Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التعرض للدراما التليفزيونية وعلاقته بإدراك المشاهد لأبعاد تطور الشخصية المصرية ما بين ثورتى 23 يوليو 1952 ؛ 30 يونيو 2013 :
المؤلف
شبكه، أشرف شحاته محمد السيد.
هيئة الاعداد
باحث / أشرف شحاته محمد السيد شبكه
مشرف / أحمد أحمد أحمد عتمان
مناقش / محمد احمد اسماعيل
مناقش / رجاء عبدالرزاق الغمراوي
الموضوع
الدراما التلفزيونية - جوانب اجتماعية. الدراما التلفزيونية - جوانب سياسية. الجمهور المصري.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
204 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
اعلام تربوى
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - قسم الإعلام.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 204

from 204

المستخلص

ملخص الرسالة باللغة العربية : اهتمت هذه الدراسة بمعرفة التعرض للدراما التليفزيونية وعلاقته بإدراك المشاهد لأبعاد تطور الشخصية المصرية ما بين 23يوليو 1952 إلي 30 يونيو 2013، حيث يعد تطور الشخصية المصرية من الموضوعات المهمة والذي يؤثر علي تطور المجتمع بأثره، وجدير بالذكر أن الطابع الاجتماعي للشخصية يتكون من ثقافة مشتركة بين غالبية أفراد المجتمع، وتتحدد بنية الشخصية من خلال عوامل ثقافية متداخلة ومتفاعله، وإذا كانت هذه البنية قد تشكلت من خلال تراكمات تاريخية، وأوضاع اقتصادية وسياسية وايدلوجية متباينة عايشها البناء الاجتماعي للمجتمع، فمن المنطقي أن تنعكس التناقضات الداخلية في هذا البناء الأكبر علي بناء الشخصية. ويعد التليفزيون من الوسائل التي تؤثر في سيكولوجية الشخصية الإنسانية لأنها ترتبط بالتغير الاجتماعي ارتباطا وثيقاً ، يدخل في نطاق عوامل التغيير الاجتماعي، والتي تتضمن التغيرات التكنولوجية، كما أنهما يسهمان في إدخال عناصر جديده في الثقافة التي تعمل بدورها علي التغيير الاجتماعي وللرسالة الدرامية قدرة كبيرة علي تخطي حواجز الأمية وصولاً إلي الجماهير وتؤثر فيهم بأسلوب غير مباشر، وحيث تأخذ الدراما مادتها من الحياة بما فيها من تجارب ومواقف فإن الأعمال الدرامية تتيح للمشاهد الفرصة لكي يري مشكلات وموضوعات تمس حياته ، وللاستفادة من تلك الأعمال الدرامية والتي لها تأثير كبير علي التلقي في التصدي لمشكلات المجتمع والمشاركة في تناول قضاياه، ويرجع تأثير الدراما التليفزيونية في علاج المشاكل الاجتماعية إلا أنها تقوم بتشخيص الحالة وتقديم العلاج بشكل غير مباشر يصل إلي فكر المشاهد وإدراكه وخزينته المعرفية. وإذ انطلق هذا الفن الهام في معالجته لقضايا المجتمع، من منطلق أخلاقي لا يعارض ولا يعاكس القيم الدينية للمجتمع، أو عاداته وتقاليده، وفق الأصول الفنية والجمالية الصحيحة لهذا الفن، فإنه سيحقق إنجازات هائلة، تعجز عن تحقيقها ألاف الخطب والمواعظ والكتب المخطوطة، وذلك لسعة انتشارها وتأثيرها، وأنها تقتحم علي الناس بيوتهم، وتطبع أفكارهم وعواطفهم بطباعها، وتقدم للجمهور فلسفة حياه زاخرة بالقيم والمعايير. وتجدر الإشارة إلي ضرورة أن تكون المعالجات الفنية للدراما التليفزيونية في الموضوعات التي تستهدف التغير الاجتماعي والثقافي، بهدف الانتقال بالمجتمع إلي عادات وأساليب وعلاقات اجتماعية متطورة تؤدي إلي تماسك كيانه العام. حيث يتبين من الإطار النظري للدراسة، ومن نتائج الأدبيات السابقة العربية والأجنبية أن للدراما دور كبير في تشكيل وعي وإدراك متابعيها، ومن خلال معالجـــة الدراما التليفزيونية بقوالبها الفنية المختلفة لأحــداث ما بين ثورتي 23 يوليو 1952 وامتـــدادها إلى ثورة 30 يونيو 2013، وتأثيراتها علـى الواقـع المصري سیاسـیاً واقتصاديا واجتماعيا نجـد الواقـع المصري قـد تغير في كافـة النواحي وانعكس ذلك على شخصية الجمهور المصري المتابع لها في جميع المجالات. ويمكن بلورة مشكلة الدراسة في عدم إدراك المشاهد لأصوله وجذوره المعرفة التي تحفظه من الانجراف نحو الأفكار الغريبة، والمستجدة لهذا الجيل، فعلي المشاهد معرفة تاريخ شخصية أجداده وإدراكه لهذه الحالات التي تجسدها الدراما للشخصية المصرية، وفهمها جيداً وجعل الاخلاق هي الحاكمة لها علي مر السنين، وعلي اختلاف الأنظمة ، لينهض بنفسه ومجتمعه، ووطنه. وتجدر الإشارة إلي أن إدراك المشاهد لتطور الشخصية المصرية وفهمه لها ولأبعادها ولحدودها وبخاصة الجيل الجديد ، يحفظه من الانحراف والميل نحو الثقافات والمعتقدات الغريبة ، ومعرفته لمفهوم ”إدراك الذات والجذور”. كما ينبغي أن يساهم التليفزيون كوسيلة إعلام جماهيرية من خلال ما يقدمه من دراما تليفزيونية في غرس المفاهيم الصحيحة لدي المشاهد بما يتفق مع قيم وعادات وتقاليد المجتمع، وتصحيح المفاهيم الخاطئة لديهم عن الأجداد، ودعم هذا الجيل لعودته إلي أصوله و انتمائه لجذوره الحقيقية. وبالتالي فهل يدرك المشاهد للدراما التليفزيونية أن الشخصية المصرية تطورت من فترة يوليو 1952 إلي فترة يونيو 2013؟ وهل يستطيع فهم حقيقة الشخصية المصرية ، وفهم جذورها؟ وبإدراك المشاهد لكيفية حدوث التطور للشخصية المصرية يدرك ذاته وجذوره، وتكون قيمه راسخة قوية، ولا ينجرف إلي أي تيار مخالف لتلك القيم. تم استقصاء للرأي علي عينة قوامها (400) مبحوث من المتعرضين للدراما التليفزيونية وتم جمع البيانات بالاعتماد علي صحيفة الاستقصاء المقننة لجمع البيانات من المبحوثين. وتم استخدام سبعة مقاييس مختلفة في إجراء الدراسة لكثافة مشاهدة التليفزيون، وكثافة مشاهدة الدراما التليفزيونية، ومقياس الدوافع الوظيفية لمشاهدة الدراما التليفزيونية، والدوافع الطقوسية للمشاهدة ، ومستوي إدراك واقعية مضمون الدراما التليفزيونية، ومستوي إدراك المشاهد لأبعاد تطور الشخصية المصرية في الفترات من 1952 إلي 2013، ومدي ادراك المشاهد لمجالات تطور الشخصية المصرية في الفترات من 1952 إلي 2013. وبعد الانتهاء من جمع بيانات الدراسة الميدانية تم ترميز البيانات وإدخالها إلى الحاسب الآلي ثم معالجتها وتحليلها واستخراج النتائج الإحصائية باستخدام برنامج ” الحزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية وجاءت النتائج تشير إلي استمرار ظاهرة مشاهدة التليفزيون رغم ظهور وسائل أخري مثل وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من الوسائل الجديدة المتاحة علي شبكة الإنترنت. ويؤكد ذلك ما يؤكد علية الباحثين من أن ظهور وسائل إعلام واتصال جديدة لا يلغي وجود الوسائل السابقة لها ، بمعني أن وجود التليفزيون ليس عرضه للانتهاء، إذ أن نتائج هذه الدراسة تؤكد علي ذلك رغم ما أثير عبر البرامج الحوارية من تخوف بهذا الشأن. وجاءت النتائج أيضاً بأن المادة الدرامية التليفزيونية لا تزال قادرة علي جذب المشاهدين لفترات أطول من غيرها، ويتأكد ذلك من واقع أن كثيفي مشاهدة المادة الدرامية بالإضافة إلي متوسطي المشاهدة يشكلون معاً ( 29.75% + 48.75 % = 78.5 % )، وهي تمثل غالبية المشاهدين، كما يؤكد علي ذلك أيضاً أن أقل عدد ساعات مشاهدة الدراما التليفزيونية لأفراد هاتين الفئتين معاً يتراوح بين ساعة إلي ثلاث ساعات يومياً. وأشارت النتائج إلي قوة الدوافع الوظيفية لدي مشاهدي الدراما التليفزيونية، وهذه الدوافع بطبيعتها دوافع هادفة وهكذا يتبين أن المشاهدين يكونوا لديهم دوافع وظيفية أو طقوسية لمشاهدة الدراما التليفزيونية، وتشير هذه النتائج إلي أن الدراما التليفزيونية تتناول موضوعاتها بأسلوب واقعي، وذلك ما يتفق مع غالبية هذه الموضوعات وهي موضوعات اجتماعية . وتشير أيضاً إلي أن الدراما التليفزيونية تقدم صورة طيبة ومتطورة بمرور الفترات، وليس كما يري بعض النقاد أن هذه الدراما تشوه الشخصية المصرية وأشارت إلي أن المشاهدين أدركوا أن الشخصية المصرية حدث لها تطور في المجالات المختلفة في هذه الفترات الزمنية.