Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
روايات جرجي زيدان التاريخية من منظور النقد الثقافي :
المؤلف
يوسف، انتصار شوقي احمد حسان.
هيئة الاعداد
باحث / انتصار شوقي احمد حسان يوسف
الغ
مشرف / محمد علي سلامة
مشرف / فاطمة حسن قنديل
مناقش / حسين حمودة
مناقش / رشا صالح
الموضوع
الرواية العربية - تاريخ ونقد.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
247،9 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة حلوان - كلية الاداب - اللغة العربية وآدابها.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 270

from 270

المستخلص

ملخص الرسالة باللغة العربية
تسعى هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على روايات جُرْجي زيدان التاريخية، عبر نموذجين مختارين هما روايتا ”الانقلاب العثماني” و”أسير المتمهدي”، وذلك من أجل إيضاح عدم انفصال روايات زيدان التاريخية عن تصورهلمشروع النهضة والتقدم، بوصفه أحد المنتمين إلى جماعة المهاجرين الشوام إلى مصر. ولتحقيق ذلك، لجأت الباحثة، أولاً، إلى تحديد موقع جُرْجي زيدان في المسار العام لمشروع النهضة المصرية، ثم تحديد مفهومه للرواية التاريخية في إطار تصوره الخاص لإسهامه في النهضة المصرية أواخر القرن التاسع عشر ومطالع القرن العشرين. ويدور محور ذلك التصور النظري حول اتخاذ التمدن الأوربي الحديث مثالًا يُحتذَى من أجل تحقيق النهضة المصرية والتقدم.
وقد تمثلت فرضية البحث في أن هذا التصور النظري لأسباب النهضة والتقدم يجد تحققه الأدبي في السرد الروائي التاريخي الذي اضطلع به زيدان في روايتيه التاريخيتين ”الانقلاب العثماني” (1911) و”أسير المتمهدي” (1892)، ولا سيما أن إحداهما صدرت أواخر القرن التاسع عشر والثانية في مطالع القرن العشرين، في سياق خارجي مضطرب كان من أبرز ملامحه وأحداثه: إعادة طرح أسئلة النهضة والتقدم من وجهتيْ نظر متغايرتين؛ فشل الثورة العرابية وسقوط مصر تحت الاحتلال البريطاني عام 1882؛ اشتعال الثورة المهدية في السودان؛ ظهور عوامل تآكل الإمبراطورية العثمانية طافيةً على السطح، في ظل حكم السلطان عبد الحميد الثاني، حتى إعلان سقوط الخلافة العثمانية نهائيًا عام 1926، أيْ بعد اثني عشر عامًا فقط من وفاة جُرْجي زيدان. ولا شك في أن هذا السياق الخارجي العام قد أثر في رؤية جُرْجي زيدان لأسباب النهضة والتقدم، وأثر هو فيه برؤيته وتصوره لأسباب النهضة والتقدم، بوصفه منتميًا- في المقام الأول- إلى جماعة المهاجرين الشوام إلى مصر.
ولأن روايتيْ ”الانقلاب العثماني” و”أسير المتمهدي” التاريخيتين، تتناولان أحداثًا حاسمة من أحداث ذلك السياق الخارجي المضطرب، تفترض الباحثة أن هذين العملين الأدبيين التاريخيين لا يقدمان الأحداث التاريخية بصياغة أدبية بريئة أو محايدة، بل تنطوي الصياغة الروائية على بَلْورة لموقف ثقافي واجتماعي وسياسي محدد نحو تلك الأحداث، أو على نسق ثقافي مضمر، وأحيانًا صريح، يمثل بؤرةً ثقافية أو بَرْمَجةً ثقافية لمجموعة فرضيات تخص مشروع النهضة والتقدم، كان يسعى جُرْجي زيدان إلى نشرها على نطاق واسع من خلال رواياته التاريخية التي حظيت بالانتشار والتداول حينئذٍ، ولا سيما بين أوساط أنصاف المثقفين الذين أنتجهم التوسع النسبي في التعليم وإنشاء المدارس.
ولتحقيق هذه الفرضية، تبنّت الباحثة منظور النقد الثقافي، لأن النقد الثقافي ينظر إلى العمل الأدبي بوصفه واقعةً ثقافية لها مضمون محدد يتأثر بالسياق الخارجي العام الذي يظهر في إطاره العمل الأدبي ويؤثر فيه على نحو تبادلي، بحيث تكون مهمة مُمارِس النقد الثقافي هي إيضاح النسق المضمر في العمل الأدبي أو منظوره الثقافي، وتسليط الضوء عليه، بوصفه نقطة التلاقي بين العمل الأدبي وسياقه الخارجي الثقافي والسياسي والاجتماعي، وهي نقطة تلاقٍ تتبلور أدبيًا من خلال عمليات سردية محددة.
وبناءً على ذلك، سعت الباحثة إلى استكشاف العمليات السردية في روايتيْ ”الانقلاب العثماني” و”أسير المتمهدي” من أجل الكشف عن طبيعة النسق المضمر أو المنظور الثقافي الذي يتبناه المؤلف أو الراوي بوصفه نائبًا عن المؤلف، في كلا العملين الأدبيين التاريخيين.وقد استعانت الباحثة في ذلك بما يسمح به منظور النقد الثقافي من موالفة بين نظريات النقد الأدبي وأدواته؛ فلجأت الباحثة بشكل أساسي إلى نظرية العلامة والسميولوجيا والتفكيك والنقد النِّسْوي والتحليل النفسي عند جاك لاكان وبعض مفاهيم التاريخية الجديدة، ومفهوم القراءة بالتوازي.
وقد انقسمت الرسالة إلى: تمهيد، وفصل أول بعنوان ”مدخل ثقافي إلى تحليل روايتيْ زيدان”، وفصل ثانٍ بعنوان ”تمثيلات الواقع في رواية الانقلاب العثماني”، وفصل ثالث بعنوان ”التمثيلات الثقافية الاستعمارية في رواية أسير المُتَمَهْدي”، وخاتمة الدراسة.