Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
” المناسبات وأثرها في استنباط معاني القرآن الكريم بين الإمامين ”الفخر الرازي والألوسي” دراسة موازنة في سورة آل عمران /
المؤلف
محمود, مصطفي محمود احمد.
هيئة الاعداد
باحث / مصطفي محمود احمد
مشرف / محمد محمد عثمان
مشرف / يوسف, عبد الله محمد.
مناقش / محمد محمد عثمان,
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
227 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الدراسات الدينية
تاريخ الإجازة
1/9/2020
مكان الإجازة
جامعة سوهاج - كلية الآداب - الدراسات الاسلامية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 239

from 239

المستخلص

الحمد لله وحده، وبعد؛ فإن كل علم يستمد شرفه من شرف موضوعه، وكل موضوع يستمد شرفه من شرف قائله، ولمَّا كان موضوع علم التفسير هو كلام رب العالمين كان علم التفسير أشرف العلوم، وقد نقل الإمام القرطبي في كتابه قول مجاهد وإياس بن معاوية في فضل التفسير، وكان في مضمون ما قالا: أحب الخلق إلى الله أعلمهم بما أنزل، ومثل الذين يقرءون القرآن وهم لا يعلمون تفسيره، كمثل قوم جاءهم كتاب من ملكهم ليلاً وليس عندهم مصباح فتداخلتهم روعة ولا يدرون ما في الكتاب، ومثل الذي يعرف التفسير كمثل رجل جاءهم بمصباح فقرءوا ما في الكتاب.
والتفسير من فروض الكفايات وأجل العلوم الشرعية، وقال الأصبهاني: أشرف الصناعة يتعاطاها الإنسان تفسير القرآن ... فصناعة التفسير قد حازت الشرف من جهة الموضوع؛ لأن موضوعه كلام الله –تعالى- الذي هو ينبوع كل حكمة ومعدن كل فضيلة، ومن جهة الغرض لأن الغرض منه هو الاعتصام بالعروة الوثقى والوصول إلي السعادة الحقيقية التي لا تفني، وحازت صناعة التفسير أيضا الشرف من جهة شدة الحاجة إليه لأن كل كمال ديني أو دنيوي عاجلي أو آجلي مفتقر إلي العلوم الشرعية والمعارف الدينية وهى متوقفة على العلم بكتاب الله –تعالى.
ولقد وفقني الله –تعالي- لاختيار جانب مهم من جوانب علم التفسير وشعبة من شعبه، ألا وهو علم المناسبات، فعلم المناسبات أظهر لنا أن القرآن كله كلامًا واحدًا ذا مناسبة وترتيب في أجزائه من الأول إلي الآخر، وهو علم شريف تُحْرَز به العقول ويُعرف به قدر القائل فيما يقول.
ونظرًا لأهمية الكتابين اللذين نحن بصددهما، وهما كتاب (مفاتيح الغيب) للإمام الفخر الرازي، و (روح المعاني) للإمام الألوسي، بين كتب التفسير، واللذان يعدان سفرين من أسفار التفسير، وقد اهتما بعلم المناسبات اهتمامًا كبيرًا، ولبيان هذا العلم وإظهاره من خلال كتابيهما، وبيان أثر هذه المناسبات في فهم النص القرآني، جاء الموضوع بعنوان : ” المناسبات وأثرها في استنباط معاني القرآن الكريم بين الإمامين ”الفخر الرازي والألوسي” دراسة موازنة في سورة آل عمران ”.
منهج الدراسة:
اتبعت في دراسة هذا الموضوع المنهج الاستقرائي وذلك من خلال تتبع المناسبات التي أوردها الإمام الفخر الرازي في تفسيره لسورة آل عمران، وكذلك تتبع وحصر المناسبات التي أوردها الإمام الألوسي في تفسيره لنفس السورة السابقة، والمنهج المقارن في المقارنة بين هذه المناسبات مبينًا من خلال ذلك أثر ما أضافه الإمامان الفخر الرازي والألوسي في علم المناسبات وأهميتها بالنسبة للنص القرآني، وأوجه الاختلاف والاتفاق بينهما .
محتويات الدراسة
تتكون الدراسة من مقدمة، وتمهيد، وستة فصول، وخاتمة، وهى كالآتي:
المقدمة: وتشتمل علي: أهمية الموضوع، وأسباب اختياره، وحدود الدراسة، والدراسات السابقة، ومحتويات الدراسة، ومنهج الدراسة المستخدم، ومشكلة الدراسة.
التمهيد: ويشتمل على:
أولا: ترجمة للإمامين الفخر الرازي والألوسي.
ثانيًا: المناسبة لغة واصطلاحًا.
ثالثًا: أهمية علم المناسبات ومكانته في التفسير.
رابعًا: عناية المفسرين بعلم المناسبات.
خامسًا: بعض أنواع المناسبات.
سادسًا: علم المناسبات بين المؤيدين والمعارضين.
الفصل الأول: المناسبة بين اسم السورة ومضمونها، ويشتمل على ثلاثة مباحث
المبحث الأول: المناسبة بين اسم السورة ومضمونها عند الفخر الرازي.
المبحث الثاني: المناسبة بين اسم السورة ومضمونها عند الألوسي.
المبحث الثالث: الموازنة بين مناسبة اسم السورة لمضمونها عند الإمامين.
الفصل الثاني: المناسبة أول سورة آل عمران لما قبلها، ويشتمل علي ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: المناسبة بين أول سورة آل عمران وما قبلها عند الفخر الرازي.
المبحث الثاني: المناسبة بين أول سورة آل عمران وما قبلها عند الألوسي.
المبحث الثالث: الموازنة بين مناسبة أول السورة لما قبلها عند الإمامين.
الفصل الثالث: المناسبة على مستوى الآية الواحدة ، ويشتمل علي ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: المناسبة على مستوى الآية الواحدة عند الفخر الرازي.
المبحث الثاني: المناسبة على مستوى الآية الواحدة عند الألوسي.
المبحث الثالث: الموازنة بين المناسبة على مستوى الآية الواحدة عند الإمامين.
الفصل الرابع: المناسبة بين الآيات، ويشتمل علي ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: المناسبة بين الآيات عند الفخر الرازي.
المبحث الثاني: المناسبة بين الآيات عند الألوسي.
المبحث الثالث: الموازنة بين المناسبة بين الآيات عند الإمامين.
الفصل الخامس: المناسبة في التكرار، ويشتمل علي ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: المناسبة في التكرار عند الفخر الرازي.
المبحث الثاني: المناسبة في التكرار عند الألوسي.
المبحث الثالث: الموازنة بين المناسبة في التكرار عند الإمامين.
الفصل السادس: ما تفرد به كل من الإمامين عن الآخر، ويشتمل علي مبحثين:
المبحث الأول: ما تفرد به الإمام فخر الدين الرازي عن الإمام الألوسي.
المبحث الثاني: ما تفرد به الإمام الألوسي عن الإمام فخر الدين الرازي.
الخاتمة، وتشتمل على أهم النتائج والتوصيات.
قائمة المصادر والمراجع.
الفهارس.
وقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج من أهمها:
• أن تقدير المناسبة أمر نسبي بين المفسرين، يعتمد علي قدرة اكتشاف الروابط بين الآيات، والسور، ومجموعة الآيات بعضها ببعض.
• لا يشترط وجود مناسبة في كل آية من آيات القرآن، ولا في كل كلمة من كلماته، ولا يجوز التكلف في استخراج المناسبات المتنوعة في آي القرآن الكريم، وربط الآيات بعضها ببعض بشكل فيه مبالغة؛ لأن المبالغة في أي شيء تفسده.
• اختلاف الإمامين الرازي والألوسي في تفسيرهما للمناسبة في نفس الآية، أعطى ثراء لتفسير الآية، وفي تعدد الوجوه في ارتباط الآية بما قبلها أو بما بعدها......إلخ من أنواع المناسبات المختلفة، كما أنه أوضح مدى ارتباط آي القرآن بعضها ببعض.
• أن عدد المناسبات للإمام فخر الدين الرازي في سورة آل عمران أربعة ومائة مناسبة، وأن عدد المناسبات للإمام الألوسي في سورة آل عمران اثنتان ومائة مناسبة.
• انفرد الإمام الأولسي بعنايته الخاصة بمقاصد السورة، وبيان أوجه المناسبة بينها وبين غيرها من السور، كما يربط الألوسي بين المناسبات وأسباب النزول.
• أكثر الإمام الرازي بربط المقاطع وأجزاء السورة، كما يربط عدة آيات ببعضها وبين أوجه ترابطها، ويُعنى ببيان مناسبة التذييل أو الفاصلة للآية، وكذلك يعتمد في ربطه لأنواع المناسبات علي دلالة السياق.
• أكثر الإمام الرازي من ربط الآية بما بعدها، علي عكس الإمام الألوسي، الذي لم يكثر من هذا النوع.
• دفع ما يتوهم أنه تكرار في آيات القرآن الكريم، والتدليل علي أهمية كل كلمة في القرآن.
• بيان نوع من أنواع الإعجاز القرآني، من خلال توضيح مدى ارتباط سور وآيات ومواضيع وألفاظ القرآن بعضها ببعض.