Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الأمر والنهى فى القصص القرآني :
المؤلف
محمد، إيمان كرم أمين.
هيئة الاعداد
باحث / إيمان كرم أمين محمد
مشرف / مختار عطية عبدالعزيز
مناقش / أحمد حسين عبدالحليم سعفان
مناقش / هانم محمد حجازي الشامي
الموضوع
اللغة العربية. البلاغة العربية. القصص القرآني. اللغة العربية - نحو.
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
375 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
14/11/2020
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - قسم اللغة العربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 374

from 374

المستخلص

القرآن الكريم كتاب تنزلت آياته على البشرية الحائرة، كما تتنزل قطرات المزن الصافية على الأرض المجدبة القاحلة، فتحيي مواتها، وتجدد إهابها، وترجعها رياضاً زاهرة وجنات باهرة, فهو دستور الخالق لإصلاح الخَلْق، وقانون السماء لهداية الأرض، وهو حجة الرسول وآيته الكبرى، يقوم في الدنيا شاهدًا برسالته، ناطقًا بنبوته، مدللًا على صدقه وأمانته, وهو عماد لغة العرب الأسمى، تدين له اللغة في بقائها وسلامتها، وتستمد علومها منه على تنوُّعها وكثرتها، ولقد صنع القرآن المجيد بعقول الناس وقلوبهم الأعاجيب، وحول وجهتهم إلى طريق جديدة، وأخرجهم من الظلمات إلى النور، وهداهم إلى صراط العزيز الحميد، ووضع أبصارهم وأيديهم على حقيقة عزهم في الدنيا، ومعقد سعادتهم في الآخرة، ولذلك كان القرآن دستور البشرية الذي لا يبلى، ووردها الذي لا ينسي. والناظر في صفحات القرآن الكريم وآياته يرى أنه لم يعتمد أسلوباً واحداً لإيصال رسالته إلى الناس، بل تعددت أساليبه وتنوعت، فهو حيناً يعتمد أسلوب الحوار، وحيناً آخر يعتمد أسلوب ضرب المثل، وتارة يعتمد أسلوب التربية النفسية والتوجيه الخلقي، إلى غير ذلك من الأساليب التي لا تخفى على من تأمل وتدبر كتاب الله العزيز. ومن الأساليب الرئيسية التي اعتني بها القرآن الكريم عناية كبيرة” الأسلوب القصصي”، وليس ذلك بغريب؛ لأن القصة منذ القدم مهوى القلوب وبغية الأسماع, إنها تستولي على مشاعر الإنسان وإحساسه وخياله، وتسبح به في عوالم شتى من التصورات والأفكار، ويتخذ له منها عظة وعبرة، والأسلوب القصصي فيه من المحاكاة لحالة الإنسان نفسه, فتراه يعيش بكل كيانه في أحداث القصّة, وكأنه أحد أفرادها, بل وكأنه هو” بطل القصّة” أو” الشاهد” فيها, فيَرَى من خلالها كلاً من الصالح والطالح وما في نفسه من أحاسيس, وما في خَلَده من أحاديث, وما يجري حوله من أحداث وحوار... كل ذلك من خلال تجاوبه مع القصة.