Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
اللاهوت الفلسفي عند نيكولاس كوزانوس /
المؤلف
محمد، حماده أحمد عبد اللطيف.
هيئة الاعداد
باحث / حماده أحمد عبد اللطيف محمد
مشرف / عصمت نصار
مشرف / محمد أحمد سليمان
مناقش / على حسين قاسم
مناقش / غيضان السيد علي
الموضوع
اللاهوتيه.
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
156 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
فلسفة
الناشر
تاريخ الإجازة
8/9/2020
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية الآداب - الفلسـفة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 163

from 163

المستخلص

تتناول هذه الدراسة موضوع: ” اللاهوت الفلسفي عند نيكولاس كوزانوس”، حيث تشتمل الدراسة على مقدمة، وخاتمة، وخمسة فصول سوف يتم عرضها على النحو التالي:
المقدمة من خلال تلك المقدمة يقوم الباحث بطرح موضوع الدراسة، ثم المنهج الذى اعتمد عليه الباحث في سرد الموضوع ثم تبويب الدراسة.
أما الفصل الأول جاء بعنوان: ”حياة كوزانوس وثقافة عصره وأثاره”، ويتم عرض حياة كوزانوس ومراحل التعليم التي مر بها وكيف تأثر بحبه للاهوت من اساتذته، ويتم التحدث عن ثقافة عصره وكيف كان لها الباع الطويل في تشكيل عقلية كوزانوس.
وجاء الفصل الثاني بعنوان: ” قضية الألوهية ”، ويعرض هذا الفصل التصور عند كوزانوس، لمفهوم الله فنجد أن الإله في معتقد، ومذهب، وإيمان كوزانوس إنه ليس رب الكون فقط، بل هو علة وجود العالم أيضا، وإخراج العالم من الظلمة إلى النور، وهو الجوهر والشخص، كما أشار كوزانوس عن وحدانية الإله، وهو بذلك ينقض على فكر المجدفين والهراطقة، ويؤكد على إلوهية المسيح، ويعالج الباحث في هذا الفصل، مفهوم الإله، وصفاته والإدلة والبراهين، التي تثبت وجوده، والأسس التي تقوم عليها، ومن خلال البحث يمكن الإجابة عن التساؤلات التي تدور حول طبيعة الإله، كما هو موجود في مذهب كوزانوس، وهل من الممكن أن يصبح الإنسان إلهاً؟، وهل يمكن أن يشترك الإنسان مع الله في صفاته الإلهية؟، وكيف يمكن لنا معرفة الله هل عن طريق الوحى، أم العقل، أم القلب أم الشعور؟، وإلى أي مدى يمكن ادراك اليقين والكمال في الإله؟ الصفات التي يشترك فيها الإنسان مع الإله فيها معاً.
وأما الفصل الثالث فبعنوان: ” نظرية المعرفة بين الدين والعقل ”، ويعرض هذا الفصل نظرية المعرفة في فلسفة وفكر كوزانوس، وإيضاح مدى العلاقة الجدلية، بكل من الإيمان والعقل أو اللاهوت والفلسفة، وبيان طبيعة العلاقة بين النقل والعقل، هل هي انفصال أم اتصال؟، بيان مدى الحكمة والفكر، التي قدمها الله وأكدها الكتاب المقدس هل تتعارض مع الطبيعة الإنسانية التي صاغها العقل البشري وظهور التيارات اللاهوتية والفكرية، والتأثير بها، وظهور حركات المجدفين، والهراطقة والتيارات الفلسفية الناقدة، وسوف نري في البحث كيف كانت عقيدة وفلسفة كوزانوس، تخدم الدين، فقد جعل الفلسفة في خدمه الدين، فكانت أفكاره تبعاً للقضايا المطروحة عبارة عن مرآه لكل القضايا، فقد أكد كوزانوس إن عقيدة الوجود البشري، تتمثل في هيئة يسوع المسيح، وأن سر التجسد، هو لغز وجود البشرية والعالم المخلوق والله نفسه، فنجد أن الطبيعة الإلهية والطبيعة البشرية كل منهما له الاستقلالية الكاملة مع الاحتفاظ بسر التجسد الإلهي، وتتجلى الصلة المتبادلة الفريدة بينهما، وقد صاغ كوزانوس نظرية المعرفة لنا والإشكاليات وهى هل المعرفة مكتسبة وتمتلك؟،هل معرفة شيء من الجزء يدل على أننا نعلم معرفة كل شيء عنه ؟ هل المعرفة هي وليدة اعتقاد راسخ في عقول البشر تم صياغتها من قبل الإله، أم هي ناتجة عن الحظ؟ كما سوف يتم عرض قضيه الخلاص، عند كوزانوس التي تمثلت في شخص يسوع، فقد جعل كوزانوس قضيه الخلاص، هي السبيل الوحيد للوصول، إلى المعرفة الفلسفية والتأمل، والاتصال المباشر بالله.
وجاء الفصل الرابع بعنوان: ” نظرية الخلاص والأخلاق الدينية ”، ويعرض هذا الفصل نظرية الخلاص وعلاقتها بالأخلاق الدينية، كما سوف يتم مناقشة مفهوم الخطيئة، والخلاص في مفاهيم الكنائس، كما سوف يتم تقديم العقيدة الكرستولوجيا كعقيدة فداء، والصلب والموت والبعث، والقيامة، وقضية الغفران، والقربان المقدس، كما سوف يعرض الفصل قضايا الأخلاق الدينية التي لا تنفصل عن العقيدة المسيحية كما تصورها كوزانوس، فعلم الأخلاق المسيحي ينظر للحياة نظرة شمولية فهي مرتبطة بعالم المثل العليا المسيحي، فقد تناول كوزانوس الأخلاق كما تشترطها العقيدة المسيحية والبحث في قوانين وواجبات الحياة الأخلاقية المتمثلة في الإله والمسمى بـ ” الخير الأعظم ” وهو” الله” ليثبت أن علم الأخلاق المسيحي لا يتناقض مع الفلسفة الأخلاقية لكنه نتيجة حتمية لتطور الفكر على مر الأزمنة، لأننا نؤمن بأن الله قد أعلن ذاته في شخص يسوع فهو عامل مؤثر في حياة الإنسان ومصيره، لأنه يعطى قيمة جديدة لأهدافه وواجباته.
وأخيراً جاء الفصل الخامس بعنوان: ” الدين واللاهوت والثيوصوفيا ”،وهو يتكون من مبحثين يتناول المبحث الأول: ” من فلسفة الدين إلى فلسفة اللاهوت”، ويعرض هذا المبحث فلسفة اللاهوت، وكيف انتقل كوزانوس من النسق اللاهوتي الخالص إلى النسق الفلسفي والتصور العقلي، وكيف استطاع كوزانوس إخضاع القضايا اللاهوتية إلى النسق العقلي الذى يمكن مناقشته ” إعمال العقل في القضية الدينية ”، كقضية المعجزة ، وطبيعة الوحى، والاصول العقدية للدين، ومنها لغة الخطاب الديني، وقضية التأويل، ثم توضيح تأثر كوزانوس بالمذهب الفيلونى السكندري، من أجل بناء نسق فلسفه اللاهوت أو الخلاص الفردي، الذى يعول على العقل والميثولوجيات دون اعتناق اللاهوت بصورة كلية، وهذا واضح في تناوله لقضية الأخلاق وما يتبعها من مسئولية أخلاقية، والثواب، والعقاب، كما نجد إن كوزانوس قد تأثر بافلوطين في تصوره لمذهب الوحدة المطلقة، والتأكيد على وجود إله متعال خالد دائم مجرد ومنزه عن المادة، وقد انبثقت عنه النفس الكلية والعقل الأعلى الذي قام بدوره بخلق العالم والكائنات الروحية التي تتوسط بين الإله وسائر الموجودات والبشر.
المبحث الثاني: ” قضية الثيوصوفيا من الثوابت العقدية إلى المعتقد العقلاني”، ويعرض هذا المبحث قضية الثيوصوفيا، ومدى تأثر كوزانوس بالنزعة العقلية الخالصة، ومدي ملائمته بين العقل والدين، وبين فكر وفلسفة كوزانوس التي كانت دائماً في صراع مع رجال الدين من الكنيسة، كما سوف يتم عرض فكر كوزانوس العقلي وكيف جعل العقل الفعال هو أساس الجوهر الأول ومنه استمد فكره وفلسفته، تعريف الثيوصوفيا والبحث في المفاهيم الثيوصوفيا والمعتقدات والقيم، وبيان إذا كانت متوافقة مع الحقيقة الإلهية، وتأثر كوزانوس بفلاسفة اليونان.