Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الثورات والاضطرابات التي شهدتها مصر منذ قيام الدولة الطولونية إلي نهاية الحكم العباسي (254 – 358هـ / 868 – 969م) /
المؤلف
إبراهيم، إيمان سعد السيد.
هيئة الاعداد
باحث / ايمان سعد السيد ابراهيم
مشرف / سعاد عبد الله محمود
مشرف / سعاد عبد الله محمود
مشرف / سعاد عبد الله محمود
الموضوع
التاريخ الاسلامي.
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
174 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
Multidisciplinary تعددية التخصصات
تاريخ الإجازة
1/1/2020
مكان الإجازة
جامعة حلوان - كلية الاداب - التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 211

from 211

المستخلص

الثورات والاضطرابات التي شهدتها مصر منذ قيام الدولة الطولونية الي نهاية الحكم العباسي (254-358هـ/868-969م)
شهدت مصر تحت الحكم الطولوني والاخشيدي العديد من الثورات والاضطرابات التي اختلفت اسباب قيامها سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعيه, وفتن مذهبيه وثورات علوية. فقد حويت الدراسة احوال مصر قبيل قيام الدولة الطولونية في مصر, وما شهدته البلاد من اضطرابات وغارات (البجة والروم عليها, وأيضا خروج الثائرين بها مثل الوليد بن المدلجي واضطرابات علوية, وتشدد الخلفاء في اصدار الاوامر عليهم, وتعذيبهم, والأمر بخروجهم من مصر, واستبعادهم من وظائف الدولة وغيرة من الاوامر, وأيضا التعسف في فرض الضرائب وجمعها, واضطرابات أهل الذمة واضطهادهم, وفرض ضرائب باهظه عليهم .
وشملت الفترة الطولونية في مصر حيث دخل أحمد بن طولون مصر سنة 254هـ /868م, فقد واجه العديد من الثائرين العلويين علي مصر, مثل (ابن بغا الاصغر, وحركة ابن الصوفي, وأبا روح سكن وابن العُمري), وقد تمكن من محاربتهم والقضاء عليهم, وعنما تولي صهره أصبح حكم مصر كاملا له بعد قضائه علي منافسيه في الحكم (ابن المدبر عامل الخراج, وابن شقير عامل البريد). وسنحت له الفرصة في تكوين جيش خاص به عندما عهد اليه الخليفة أن يخرج لمواجهه عيس بن شيخ اخر الثوار في الشام, فأستأذن في أن يجمع جيشا لهذه المهمة فأذن له فأسرع بتكوين فرقة قوية من الجند, كانت نواة جيشة الذي اصبح فيما بعد أكبر قوة عسكرية في بلاد الخلافة العباسية, واستطاع بهذه القوة العسكرية أن يقضي علي جميع منافسيه في مصر وخارجها, حتي أنه أرهب الخليفة نفسة, فشهدت مصر في عهده الكثير من الاضطرابات في البيت الطولوني مثل (عصيان أبنه أبا العباس علية والخروج إلي بلاد الأغالبة وهزيمته أمامهم وعودته مصر مهزوما ومعاقبة أبيه له, وأيضا عصيان موسي ابن طولون أخو أحمد بن طولون الذي كان يرغب في حكم ثغر الأسكندرية وكان ابن طولون يريد توليته ثغر طرسوس، فغضب من ذلك واستأذن أخيه علي أن يكتب له جوازا بالخروج من مصر, وأيضا خروج قادة جيشه من تحت حكمه مثل (لؤلؤه الذي انضم إلي الخليفة العباسي وعاونه في القضاء علي ثورة الزنج ويازمان الخادم حيث ظل ابن طولون يناضله حتي وفاته, وتمكن ابن طولون من القضاء علي هذه الاضطرابات فشهدت البلاد نوعا من الاستقرار في حكمه, وبعد وفاته قتل رجال جيشه ابنه العباس بموافقه ابنه خماروية, الذي تولي حكم مصر فأكمل مسيرة أبيه في الانجازات, ولكنها لم تدم طويلا فبوفاة خماروية خلفة ابنه أبو العساكر جيش, وكان شابا صغيرا, التف حوله طائفة من الغلمان فأفسدوا وزينوا له قتل عمه فقتله , فنفر منه الجند وقادتهم, وانتهي الأمر بأن قتل هو الآخر.
وخلفة أخوه هارون بن خماروية ولم يكن أحسن حالا من أخيه, فقد شهدت البلاد في فترة حكمهم العديد من الاضطرابات والفتن, وحاول هارون إجراء بعض الاصلاحات, إلا أن الأمور كانت قد استفحلت ونفر منه الجند أيضا, ووصلت الأخبار إلي الخليفة في بغداد الذي طمع في استعادة مصر, فندب لذلك محمد بن سليمان وكلفة بالقضاء علي الطولونيين في مصر, وبينما كان جنود العباسيين يستولون على املاك الطولونيين في الشام, وثب شيبان بن أحمد بن طولون علي ابن أخية هارون وذبحه, وفي ذلك الوقت كان جنود جيش الدولة الطولونية قد يئسوا من الأمر, فبدأوا ينضمون جماعة بعد جماعة الي جيش الخليفة العباسي, وتمكن هذا الجيش من دخول مصر, وأمر بإحراق القطائع وانتشرت السرقة والنهب, وقام بتعذيب الجنود حتي وصل اضطهاده وتعذيبه المصريين نفسهم, وبذلك انتهي حكم بني طولون من مصر, فقد عان الشعب كثيرا من هذه الاضطرابات.
وبنهاية الدولة الطولونية في مصر بدأ عهد جديد, وهو عهد الولاة (292-323هـ ) كانت فيه مصر تابعة للخلافة العباسية مباشرة, ترسل اليها الولاة من بغداد, فكانت مصر في حالة من الارتباك والاضطراب, وذلك لأن الخلفاء كانوا قد استولي عليهم الضعف, وزالت السلطة من أيديهم, وصارت القوة الفعلية بيد الجند الأتراك, فأصبحت الكلمة في مصر للجيوش التي كانت ترسلها الخلافة العباسية من وقت لآخر, لتوطيد النظام أو رد غارات الفاطميون علي البلاد, وكان الولاة لا يستطيعون البقاء في مناصبهم إلا إذا رضي الجنود والقواد عنهم, وقد سيطر مؤنس الخادم أحد قواد الأتراك الذي أتي علي مقاليد الحكم في مصر لعدة سنوات, يولي ويعزل من الولاة من يشاء, ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد فقط, بل كان القواد والجنود ينهبون ويفسدون ويقتلون من دون رقيب ولا حسيب, مما أدي الي انتشار الفوضى والفساد في البلاد, وعدم الاستقرار, وأيضا سيطرت الاسرة الماذرائيه علي خراج مصر لفترة طويلة, وكان الخليفة حريص علي أن تتعدد السلطات في مصر, وذلك لعدم تركزها في يد الوالي, حتي يأمن أي نزعه استقلالية, وبسيطرة هذه الأسرة علي الخراج قامت بفرض الضرائب الباهظة, والتحكم في اعطيات الجنود, مما جعل الأمور تسوء داخليا, وأيضا كانت أغلب هذه الفوضى بسبب عجز وغيرة الحكام والموظفين فازداد طمع الفاطميين في مصر, وأرسلوا عده حملات للاستيلاء عليها ولكنهم لم يتمكنوا من تحقيق هدفهم.
وفي تلك الحالة اليائسة تولي الاخشيد شئون مصر, حيث كانت البلاد في أمس الحاجه لرجل فائق القوة لمواجهة الحالة الطارئة, وبالفعل أثبت الإخشيد كفاءته للموقف, ولكنه رغم قوة جيشه فضل السلام علي الحرب وكان يميل لعقد معاهدات, أو الاقدام علي خسارة أرض, بل وحتي علي دفع جزية علي أن يواصل نضالا مشكوكا فيه.
وشهدت البلاد بعض الاضطرابات في حكم الاخشيديين, وذلك بعد وفاة محمد ابن طغج الإخشيد فكان ولاة عهده صغار السن أيضا, وكان الوصي عليهم كافور الإخشيد وقد قام نزاع بينهم وبيه في بعض الاحيان, وأيضا واجه بعض الثائرين العلويين علي الدولة (تمرد غلبون فكانت بينه وبين الجيش الإخشيدي معركة شديدة انتهت بقتله وكانت الاضطرابات كثيرة حتي إنه لم يتمكن احدا من المصريين الذهاب للحج في هذه السنة, وبعض الفتن المذهبية وفتن الشيعة فنشبت المشاكل بين قادة الجيش, وأول الاضطهادات يتمثل في نزاع عنيف قام بين الطرفين في يوم عاشوراء, سنة 350هـ/960م , وبلغ شدته عند قبر ام كلثوم العلوية , وأيضا في اماكن متفرقة من الفسطاط, بسبب ذكر السلف والقرآن علي حائط الجامع العتيق, والنواح الذي يتبعه الشيعة على (عليِ وابنائه رضي الله عنهم) في يوم عاشوراء. وتعددت المشاكل في مصر ما بين السياسية مثل الخلاف بين المسلمين وأهل الذمة احيانا كانت تقوم الخلافات بين المسلمون والمسيحيين, فمنها أن المسلمون كانوا يحاربون سيطرة أهل الذمة علي الشئون المالية دونهم.