Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
لغة الحكم القضائي لدى محكمة الأسرة بشبرا الخيمة عن الفترة من 2004 حتى 2019 :
الناشر
محمود سعيد رجب سيد بركات ،
المؤلف
بركات، محمود سعيد رجب سيد .
هيئة الاعداد
باحث / محمود سعيد رجب سيد بركات
مشرف / خالد فهمي
مشرف / تامر انيس عبد الحميد
مشرف / حسن السيد خطاب
الموضوع
الحكم (أصول الفقه) .
تاريخ النشر
2019 .
عدد الصفحات
354ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الدراسات الدينية
تاريخ الإجازة
10/2/2020
مكان الإجازة
جامعة المنوفية - كلية الآداب - قسم اللغة العربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 358

from 358

المستخلص

إن الإنسان اجتماعيٌّ بفِطرته، وقد وهَبه الله نعمةً يستعملها في تحقيق إنجاز مطالِبه، وتواصُلِه بين بني جنسه؛ من هنا كانت اللغة أهمَّ الظواهر الاجتماعية الإنسانية على الإطلاق، وكلُّ عمل كُتب له التقدُّمُ والكمالُ إنما تم لوجود اللغة؛ وذلك لأن القائمين على العمل هم مجموعةٌ من مستعمِلي اللغة، ولذلك كان لابد من استعمال لغةٍ للاتصال فيما بينهم حتى يتمَّ التعاونُ الذي يُفضي إلى إنجاز هذا العمل.
ومن هنا كانت اللغة أعظمَ رابطة تاريخية تربِط بين الأجيال المختلفة من الأُمَّة الواحدة، رِباطًا يجعل وَحدة هذه الأجيال حقيقةً ملموسةً على الرَّغم من اختلاف الأزمنة؛ ذلك لأن اللغةَ تعدُّ كتابًا يحمل بين طيَّاتِه التجارِبَ والأعمالَ والإنجازاتِ التي تمت على مرِّ العصور، بل هي بمثابة لوحٍ محفوظٍ طُبع فيه العاداتُ والعقائد والتقاليد والقوانين والأحكام التي يتوارثُها الأجيال عن آبائهم.
لذلك؛ أردتُ أن أسجِّلَ مَنجزًا تعامَل به القدماء والمحدَثون -وهو الحكم القضائي-؛ فالحكمُ القضائي من نصوص اللغة الحديثة، والذي يعد ثمرةَ الدعوى وغايتَها، وبه يحصُل المقصود من القضاء؛ وهو وصولُ الحقوق إلى أهلِها، وقطعُ المخاصمة، وإنهاءُ المنازعة، ولإقامة هذا المقصود بأبهى صورةٍ كان لِزامًا على القاضي أن تكون لغتُه مستقيمةً حتى يصبح منطوق الحكم واضحًا لا غموض فيه ولا لبس، ولِما تقدم فقدْ عنونتُ رسالتي بعنوان: «لُغة الحُكم القضائي لدَى محكمة الأسرة بشبرا الخيمة عن الفترة من2004 حتى2019- دراسة لُغوية تطبيقية»، وهي تتخذ من أحكام محكمة الأسرة بشَبرا الخيمة الابتدائية في الفترة من عام (2004م) إلى (2019م) عينةً لها.
وهذا الفرع من علم اللغة ”من العلوم الحديثة التي تدخل ضِمنَ تطبيقات علم اللغة الحديث، ويهدِف هذا العلم نِسبيًّا إلى تحليل النصوص المكتوبة والمنطوقة بطريقة علمية، وتوظيفِ النتائج لخدمة المحكمة ورجال القانون في التوصُّلِ إلى أدلةٍ تساعد على حلِّ القضايا التي تكون اللغةُ جزءًا منها”.
† أهمية الموضوع:
تَكمُن أهميةُ دراسة لُغة الحُكم القضائي لدَى محكمة الأسرة دراسةً لُغوية تطبيقية، في الأسباب الآتية:
1- الوقوفُ على التراكيب المستعمَلة في الحُكم القضائي الأُسري.
2- بيانُ الخصائص التركيبية في لغة الأحكام الأُسريَّة.
3- معرفةُ الخصائص الدَّلاليةِ في لغة الأحكام الأسرية.
4- ماهيَّةُ السِّمات الأسلوبية للحكم القضائي الأسري.
5- الوقوفُ على المصطلحات الفنِّية المستعمَلة في لغة الحكم القضائي الأُسريِّ.
6- معرفةُ المفردات المُعجَميَّة الشائعة والمستعمَلة في لغة الأحكام الأُسريَّة وتوزيعُها على الحقول الدَّلالية المختلفة.
7- الوقوفُ على أثر السياق في التَّفريق بين العامِّ والاصطلاحي من الكلمات.
تحاول هذه الرسالة الإجابةَ عن عدَّة تساؤلاتٍ من شأنها توضيحُ دور اللغة في الحكم القضائي الأُسريِّ، وتطبيقاته على العينة المختارة، وهذه التساؤلات هي:
1- متى نشأت محكمة الأسرة في مصر؟
2- ما الدَّوائر التي كانت تنظُر قضايا الأسرة قبل إنشاء محكمة الأسرة؟
3- ما التراكيب المستخدَمة في الحكم القضائي الأسري؟
4- ما مفهوم الحكم القضائي الأسريِّ وحدودُه؟
5- ما السمات الأسلوبية للحكم القضائي الأسري؟
6- ما بِنية الخصائص التركيبة في لغة الأحكام الأسرية؟
7- ما الخصائص الدَّلالية في لغة الأحكام الأُسرِيَّة؟
8- ما المصطلحات الفنِّية المستخدَمة في لغة الحكم القضائي الأسري؟
9- ما المُفردات المُعجمية الشائعة والمستخدمة في لغة الأحكام الأسرية؟
10- ما العَلاقاتُ الدَّلالية المستخدَمة في لغةِ الأحكامِ القضائية الأُسريَّة؟
تتلخص مشكلة هذه الدراسة في الكشف عن الخصائص المعجمية والتركيبية والدَّلالية للغة الحُكم القضائي في محكمة الأسرة بشبرا الخيمة.
وأخيرًا بعد بحثي وتنقيبي ومعالجتي لِلُغة الحكم القضائي الصادر عن محكمة الأسرة المصرية توصَّلت في نهاية المطاف إلى مجموعة من النتائج والتوصيات؛ فكانت على النحو التالي:
1. منح الله اللغةَ العربية مِيزةً انفردت بها عن جميع اللغات؛ فهي لغة القرآن الباقيةُ والمحفوظةُ؛ علاوة على أنها بمثابة المحتوى لموروثنا العلمي والأدبي؛ فيجب على الجميع العكوفُ عليها لتعلُّمها وتعليمها.
2. الاهتمام أكثرَ بدراسة لغة الأحكام بجميع أنواعها؛ لِمَا لها من أهمية في الفصل في الخصومات بين الناس فباستقامتها يستقيم المجتمع.
3. عمل معجم خاص بالألفاظ الشرعية والقانونية المستخدمة في أحكام محكمة الأسرة المصرية.
4. عمل ندوات لتوعية الأجيال بأهمية دراسة موروثنا العلمي والأدبي العربي لاسترجاع الهوية العربية من جديد.
5. عمل دورات لكل العاملين بالهيئات القضائية لتقويمهم من ناحية صياغة أحكام وقرارات المحاكم حتى تصدر بلغة رفيعة المستوى.