الفهرس 
الفصل الأول : مدخل البحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 179 |  |  |
| | | from | 179 | | |
المستخلص
ملخص البحث باللغة العربية
المقدمة ومشكلة البحث :
يعتبر الإعلام ضرورة هامة في أي مجتمع حديث بعد تقدم العلم والمعرفة وتطبيق النظريات العلمية في سائر مناشط الحيـاة الإنسانية ، وكلما زاد المجتمع تعقيدا بفضل التقدم التكنولوجي أصبح الإعلام اشد أهمية وأكثر ضرورة لما يلعبه من دور رئيسي وهام في التعبير عن آراء وفكر وتطلعات أفراد المجتمع في المجالات المختلفة ، وكذا التعرف علي رغبات واتجاهات وثقافات المجتمعات الاخري بفضل التقدم العلمي المذهل في وسائل الإعـلام ومدي تأثيرها الفعال في أفراد المجتمع .
ويزيد من أهمية أنشطة الإعلام المدرسي المقروء والمسموع أن أنشطة الإعلام المدرسي خاصة الإذاعة المدرسية والصحافة المدرسية قد جاءت في مقدمة الأنشطة التي يفضلها الطلاب ويقبلون عليها ، كما أن لها أثر واضح في تنمية الجوانب المعرفية والوجدانية لدي الطلبة ، فهو ينمي الثروة اللغوية والفهم في القراءة وجودة الكتابة والإلقاء ، وتنمية الميول والاتجاهات والحوار والمناقشة و إلي طلاقة الحديث و دقة الاستماع مما يسهم في تنمية وتحسين أفكارهم وتصرفاتهم وثقافتهم .
وتشكل وسائل الإعلام في المجتمع الحديث أدوات ممتازة لنشر الثقافة وتلعب دور كبير في انتقاء المحتوي الثقافي وأحداث التنمية الثقافية ، واستخدام وسائل الإعلام المدرسية تهدف إلي التثقيف والإحاطة بالمعلومات الوافية و الحقائق الصريحة و المعلومات الصحيحة التي تعتمد علي الصدق والأمانة التي تناسب عقول الطلاب لتسمو بعواطفهم و مشاعرهم و ترتقي بمستواهم الفكري والثقافي وتنمي فيهم القيم الروحية و الاجتماعية لبناء الشخصية المتكاملة و تدفعهم إلي العمل من أجل المصلحة العامة .
وتنبع الثقافة من فلسفة المجتمع والنظام الاجتماعي الذي يحكم المجتمع ،ذلك النظام الذي يحدد ملامح الثقافة العامة للمجتمع ، ويعنى المفهوم الاجتماعي العلمي للثقافة ، أنها تشمل كل النماذج السلوكية والبشرية التى تكتسب اجتماعيا ،وتنتقل اجتماعيا إلى أعضاء المجتمع البشرى عن طريق الرموز .
فالثقافة الرياضية هي تزويد المجتمع بكل ما يخص المجال الرياضي ويؤدي إلى توسيع أفقه وفهمه لما يدور من أحداث قد تنشأ تناقضات بين الواقع المثالي والواقع الفعلي ، وبالتالي فتعريف الجمهور بكل ما يخص الرياضة من شأنه أن يرتقي بمستوي الفهم للأمور الرياضية وبالتالي يؤدي إلى توسيع مداركهم .
وأصبحت الحياة الرياضية جزءاً لا يتجزأ من الحياة الثقافية وأصبح النشاط الرياضي ضرورة لإعداد العقلي والفكري والتربوي والفني والثقافي وظهرت دراسات هامة تستخدم مصطلح الثقافة الرياضية كمفردات أو كبديل للتربية الرياضية ، وتعتبر الثقافة الرياضية جزءاً متمماً لكل ثقافة حقيقية ، والإنسان كوحدة متكاملة هو المعني بالثقافة ، فإن كل تعريف للثقافة لا يشير إلى الجانب الجسماني من الكيان الإنساني ينزلق في خطأ النقص والإهمال .
ومن خلال ما سبق يتضح أهمية الإعلام في تزويد المجتمع بالثقافة الرياضية التي تعمل على نمو قدراته المعرفية والإدراكية ، فالتلاميذ في المدارس لم تتشكل لديهم الثقافة الرياضية بالشكل الكامل وبالتالي وجب إيجاد أفكار من شأنها تعمل على تنمية ثقافتهم الرياضية تكون بشكل غير تقليدي ، ووسائل الإعلام لها دور حيوي وبارز في تزويد التلاميذ بالمعلومات التي من شأنها تنمي وعيهم الرياضي .
فوسائل الإعلام المدرسية لها دور هام وفعال في إرثاء الثقافة الرياضية لدي التلاميذ وهي تعمل من خلال إذاعتها المدرسية علي غرس الثقافات المختلفة من خلال ما تقدمه من معلومات وثقافات مختلفة كما أنها تدعم هذا من خلال الصحف المدرسية التي تقدم للطلاب بمختلف أشكالها وهي ما تساعد علي تشكيل الوعي والثقافة الرياضية ، كما أن وسائل الإعلام اللامدرسية تنمي الثقافة الرياضية بشكل أوسع وذلك من خلال ما تقدمة من خلال شاشات التليفزيون ومن خلال صفحات الانترنت التي تتيح للتلاميذ قدر أوسع من الاطلاع كما أن المجلات الرياضية المختلفة والقنوات الرياضية المتخصصة لها الدور الأكبر في أرثاء دعائم الثقافة الرياضية وترسيخ الدعائم الأساسية الايجابية لممارسة الرياضة .
ومن خلال اطلاع الباحث علي الدراسات والبحوث السابقة والتي أجريت في هذا المجال وجد ندرة الدراسات التي تناولت وضع أطر إعلامية من شأنها العمل علي تطوير الثقافة الرياضية لدي التلاميذ والتي لها دوراً كبيراً في الارتقاء بمستواهم الرياضي المعرفي وزيادة إدراكهم للبيئة الرياضية ومن ثم تعمل علي رغبتهم في ممارسة الرياضة بشكل أكبر من سابقة ، كما أن وسائل الإعلام اللامدرسية لم تأخذ حقها في التعرف علي دورها في إرثاء دعائم الثقافة الرياضية والتي تشكل دوراً فعال من خلال قدرتها علي النفاذ إلي كافة فئات التلاميذ وقدرتها علي التأثير فيهم ، مما استثارة دافعية الباحث نحو الاعتماد علي الوسائل الإعلامية المدرسية واللامدرسية في تطوير الثقافة الرياضية لدي تلاميذ المدارس .
هدف البحث :
يهدف البحث إلى تصميم برنامج مقترح باستخدام بعض وسائل الإعلام المدرسية واللامدرسية والتعرف على تأثيرهما على مستوي الثقافة الرياضية لدي تلاميذ الحلقة الثانية من التعليم الاساسي .
فروض البحث :
فى ضوء هدف البحث يضع الباحث الفروض التالية :
1- توجد فروق دالة إحصائياً بين القياسين القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية الأولي (المستخدمة بعض وسائل الإعلام المدرسية) فى الثقافة الرياضية ولصالح القياس البعدي .
2- توجد فروق دالة إحصائياً بين القياسين القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية الثانية (المستخدمة بعض وسائل الإعلام اللامدرسية) فى الثقافة الرياضية ولصالح القياس البعدي .
3- توجد فروق دالة إحصائياً بين القياسين القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية الثالثة (المستخدمة بعض وسائل الإعلام المدرسية واللامدرسية) فى الثقافة الرياضية ولصالح القياس البعدي .
4- توجد فروق دالة إحصائياً بين القياسات البعدية للمجموعات التجريبية الثلاثة (المستخدمة بعض وسائل الإعلام المدرسية ، المستخدمة بعض وسائل الإعلام اللامدرسية ، المستخدمة بعض وسائل الإعلام المدرسية واللامدرسية) فى الثقافة الرياضية ولصالح المجموعة التجريبية الثالثة .
منهج البحث :
استخدم الباحث المنهج التجريبي بإتباع التصميم التجريبي لثلاثة مجموعات تجريبية بإتباع القياس القبلي والبعدي لهم وذلك لمناسبته لطبيعة هذا البحث .
مجتمع وعينة البحث :
اشتمل مجتمع البحث على تلاميذ الصف الثاني الاعدادى من الحلقة الثانية من التعليم الاساسى بكل من مدرسة ناصف الإسلامية والاتحاد الإعدادية وطه حسين الإعدادية بمدينة المنيا في العام الدراسي 2018/2019م الفصل الدراسي الأول والبالغ عددهم (358) تلميذاً ، وقام الباحث باختيار عينة عشوائية قوامها (60) تلميذ من مجتمع البحث كعينة لتطبيق البحث عليها ، وتم تقسيمهم إلى (3) ثلاث مجموعات متساوية ومتكافئة قوام كل منهم (20) تلميذ ، ولقد اتبع الباحث مع المجموعة التجريبية الأولى بعض وسائل الإعلام المدرسية ، بينما تستخدم المجموعة التجريبية الثانية بعض وسائل الإعلام اللامدرسية ، بينما تستخدم المجموعة الثالثة بعض وسائل الإعلام المدرسية واللامدرسية .
وسائل جمع البيانات :
ـ اختبار الذكاء .
ـ اختبار التحصيل المعرفي لقياس الثقافة الرياضية .
ـ وسائل الإعلام المختلفة : والمتمثلة في :
• الوسائل المدرسية (الإذاعة المدرسية – الصحافة المدرسية - مجلات الحائط - النشرات المدرسية)
• الوسائل اللامدرسية (البرامج التليفزيونية الرياضية ، المجلات الرياضية ، المواقع الالكترونية الرياضية ، الصحافة الالكترونية) .
الاستخلاصات :
1. برنامج الإعلام الرياضي المدرسي ساهم بطريقة ايجابية فى تحسين مستوي الثقافة الرياضية لتلاميذ المجموعة التجريبية الأولى المستخدمة بعض وسائل الإعلام المدرسية المتمثلة في الإذاعة المدرسية والصحافة المدرسية ومجلات الحائط والنشرات المدرسية .
2. برنامج الإعلام الرياضي اللامدرسي أدي إلى تحسن أفراد المجموعة التجريبية الثانية المستخدمة الوسائل اللامدرسية الرياضية فى مستوي الثقافة الرياضية نتيجة تعرضهم لتك الوسائل المتمثلة في البرامج التليفزيونية الرياضية والمواقع الالكترونية الرياضية ومواقع التواصل الاجتماعي .
3. الدمج بين برنامجي الإعلام الرياضي المدرسي واللامدرسي يسهم بكل فعال في تحسين مستوي الثقافة الرياضية لتلاميذ المجموعة التجريبية الثلاثة المستخدمة كلا الوسيلتين .
4. هناك اختلافات فى تأثير كل من الإعلام الرياضي المدرسي واللامدرسي علي تحسين مستوي الثقافة الرياضية للتلاميذ ، فكان أكثرها تأثيراً الدمج بين الوسيلتين يأتي بعد ذلك الإعلام الرياضي اللامدرسي وأخيراً الإعلام الرياضي المدرسي .
التوصيات :
1. دعوة القائمين على العملية التعليمية فى مجال التربية الرياضية بالحث والتشجيع على استخدام برنامج الإعلام المدرسي واللامدرسي لتحسين الثقافة الرياضية للتلاميذ .
2. الاهتمام بتقديم برامج متخصصة بكافة وسائل الإعلام في تثقيف التلاميذ بأهمية الرياضة والقوانين واللوائح المنظمة للرياضات المختلفة .
3. ضرورة تناول الوسائل الإعلامية الرياضية لأهمية الرياضة المدرسية ووضع آليات من شأنها تعمل على الارتقاء بها .
4. تخصيص برنامج إعلامية أسبوعي لنشر ثقافة الرياضة المدرسية والإعلام الرياضي المدرسي واللامدرسي فى مختلف الوسائل الإعلامية .