Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
بعض المتغيرات النفسية كمنبئات بأخلاقيات الممارسة المهنية في الصحافة العربية /
المؤلف
نصيف، صباح عواد محمد.
هيئة الاعداد
باحث / صباح عواد محمد نصيف
مشرف / حسن على محمد
مشرف / النابغة فتحي محمد
الموضوع
الصحافة (مهنة). الأخلاق الصحفية.
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
326 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
اعلام تربوى
تاريخ الإجازة
1/1/2020
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية الآداب - الإعلام
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 350

from 350

المستخلص

تحتاج مهنة الصحافة، كي تبلغ المستوى الرفيع برسالتها في إيصال المعلومة للجمهور، إلى أن تتوافر في الصحفيين خصائص مهنية معينة ليؤدوا الدور المنوط بهم بنجاح، فلا توجد مهنة تقتضي من صاحبها ما تقتضيه الصحافة، فالصحفي هو الشريان الرئيس للنشاط الاتصالي الإعلامي، فهو الذي يتولى تنفيذ الأدوار والمسؤوليات ويتحمل عبء القيام بمتطلباتها ومواجهة الظروف والتحديات المختلفة الناجمة عن التطورات والتغيرات المتلاحقة في عالم الصحافة.
وبما أن مهنة الإعلام تتسم بأنها مهنة المتاعب والضغط النفسي، والتي تشتمل على مواجهة للمنافسة الحادة وضغوط لمقابلة مواعيد البث والطباعة، ومهنة ساعات العمل الطويلة، إضافة إلى عدم توافر مرتبات مجزية لذلك. هذه الظروف وغيرها تبني تراكمات من الاحتراقات النفسية لدى المشتغلين في حقل الإعلام. ومما يسهم في تفاقم مشكلة الاحتراق النفسي لدى الإعلاميين تنامي المسئوليات المناطة بهم في ظل تقلص الصلاحيات الممنوحة لهم حتى في المجتمعات الغربية.
لذلك فإن دراسة بعض السمات الشخصية والاحتراق النفسي كمنبئات لأخلاقيات الممارسة المهنية للصحفيين من أهم الموضوعات العلمية التي يجب أن يركز عليها الباحثون في مجال الإعلام لاسيما وإن طبيعة الأداء المهني للصحفيين ينعكس على مسيرة الصحافة بشكل واضح.
وتمثل الصحف إحدى الوسائل التي ينبغي أن تلتزم بأخلاقيات الممارسة المهنية لما لها من أهمية خاصة في التناول الصحفي للقضايا والأحداث، ويعود ذلك إلى دورية إصدارها وطبيعة معالجتها للقضايا والأحداث، إضافة إلى ذلك فإن الصحفي عبر هذه الصحف ذات طبيعة خاصة في تناول الحدث وفي التعامل مع المصادر سعياً منه أن يقدم جديداً مغايراً عما قدمته الصحف الأخرى.
ان أخلاقيات العمل الإعلامي تواجه مخاطر جسيمة في ظل التطورات التي تشهدها الساحة الإعلامية حاليا من عولمة ليبرالية تسعى إلى تكوين مجموعات إعلامية متعددة الجنسيات تجمع بيدها سلطة السياسة وسلطة الإعلام وسلطة المال، على الرغم من محاولة البعض لإيقاف هذا الزحف الإعلامي، وهذا يؤكد أن إعلام الدولة لم يعد وحده على الساحة إذ يتعرض الجمهور لصنوف من الأداء الإعلامي العربي والأجنبي بعضها يلتزم بأخلاقيات المهنة والبعض الآخر يحاول تدمير هذه الأخلاقيات.
ويعد الصحفي إحدى الركائز الأساسية لهذه المهام، والمعبر بصدق عن سلامة الأسس التي يعتمد عليها، ولا يمكن أن يؤدي مهامه بنجاح، إذا لم يكن على قدر كاف من العلم والخلق والدراية، مع توافر قدرة التأثير في الآخرين وإيصال المعلومات الصحيحة إلى الجمهور بدقة وامانة.
ولعل من أبرز مبررات البحث الحالي، كونه محاولة رائدة وإضافة نوعية في الجانبين النظري والتطبيقي، من خلال إعداد المقاييس الضرورية للإفادة منها في الجهود الهادفة إلى استكمال بناء الانسان العربي الجديد وبما ينسجم مع طموحات أمتنا العربية من المحيط الأطلسي إلى الخليج العربي.
ومن كل ما تقدم تتضح أهمية البحث الحالي الذي يهدف إلى:
التعرف على العلاقة بين المتغيرات النفسية المتمثلة بالاحتراق النفسي وسمات الشخصية وبين أخلاقيات الممارسة المهنية للصحفيين العاملين في الصحف الحكومية والخاصة بكل من مصر والعراق.
وتحقيقاً لأهداف الدراسة تم بناء مقياس سمات الشخصية للصحفيين، وتبني مقياس ماسلاك ”Maslach” للاحتراق النفسي في البحث والمطور من قبل (أسماء الخزرجي 2002) على الهيئات التعليمية في بغداد، بعد تكييفه والتثبت من صلاحيته لقياس الاحتراق النفسي لدى الصحفيين والصحفيات العاملين في الصحف العراقية والصحف المصرية، وذلك لكونه يتمتع يصدق وثبات عاليين، فضلا عن أن معظم الدراسات التي تناولت ظاهرة الاحتراق النفسي استخدمت هذا المقياس. ولقياس أخلاقيات الممارسة المهنية اعتمد الباحث الأدب النظري والدراسات السابقة، وعلى تصورات وآراء الأساتذة المشرفين, وآراء المحكمين. وقد تم تطبيق أدوات الدراسة على عينة تألفت من (120) صحفي من مصر والعراق، بواقع (60) صحفي من مصر، بواقع (30) صحفي من جريدة الأهرام، بواقع (15) ذكور و(15) إناث، و(30) صحفي من جريد اليوم السابع، بواقع (15) ذكور و(15) إناث، و(60) صحفي من العراق، بواقع (30) صحفي جريدة الصباح، بواقع (15) ذكور و(15) إناث و(30) صحفي من جريدة الزمان وبواقع (15) ذكور و(15) إناث.
وبعد جمع المعلومات والبيانات ومعالجتها إحصائياً، توصل الباحث إلى النتائج التالية:
1- تشير نتائج اختبار بيرسون إلى عدم وجود علاقة ارتباطية بين الاحتراق النفسي وبين سمات الشخصية للصحفيين المصريين والعراقيين فيما يتعلق بسمة الموضوعية وسمة تحمل المسؤولية وسمة الثقة وسمة الابداع وسمة المرونة وسمة المصداقية. ماعدا بسمة الاتزان الانفعالي، حيث بلغت قيمة بيرسون 0.236** وهي قيمة دالة إحصائياً عند مستوى دلالة 0.05
2- كشفت نتائج الدراسة عن إسهام الاحتراق النفسي بالتنبؤ بأخلاقيات الممارسة المهنية للصحفيين المصريين، وبلغ معامل التحديد 0.016 وهذا يفسر حجم الإسهام في الارتباط المتعدد بنسبة0.016
3- أظهرت نتائج الدراسة عن إسهام الاحتراق النفسي بالتنبؤ بأخلاقيات الممارسة المهنية للصحفيين العراقيين، وبلغ معامل التحديد 0.009 وهذا يفسر حجم الإسهام في الارتباط المتعدد بنسبة 0.009
4- لا نستطيع التنبؤ بإسهام سمات الشخصية على أخلاقيات الممارسة المهنية للصحفيين العراقيين.
5- يسهم الاحتراق النفسي كمتغير مستقل في التنبؤ بأخلاقيات الممارسة المهنية.
6- بينت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الصحفيين المصريين والصحفيين العراقيين فيما يتعلق بالاحتراق النفسي حيث كانت القيمة التائية (2.192) وهي أكبر من القيمة الجدولية (1.98) وهي دالة عند مستوى دلالة (0.05). ولصالح الصحفيين العراقيين.