الفهرس 
الإطار العام للدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 288 |  |  |
| | | from | 288 | | |
المستخلص
يرتبط نجاح أي مؤسسة في تحقيق أهدافها بشكل كبير في نجاح عملية الاتصال داخلها وخارجها ، فالاتصال يسهم في تكوين علاقات إنسانية بين الرؤساء والمرؤوسين، والقدرة علي الاتصال الجيد تعد أحد أبعاد القيادة الإدارية الفعالة لأن الاتصال ليس مجرد عملية نقل معلومات إلي آخرين ولكنه تفاعل مع الآخرين وفهم كل منهم لموقف الآخر ، ولكي يستطيع القائد الإداري أن يقود مرؤوسيه فإنه يجب عليه أن يكون ملماً بالمهارات الأساسية المرتبطة بعملية إرسال واستقبال المعلومات والمشاعر والاتجاهات ، ويري سميث ( n.xmith perrg ) أن القائد عندما يكون ممتلكاً للقدرة علي الاتصال بالآخرين فإن الاتصال من قمة الهيكل التنظيمي إلي قاعدته تكون مفهومة ومؤثرة ولها معني ، وإذا كان القائد متكلماً جيداً فيمكنه استمالة الناس والتأثير فيهم وإذا كان القائد مستمعاً جيداً ويستطيع تقبل الآراء والنقد واستلام التغذية الراجعة مما ينعكس إيجابياً في أداء المنظمة .
وفي المؤسسات التعليمية تشكل عملية الاتصال أهمية كبيرة ، فهي وسيلة التفاعل بين المدير والمعلمين لتحقيق أهداف المدرسة لأن الاتصال ليس عملية إرسال واستقبال بل هو محاولة للتأثير والإقناع ولا قيمة له دون إحداث التأثير وحيث أن مهمة مدير المدرسة تتمثل في تحقيق الأهداف عن طريق مرؤوسيه لذا يمارس المدير وظائف الإدارة المكونة من تخطيط وتنظيم وتوجيه وإشراف ورقابة وتنفيذ وتقييم واتخاذ القرارات ، وجميع هذه الوظائف تعتمد بالدرجة الأولى علي قدرة المدير الاتصالية وتأثيره في العاملين وعلى ذلك يمكن القول بأنه يتعذر علي مدير المدرسة القيام بكل هذه المهام بكفاءة دون امتلاكه مهارات الاتصال .