Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
عناية الشريعة الإسلامية بالصحة الجنسية وأثرها على المجتمع :
المؤلف
عبداللطيف، حمادة رجب محمد.
هيئة الاعداد
باحث / حمادة رجب محمد عبداللطيف
مشرف / محمد نبيل غنايم
الموضوع
الفقه الإسلامي. الصحة الجنسية. التربية الجنسية. الأخلاق الجنسية.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
473 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الدراسات الدينية
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية الآداب - الدراسات الإسلامية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 494

from 494

المستخلص

لقد اهتم الإسلام اهتماماً كبيراً بصحة الإنسان،لأنها رأس ماله ،ووضع الصحة الجنسية على رأس هذه الاهتمامات ؛باعتبار أن الممارسة الجنسية هي الوسيلة الوحيدة لاستمرار النسل الذي أراد الله منه إعمار هذا الكون.ولم يترك البشر يمارسون الجنس بحريتهم دون قيود أو شروط،بل وضع الإسلام الطرق الصحيحة لممارسة الجنس ،ولا يكون ذلك إلا عن طريق الزواج.
ولقد حرّم الإسلام بعض الأمور التي تسبب للإنسان الأمراض،وتفسد عليه صحته ،ويمتد أثر ذلك على المجتمع كله،ووضع البدائل الصحيحة السليمة الشرعية .
فلقد حرَّم الاختلاط الذي يكون فيه احتكاك وتلامس بين الطرفين؛منعاً للوقوع في الفاحشة.
وبما أنَّ التحرش أصبح من الأمراض المجتمعية التي انتشرت بكثرة ويسبب أمراضاً نفسية وصحية على الفتيات،لم يُهْمله الشرع؛بل حاول منعه ،ومنع الأسباب المؤدية إليه،وإلاَّ يُعاقَب فاعله.
والعادة السرية التي يلجأ إليها البعض لتفريغ الشحنة الجنسية عنده، منعها الفقهاء؛ إلا لضرورة.،وحذّر منها كثير من الأطباء لأضرارها على الجسد.
ونهي الله عزوجل عن الزنا لأنّه يَهدم الإنسانَ والمجتمع معاً،وهو الباب الأكبر لانتشار الأمراض التي لم نسمع عنها من قبل،بعد اكتشاف الأطباء للعديد من الأمراض التي لم تسمع عنها البشرية(والتي منها الإيدز والزهري) لذلك شددت الشريعة على مرتكبيه في الدنيا والآخرة.
وكذلك لم يُحلُّ الله المسكرات ونهى عنها؛لأنها تؤثر على صحة الإنسان،نفسياً،وجنسياً،وعقلياً.
ثم أحلَّ الله وأمر بما يحفظ على الإنسان صحته .فأمر بالنظافة حفاظاً على صحة الإنسان،وخاصة نظافة الأعضاء الجنسية عن طريق الاستنجاء،أو الاغتسال،مما يساعد الإنسان على أن يحيا حياة بعيدة عن الأمراض قدر الإمكان.
وحثَّ وحضَّ على الزواج لأنه الطريق الوحيد(الذي أحله الله) والذي يُفرّغ فيه الإنسان طاقته الجنسية،وعن طريقه يكون إنجاب الأولاد؛ليعمر الكون وتستمر الحياة على الأرض،وبه يحافظ الإنسان على صحته عموماً،وصحته الجنسية على سبيل الخصوص،لذلك أمر الله تعالى به وحض النبي()عليه ونهى النبي (صلى الله عليه وسلم)كذلك عن الرهبانية وهي اعتزال النساء.
ثم بينا حكم الشريعة في بعض المستجدات كالمنشطات الجنسية،وأثرها الطبي بالإيجاب أو السلب على صحة الإنسان،وكذلك حكم الأجهزة التعويضية الجنسية وأثرها. هذه تعاليم الإسلام التى نحتاج إليها في زماننا لنعيش حياة صحية سليمة في مأمن من الأمراض.