Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دور التعليم الثانوي بدولة الكويت في مواجهة ظاهرة الشغب الطلابي /
المؤلف
العنزي، محمد أحمد عوض.
هيئة الاعداد
باحث / محمد أحمد عوض العنزى
مشرف / صلاح السيد عبده رمضان
مشرف / صلاح الدين عبدالقادر محمد
مناقش / حسن عبدالفتاح الفنجرى
مناقش / مروة عزت عبدالجواد
الموضوع
التعليم الثانوى. الشغب.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
260ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس التربوى
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية النوعية - العلوم التربوية والنفسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 283

from 283

المستخلص

يتسم العصر الحالي بمجموعة من المتغيرات التكنولوجية والعلمية التي أثرت على كافة مؤسسات المجتمع – ومنها المؤسسات التعليمية – على اختلاف مستوياتها، وكيفية إدارتها، فلم تعد مهمة الإدارة المدرسية تسيير الشئون الإدارية فقط، ولكن أصبح اهتمامها ينصب على تحقيق مستوى ملموس من الأداء الجيد من خلال الاهتمام بالعاملين على اختلاف مستوياتهم الوظيفية، وتنميتهم مهنياً.
ويفترض من المدرسة أن تكون بيئة آمنة ومنتقاة بالقياس إلى البيئات والمؤسسات الأخرى الموجودة في المجتمع، أي أن تكون بيئة منتقاة إلا إذا كانت إدارتها نقية، ومعنى هذا أن تكون الإدارة المدرسية نموذجاً صالحاً في العلاقات الإنسانية، وفي سير العمل، وإتباع الأساليب الديمقراطية.
إلا أن المدرسة بشكل عام في عصرنا الحالي تواجه مجموعة من المشكلات لعل من أبرزها: عدم وضوح الدور الذي يقوم به مدير المدرسة، وقصور الإدارة المدرسية عن تبني المستجدات في عالم الإدارة، والنقص في بعض أعضاء الجهاز الإداري بالمدارس، وانخفاض مستوى بعض الأفراد العاملين لأسباب مهنية ونفسية، وقلة الاهتمام بالطلاب ومشكلاتهم والتعامل معهم بأسلوب لا يتماشى معهم، وسوء توزيع الطلاب على الفصول، وقد نتج عن ذلك تزايد حالات الشغب بالمدارس من قبل الطلاب، إلى جانب تزايد حالات العنف من بعض المعلمين للطلبة داخل الفصل.
ويمثل سلوك الشغب لدى الطلاب مرتبة متقدمة من بين جملة المشكلات السلوكية التي يعاني منها طلاب المرحلة الثانوية، ويظهر هذا السلوك من خلال الشغب والعنف سواء مع الزملاء أو المعلمين، بل يتعدى كل ذلك إلى تحطيم أثاث المدرسة، والكتابة على جدران المدرسة، وتتعدد مظاهر الشغب المدرسي داخل المدارس الثانوية الفنية منها: سلوكيات حركية غير مباشرة (في المقعد)، سوء الاستخدام اللفظي نحو المعلمين، مضايقة الآخرين، الثرثرة في الكلام، إحداث ضوضاء، اجتناب العمل وتعطيله، سوء الاستخدام اللفظي نحو المعلمين، والعدوان البدني تجاه المعلم وغيرها، وتفرض مثل هذه الظواهر والمشكلات على الإدارة المدرسية أن تتبع في إدارتها للمدرسة أسلوب يحقق الانضباط المدرسي في ظل مناخ تسوده الديمقراطية وتمارس مبادئ العلاقات الإنسانية الفعالة التي تعني باشتراك الطلاب في تنظيم المدرسة، وتستمع لانتقاداتهم وملاحظتهم، وتوفير الثقة بين الطلاب وشعورهم بالانتماء للمدرسة. لذلك كان من الضروري الكشف عن أسباب سلوك الشغب الطلابي، ومظاهره، والعوامل التي تساعد على انتشاره، وكيفية مواجهته، والإقلال منه، حيث تعتبر هذه الظاهرة عملية استنزاف للطاقة البشرية سواء المعتدي أو المعتدى عليه. ومن هنا تأتي أهمية هذه الدراسة لتوضيح دور الإدارة المدرسية في مواجهة هذه الظاهرة.
مشكلـــــة الدراســـــة:
إن المتأمل للواقع الحالي بمدارس التعليم الثانوي بوجه عام، يجد أنها تعاني من ثمة مشكلات منها أعمال شغب وعنف من الطلبة نحو المعلمين، وعنف من المعلم للطالب، وشغب بين الطالب وزملائه من الطلبة، وهذا ما أكدته عديد من التقارير الرسمية، يأتي في مقدمتها العنف المدرسي والشغب الطلابي، كما يلاحظ الباحث وجود ظاهرة الشغب الطلابي يومياً، وحدوث تزايد ملحوظ في حالات الشغب الطلابي داخل هذه المدارس الثانوية منها: تحطيم أثاث المدرسة، والكتابة على جدران المدرسة والمقاعد، ووجد أيضاً أن هذه الظاهرة توجد بدرجة أكبر بين طلاب الثانوي.
وتزامن ذلك ومع ارتفاع معدل الاعتداء البدني واللفظي بين طلبة المدارس والمعلمين ووصوله إلى 21 ألفا و 805 محالات خلال سنة 2018 تنوعت ما بين ضرب وسب بحسب الإحصائية الصادرة عن إدارة الخدمات الاجتماعية والنفسية في وزارة التربية، وفي ظل إنهاء خدمات الباحثين الاجتماعيين والنفسيين، فقد أكد عدد من أولياء الأمور أن القرار منصف للطلبة الذين يتعرضون للضرب والسب من المعلمين، فيما نقل معلمون وتربويون استياءهم من القرار حيث أكدوا أن القرار اغفل جانبا مهماً يتعلق بعدم إعطاء المعلم الحق في التقدم بشكوى ضد الطالب الذي يتعرض لمعلمه بالإيذاء البدني أو اللفظي.
إن الحراك الاجتماعي والتكنولوجي بدولة الكويت خلال العشر سنوات الأخيرة أفرز نوعا من عدم الاستقرار، وأصبح العنف الطلابي منتشرا، خاصة في المرحلة العمرية من سن 12 إلى 20 سنة، التي تعد أكثر المراحل في ظاهرة العنف، إذ تمثل مرحلة الطفولة المتأخرة بداية لفترة البلوغ والشباب، فضلا عن أنها من الناحية الفسيولوجية يوجد بها العديد من التغيرات الجينية المرتبطة بالنمو الانفعالي والعاطفي والاجتماعي والنفسي، وبالتالي فإن الطفل يكون معرضا لكثير من المؤثرات الخارجية التي قد تكون سلبية أو إيجابية، ومنها الإعلام والإنترنت وألعاب الفيديو جيم وغير ذلك، ويخلق الإدمان على ممارستها والمشاركة فيها نوعا من سلوك التحدي، ومن ثم قد تظهر سلوكيات العنف من صراخ ورفض وعدم احترام الرأي الآخر... وأنه من الضروري وجود إرشاد تعليمي و أكاديمي بالمدرسة، وإتباع الأسلوب الحواري في مناقشة قضايا الطلاب.
واستناداً إلى ما سبق يمكن تحديد مشكلة الدراسة في السؤال الرئيس التالي: ما دور التعليم الثانوي في مواجهة ظاهرة الشغب عند طلاب المرحلة الثانوية؟ ويتفرع من هذا السؤال مجموعة التساؤلات الآتية:
1-ما الإطار المفاهيمي لظاهرة الشغب الطلابي ؟
2-ما دور مؤسسات التربية في مواجهة ظاهرة الشغب عند طلاب المرحلة الثانوية في دولة الكويت؟
3-ما العوامل المجتمعية التي تؤدي إلى ظاهرة الشغب الطلابي في دولة الكويت؟
4-ما أبرز خبرات الدول المتقدمة في مجال مواجهة ظاهرة الشغب الطلابي في المدارس الثانوية؟
5-ما أهم العوامل المسببة لانتشار ظاهرة الشغب الطلابي بين طلاب التعليم الثانوي العام في دولة الكويت من وجهة نظر أفراد عينة الدراسة؟
6-ما وسائل مواجهة انتشار ظاهرة الشغب الطلابي لدى طلاب التعليم الثانوي العام في دولة الكويت من وجهة نظر أفراد عينة الدراسة ؟.
7-هل هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات عينة الدراسة في تحديد أهم العوامل المسببة لظاهرة الشغب الطلابي تعزى إلى متغيري المرحلة الدراسية والمنطقة التعليمية؟
8-ما التصور المقترح لتفعيل دور التعلم الثانوي في مواجهة ظاهرة الشغب الطلابي بدولة الكويت؟
أهــــــداف الدراســـــة:
تتمثل أهداف الدراسة الحالية في الآتي:
1-التعرف على الإطار المفاهيمي لظاهرة الشغب الطلابي.
2-التعرف على دور مؤسسات التربية في مواجهة ظاهرة الشغب لدى طلاب المرحلة الثانوية في دولة الكويت.
3-التعرف على العوامل المجتمعية التي أدت إلى تفاقم ظاهرة الشغب الطلابي في دولة الكويت.
4-التعرف على أهم خبرات الدول المتقدمة في مجال مواجهة ظاهرة الشغب الطلابي في المدارس الثانوية.
5-التعرف على أهم العوامل المسببة لانتشار ظاهرة الشغب الطلابي بين طلاب التعليم الثانوي العام في دولة الكويت.
أ- العوامل الأسرية
ب- العوامل المدرسية
ج- العوامل الشخصية
د- العوامل المتعلقة بوسائل الإعلام والتكنولوجيا
6-التعرف على وسائل مواجهة انتشار ظاهرة الشغب الطلابي لدى طلاب التعليم الثانوي العام في دولة الكويت.
7-التعرف على ما إذا كانت هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات عينة الدراسة في تحديد أهم العوامل المسببة لظاهرة الشغب الطلابي تعزى إلى متغيري المرحلة الدراسية والمنطقة التعليمية.
8-التوصل إلى تصور مقترح لتفعيل دور التعليم الثانوي في مواجهة ظاهرة الشغب الطلابي بدولة الكويت.
أهميـــــــة الدراســـــــة:
تتضح أهمية الدراسة فيما يلي:
1- الأهميــــــة النظريــــــة: حيث تتضح في تناول النقاط التالية:-
تتناول الدراسة الإطار المفاهيمي لظاهرة الشغب الطلابي، وذلك من خلال التطرق إلى ماهية الشغب الطلابي وطبيعته، وعلاقة الشغب الطلابي ببعض المفهومات كالشغب والعنف والعدوان من أجل عدم الخلط بين هذه المفهومات، وأسباب الشغب الطلابي وأهم مظاهره، مع تناول النظريات المفسرة للشغب الطلاب وما إلى ذلك، وخبرات بعض الدول الأجنبية كفرنسا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكوريا الجنوبية في مجال الحد من ظاهرة الشغب الطلابي الأمر الذي يساعد الباحث كثيرا عند إعداد التصور المقترح لهذه الدراسة.
التطرق إلى دور كل من الأسرة والمدرسة ووسائل الإعلام وأماكن العبادة في مواجهة ظاهرة الشغب الطلاب وتوضح آثاره السلبية اللاحقة على الفرد والمجتمع.
تناول بعض خبرات الدول المتقدمة في مجال مواجهة ظاهرة الشغب الطلابي في المدارس الثانوية.
2- الأهميــــــة التطبيقيــــــة: والتي تتضح في النقاط التالية:-
تكمن أهمية الدراسة في توضيح الدور الذي ينبغي أن تسهم به المدرسة الثانوية في مواجهة ظاهرة الشغب الطلابي داخل المدارس الثانوية.
ربما تكون هذه الدراسة بداية لسلسلة أخرى من الأبحاث في هذا الصدد كما أنها محاولة لجذب انتباه القائمين على التعليم إلى ضرورة تبني تصور ما لمواجهة ظاهرة الشغب الطلابي داخل المدارس الثانوية.
كما تتمثل أهمية الدراسة في إمكانية فهم الواقع الحالي للتعليم الثانوي في دولة الكويت ودوره في مواجهة الشغب الطلابي ومتطلباته.
حـــــدود الدراســــــة:
اقتصرت حدود الدراسة على الحدود الآتية:
الحدود الزمانية: العام الدراسي 2018-2019م.
الحدود المكانية: جميع المناطق التعليمية بدولة الكويت وعددها (ست) مناطق وهي (منطقة العاصمة التعليمية، ومنطقة الأحمدي التعليمية، ومنطقة الفروانية التعليمية، ومنطقة الجهراء التعليمية، ومنطقة مبارك الكبير التعليمية، ومنطقة حولي التعليمية).
الحدود البشرية: وتضمنت عينة عشوائية من طلاب المرحلة الثانوية في مختلف المدارس الثانوية في دولة الكويت والموزعين على مختلف المناطق التعليمية.
الحدود الموضوعية: تناولت الدراسة الحالية في جانبها النظري الإطار المفاهيمي لظاهرة الشغب ، والكشف عن بعض أهم الخبرات العالمية في مجال مواجهة ظاهرة الشغب الطلابي في المدارس، والأبعاد المجتمعية التي أدت إلى تفاقم هذه الظاهرة بالمجتمع الكويتي، ودور مؤسسات التربية المتعددة في هذا المجال. أما الجانب العملي فتتضمن أولا: العوامل المؤدية لظاهرة الشغب الطلابي لدى طلاب المرحلة الثانوية في دولة الكويت، ثانيا: العوامل التي تساعد في الحد من ظاهرة الشغب الطلابي في المدارس الثانوية بدولة الكويت.
منهـــــــج الدراســـــــة وأدواتهـــــــا:
حتى تحقق الدراسة أهدافها، وتجيب عن تساؤلاتها، اعتمدت الدراسة الحالية على المنهج الوصفي، وذلك من أجل الحصول على معلومات كاملة ودقيقة عن الواقع القائم بغرض الوصول إلى نتائج عملية يتم تفسيرها بطريقة موضوعية ومنهجية علمية صحيحة، حيث أن المنهج الوصفي يحدد طبيعة الظاهرة موضوع الدراسة، ويشمل ذلك تحليل بنيتها، وبيان العلاقات بين مكوناتها، والآراء والاتجاهات حولها، والعمليات التي تتضمنها، والآثار التي تحدثها، واستخدمت الدراسة الحالية الاستبانة والتي تضمن محورين: أولهما: معوقات الحد من ظاهرة الشغب الطلابي داخل المدرسة الثانوية، ثانيهما: مقترحات لمواجهة ظاهرة الشغب الطلابي بالمدارس الثانوية بدولة الكويت.
نتـــائـــــــج الدراســـــــة:
توصلت الدراسة إلى ما يلي:-
1-أن العوامل المدرسية كانت أكثر العوامل التي ساعدت على انتشار ظاهرة الشغب الطلابي بين الطلاب، تليها بالمرتبة الثانية العوامل الشخصية، ثم العوامل الخاصة بوسائل الإعلام والتكنولوجيا، وبالمرتبة الأخيرة جاءت العوامل الأسرية.
2-أشارت النتائج إلى وجود فروق ذات دالة إحصائية بين المتوسطات ترجع إلى متغير الصف الدراسي في العوامل الشخصية بين الصفين الحادي عشر والثاني عشر، وجاءت الفروق لصالح الصف الحادي عشر، كما وجدت فروق ذات دلالة إحصائية بين المتوسطات ترجع لمتغير المنطقة التعليمية في جميع العوامل الأربعة.
وبناء على ما سبق فقد تم التوصل إلى تصور مقترح لتفعيل دور التعليم الثانوي في مواجهة ظاهرة الشغب الطلابي في المدارس الثانوية بدولة الكويت، وذلك من حيث تناول مفهوم التصور المقترح وأهميته، ومبرراته، وفلسفته، والاعتبارات الواجب مراعاتها فيه، وأهدافه، والمنطلقات التي يقوم عليها، وأهدافه، وخطواته، ومتطلباته، وآليات تنفيذه.