Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الدور التأثيري لمنشور الأداء في تحسين نتائج مؤشر الموازنة المفتوحة :
المؤلف
السحاتي، أسامة ابراهيم مفتاح.
هيئة الاعداد
باحث / أسامة ابراهيم مفتاح السحاتي
مشرف / سامي معروف عبد الرحيم
مشرف / هناء عبده خليل حسنين
مشرف / هناء عبده خليل حسنين
الموضوع
الموازنة العامة - مصر.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
214 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
Multidisciplinary تعددية التخصصات
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة قناة السويس - كلية التجارة - المحاسبة والمراجعة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 233

from 233

المستخلص

1- إن الإطار المقترح والمتمثل في دعم الموازنة المفتوحة بمنشور الأداء يقدم تأثيراً واضحاً على تحسين عناصر الشفافية والمتمثلة في (شفافية وثائق الموازنة, شفافية عمليات الموازنة, تطوير أساليب النشر والاتاحة) نظراً لإمكانيات منشور الأداء وقدرته على تحسين مؤشر الموازنة المفتوحة وفقاً لما يلى:
‌أ- في مجال شفافية الوثائق الرئيسية للموازنة, فقد تحصل عنصر (تحديد أصحاب المصلحة تحديدً دقيقاً) على الدرجة الأكثر تأثيراً, ويليه عنصر (الإمكانيات والقدرات), كما جاء عنصري (الاستراتيجية) و(إحتياجات ومساهمات أصحاب المصلحة) الأقل تأثيراً على شفافية وثائق الموازنة العامة, ويعزى ذلك إلى الدور الذى تلعبه تكنولوجيا الإتصالات في نشر الوثائق في مواعيدها, كذلك تحديد أصحاب المصلحة ودورهم في نشر الوثائق التي تقع في نطاق إختصاصاتهم في مواعيدها, كما تعزى العناصر الأقل تأثيراً إلى أن وثيقة الإستراتيجية أو البيان التمهيدي للموازنة العامة من ضمن الوثائق التي كثيراً ما يتم الخلط بينها وبين بيان وزارة المالية لبيان أسس إعداد الموازنة العامة.
‌ب- في مجال شفافية عمليات الموازنة العامة, فقد تحصل عنصر (العمليات) على الأكثر تأثيراً, ويليه عنصر (تحديد أصحاب المصلحة), كما يأتي عنصري (الامكانيات والقدرات, الاستراتيجية) من ضمن العناصر الأقل تأثيراً على شفافية عمليات الموازنة, ويرجع السبب في ذلك إلى إعادة النظر في العمليات بحسب ما يقدمه منشور الأداء وذلك في إطار مساهمتها في تحقيق الاستراتيجية مما يتيح الفرصة إلى مزيد من الإهتمام بكل عملية من عمليات الموازنة, وبالتالي إلى إمكانية تعزيز شفافيتها والإفصاح عنها, أما الإهتمام بأصحاب المصلحة فيرجع إلى تحديد أدوار كل فئة من أصحاب المصلحة وعلاقتها بكل عملية من عمليات الموازنة, كما يعزى تأخر الإستراتيجية في تأثيرها على شفافية العمليات إلى إهتمام إستراتيجية الموازنة بالأهداف العامة على حساب تفاصيل عمليات الموازنة العامة.
‌ج- أما في مجال تطوير أساليب الإتاحة والنشر, فقد جاء عنصر (تحديد أصحاب المصلحة) كأكبر العناصر تأثيراً على تطوير أساليب الاتاحة والنشر, ويليه (إحتياجات ومساهمات أصحاب المصلحة), ويرجع ذلك إلى دور أصحاب المصلحة في الضغط على تطوير الاساليب المتعلقة بالنشر والإتاحة المجانية للمعلومات والحق في المعرفة, كما يرجع أسباب حصول عنصر (الاستراتيجية) على الأقل تأثيراً إلى عدم إهتمام استراتيجية الموازنة العامة باليات النشر والإتاحة للوثائق والعمليات المتعلقة بالموازنة العامة للدولة.
‌د- أظهرت نتائج الدراسة طبقاً لعينات المجتمع إهتماماً من قبل السلطة التنفيذية الممثلة في وزارتي التخطيط والمالية بشفافية الوثائق الرئيسية للموازنة, ويرجع ذلك إلى إستحواذ السلطة التنفيذية على أغلب الوثائق الرئيسة للموازنة العامة, كما بينت الدراسة دور مجلس النواب والسلطة التنفيذية في شفافية عمليات الموازنة, نظراً لمسئوليتها على عمليات الإعداد والتنفيذ والمصادقة, وأما تطوير أساليب النشر فقد تصدر المجتمع المدني والجهاز المركزي للمحاسبات لعمليات تطور أساليب النشر والإتاحة, ويعزى ذلك إلى الضغط المستمر الذى تمارسه منظمات المجتمع المدني على شفافية كافة عمليات الموازنة العامة.
2- إن الإطار المقترح والمتمثل في دعم الموازنة بمنشور الأداء يقدم تأثيراً واضحاً على تحسين عناصر المشاركة (فهم وتبسيط الموازنة, اَليات المشاركة, أثر المشاركة), وبيان التأثير الواضح لمنشور الأداء على العناصر التالية:
‌أ- في مجال فهم وتبسيط الموازنة العامة, تحصل عنصر (تحديد أصحاب المصلحة) من منشور الأداء على العنصر الأكثر تأثيراً على فهم وتبسيط الموازنة, يليه (الاستراتيجية القائمة على المشاركة), وفى المقابل جاء عنصري (العمليات) و(إحتياجات ومساهمات أصحاب المصلحة) من العناصر الأقل تأثيراً على فهم وتبسيط الموازنة, ويرجع السبب في ذلك إلى سعى كافة أصحاب المصلحة بما فيهم المواطنون إلى توسيع دائرة المشاركة من خلال فهم الموازنة العامة والعمل على تبسيطها, وفى المقابل فإن العمليات لم تمثل تأثيراً كبيراً على فهم الموازنة نظراً لإهتمام أصحاب المصلحة بنتائج ومخرجات وخدمات الموازنة العامة للدولة بدلاً من عملياتها ومراحلها.
‌ب- وفى مجال تطوير اَليات المشاركة, فقد تحصل عنصري (إحتياجات ومساهمات أصحاب المصلحة, تحديد أصحاب المصلحة) على أكبر العناصر تأثيراً على تطوير َاَليات المشاركة, ثم يليهما عنصر (الإمكانيات والقدرات), ويرجع السبب في ذلك إلى رغبة أصحاب المصلحة في تطوير اليات المشاركة الفاعلة, كذلك قدرة الموارد البشرية والتكنولوجيا على تطوير الاَليات التي تسهم في توسيع دائرة المشاركة, ومن جهة أخرى فقد تراجعت (الإستراتيجية) كأقل العناصر تأثيراً على اَليات المشاركة نظراً لإهتمام أصحاب المصلحة بتطوير اَليات المشاركة المتعلقة بالمخرجات والنتائج على حساب الأهداف الاستراتيجية للموازنة العامة.
‌ج- أما في مجال أثر المشاركة, فقد تحصل عنصر(الإمكانيات والقدرات) على أكثر العناصر تأثيراً على قياس ومتابعة أثر المشاركة, ويليه عنصر (تحديد أصحاب المصلحة) بسبب قدرة الموارد البشرية والتكنولوجيا على تتبع وقياس أثر المشاركة, كذلك إهتمام أصحاب المصلحة بإحتياحاتهم ورغباتهم في معرفة أثر مشاركاتهم على القرارات المتعلقة بالموازنة, كما تحصل عنصري (الاستراتيجية) و (العمليات) على أقل العناصر تأثيراً على متابعة أثر المشاركة بسبب الإعتقاد أن أثر المشاركة سيكون أكثر فائدة في مراحل التنفيذ والمتابعة منه في مرحلة صياغة الاستراتيجية, كما ان حاجات ومساهمات أصحاب المصلحة تتركز على المشاركة في حد ذاتها ولا تولى إهتماماً بقياس ومتابعة أثر المشاركة على قرارات الموازنة العامة.
‌د- أظهرت نتائج الدراسة طبقاً لعينات المجتمع إهتماماً بزيادة معدلات المشاركة من خلال سعى مجلس النواب كسلطة تشريعية إلى فهم وتبسيط الموازنة توطئة للمشاركة الواعية, كما إهتمت عينتي المجتمع والمتمثلة في الجهاز المركزي للمحاسبات و منظمات المجتمع المدني بتطوير اَليات المشاركة وذلك في إطار تزايد مطالبات المجتمع المدني بالتطوير للآليات التي تسمح بالمشاركة الجادة التفاعلية, وإلى المسئولية الملقاة على عاتق الجهاز المركزي للمحاسبات لتمكين أصحاب المصلحة من المشاركة في عمليات الرقابة المختلفة, كما إهتمت السلطة التنفيذية بقياس أثر المشاركة نظراً لإنعكاس أثر تلك المشاركة على السياسات والقرارات التي تقوم بها السلطة التنفيذية, وكذلك دور الجهاز المركزي للمحاسبات في متابع أثر المشاركة لضمان الأخذ بكافة وجهات نظر أصحاب المصلحة وما يمثله ذلك من تعزيز للرقابة والمساءلة.
3- توصلت الدراسة إلى ان هناك تأثير للإطار المقترح والمتمثل في دعم الموازنة المفتوحة بمنشور الأداء على تعزيز قوة السلطة التشريعية (مجلس النواب) من خلال تقوية القدرات التحليلية للمجلس وتوسيع دائرة المناقشات المتعلقة بالموازنة العامة, وذلك على النحو التالي:
‌أ- فيما يتعلق بقدرات مجلس النواب التحليلية للموازنة, فقد تبين حصول عنصري (تحديد أصحاب المصلحة) و (إحتياجات ومساهمات أصحاب المصلحة) على العناصر الأكثر تأثيراً على قدرات المجلس التحليلية نظراً لأهمية أصحاب المصلحة من ذوى القدرات البشرية المتخصصة ودورها في تقوية قدرة المجلس على التحليل الدقيق للموازنة, كذلك مساهمة مجلس النواب كأحد أهم أصحاب المصلحة ودوره في تحليل إتجاهات وسياسات وقرارات الموازنة العامة, ومن جهة أخرى تبين حصول عنصري (الاستراتيجية) و(العمليات) على أقل العناصر تأثيراً على قدرات المجلس التحليلية, ويرجع السبب في ذلك إلى أن صياغة إستراتيجية الموازنة العامة لا تتم بمشاركة مجلس النواب كأحد أهم أصحاب المصلحة, كما ان مجلس النواب لا يبدي إهتماماً بالغاً بعمليات الموازنة التفصيلية قدر إهتمامه بمشروع الموازنة العامة كوحدة واحدة لأغراض الإعتماد والمصادقة.
‌ب- في مجال توسيع دائرة مناقشات مجلس النواب, فقد تحصل عنصري (العمليات) و (إحتياجات ومساهمات أصحاب المصلحة) على العناصر الأكثر تأثيراً على توسيع مناقشات مجلس النواب نظراً لإهتمام كافة شرائح المجتمع بعمليات التنفيذ والمتابعة مما يسهم في خروج مجلس النواب من دائرة مناقشات مرحلة المصادقة والإعتماد فقط إلى كافة المراحل الأخرى المتعلقة بالموازنة العامة, بما فيها ضغط أصحاب المصلحة لمزيد من الكشف على العلاقة بين بنود وأبواب الموازنة العامة ومستهدفاتها, وبين عمليات الموازنة ومخرجاتها.
‌ج- تظهر نتائج الدراسة إهتمام مجلس النواب طبقاً لعينات المجتمع في مجال تعزيز القدرات التحليلية للبرلمان نظراً لتزايد المطالبات بأن تحظى السلطة التشريعية بقدرات تحليلية قادرة على إتخاذ قرارات الإعتماد والمتابعة للموازنة العامة, كما يعزى إهتمام السلطة التنفيذية والمتمثلة في وزارتي التخطيط والمالية بتوسيع المناقشات التي يجريها مجلس النواب, وذلك لإفساح المجال أمام السلطة التنفيذية لشرح سياساتها وقراراتها أمام البرلمان.
4- إن الاطار المقترح المتمثل في دعم الموازنة المفتوحة بمنشور الأداء له تأثير فعال في تقوية الجهاز الاعلى للرقابة (الجهاز المركزي للمحاسبات) من خلال الدور المهم الذى تلعبه مكونات منشور الأداء في عنصري (الاستقلالية, تطوير المراجعات) على النحو التالي:
‌أ- في مجال دعم استقلالية الجهاز المركزي للمحاسبات, فان هناك تأثير لعناصر منشور الأداء, وتأتى (العمليات) ابرز عناصر المنشور المؤثرة على استقلالية الجهاز, ومن ثم (الإمكانيات والقدرات, إحتياجات ومساهمات أصحاب المصلحة ), كما جاءت (التحديد الدقيق لأصحاب المصلحة, الاستراتيجية القائمة على المشاركة) من العناصر الاقل تأثيراً على إستقلالية الجهاز المركزي للمحاسبات, ويعزى ذلك إلى فلسفة العمليات والقدرات والامكانيات بحسب منشور الأداء والتي تأتى ضمن تقييم العمليات من واقع تأثيرها على الاستراتيجية, كذلك تقييم الامكانيات والقدرات من واقع إسهامها في تشغيل العمليات, مما يسمح بتحديد عمليات الموازنة العامة تحديداً دقيقاً ودور أصحاب المصلحة في كل عملية من عمليات الموازنة العامة بما فيها الدور الذى يضطلع به الجهاز المركزي للمحاسبات كأحد أهم أصحاب المصلحة المؤثرين والمتأثرين بالموازنة العامة للدولة, كما يعزى حصول عنصر (الاستراتيجية القائمة على المشاركة) كأقل العناصر تأثيراً إلى أن الجهاز المركزي للمحاسبات لم يتضح دوره في صياغة الاستراتيجية كأحد أهم أصحاب المصلحة الرئيسيين.
‌ب- أما في مجال تطوير المراجعات التي يقوم بها الجهاز المركزي للمحاسبات فانه يتضح أن هناك تأثير لعناصر منشور الأداء, ويأتي عنصر (التحديد الدقيق والواضح لأصحاب المصلحة) من أبرز عناصر المنشور المؤثرة على تطوير المراجعات التي يقوم الجهاز المركزي للمحاسبات, و(الامكانيات والقدرات) ومن ثم (إحتياجات ومساهمات أصحاب المصلحة), كما جاءت (العمليات) و(الاستراتيجية القائمة على المشاركة) من العناصر الاقل تأثيراً على تطوير المراجعات التي يقوم بها الجهاز المركزي للمحاسبات, ويعزى ذلك إلى المفهوم الذى يقدمه منشور الأداء فيما يتعلق بالتحديد الدقيق لأصحاب المصلحة ودراسة إحتياجاتهم ومساهماتهم وأوزانهم, وبالتالي فان الجهاز المركزي للمحاسبات من خلال التحديد الدقيق لاحتياجاته ومساهماته ووزنه يسهم في معرفة حدود مسئولياته ونطاق ونوعية مراجعاته.
‌ج- بينت نتائج الدراسة أهمية تطوير المراجعات التي يجريها الجهاز المركزي للمحاسبات, وكان ذلك واضحاً من قبل العينات الممثلة للسلطة التنفيذية ومجلس النواب والجهاز المركزي للمحاسبات, ويعزى هذا الإهتمام الجماعي إلى مصلحة كافة الأطراف المؤثرة والمتأثرة بالموازنة العامة في أن يقوم الجهاز بتطوير نوعية المراجعات التي يقوم بها, ومن ناحية أخرى تقارب العينتين الممثلتين لمجلس النواب ومنظمات المجتمع المدني في اهتمامها بإستقلالية الجهاز المركزي للمحاسبات لضمان قيامه بمهامه بكل موضوعية.