Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
مقاصد القرآن الكريم عند الشعراوي من خلال تفسيره /
المؤلف
جاد، ماهر أحمد محمد.
هيئة الاعداد
باحث / ماهر أحمد محمد جاد
مشرف / عرفات محمد محمد عثمان
الموضوع
مقاصد الشريعة. القرآن - تفسير. القرآن، علوم.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
283 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الدراسات الدينية
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية الآداب - الدراسات الاسلامية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 283

from 283

المستخلص

قد خلصت هذه الدراسة إلى نتائج تلامس أهم الأركان التي يقوم عليها الموضوع سيذكرها الباحث بإذن الله وسيشفع أيضًا تلك النتائج باقتراحاتٍ قد تفتح آفاق البحث في علم المقاصد.
1. مصطلح المقاصد يأخذ معاني شتى، ويلتبس بمفاهيم، ومصطلحات أُخرى بحسب السياق الذي يُستعمل فيه، فقد يعني الأهداف التشريعية، والتربوية للشريعة الإسلامية، وقد يعني الحكم والأسرار التشريعية، وقد يعني الكليات الخمس، كما يستخدم للدلالة على المعاني العامة والمحاور الكبرى للقرآن الكريم، ومن هنا وجب على الباحث أنْ يكون على وعي بالفرق بين مقاصد القرآن ومقاصد الشريعة .
2. مقاصد القرآن الكريم هي القضايا الأساسية والمحاور الكبرى التي دارت عليها سور القرآن الكريم وآياته تعريفًا برسالة الإسلام، وتحقيقًا لمنهجه في هداية البشر .
3. لمعرفة مقاصد القرآن الكريم أهمية كبيرة في التفسير، ذلك أنَّ توجيه المعنى أو الترجيح بين الدلالات المختلفة أو استنباط الأحكام والأبعاد المختلفة للنص يعتمد على الإلمام بالمقاصد العامة من قبل المفسر، وما المعاني والدلالات التي تواجه المفسر أو المستنبط إلا تفريعات عن أُصول تمثلها المقاصد، وقد فطن لذلك كثير من العلماء، ومنهم الشيخ الشعراوي
4. معرفة مقاصد القرآن الكريم هي المدخل السليم إلى فهم الرسالة القرآنية الإسلامية على وجهها الصحيح، بلا زيادة ولا نقصان، ولا إفراط ولا تفريط .
5. معرفة هذه المقاصد العامة واستحضارها عند قراءة القرآن وتدبره، تـمَكِّن قارئَه من الفهم السليم للمعاني التفصيلية والمقاصد الخاصة لأمثاله وقصصه ووعده ووعيده، ولكل آية وكل لفظ وكل حكم ورد فيه.
6. مقاصد القرآن هي الميزان والمعيار الذي يجب أنْ نَزِنَ به أعمالنا الفردية والجماعية، وحياتنا الخاصة والعامة، فكل عمل قلبي أو أخلاقي أو اقتصادي أو سياسي أو عسكري أو حضاري لا يهتدي بمقاصد القرآن، وبمقاصده في القرآن، فهو حائد عن هدي القرآن.
7. مقاصد القرآن هي الميزان والمعيار الذي لا بد منه كذلك للمفسرين في مناهجهم وتفسيراتهم؛ فبمعرفتها ومراعاتها يضمن المفسر لنفسه ولتفسيره أنْ تكون اهتماماته ومقاصده واستنباطاته في نطاق مقاصد القرآن، بلا زيادة ولا نقصان، وهذا ضرب من ”تفسير القرآن بالقرآن”، ويمكن تسميته ”تفسير القرآن في ضوء مقاصده”.
8. مقاصد القرآن الكريم تُعدُّ نبراساً للمتفقهين في الدين, ومرجعاً بينهم عند اختلاف الأنظار وتبدل الإعصار.
9. إنَّ مقاصد القرآن الكريم بما تتضمنه وتبرزه من كليات وثوابت، فهي خير مؤسس ومُوجِّه ومُوحَّد للفكر الإسلامي في أنواع القضايا المعاصرة، وتعالجها سواء كانت في الأمور العقدية أو الأحكام الفقهية أو السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو التربوية وغيرها، وتلبي دعوة الناس بإجابات وحلول لجميع الإشكالات والتحديات، والجهل بالمقاصد قد يؤدي إلى ظهور الاعتقاد الفاسد بأنَّ الحكم الشرعي إذا لم يكن فيه – عند نظرهم – مصلحة معتبرة أو كان منافيا للمصلحة، فليس حكماً شرعيًّا.
10. إنَّ معرفة مقاصد القرآن الكريم طريق لرد المشتبهات من المسائل المستجدة، وهي تظهر بكثرة في زماننا الحاضر.
11. تضمن تصنيف الشعراوي للمقاصد ( المقاصد الأساسية للقرآن الكريم ) فالمقصد الأول الاعتقاد يشير إلى مقصد التوحيد، والمقصد الثاني مقصد الإصلاح الفكري والعقدي، والمقصد الثالث مقصد الإصلاح الأخلاقي .
12. بالاستقراء نجد أن الشعراوي ذكر أن المقصد الأعلى للقرآن الكريم هو درء المفاسد وجلب المصالح
13. تأثر تصنيف الشعراوي للمقاصد بسابقيه من العلماء القدامى والمعاصرين أمثال أبو حامد الغزالي والجويني والشاطبي وغيرهم من أعلام المقاصد.
وأخيرًا توصي الدراسة بما يلي:
أولًا: تناول القرآن الكريم تفسيرًا وتحليلاً في ضوء المقاصد القرآنية لأنه يحتاج إلى دراسة مفصلة عن طبيعتها، وعلاماتها، ونطاقها، وأهميتها، وبيان أثر ذلك كله على الدراسات الشرعية.
ثانيًا: مهمة الإصلاح مهمة جماعية ، ومن الخطأ إلقاء التبعة على حاكم، أو هيئة، أو جماعة ، بل لابد من تضافُر كل القوى وتعاون كل الجبهات لتحقيق الأهداف المرجوة.
ثالثًا: ضرورة التعجيل بمراجعة التراث الشرعي ونخله وتنقيته مِمَّا ليس أصيلًا أو قطعيًا يقينيًا فيه، وذلك عبر الاستعانة بمقاصد الشريعة التي تعدُّ قواعد قطعية وكلية، وعبر التعليل المقاصدي للأحكام الذي يُمكِّن من ربط جزئيات الشريعة بكلياتها اليقينية الثابتة.
رابعًا: تنادي الدراسة بتفعيل الفكر المقاصدي في الحياة العامة، وفي المجالات الحياتية المتعددة، فإذا كانت المقاصد حظيت بقدر لا بأس به من التفعيل في مجالات البحث العلمي، فإنها لم تأخذ مجالها- بعدُ- في مجالات الحياة العامة، وسوف يكون لذلك آثار راقية وحضارية من جهات كثيرة.