Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
مفهوم العدل الإلهى والمسئولية الإنسانية :
المؤلف
الجوادي، نصرالدين عمران.
هيئة الاعداد
باحث / نصرالدين عمران الجوادي
مشرف / السيد محمد عبدالرحمن علي خضر
مشرف / نيفين إبراهيم إبراهيم محمد ياسين
مناقش / عبدالعال عبدالرحمن عبدالعال عبراهيم
مناقش / شوقى إبراهيم على عبدالله
الموضوع
المعتزلة (فرقة إسلامية) - فلسفة. الأشاعرة (فرقة إسلامية) - فلسفة. الإلهيات (علم الكلام). العدل (فلسفة). التصوف الإسلامي - فلسفة. الفلسفة الإسلامية.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
233 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
01/09/2018
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - الفلسفة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 233

from 233

المستخلص

يوجد خلاف بين الأشاعرة والمعتزلة في مجالات ومواضيع مختلفة ومتعددة. ومن هذه المواضيع، موضوع الكلام والإرادة الإلهية، والتوحيد الصفاتي والجبر والاختيار والقضاء والقدر، وقد كانت اراءهما على الغالب، تقع في طرفي الإفراط والتفريط ؛ ومن محاور الخلاف الأساسية بين هاتين الفرقتين، موضوع العدل الإلهي، بحيث وضعوه المعتزلة أحد أصولهم الخمسة التي قالوا بها ، واطلق عليهم مصطلح ”العدلية” مقابل الأشاعرة، ولأجل أهمية هذا الموضوع، اعتبر من المواضيع الرئيسة في علم الكلام، بل إن المعتزلة جعلوه ثاني الأصول التي قالوا بها؛ ويلزم التأكيد على أن الأشاعرة أيضا لا يرفضون العدل الإلهي، فإنهم لا يعتبرون الله ظالم (نستغفر الله) مع أن الآيات القرآنية الصريحة التي لا تقبل التأويل تثبت العدل الإلهي، وتنفي كل لون من ألوان الظلم عن الله - سبحانه وتعالى – ومن المعلوم أن كلتا المدرستين، أعني المعتزلة التي تتبنى الاتّجاه العقلي - أي العقلانية المحضة -, والأشاعرة التي تتبنى الاتِّجاه النقلي العقلي, رغم أنهما تُعَدَّان جناحَيْ الفكر الإسلامي العملاق، فإنَّ لكلٍّ منهما منهجَه الخاصَّ به في تناول القضايا العقدية. وسيعتمد الباحث لتحقيق أغراضه من هذه الدراسة على المنهج الموضوعي والتحليلي المقارن، وذلك عن طريق استقراء جميع الأراء ثم المقارنة بينها. وقد تم الإعتماد على كتب الفرقتين بالدرجة الأولى ، ثم ماكتب من حواشي وشروحات على كتبهما ، ثم ما كتب من كتابات على الفرقتين . وقد توصلت في بحثي إلى جملة من النتائج أهمها : 1- تثير دراسة كلٍّ من المعتزلة والأشاعرة قضية معينة؛ حيث تثير دراسة المعتزلة قضية النزعة العقلية في الدين؛ ذلك لأن اختفاء الفكر الاعتزالي – كفكر له كيان مستقل – يثير التساؤل حول طبيعة الدين وصلته بالعقل، إذا كان في كل دين أسرار تجاوز مستوى العقل، وإذا كان لله في أفعاله حكمة تخفى على عقول البشر، فهل يعني ذلك التنافر بين الإيمان وبين العقل؟ مع أنه ليس بين فِرَقِ المسلمين من يزعم أن الإسلام يتعارض مع العقل، فإن من أهم المآخذ على المعتزلة نزعتها العقلية في أصول الدين.2-إنه مع التسليم بكل ما أخذ على المعتزلة من إسراف، سواء في الفكر أو في العمل، إلا أن هذه الفرقة لها الدور الرئيس في الدفاع عن عقيدة الحق. 3- بشكل عام تثبت الفرقتان ما أثبته الشارع الحكيم من الكتاب والسنة، ولكن الاختلاف في المنهجية وطريقة الإثبات. 4- كل فرقة من الفرق الإسلامية تعبر عن الظروف والبيئة والعوامل التي أحيطت بها في زمن تواجدها على الساحة الفكرية. 5-إن أهم ثمار الخلاف بين الفرق التي تبحث عن الحق بطريق الحوار لا الجدل، هو توضيح وازدهار حضارة الإسلام بدلاً من أن يخفت ذلك كله تحت دعوى أن الإيمان يقتضي السكوت والتسليم والكف عن السؤال، وأن يقترن ذلك كله بحشو الاعتقاد وكثرة الأوهام واضمحلال حضارة الإسلام.