الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لقد تناولت في هذا البحث آراء المفكر الشيعي أحمد الكاتب ومنهجه الفكري في العديد من المسائل, وأيضا نشأته في تلك البيئة الشيعية المتشددة التي أثرت على أفكاره ومعتقداته التي يدين بها, لذا تحدثت عن خروجه عن تلك الطائفة الشيعية الإمامية الاثنى عشرية في العديد من المسائل وبينت نقده لها وكان من أبرزها نقده لنظرية الإمام المهدي وما ترتب عليها من نظرية النيابة للفقهاء عنه، وهذا مما يحمد عليه أحمد الكاتب لأنه خرج على أصل أصيل من معتقدات الشيعة الإمامية ومسلم من مسلماتها اليقينية الذي كان هو من أشد المؤمنين به لذا فهو يعد من أعلام الحركة التصحيحية في معتقدات الطائفة الشيعية ،لكن أحمد الكاتب لم يخرج عن تشيعه بعدما عرف زيف تلك المعتقدات التي يستندون إليها ويروجون لها عبر وسائل الإعلام إلى يومنا هذا, لذا بينت تأثره بتلك الطائفة الإمامية في العديد من المسائل التى تخالف أصول أهل السنة وتبين تمسكه بمذهبه الإمامى حتى وإن انتقدهم في بعض المسائل إلا أن بيئته التي تربى ونشأ فيها كانت هي العامل الرئيسي الذي أثر عليه في فكره ومؤلفاته. ثم بينت بعد ذلك نقده لعقيدة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وعدم فهمه الصحيح لأقوال الشيخ والاستدلال بأقوال خصوم الدعوة وأعدائها فقط في إثبات بطلانها, ولم يكتف بذلك بل ولصق الافتراءات لها كتكفير الشيخ لعامة الناس واستباحة دمائهم وأموالهم لأنهم مشركون وإنكاره شفاعة النبي وغيرها الكثير, وفي ذلك خروج لأحمد الكاتب عن الموضوعية في البحث حيث أنه يأخذ بأقوال خصوم الدعوة فقط , لكن قد بينت حقيقة تلك الدعوة الوهابية وقمت بالرد على تلك الافتراءات وبينت أن سبب ظهور تلك الدعوة الوهابية هو انتشار الخرافات والشعوذة في ذلك الزمان في شبه الجزيرة العربية وكثرة الاستشفاع والتوسل بغير الله وبعد الناس عن عبادة الله وحده , لذا جاءت الدعوة لتجديد الدين وإرجاع الناس إلى المفاهيم الصحيحة للدين وإبعادهم عن العادات الخاطئة التي توطنت فيهم. ثم بينت بعد ذلك نقده للاتجاه السني في مسائل كثيرة وأسس الحكم في عهد النبي والخلفاء والحكام المسلمين بعد ذلك وقوله بأن الدول السنية لا تقوم إلا على القوة والغلبة واستبداد الشعوب, لكني بينت طبيعة الحكم في عهد النبي والخلفاء بعده وبينت تحامل أحمد الكاتب عليهم وكأن الدول السنية لم تقدم للعالم إلا الشرور والظلم. |