Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
UsingContent andLanguageIntegrated Learning(CLIL) for Developing EFL Receptive Skillsand CulturalAwarenessamongStudentTeachersatFacultyof Education /
المؤلف
Diab, Abeer Ali Mahmud.
هيئة الاعداد
باحث / عبير علي محمود دياب
مشرف / إيمان محمد عبدالحق
مشرف / محسوب عبدالصادق علي
مناقش / إيمان محمد عبدالحق
الموضوع
Language and languages Study and teaching.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
385 p. :
اللغة
الإنجليزية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
تكنولوجيا التعليم
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية عام - المناهج وطرق التدريس وتكنولوجيا التعليم
الفهرس
Only 14 pages are availabe for public view

from 385

from 385

Abstract

تعد اللغة الإنجليزية لغة العصر الحالي؛ فمن خلالها يستطيع الفرد التواصل مع غيره من الأشخاص حول العالم،وتتكون اللغة من أربع مهارات أساسية: وهي الاستماع، والتحدث، والقراءة، والكتابة. وتنقسم تلك المهارات الأربعة إلى نوعين: مهارات استقبالية (الاستماع والقراءة)، ومهارات إنتاجية (التحدث والكتابة).
والمهارات الاستقبالية للغة الإنجليزية هى مهارات أساسية حيث يعتمد عليها الأفراد في الحصول على معنى لكل ما هو مقروء أو مسموع من الكلام، وتعد هذه المهارات عملية نشطة؛ وذلك لأنها تعتمد على توظيف ما لدى الفرد من معلومات وخبرات سابقة للوصول إلى فهم المضمون (سواء كان مسموعًا أو مقروءًا)، وتأخذ المعلومات السابقة شكل مخططات وأحداث وأفعال منظمة، مما يؤدي بدوره إلى تنشيط الوصول إلى معاني كلمات وعبارات محددة، والحيلولة دون الوصول إلى بعضها الآخر، على حسب المحتوى المسموع أو المقروء.
(Harmer, 2001:47)
وتمثل مهارة الاستماع المكون الأول من المهارات الاستقبالية للغة الإنجليزية، وهي عملية نشطة، حيث يلزم المستمع فيها التمييز بين الأصوات، وفهم المفردات وقواعد اللغة في إطار الجانب الثقافي الاجتماعي، للسياق(Vandergrift,1999:97)، وفهم المسموع يتطلب مرور المستمع بمرحلتين: المرحلة الأولى- مرحلة الفهم، وفيها يحاول فهم المصطلحات والمفردات الموجودة في النص، والمرحلة الثانية هي التطبيق: وفيها يطبق المستمع ما توصل إليه من الفهم؛ للوصول إلى المعنى الضمني المقصود لهذا النص، وهو ليس مجرد كلمات أو عبارات مفردة، ولكن معنى النص ككل والرسالة المقصودة منه.(Buck,2001:44)
وتؤدي مهارة الاستماع دورًا مهمًّا في تعلم اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية، وذلك يرجع إلى مجموعة من الأسباب، أولُا: لأنها تساعد الفرد على التدريب على الاستماع إلى حديث المتحدثين الأصليين للغة، وطريقة نطق الكلمات بمختلف اللهجات، وثانيًا: لأن مهارة الاستماع تتضمن التدريب على العديد من الأنشطة والتدريبات المختلفة التي تساعد المتعلم على اكتساب المفردات والتراكيب اللغوية الإنجليزية، وثالثًا: لأن تدريب المتعلم على كل هذه الأنشطة السابقة يتيح له الفرصة لاستقبال المثيرات السمعية، والانتباه إلى الكلام المسموع؛ مما يساعده على التوصل إلى المعنى الكلي للرسالة المسموعة. (Rost,2002:55)
وتمثل مهارة القراءة المكون الثاني من المهارات الاستقبالية للغة الإنجليزية، وهي عبارة عن قدرة القارئ على إعطاء الرموز المكتوبة معانيها، واستخدامها بصورة تفاعلية وفعالة للوصول إلى المعنى الحقيقي للنص المقروء(Chamot&Kupper,2010:163).
------------------
** تتوجه الباحثة بالشكر الى كلا من : ا.د/ وحيد حافظ (استاذ المناهج وطرق تدريس اللغة العربية بكلية التربية جامعة بنها) ؛ وأيضا د/ احمد عبدالهادى احمد حسن ( حاصل على درجة الدكتوراة فى النحو والصرف كلية دار علوم ) للمراجعة اللغوية لهذا الملخص.
إن القراءة كعملية تحتاج إلى مزيد من الجهد، حيث لم يعد مطلوبًا من القارئ فقط معرفة معاني الكلمات والجمل المكتوبة في أي نص، ولكن دوره الحقيقي يكمن في ربط هذه المعاني بما لديه من خبرات ومعارف سابقة، للوصول ـــ ليس فقط إلى المعنى المباشر للنص ــ وإنما إلى المعنى الضمني الموجود في النص.(Bishop,2003:46)
أي أن مهارة القراءة هي عبارة عن عملية تفاعلية بين القارئ والنص، حيث تبدأ هذه العملية عندما يقوم بتطبيق مهارات الفهم وطرح الأسئلة للتوصل إلى ما يتوقعه من استنتاجات عن معنى النص ومضمونه، وهذا يعد من أهم ما يميز القارئ الجيد للنص الذي يتفاعل معه بإيجابية، ويبقي على أكثر توقعاته صحةً عن معنى النص، في حين لا يستطيع القارئ الذي لا يمتلك المهارات السابقة أن يتوصل إلى معنى الرسالة المتضمنة في النص المقروء؛ بل يكتفي بالمعنى الظاهري فقط، وهذا غالبا ما يسبب له الشعور بالإحباط وعدم الرغبة في القراءة (. (Duffy, 2009:35
ونظرًا لما تتضمنه مهارة القراءة من عمليات متعددة الأبعاد، فإنها تعد عملية ديناميكية ومعقدة، هذا إلى جانب اشتمال هذه العملية على تداخلات وتفاعلات متنوعة بين العوامل الخاصة بالقارئ، مثل التمكن من اللغة والخلفية المعرفية الخاصة به، والمعرفة بأنواع النصوص التي يتعرض لقراءتها(علمية أو أدبية)؛ هذا إلى جانب العوامل السياقية الخاصة بالنص ذاته، مثل محتوى النص ومقروئيته والتعبيرات اللغوية وغير اللغوية المتضمنة فيه، كل هذة العوامل تجعلها عملية شديدة التعقيد. ومن هنا تكمن أهمية تعلم مهارة القراءة؛ لما لها من تأثير كبير على نجاح الفرد على المستوى الأكاديمي؛ وذلك لأنه بدون إتقان مهارة القراءة لا يستطيع الفرد مواصلة طريقه إلى التعلم بصفة عامة (Ediger,2001:34&Phakiti,2006:30).
ولتعليم مهارة القراءة ـــ كعملية ـــ هناك ثلاث مراحل لابد من مراعاتها، وهي مرحلة ما قبل القراءة، وأثناء القراءة، وما بعد القراءة، وتعد توقعات القارئ من أهم مهارات ما قبل القراءة، وتتم من خلال استخدام التلميحات الموجودة في النص؛ وذلك لتخمين معنى النص المقروء. كما أنه بإمكان القارئ التوصل إلى ذلك من خلال شرح وفهم التركيبات والمفردات اللغوية الموجودة بالنص، أما عن مهارات القراءة فهي مثل التمعن والإدراك السريع للكلمات سواء للوصول إلى إجابة محددة عن سؤال في النص أو فهم مضمون النص بصفة عامة، وإدراك فكرة عامة عن محتواه، أما عن مرحلة ما بعد القراءة، فإن تدريب القارئ على تلخيص ما فهمه، يعد من أهم المهارات التي تساعده على إدراك النص المقروء. (Leane,2002:2).
كما أن الغرض الأساسي من تعليم اللغة الإنجليزية ــــ كلغة أجنبية ـــ لا يتوقف فقط على تنمية الكفاءة اللغوية فيما تحتويه من مهارات أربع؛ ولكنه يتضمن أيضًا نقل الخبرات والمعارف والمعلومات عن ثقافة هذه اللغة وتنمية الوعي الثقافي لها؛ وذلك لأن الثقافة عبارة عن العادات والأعراف والتقاليد والسلوكيات، وأسلوب حياة الأشخاص الذين يتحدثون هذه اللغة، وهي تشكل أدوات تعامل الأفراد، وآدابهم المختلفة، خلال فترة زمنية معينة. (Brown,2000:55&Liddicoat;Papademetre;Scarino and Kohler,2003:13)
إن الثقافة في مضمونها هي السياق الذي يعيش فيه الأشخاص، وبه يفكرون ويشعرون ويرتبطون ببعضهم البعض، فهي المؤشر لسلوكيات الناس في مجتمع ما، وهي المحك الذي يحكم اتجاهات الأفراد في دولة معينة، مما يجعلنا أكثر حساسية لما يتوقعه الآخرون منا، وأكثر إدراكًا لما سيحدث إذا لم نحقق توقعاتهم (Englebert,2004:38).
إنه من غير الممكن فصل اللغة عن الثقافة التي تنبثق منها؛ حيث تؤثر الثقافة في تدريس اللغة من خلال بعدين، أحدهما لغوي والآخر تربوي، فأما البعد اللغوي فهو أن الثقافة تؤثر بشكل كبير على دلالات الألفاظ واستخدامات اللغة، ومستوى الاتصال الكتابي والشفهي، أما فيما يشمل البعد التربوي فإن الثقافة تؤثر على اختيار المحتوى اللغوي، ولهذا يجب أخذ الأسس الثقافية في الاعتبار عند اختيار منهجية التدريس والمضمون اللغوي ((McKay,2003:3.
إن العلاقة بين اللغة والثقافة علاقة وثيقة؛ لأن الثقافة متضمنة في اللغة، وكذلك اللغة تعكس الثقافة الخاصة بمجتمع هذه اللغة، فكل منهما تكمل الأخرى، في إطار واحد متكامل وهو السياق اللغوي، مما يتطلب ـــ عند تعليم اللغة ـــ ضرورة تدريس الوعي بثقافة هذه اللغة، وكذلك فإنه عند تدريس الثقافة، لابد من تدريسها في إطار اللغة التي تمثلها وتعكسها (Brown,1994:326).
إن منحى الوعي الثقافي وكيفية تدريسه في اللغات الأجنبية، قد لقي اهتمامًا خاصًا في السنوات الأخيرة؛ حيث تظهر ثقافة اللغة في السياقات اللغوية والنصوص الأصلية لمتحدثي اللغة الأصليين، وذلك في صورة مفردات لغوية، وعبارات تعبر عن ثقافة هذه اللغة، ضمن محددات تأخذ أبعادًا مختلفة، مثل: أنواع الأطعمة الخاصة بهم، والملابس، والعادات، وطقوس الاحتفالات والمناسبات، وأسلوب التعامل اليومي مع الآخرين في المجالات الحياتية المختلفة (Ali,2015:5).
وقد أكدت معايير إعداد معلمي المرحلة الإعدادية والثانوية (تخصص لغة إنجليزية) الصادرة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد عام 2010، أهمية المهارات الاستقبالية (الاستماع والقراءة) وضرورة تنميتها لديهم، وهي بدورها تؤكد أيضًا أهمية الوعي الثقافي باللغة الإنجليزية ـــ كلغة أجنبية ـــ لمعرفة أهم عادات وتقاليد متحدثي اللغة الأصليين؛ وذلك حتى يتسنى للطالب المعلم فهم النصوص الأصلية للغة، والتي يعكس أغلبها ثقافة هذه اللغة.
ونظرًا لأهمية مهارات اللغة الاستقبالية للغة الإنجليزية ـــ كلغة أجنبية ـــ والوعي الثقافي بها، فقد أجري العديد من الدراسات السابقة لتنمية هذه المتغيرات، من خلال العديد من الإستراتيجيات أو البرامج وفق مداخل تعليمية مختلفة، ومن هذه المداخل -مدخل التعلم التكاملي للمحتوى واللغة (CLIL).
إن مدخل التعلم التكاملي للمحتوى واللغة مدخل تدريسي، لأنه يساعد على تنمية كل من اللغة والمحتوى في آن واحد، ومن ثم فقد أصبح هذا المدخل شكلًا جديدًا من أشكال التعلم الحديثة، والذي بمقتضاه يصبح المتعلم مشاركًا نشطًا وفعالًا في العملية التعليمية؛ هذا إلى جانب ما يستخدمه من فنيات مثل عمليات البحث ومهارات التفكير الناقد وحل المشكلات، في حين يقع على المعلم تنظيم الخبرة التعليمية، وتقديمها في صورة مبسطة ليدركها الطلاب؛ وذلك لزيادة فاعليتهم، وإمدادهم بالمزيد من الدعم. كما ترجع أهمية هذا المدخل لما يتضمنه من عمليات تعليمية للمعرفة الحالية في الوقت الحاضر، وما يوفره من متطلبات العصر الذي نعيش فيه (Coyle, Hood and Marsh,2010:33).
وقد شهدت السنوات الأخيرة اهتمامًا ملحوظًا بمدخل التعلم التكاملي للمحتوى واللغة؛ فقد قدمه David Marsh في جامعة فينيلنا عام 1994. ويحتوي هذا المدخل على العديد من الطرائق والإستراتيجيات التدريسية التي تستخدم لتدريس المحتوى واللغة في آن واحد، ولكونه مدخلًا تدريسيا عامًا، فهو يشمل العديد من الطرائق والفنيات التي يمكن من خلالها تعليم اللغة، بشرط ألا تكون اللغة الأم للمتعلم، بل يجب أن تكون اللغة الأجنبية بالنسبة له، ولا يتم ذلك إلا من خلال فكرة الدمج أو المزج بين اللغة والمحتوى، فلا يتم تعلم اللغة من غير المحتوى، ولا يتم تعلم المحتوى من دون اللغة. ((Gacha,2014:63&Marsh,2002:3
ويعتمد مدخل التعلم التكاملي للمحتوى اللغة، على النظرية المعرفية لــ بياجيهPiaget ، والتي بمقتضاها يتم تكوين المعرفة الجديدة أو البنى المعرفية من خلال ربطها بما لدى المتعلم من معارف وخبرات سابقة، وهذا ما يؤكده هذا المدخل، فمن خلاله يتم توفير محتوى ذي معنى، حيث يستطيع المتعلم من خلاله التوصل إلى المعرفة الجديدة وربطها بما لديه من معارف سابقة، وكلما زاد لدى المتعلم الربط بين المعلومات ذات المعنى في النص وما لديه من خبرات سابقة، أدى ذلك إلى زيادة المعلومات والمعارف التي يحصل عليها. (Xanthou,2014:111).
كما تمثل النظرية البنائية الاجتماعية عند فيجوتسكىVigotisky أساسًا نظريًا آخر، يعتمد عليه مدخل التعلم التكاملي للمحتوى واللغة، وهي تعتمد على أهمية وجود وسيط ييسر عملية التعلم، ويتمثل هذا الوسيط في المعلم، ويرجع ذلك لأن المعلم يساعد المتعلمين في فهم واكتساب الخبرات والمعلومات الجديدة، بما يقدمه من شرح وما يطرحه من مناقشات معهم، ليكتسبوا الخبرات الجديدة التي هم بصدد اكتسابها. وهو ما يتم من خلال مدخل التعلم التكاملي للمحتوى واللغة؛ لأن كلًا من المعلم والمتعلم يتفاعلان سويًا في العديد من الأنشطة للوصول إلى معنى المعرفة (Ortiz,2014:37).
كما أخذ مدخل التعلم التكاملي للمحتوى واللغة أيضًا من نظرية كراشنKrashen التي قدمها عام 1982 عن اكتساب اللغة، مؤكدًا فرضية الاختلاف بين اكتساب اللغة وتعلمها، حيث رأى أن اكتساب اللغة أهم من تعلمها، ولا يتم اكتساب اللغة الأجنبية إلا من خلال محتوى ذي معنى، يسهل على المتعلم اكتسابها، ويستخدم مدخل التعلم التكاملي نصوصًا أصلية للغة لمساعدة المتعلم على اكتساب اللغة وممارستها، في سياقها الصحيح؛ لأن الهدف ليس التعلم في حد ذاته، وإنما هو اكتساب اللغة وتطبيقها.