الفهرس 
مقدمهيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 290 |  |  |
| | | from | 290 | | |
المستخلص
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلي الله عليه وعلي آله وصحبه وسلم. أما بعد،، الصراع بين الحق والباطل قديم قدم البشرية نفسها، حيث صرح الشيطان بعداوته لأدم عليه السلام حسداً لما ناله من الاختيار الإلهي، وتكبرا علي من ظن أنه أقل منه عنصراً وشرفا، فاختار الكفر علي الإيمان، والطرد واللعن علي القرب من الرحمن، وأخذ علي نفسه العهد، وأقسم بعزة الرب أن يسعي لإغواء بني أدم، إلا عباد الله المخلصين.واتخذ الصراع بين الحق والباطل صوراً مختلفة، كان منها الصراع بالأبدان والسنان، وقد أخبر النبي صلي الله عليه وسلم عن استمرار الصراع بين الفريقين إلي أن ينزل سيدنا عيسي عليه السلام في أخر الزمان، مؤذنا بانتهاء سطوة الباطل وجولته، وسيادة راية الإسلام ودولته، وقد نازع في ذلك اليهود فادعوا أنهم يمثلون الحق، وأن النصر حليفهم من دون الناس، وأظهر بعضهم من النبوءات المستقبلية، ما يرون أنه يشهد بصحة مقالتهم، وزاد من تمسكهم بهذه النبوءات، قيام الدولة اليهودية في فلسطين عام 1367هـ - 1948م، مما جعلهم يجزمون أن قيامها هو عين ما أخبرت به الأنبياء، واستشعر بعضهم أن قيامها يعني قرب قيام ” هر مجدون” التي ينزل في أثنائها المسيح عليه السلام، مما جعلهم يستحثون الخطي في جر العالم لخوض معارك وملاحم مزعومة، والتي سيقضي فيها – بزعمهم – علي المسلمين.مما استلزم بيان الحق في هذه المسألة العقدية، فكان هذا الموضوع الذي تقدمت به لقسم مقارنة الأديان بمعهد الدراسات والبحوث الأسيوية بجامعة الزقازيق لنيل درجة الماجستير بعنوان” التصور الديني للفتن وارتباطها بنهاية الزمان دراسة مقارنة بين اليهودية والإسلام” وإن من سنه الله في خلقه ابتلاءهم وتعريضهم للفتنة، حتى يعلم الذين صدقوا منهم ويعلم الكاذبين قال تعالي: ﴿ أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۖ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ )
أولا: موضوع البحث:يُعني هذا البحث بدراسة فتن ونبوءات نهاية الزمان بين تصور كل من اليهودية والإسلام دراسة مقارنة بينهما، بالإضافة إلي الكشف عما يقوم به البعض من توظيف النصوص وتنزيلها علي الواقع لخدمة مصالحهم، وتبرير جرائمهم.ثانيا: أهمية موضوع البحث وأسباب اختياره:يمكن استظهار شئ من أهمية الموضوع في النقاط الآتية:استغلال القوى المعادية للإسلام لما عندهم من النبوءات المتعلقة بنهاية الزمان، وإسقاطها علي الواقع، وإصباغ الصبغة الدينية لأعمالهم التي يقومون بها، وجرائمهم التي يرتكبونها.خوض كثير من الناس في علامات الساعة وتنزيل الأحداث الراهنة في العالم علي أنها ضمن أشراط الساعة، بل تعدي الأمر ذلك إلي تحديد تواريخ معينة لبعض الحوادث المستقبلية. إدعاء بعض الناس ”المهدية” والدعوة لمبايعتهم، فلم يكن هناك بد من التصدي لهذا العبث، والحكم عليه بالحكم الشرعي العادل الذي يثبت الحق، ويبطل الباطل.رغبة الباحث في معرفة ما عند القوم من النبوءات المرتبطة بنهاية العالم وأحداث نهاية الزمان، وبيان خطورة هذه النبوءات علي العالم كله. يتكون البحث من مقدمة وتمهيد وثلاثة فصول وخاتمة وقائمة بالمراجع وأخرى بالمحتويات.المقدمة:وفيها الإشارة إلي موضوع البحث، وأهميته، وأسباب اختياره، والدراسات السابقة، والصعوبات التي واجهت الباحث، ومنهجه وأسلوبه وخطته.التمهيد: وفيهالتعريف بالفتن ودلالات و معاني الفتنة في القرآن.معني كلا من الدين واليهودية والإسلام.الاعتقاد بفتن وملاحم نهاية الزمان من الإيمان بالغيب.الفصل الأول: التصورات والمفاهيم حول مفهوم نهاية الزمان.ويتكون من ثلاثة مباحث:المبحث الأول: مصادر الفكر الديني اليهودي في التنبؤات المستقبلية وتصورهم.المبحث الثاني: مصادر الفكر الإسلامي ومنهج علماء المسلمين في التعامل مع النبؤات.المبحث الثالث:لجذورالعقائدية حول نهاية الزمان في اليهودية وموقف الإسلام منها.الفصل الثاني: الفتن المرتبطة بنهاية الزمان.ويتكون من ثلاثة مباحث:المبحث الأول: الفتن في اليهودية.المبحث الثاني: موقف الإسلام من الفتن.المبحث الثالث: المقارنة بين اليهودية والإسلام حول نهاية الزمان.
* الفصل الثالث: الفتن وتأثيرها علي الفكر الديني المعاصرويتكون من ثلاثة مباحث: المبحث الأول: أثر نبوءات نهاية الزمان علي الفكر اليهودي المعاصر.المبحث الثاني: نبوءات وأحداث نهاية الزمان وأثرها الفكري عند المسلمين.المبحث الثالث: العواصم من الفتن وكيفية النجاة منها.* الخاتمة. فهرس المصادر والمراجع. فهرس الموضوعات.