Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
ارتباط العمارة المعاصرة مع البيئة المحلية:
المؤلف
صالح، أسامه محمد أحمد محمد.
هيئة الاعداد
باحث / أسامه محمد أحمد محمد صالح
مشرف / خالد علي عبدالهادي
مشرف / محمد أحمد سليمان
مناقش / إسلام غنيمي ابراهيم
الموضوع
العماره تصميمات.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
238 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الهندسة المعمارية
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية الهندسة بشبرا - المعمارية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 238

from 238

المستخلص

يناقش البحث العلاقة التبادلية بين تأثير التطور التكنولوجي والتوافق البيئي وذلك على العمارة. فيعمل البحث على استيضاح لأهم مظاهر هذا التأثير وذلك ضمن تحليل معطيات الدراسة النظرية.
ذلك لأن البيئة بمفهومها وتصنيفها إلى بيئة طبيعية وحضارية، هى المسؤلة عن إعطاء حضارة تتميز بشخصية ثقافية ودينية و.......)، تتجلى على مر العصور وتلاقي احتراماً وتقديراً من مختلف الحضارات فالبيئة بماهيتها تعطي التميز والتفرد.
كما أن التقدم والتطور التكنولوجي يعتبر أهم سمة من سمات المجتمعات المواكبة لعصر التكنولوجيا والتي بدورها تسعى خلف المستقبل ومواكبة العصر. ويظهر تأثير هذ التقدم والتطور في العديد من الأدوات التقنية والرقمية التي تؤثر بدورها على مجالات متعددة في هذه المجتمعات ولاسيما في مجال العمارة.
فيظهر تأثير التكنولوجيا في التصميم المعماري وذلك من خلال استخدام الحاسب الآلي في مراحله المتعددة. كما ظهر تأثير التكنولوجيا أيضاً في مواد البناء ونظم الإنشاء وأيضا أساليب التنفيذ.
أدى ذلك إلى تطور الفكر المعماري في استخدام منهجيات تصميمية رقمية ومواد إنشاء حديثة وطرق تنفيذ مبتكرة أدت كل هذه العناصر إلى صياغة عمارة معاصرة تختلف في مفهومها عن المفهوم المتعارف عليه في الإتجاهات السابقة في العصور السائدة قبل عصر التكنولوجيا.
وفي الفترة الأخيرة تداخلت وتنوعت أرآء المنظرين في كيفية تحقيق التوازن بين إمكانيات التكنولوجيا ومحددات البيئة من أجل إنتاج عمارة موضوعية من الناحية الأدائية لا تهتم بالشكل دون المضمون، فيعمل البحث على استخلاص منهج لقياس مدى تواصل العمارة المعاصرة مع البيئة المحلية، اعتمد هذا المنهج على الأطروحات المختلفة التي تدعوا لإنشاء التوازن بين الأصالة والمعاصرة، وكانت أهم القراءات التي تم الاعتماد عليها ل(Soha Ozkan) مقالة بعنوان (Regionalism within Modernism) لسوها اوزكان وثاني القراءات هي رسالة الدكتوراة (عمارة ما بعد الاقليمية بين قطبية العالمية والتقليدية) للدكتور مصطفي عبدالغفار وثالث القراءت ورقة بحثية بعنوان (العمارة المعاصرة المتواصلة مع المكان . دراسة حالة المشهد المعماري المصري المعاصر) للدكتور غنيمي. والتي يتم استخدامها لتقييم الممارسات المعمارية المتواصلة مع البيئة المحلية.
فنجد أن العمارة المعاصرة تتأثر بعوامل كثيرة أهمها التطور التكنولوجي والفكر المعماري وعوامل أخري تتمثل في العوامل البيئية، من هنا نجد أننا بحاجة إلى دراسة العوامل الحقيقية التي تعمل على تكوين وتشكيل العمارة المعاصرة التي تتفاعل مع العوامل البيئية من أجل إنتاج عمارة موضوعية ذات كفائة عالية من الناحية الآدائية.
بغية الوصول إلى عمارة معاصرة ترتبط بالبيئية المحلية لا تختلف مع الرؤي والتوجهات التصميمية المختلفة. وتنقسم الدراسة إلى سبعة فصول هى كما ما يلي بالترتيب:

 الفصل الأول: تعريفات ومفاهيم (البيئة - الثقافة - الهوية - المكان).
وفيه تم دراسة مفهوم البيئة وماهيتها، وما تنقسم إليه من بيئة طبيعية وبيئية مبنية وعلاقة الإنسان بهما لمعرفة العلاقة التبادلية بين الإنسان والبيئة واستقرارها، بالإضافة إلى دراسة معنى الثقافة وجوهرها ومظهرها وتطورها وتكيفها واستقرارها، وتوضيح العلاقة التبادلية بينها وبين العمارة والعمران. كل ذلك إلى جانب دراسة مفهوم الهوية ومفهوم المكان وهويته، وما يرتبط بهما من معاني أخرى مثل روح المكان، والإحساس بالمكان، والتجربة المكانية. كل هذا من أجل الوصول إلى العوامل الأساسية التي تعمل على التمييز الواضح بين العمارة في بيئة ما عن العمارة في بيئة أخرى.
 الفصل الثانى: التكنولوجيا والعمارة.
وفيه تم التعرف على التكنولوجيا ومعرفة التتبع التاريخي للتطور العلمي والتكنولوجي وتأثيره على العمارة منذ بداية الثورة الصناعية وحتى الوقت الحالي حيث تم تقسيمها إلى أربع مراحل أساسية: الفترة من القرن الثامن عشر حتى التاسع عشر (الثورة الصناعية) - مرحلة النصف الأول من القرن العشرين (تطور عمارة الحداثة)- مرحلة النصف الثانى من القرن العشرين (ظهور تكنولوجيا المعلومات) - مرحلة العقد الأول والثاني من القرن الواحد والعشرين (ظهور الثورة الرقمية). ذلك كله من أجل متابعة ومراقبة التطورات والتغيرات الهائلة التي حدثت على العمارة والتي ساهمت في صياغة العمارة المعاصرة بشكل ملحوظ سواء من الناحية التصميمية أو الناحية الإنشائية، تم ذلك من خلال عرض ومناقشة المفاهيم الخاصة بالعلم والتكنولوجيا ومناقشة الفكر المعماري وكذلك أيضاً معرفة ما معنى الثورة الرقمية، ذلك كله لمعرفة العوامل التي أدت إلى ظهور العمارة المعاصرة.
 الفصل الثالث: جدلية تواصل العمارة المعاصرة مع البيئة المحلية.
ناقش الفصل الثالث العلاقة التي تجمع بين العمارة التقليدية والعمارة الحديثة، وفيه تم توضيح كيفية نشأت العمارة التقليدية وما هو مدى استجابتها للموقع والخامات المتاحة محلياً، وأوضح أنه على النقيض نجد أن العمارة الحديثة اهتمت بالتواصل مع معطيات الزمن، فقد نشأت نتيجة لإمكانيات ومعطيات التكنولوجيا الحديثة - ذلك حدث في ظروف اتسع فيها الحيز الجغرافي ويسعى فيه المعماري للوصول إلى العالمية.
ثم قدمت الدراسة مفهوم العمارة بين الثبات والتطور ومراجعة الحركات التي سعت وراء الإرتباط بالموقع وخصائصه ولم تهمل عنصر الزمن وأن الصراع الحادث بين العمارة الحديثة وبين المكان ترجع أصولة الى العمارة الرومانتيكية والتاريخية. كما تم توضيح العلاقة بين العمارة المكانية ونظريات أواخر التاسع عشر وذلك من أجل معرفة المذهب الخاص بالعمارة الحديثة التي تحاول الإرتباط بالبيئة، وأكد (Soha Ozkan) بأنه ليس هناك تعارض بين العمارة التي تسعى للإرتباط بين المكان والزمان من جهة وبين الحداثة من جهة، بينما الخلاف القائم هو بين تلك العمارة من جهة والعالمية من جهة.
بعد ذلك قامت الدراسة بعرض العديد من الآراء والنظريات والأطروحات الخاصة بمجموعة من المنظرين والتي تناولت كيفية تواصل العمارة بالمكان والزمان وكيفية ممارسة هذا النوع من العمارة.
 الفصل الرابع: التناول التحليليي لتقييم الممارسات المعمارية المتواصلة مع المكان.
قدمت الدراسة في الفصل الرابع شرح تفصيلي لعمل المنهجية الخاصة بمراجعة الممارسات المعمارية المتواصلة مع البيئة المحلية. فقدم هذا الفصل عرضاً لمجموعة من المحاور التي تناولت الممارسات المعمارية التي سعت للتواصل مع البيئة. فيعتمد المحور الأول على تقديم مجموعة من التصنيفات. أولها التصنيف الذي قدمه (Soha Ozkan). وثاني هذه التصنيفات قدمه (أحمد عبدالغفار) في رسالته للحصول على الدكتوراه. أما بالنسبة للتصنيف الثالث قدمه (غنيمي) في بحث بعنوان (العمارة المعاصرة المتواصلة مع المكان - دراسة حالة المشهد المعماري المصري المعاصر). ثم قدمت الدراسة منهجية أخرى (المحور الثاني). وهى مراجعة الرؤية الشمولية لتحقيق التصميم المناسب وعلاقة ذلك بالقضايا الأساسية في محاولة لإيجاد منهجية أخرى تؤكد على نتائج المنهجية الأولى.
 الفصل الخامس: الدراسة التحليلية - الممارسات المعمارية المتواصلة مع البيئة المحلية.
قدم هذا الفصل استخداماً للمنهج الخاص بمراجعة الممارسات المعمارية الساعية للتواصل مع البيئة المحلية وذلك في ضوء القضايا الثلاثة الأساسية التي طرحتها الدراسة النظرية وهى القضايا التي تم استنتاجها من الفصل الثالث، وتطبيق المنهج الذي تم استخلاصه بالفصل الرابع تم ذلك على مشاريع قائمة تم اختيارها مثل (مسجد الكورنيش بجدة، ومبنى المركز الرئيسي لشركة اي. بي. ام. (ماليزيا)، وقرية القرنة الجديدة (مصر)، ومبنى وزارة الخارجية. ومعهد الطاقة بمدينة مصدر) من أجل أن تكون امتداداً واضحاً وحقيقياً للدراسة التطبيقية.
 الفصل السادس: الدراسة التطبيقية - دراسة حالة محور مركز مدينة القاهرة الجديدة (محور التسعين).
قدمت الدراسة بالفصل السادس تطبيق المنهج الذي تم استنتاجه من الفصل الثالث والرابع وتم اختباره بالدراسة التحليلية في الفصل الخامس، وتم تطبيق هذا المنهج في الفصل السادس على ثلاث مراحل أساسية.
المرحلة الأولي: وتشتمل على وصف المحور بالكامل (المنطقة الأولي والثانية والثالثة) واختيار مباني الدراسة بكل منطقة على طول المحور.
المرحلة الثانية: وفيها تم عرض الممارسات المعمارية (المباني محل الدراسة) على المنهج المستخلص من الفصل الثالث والرابع.
المرحلة الثالثة: وفيها تم تفريغ الخلاصة الخاصة بالدراسة في جداول نهائية تعطي مؤشرات ونتائج واضحة.
 الفصل السابع: النتائج والتوصيات.
تختتم الدراسة بالنتائج الخاصة بالدراسة التى توصل إليها الباحث، والتوصيات التى يقترحها الباحث بشأن المشكلة البحثية والتي تم تقسيمها من قبل الباحث الى توصيات معمارية، وتوصيات بشأن السياسات العامة والقومية، وتوصيات خاصة بالدراسات المستقبلية التي ترتبط بهذا المجال.