Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التمييز بين اليهودي وغير اليهودى في العهد القديم =
المؤلف
محمود, جهاد محمود صلاح.
هيئة الاعداد
باحث / جهاد محمود صلاح محمود
مشرف / محمود أحمد حسن عبد السلام المراغي
مناقش / سعيد عطية على
مناقش / فتحية أحمد موسى
الموضوع
اللغة العبرية - ألفاظ. اليهودية - تاريخ. العهد القديم.
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
200 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الدراسات الدينية
تاريخ الإجازة
14/3/2017
مكان الإجازة
جامعة الاسكندريه - كلية الاداب - اللغات الشرقية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 199

from 199

المستخلص

ترجع أهمية الديانة اليهودية من حيث إنها تعد من أقدم الديانات التوحيدية ، كما أنها لها دور في فهم طبيعة ديانات الشرق الأدنى القديم ، كذلك لأن العهد القديم والتلمود يشتملان على نظام كامل لجميع شئون اليهود من حيث الأحكام الدينية والاقتصادية والاجتماعية فلم تترك الشريعة اليهوديةأي ناحية من النواحي إلا وضعت لها حدودًا وأحكامًا تقوم عليها ، ولكن ما يلفت النظر أن التشريعات اليهودية بشكل عام تشريعات خاصة تخص اليهود وحدهم، فهي لا تهتم بغير اليهود إلا فيما يتعلق باليهود.فقد أدت تللك الخصوصية على مستوى العقيدة إلى وضع العديد من الأحكام التي تنظم علاقة اليهودي بغير اليهودي على أساس من التمييز. كما أنها تقوم في معظمهاعلى التفرقة العنصرية أو تقوم بالتمييز بين اليهود والأغيار من حيث إنها تجعل اليهود شعب الله المختار وتنظر إلى الشعوب الأخرى على أنها شعوب وضيعة خلقت من أجل أن تخدم اليهود فقط ؛ ومما يثبت عنصرية الديانة اليهودية وصف التلمود أرواح اليهود بأنها أرواح عزيزة عند الله ، بينما وصفت أرواح غير اليهود بأنها أرواح شيطانية وشبيهة بأرواح الحيوانات.ومن أهم التشريعات الدالة على التمييز؛ الأحكام الخاصة بالزواج والقوانين الخاصة بالطهارة والأحكام المتصلة بالمعاملات الاقتصادية مع غير اليهود.بالإضافة إلى الأحكام الأخلاقية التي أكدت وجود ازدواجية في التعامل مع البشر بقسمة البشرية إلى يهودي وغير يهودي في المجال الأخلاقي وما يتبعه من سلوك عملي. فمن أمثلة التمييز في أحكام بعض الأمور في أسفار العهد القديم واالتلمود نجد ما يحرم فعله مع اليهودى تجيز فعله مع غير اليهودى ؛ كالسرقة مثلا فإن الشريعة اليهودية تحرم سرقة الإنسان اليهودي وتجعل سرقة الإنسان غير اليهودي جائزة ، كما أنها تحرم رد الأشياء المفقودة من الأجانب وتجعله ذنبا لا يغفره الله لليهودي الذي فعل ذلك . وغير ذلك كالغش والنفاق والكذب وغيرها من الأمور. وبالإضافة إلى هذا نلاحظ تناقضًا فى أحكام بعض الأمور بين أسفار العهد القديم نفسها ، ونلاحظ تناقضًا في الأحكام بين أسفار العهد القديم والتلمود. فإننا في هذا البحث سنتناول التمييز من حيث الأحكام في بعض الأمور ولاسيما العبودية ، والربا، والزنى، والقتل نظرًا لأنها من أهم الأمور التي يبرز فيها التمييز بين اليهودي وغير اليهودي ، فالبحث يتكون من أربعة فصول سنتناول فى كل فصل ناحية من هذه النواحى الأربع كلاً على حدة من حيث تأصيلها اللغوي ؛ وحكم الشريعة اليهودية في كل أمر من هذه الأمور مع اليهودي وغير اليهودي من خلال أسفار العهد القديم والتلمود ؛ وسنوضح تأثير الشرائع الأخرى مثل شريعة حمورابى على العهد القديم لأنه عندما عاش الإنسان تحت نظام الدولة الموحدة وبلغ الإنسان اسمى مراتب التشريع وأفضل بنود للقانون ؛ راح الملك حمورابي( 1793-1750ق.م) ليصنع لشعبه ودولته نظامًا تشريعيًا موحدًا ، كان خلاصة الشرائع التي سبقته حتى أضحى معينًا لشعوب وملوك عديدين مثل ”الآشوريين ،والعبرانيين، والحثيين، وكذلك النبي موسى الذي سن لشعبه أصولاً عامة وكانت تعد من الشرائع السامية التي تُرِكت إلى جانب أخواتها من الشرائع السابقة قبل تحريفها .أما المنهج الذي سنتبعه في البحث فهو المنهج الوصفي التحليلي .
وترجع أهمية هذا البحث إلى إنه يوضح مدى التفرقة والتمييز الذي وضعته الشريعة اليهودية بين اليهود والأغيار مما جعل كثيرا من الباحثين يصفونها بأنها ديانة عنصرية ؛ ويوضح أيضا التناقض بين أسفار العهد القديم والتلمود في كثير من الأحكام ولاسيما هذه النواحي الأربع(العبودية-الربا-الزنى-القتل) من حيث إجازتها أو عدم إجازتها ، كما أننا استعنا في كثير من الأحيان برأي التلمود لأنه يعد تفسيرًا وشرحًا لما جاء في العهد القديم من أحكام .
فمن الممكن أن يرجع سبب هذا التناقض إلى أن الديانه اليهودية ديانة أثرت فيها أحكام كثير من حاخامات اليهود، فهى ديانة تتأثر بما حولها من الحضارات والشعوب وذلك عندما عاش الإنسان في نظام الدولة الموحدة.