الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لقد شكل موضوع البناء والإنشاء على مر الزمان أهمية كبيرة في حياة الإنسان، وشغل اهتمامه، وذلك لما وجد فيه من فائدة كبيرة سواءً من حيث توفير الحماية له من برد الشتاء القارص أو من حر الصيف الحارق، أو لحمايته من مخاطر الحيوانات المفترسة التي تشكل تهديداً على حياته وماله، ومع تطور حياة الإنسان، أصبح يسعى إلى تطوير بناءه ويتفنن في إنشائه، ويسعى إلى إظهاره بأفضل وضع يوفر له الحماية التي يبحث عنها، وإظهاره بأفضل صورة تحقق له نوعاً من الرفاهية والراحة في العيش، ولما كان الإنسان يهتم بتطوير بناءه، أصبح يبحث عن اليد العاملة المتخصصة في هذا المجال، ومن هنا ظهرت فكرة المسئولية لمشيد البناء عن كل الأخطاء التي قد تحدث في البناء الذي شيده، وتسبب أضراراً إما لمالك البناء المشيّد أو الغير المنفصل تماماً عن عملية الإنشاء. ومن خلال كل ما سبق اخترت الحديث في بحثي المتواضع عن مسئولية المقاول والمقاول من الباطن في عقود الإنشاءات والذي قسمت دراسته إلى فصلين تناولت في أولهما، المسئولية العقدية للمقاول والمقاول من الباطن، وقسمت هذا الفصل إلى مبحثين، تحدثت في الأول عن المسئولية العقدية للمقاول والمقاول من الباطن، ثم في الثاني المسئولية العقدية للمقاول والمقاول من الباطن بعد التسليم. ثم تناولت في الفصل الثاني الحديث عن المسئولية التقصيرية للمقاول والمقاول من الباطن وقسمته إلى مبحثين، تحدث في الأول عن المسئولية التقصيرية للمقاول الأصلي، ثم في الثاني عن المسئولية التقصيرية للمقاول من الباطن. |