الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 295 |  |  |
| | | from | 295 | | |
المستخلص
تمخض عن التقدم العلمى والتكنولوجى فى مجال البحوث المتعلقة بالوراثة والجينات ثورة هائلة أحدثت إنجازات مذهلة جذبت انتباه العالم ، ثورة يطلق عليها الثورة الجينومية التى تميز عصرنا تلك الثورة التى تتعلق بالبحث فى الموروثات للكشف عن أسرار التركيب الوراثى للكائنات الحية لاسيما الإنسان بهدف تحسين حياته عبر مكافحة الأمراض التى يصاب بها . وكانت الشرارة الأولى التى انبعثت منها هذه الثورة ”فك رموز الشفرة الوراثية والتوصل إلى أبجدات اللغة الجينومية” . وهذا ما دفع العلماء في العقد الماضي إلى المحيطات معرفة الخريطة الجينومية البشرية التى هى محور مشروع الجينوم البشرى – وذلك بعد التوصل إلى الحروف التى كتبت بها قصة حياة كل فرد من أفراد المجتمع البشرى وبذلك يكون الإنسان لأول مرة فى تاريخ وجوده قد التفت إلى نفسه للتعرف عليها وللغوص فى أعماقها بعد أن شغل لزمن طويل فى البحث عما يدور حوله من ظواهر ، فقد تعرف على البحار والمحطات ووصل إلى الفضاء ، وكان يرسم الخرائط الدقيقة لكل اكتشافاته ، وفى هذه المرة ، فإن الإنسان قد تذكر نفسه فحاول أن يتعرف عليها عن قرب ، لذلك فقد قرر أن يتعرف على تركيبه الوراثى ويرسم له خريطة وراثية ، وهذا فى حد ذاته إنجاز غير مسبوق قد يتمخض عنه بلا شك نتائج مستقبلية تغير حياة الإنسان وطريقة وجوده . وقد أسفرت الثورة الجينومية عن استحداث نمط جديد من الطب هو الطب الجينى الذى يعد العلاج الجينى هو محوره ، وهو نمط من العلاج يهتم بمواجهة أسباب المرض ومعالجتها للتخلص منها جذرياً وبالتالى القضاء على المرض نهائياً وليس معالجة أعراضه لذلك فهو له آليات تختلف عن الطب التقليدى . ويقصد بمصطلح الطب الجينى أو المعالجة الجينية الطرق التى تعتمد على معالجة المريض بواسطة إدخال الجينات السليمة إلى جينوم المريض ويتم فيها استبدال الجينة المريضة أو إصلاحها لتستطيع العمل من جديد وقد وصفت بأنها : نقل جين سوى إلى نواة الخلية كى يأخذ مكان جين معيب عيبة ذا منشأ وراثى يعبر عن نفسه بتركيب بروتين Protein شاذ يسبب المرض.