Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
بناء برنامج ارشادى نفسى لتخفيف حدة قلق الملاكمين المرتبط بقلق المدرب فى المنافسات الرياضية /
المؤلف
ابراهيم، محمد مصطفى محمد محمد.
هيئة الاعداد
باحث / محمد مصطفى محمد محمد إبراهيم
مشرف / محــمد عـبد العــزيز غـنـيــم
مشرف / أســـامــــة صــــــلاح فـــــــؤاد
مناقش / محــمد عـبد العــزيز غـنـيــم
الموضوع
الملاكمة.
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
134 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علوم الحركة الرياضية
تاريخ الإجازة
1/1/2016
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية الرياضية - نظريات وتطبيقات رياضات المنازلات
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 115

from 115

المستخلص

يعتبر الأسلوب العلمي في الرياضة أمراً حيوياً حيث يدل التفوق الرياضي في الأنشطة الرياضية على الرقي الفكري والعلمي للمجتمع.ويمكن القول بأن السمة المميزة لهذا العصر هى العلم فلقد بات واضحاً أمام العلماء في كافة المجالات أن تطبيق المنهج العلمي على الظواهر الإنسانية ربما يؤدي من ناحية إلى اكتشاف القوانين العشرة لهذه الظاهرة.(45:2)إن أهمية التربية الرياضية بكونها إحدى الميادين التربوية الهامة التي تعكس مدى تقدم الأساليب العلمية والتكنولوجية للدول تتجلى من خلال الاستثمار الجيد للطاقات البشرية وتطوير نظم التدريب للأنشطة الرياضية حيث تعتمد التربية الرياضية في مجالاتها عامة والتنافسية خاصة على العديد من العلوم الطبيعية والسلوكية مثل علم الاجتماع وعلم الفسيولوجي وعلم النفس والعلوم الأخرى. )79 : 1)ويعتبر اللاعب وحده متكاملة يظهر بداخلها تفاعلات بين مكوناته الرئيسية خاصة العقل والجسم والعقل يؤثر بصورة إيجابية كانت أو سلبية في أداء الجسم وتلك حقيقة علمية أصبحت ملموسة ومعروفة حيث أن عقل اللاعب هو الذي يميز بين اللاعب المتفوق واللاعب غير متفوق لذا فالعناية المتكاملة باللاعب هو الوسيلة الأساسية في تطوير مستواه والوصول به إلى تحقيق أعلى نتائج ممكنه. (49 : 1)ومن هذا المنطلق اهتم علماء النفس الرياضي بتحديد العلاقة بين الخصائص الجسمية والنفسية والعقلية وتوصل العلماء إلى وجود علاقة وثيقة للغاية بين النواحي الثلاث وإن هذه العلاقة نسبيه تتطور وتنمو أثناء نشاط الفرد ومن خلال تفاعله الإيجابي المستمر مع متطلبات ومستلزمات الحياة. (24 : 2)ولقد أصبح لعلم النفس الرياضي استخدام واضح في دراسة وتحليل المشكلات النفسية وهذا ما يؤكده علاوى (1998م) أن علم النفس الرياضي من ميادين علم النفس والذي يبحث في الخصائص والسمات النفسية المرتبطة بالنشاط الرياضي بمختلف مستوياته ومجلاته كما يبحث في الخصائص والسمات الشخصية التي تشكل الأساس الذاتي للنشاط الرياضي بهدف تطوير وتقدم هذا النوع من النشاط ومحاولة إيجاد الحلول العلمية لمختلف مشكلاته التطبيقية.(70:15)ويرى محمد حسن علاوى (1998م) أن الأبطال الرياضيين على المستوى الدولي يتقاربون لدرجة كبيرة من حيث المستوى البدني والفني (مهاري – خططى) إلا أن هناك ما يحدد نتيجة كفاحهم أثناء المنافسات الرياضية في سبيل الفوز هو العامل النفسي الذي يلعب دوراً هاماً يتأسس عليه لدرجة كبيرة تحقيق الفوز. (69 : 37)والإعداد النفسي أحد الجوانب الهامة التي تمد اللاعب بالوسائل المعرفية والطرق المناسبة التي تساعد على التحكم في الأفكار والضغوط النفسية وتعديل السلوك وتنمية الشخصية وذلك للوصول إلى مستوى أفضل ويهدف إلى التوجيه والإرشاد النفسي للاعبين الرياضيين بغرض الارتقاء بقدراتهم على مواجهة المشكلات والعقبات التي قد تعترضهم طوال فترة ممارستهم الرياضية وزيادة قدرتهم على حسمها والتصدي لها ومواجهتها وكذلك بناء وتنمية دافعية الإنجاز.(82 : 2)ويؤكد محمد حسن علاوى (1998م) على أن الأنشطة الرياضية متعددة ومتنوعة ولكل نشاط رياضي خصائصه النفسية التي ينفرد بها ويتميز بها عن غيره من أنواع الأنشطة الرياضية الأخرى سواء بالنسبة لطبيعة مكونات أو محتويات نوع النشاط أو بالنسبة لطبيعة المهارات الحركية أو القدرات الخططية التي يشتمل عليها أو بالنسبة لما تتطلبه من عمليات عقليه كليا كالانتباه والتفكير والإدراك والتطور والتركيز أن يتميز به اللاعب من سمات نفسيه معينه. (70 : 37)
وتعتبر الأنشطة الرياضية عامة ورياضة الملاكمة خاصة من الأنشطة البشرية التي قد تلعب فيها العوامل النفسية دوراً هاماً في التأثير على سلوك وتصرفات اللاعبين وذلك لما تتطلبه رياضة الملاكمة من القدرة على التركيز وما يرتبط بذلك من جهد نفسي وعصبي كبير.(51: 1)
1/2 مشكلة البحث Research Problem
المدرب واللاعب يرتبط كلا منهما بعدة مهارات ضرورية في عملية التدريب ومن أهم هذه المهارات المهارات النفسية لأن المدرب الرياضي شخصية تربوية تعمل في مجالات رعاية وتنشئة الناشئين في قطاعات الرياضة المختلفة ومن واجباته التطوير الشامل والمتزن لشخصية الرياضيين حتى يصلوا إلى أعلى المستويات الرياضية في نوع النشاط الرياضي التخصصي وهذا يوافق على مدى قدراته في إدارة عملية التدريب وعمل المدرب الرياضي مرتبط بالعديد من المواقف الانفعالية سواء في التدريب أو المنافسات الرياضية وأيضاً تعرضه لبعض الضغوط النفسية والعصبية قد يعرضه للإنهاك الذهني والبدني خلال فترات عمله في مجال التدريب والمنافسات. (14 : 13)لذا تعتبر العلاقة المتبادلة بين المدرب واللاعب هامة وضرورية لنجاح عملية التدريس وقد جرت محاولات عديدة ولدراسة هذا الجانب فثبت أن هذه العلاقة تكون وفقاً لتوافر بعض الشروط فحاجات المدرب تكمل أحياناً حاجات اللاعب وحاجات اللاعب تكمل أحياناً حاجات المدرب وتبين من الدراسات السابقة أن سوء العلاقة بين المدرب واللاعب تظهر عندما لا يكون هناك تفاعل بين الاثنين ويغلب على سلوكهما الانعزال والإنطوائية وكلما ازدادت فترة التعاون بين المدرب واللاعب ازدادت إمكانية الانسجام بينهما.(15 : 17)وفي المجال الرياضي وكذلك التعليمي أو التربوي يواجه اللاعب بوجه عام العديد من المواقف والتي ترتبط ارتباطا مباشراً ووثيقاً بالقلق سواء في المنافسات الرياضية أو في غيره من المواقف التي تواجه اللاعب على المستوى الرياضي أو على المستويات الأخرى مثل الامتحانات النظرية مثلا.وتحتل ظاهرة القلق (Anxiety) دوراً بارزاً في عمليات الإعداد النفسي باعتباره أحد الانفعالات الهامة وينظر إليه على أساس أنه من بين أهم الظواهر النفسية التي تؤثر على أداء الرياضي وأصبح يتوقف عليه بعض طرق ووسائل الإعداد النفسي للاعبين في المجال الرياضي كأساليب مواجهة توتر المنافسة وأساليب تنظيم الطاقة النفسية وتدريس العديد من المهارات النفسية كتدريبات الاسترخاء والتصور الذهني والتحكم في تركيز الانتباه والتي يمكن أن تتضمنها عمليات التدريب العقلي للرياضيين.(34 : 2)
وأصبح علم النفس الرياضي من العلوم الهامة والتي لها أثر كبير في تفهم سلوك الفرد وخبراته تحت تأثير النشاط الرياضي وقياس هذا السلوك وهذه الخبرة بقدر الإمكان ومحاولة الإفادة من المعارف والمعلومات المكتسبة في الدراسة العملية لهذه الأنشطة والاستفادة أيضاً من خبرة العلماء ودراستهم في المجال الرياضي تعتبر مساهمة فعالة في مواصلة التوسع والاستزادة في دراسات علم النفس.(51 : 1)
ويذكر محمد حسن علاوى أن هناك العديد من المشاكل النفسية المرتبطة بالشخصية الرياضية وبالنشاط الرياضي في حاجة ماسة إلى أن يتناولها العلماء بالبحث والدراسة وفي حاجة إلى المزيد من الاهتمام هذا من ناحية ومن ناحية أخرى يذكر بعض الخبراء أن معظم الأبطال على المستوى الدولي يتقاربون بدرجة كبيرة من حيث المستوى البدني والمهاري والخططي ونتجه لذلك فإن هناك عاملاً هاماً يحدد نتيجة كفاحهم أثناء المنافسات الرياضية في سبيل الفوز وتسجيل الأرقام وهو العامل النفسي الذي يلعب دوراً هاماً ويتأسس عليه تحقيق الانتصار والتفوق ومن هنا أدرك المشتغلون بالمجال الرياضي أهمية الإعداد النفسي من حيث أنه أحد أركان عملية إعداد اللاعب للوصول للمستويات الرياضية العالية ويوجد في مجال الإعداد النفسي للاعب العديد من المتغيرات التي ترتبط بهذا المجال ومن أبرزها هذه المتغيرات (القلق النفسي) الذي يعتبر أحد مظاهر الانفعالات النفسية التي تلعب دوراً هاماً في التأثير على مستوى أداء اللاعبين بصورة إيجابية أو بصورة سلبية.(64 : 5)
ويمثل التوجيه والإرشاد النفسي الرياضي Sport Psychological Guidance and Cownseling في الوقت الحاضر أحد الموضوعات الهامة في علم النفس الرياضي حيث أن علم النفس هو العلم الذي يدرس السلوك والخبرة أي أنه يدرس كل أنواع الأنشطة التي يقوم بها الإنسان كذلك يدرس أفكاره ودوافعه وانفعالاته واتجاهاته وميوله وقيمة التوجه والإرشاد النفسي عملية هدفها مساعدة اللاعب على فهم وتحليل وتنمية استعداداته وقدراته وميوله واتجاهاته وإمكانياته المختلفة وكذلك الفرص المتاحة أمامه ومشكلاته وحاجاته واستخدام ما لديه من معارف ومعلومات في اتخاذ القرارات الصحيحة حتى يتحقق له التوافق النفسي وتحقيق الفوز والوصول إلى المستويات الرياضية العالمية.(87 : 2)
إذا يرتبط الوصول إلى المستويات الرياضية العالمية ارتباطاً وثيقاً لمدى قدرة المدرب على إدارة عملية التدريب الرياضي أي على تخطيط وتنظيم وتنفيذ وتقويم عملية التدريس الرياضي وعلى قدراته في إعداد اللاعب للمنافسات الرياضية وإدارته لهذه المنافسات وكذلك على قدراته في رعاية وتوجيه الفريق واللاعبين قبل وأثناء وبعد المنافسات وفي ضوء ذلك كله يمكن النظر إلى المدرب الرياضي من حيث أنه قائد Leader يقوم بعملية الإدارة الفنية للفريق الرياضي أو اللاعبين في رياضة التخصصية كما يقوم بإدارة عملية التوجيه والارتقاء والرعاية للاعبين أو الفريق الرياضي.(29 : 3)
وقد لاحظ الباحث من خلال ممارسته لرياضة الملاكمة كلاعب بهذا الانفعال وهو القلق وخاصة كلما اقترب موعد المنافسة وكان لذلك الانفعال تأثير واضحاً على مستوى الأداء كما لاحظ الباحث أيضاً من خلال خبراته كلاعب وكمدرب لرياضة الملاكمة أن الجانب النفسي لا ينال الاهتمام والعناية الكافية من المدربين مثل اهتمامهم بالجوانب الأخرى مثل (الإعداد البدني, والمهاري, والنفسي، والمعرفي) بل يكتفون بتقديراتهم الشخصية للحكم على الملاكم دون عمل قياسات نفسية لحالاته الإنفعالية وحالة القلق لديه لمعرفة حالته النفسية وهذه التقديرات لا تحكمها معايير كافية فهناك بعض المدربين يعملون على زيادة حماس الملاكم معتقدين أن هذه الزيادة قد تؤدي إلى تحسين مستوى أدائهم وآخرين يعملون على زيادة أو تقليل حدة القلق للملاكم وبالتالي لا يستطيع المدرب استخدام الأسلوب المناسب في التدريب الذي يتفق مع حالة الملاكم النفسية إلا إذا أعد لكل ملاكم برنامجاً خاصاً لإعداده نفسياً ليتماشى مع برنامج التدريب ككل وهذا يعني أن طرق التوجيه والإرشاد النفسي التي يستخدمها المدرب قد تختلف من لاعب لآخر حتى يستطيع المدرب تعديل حالة القلق للملاكمين وذلك قبل المنافسة بغرض تحقيق أعلى مستوى في الأداء، وحتي يمكن التنكين من الوصول إلى بناء برنامج إرشادي نفسي لتخفيف حدة القلق للملاكمين والمرتبط بقلق المدرب وذلك من الاستعراض للدراسات والبحوث لسابقة والمراجع العلمية المتخصصة وميدان تخصص الباحث لوجود قصوراً في عملية بناء البرنامج الإرشادي النفسي بين المدرب واللاعب حتي يتسنى للمدرب الوصول إلى النتائج في المنافسة الرياضية الأمر الذي دعا الباحث إلى أهمية تناول البحث للدراسة الموضوعية الهادفة في هذا الميدان التدريبي التربوي.
ترجع أهمية البحث إلى :
1) توجيه وإرشاد القائمين على العملية التدريبية إلى بناء برامج إرشادية نفسية.
2) قيمة التغلب على المشاكل والإرشاد النفسي.
3) الاهتمام ببناء التوجيه والإرشاد النفسي من المدرب واللاعب في حالات القلق وتحقيقها.
4) توجيه الباحث النفسي للفريق الرياضي بعمل برامج للإرشاد النفسي.
أولاً : استثارة اهتمام القائمين على العملية التدريبية (من مدربين , أخصائيين نفسيين) والاهتمام ببرامج التوجيه والإرشاد النفسي التي تهدف إلى الارتقاء بمستوى تفوق اللاعب من الناحية النفسية والتي يجب أن تسير جنباً إلى جنب مع برامج الإعداد البدني والمهاري والخططي حيث تساعد اللاعبين في التغلب على المشاكل والصعوبات والضغوط النفسية التي تواجههم أثناء التنافس والتي تعوق تقدمهم.
ثانياً : محاولة استثارة اهتمام الباحثين في مجال علم النفس الرياضي بصفة عامة ومجال الملاكمة بصفة خاصة للاهتمام بدراسة التوجيه والإرشاد النفسي الرياضي وعلاقتها بقلق الرياضي وإعداد العديد من البرامج في هذا المجال.
1/3 هدف البحث Aims Of Research
1/3/1 يهدف البحث إلى التعرف على تأثير برنامج مقترح إرشادي نفسي لتخفيف حدة قلق اللاعبين المرتبط بقلق المدرب في المنافسات الرياضية.
1/4 فرض البحث The Research Hypothesis
1/4/1 توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين القياس القبلي والقياس البعدي للمجموعة التجريبية لصالح القياس البعدي في متغير حدة القلق لدي لاعبي الملاكمة.
1/5 مصطلحات البحث : Research Terminology
1/5/1 البرنامج الإرشادي
هو برنامج مخطط ومنظم يستند على نظريات وفنيات التوجيه والإرشاد النفسي لتقويم الخدمات الإرشادية المباشرة في رياضة الملاكمة وذلك بهدف مساعدتهم في تحسين الحالة الانفعالية النفسية لديهم.(87 : 10)
1/5/2 القلق
انفعال مركب من التوتر الداخلي والشعور بالخوف وتوقع الخطر وهو لحدة انفعالية غير سارة يدركها الفرد كشيء ينبعث من داخله. (35 : 10)
1/5/3 الملاكمة
هي رياضة لعبة نزالية تلعب بين فردين فقط داخل حلقة مربعة الشكل تحيطها الحبال من كل جانب يقوم كل فرد فيها بمحاولة تسديد اللكمات لمنافسه في المنطقة المصرح باللكم فيها ويفوز باللقاء الفرد الذي يستطيع تسديد أكبر عدد من النقاط الصحيحة ضد منافسه.
(45 : 7)
2/0 القراءات النظرية والدراسات السابقة
2/1 القراءات النظرية
2/1/1 التوجيه والإرشاد النفسي
تعتبر النفس البشرية من الأسس الهامة لمقومات الحياة حيث أنها حي أساس العامل البشري ونجد أن القرآن الكريم تكلم عن النفس البشرية بكل مشتملاتها وحتمية القرآن في علاج نفسية الإنسان واستخراج لمكنونها وخباياها وإبداعها من الأمور الضرورية لإحداث التمايز بين النوع البشري وارتقائه للمكانة التي تؤهله للاستخلاف في الأرض.
ولنذهب إلي رحلة بسيطة تحاكي النفس البشرية وربطها في كتاب الرحمن وسنة العدنان نستخرج الدرر ونشارك في إثراء المقالات النفسية.
تعتبر التربية الرياضية جزء من التراث الإنساني الكبير وتعمل دائماً على إثراء الحياة الإنسانية بالعديد من القيم الرفيعة كالصحة واللياقة والترويح والعلوم الإجتماعية والطبية والنفسية وغيرها من العلوم وهو نظام قديم عرفته أغلب الحضارات الإنسانية القديمة وقد تفاوتت أوضاعه وأشكاله ومفاهيمه من حضارة إلى أخرى ومن عصر إلى عصر آخر في متغيرات مختلفة عديدة أثرت فيه, وحتى يستمر عطاء التربية الرياضية الراقي للنهوض بالفرد والمجتمع كان بدا علينا كأبناء لهذه المهنة النبيلة أن نعمل جاهدين على الحد من تلك المعوقات والقضايا والمشاكل التي تعترض النهوض بالمهنة والعمل على حلها بالطرق المنهجية والعلمية الفعالة وقد شهد العالم تطوراً هائلاً حيث تغير فيه النرة إلى القوة البشرية في الدولة وإلى قوة العمل وأصبح للعامل مكانته المرموقة في العملية الإنتاجية وحصل على الكثير من المكاسب التي حققت له الكثير من أهدافه الإنسانية والإقتصادية والإجتماعية فإذا كان العامل فقد جانب التنمية فيجب أن يكون هو في حد ذاته بجهود تبذل لتنمية قدراته.
(15 : 89)
وأصبح الأسلوب العلمي في الرياضة أمراً حيوياً تجاه المستوى المرتفع للأبطال العاملين في الألعاب الفردية والجماعية حيث تعمل الدول المتقدمة على تسخير إمكاناتها البشرية والعلمية لخدمة هذا المجال الحيوي بهدف الوصول بالفرد الرياضي إلى أعلى المستويات الرياضية ومن أهم العوامل التي أدت إلى الإرتفاع بالمستوى الرياضي هو إرتباط على التدريب الرياضي ونظرياته بأسمى العلوم الأخرى كعلم النفس الرياضي إذ يتأثر مستوى الأداء البدني للاعب بدور فعال في الارتقاء بمستوى أداء اللاعبين في المنافسات الرياضية وخاصة في السنوات الأخيرة.(87 : 1)والإعداد النفسي أحد الجوانب الهامة التي تمد اللاعبين بالوسائل المعرفية والطرق المناسبة التي تساعد على التحكم في الأفكار والضغوط النفسية وتعديل السلوك وتنمية الشخصية وذلك للوصول إلى مستوى أفضل ويهدف إلى التوجيه والإرشاد النفسي للاعبين الرياضيين بغرض الارتقاء على مواجهة المشكلات والعقبات التي قد تعترضهم طوال قترة ممارستهم للرياضة وزيادة قدراتهم على حسمها والتصدي لها ومواجهتها وكذلك بناء وتنمية دافعية الإنجاز والوصول لأفضل الأرقام العالمية.(72 : 96)
فالتوجيه والإرشاد النفسي Psychological Guidance and Counseling يهدف إلى تحقيق الذات وتنمية مفهوم إيجابي للذات وكذلك التوافق مع البيئة الطبيعية والإجتماعية والمهنية وتحقيق الصحة النفسية كهدف لحل مشكلات اللاعب ومساعدته على التعرف بنفسه على أسباب المشكلات أعراضها وإزالتها. (34 : 40)
وقد أشار محمد حسن علاوى إلى أهمية علم النفس الرياضي عندما لاحظوا أن معظم الأبطال على المستوى الدولي يتقاربون لدرجة كبيرة من حيث المستوى البدني والمهاري والخططي وأن هناك عاملاً هاماً يحد نتيجة كفاحهم أثناء المنافسات الرياضية في سبيل الفوز وتحقيق الأرقام وهو العامل النفسي الذي يلعب دوراً هاماً ويتأسس عليه تحقيق الإنتصار والتفوق للوصول إلى المستويات الرياضية العليا (79 : 16) والوصول إلى المستويات الرياضية العالية وحصد الميداليات في البطولات القارية والعالمية والأولمبية أصبح يشغل فكر العديد من المدربين والإداريين والأخصائيين النفسيين واللاعبين حيث أشار العديد من الباحثين خلال النصف الأخير من القرن الماضي إلى مدى مساهمة الجوانب العقلية والنفسية في الارتقاء بمستوى الأداء الرياضي.(82 : 257).