Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التَّوجيه النَّحْويُّ عند أبي حيَّان الأندلسيِّ من خلال تفسير ” البحر المحيط ” :
المؤلف
علي، أيمن عبدالمجيد عثمان.
هيئة الاعداد
باحث / أيمن عبدالمجيد عثمان علي
مشرف / جودة مبروك محمد
مناقش / فتوح أحمد خليل
مناقش / محروس محمد إبراهيم
الموضوع
علم اللغة. النحو. النحو المقارن. فقة اللغة المقارن.
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
580ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
31/1/2016
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية الآداب - اللغة العربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 16

from 16

المستخلص

أردت من خلاله رصد اعتماد أبي حيان الأندلسي على السياق بأنواعه المختلفة، في عملية التوجيه النحوي للنص القرآني. وفي سبيل تحقيق هذا الهدف، توسل البحث ببعض المناهج العلمية؛ كـــــ÷المنهج التَّاريخيِّ×، عند الحديث عن نشأة النظرية السياقية وتطورها، وكذلك÷المنهج الاستقرائي×عند تتبُّع ملامح النظرية السياقية في تفسير÷البحر المحيط×، وعرضها على تنظيرات وممارسات أخرى عند بعض علماء العربية؛ من نحويين ومعربين ومفسرين، وكذلك÷المنهج التحليلي النقدي× عند مناقشة كثير من مسائل النظرية السياقية، في التراث النحوي واللغوي عند العلماء العرب والغربيين، وأثرها في التوجيه النحوي عند أبي حيان الأندلسي.
وقد دعاني إلى اختيار هذا الموضوع، ما لمسته من خصوصية التوجيه النحوي عند أبي حيان، وشمولية نظرته إلى السياق بأبعاده المتنوعة، وتعويله عليه في تنظيم اشتغال النحو داخل خطابه التفسيري.
وكنت قد استقرأت عددًا من الدراسات السابقة التي قامت على تفسير البحر المحيط، فلم أعثر على دراسة تعرضت للسياق وأثره في التوجيه النحوي. وما وجدته من دراسات ــــــ قد تتقاطع مع موضوع هذا البحث ـــــــ لم تتعرض للتركيز على أثر السياق بأنواعه المختلفة في التوجيه النحوي. لذا، فقد كان صنيعنا في هذا البحث موقوفًا على استجلاء ملامح هذا التَّصوُّر النَّظريِّ التَّطبيقيِّ الذي وضعه أبو حيَّان، والعمل على تجميعه في بناء نسقيٍّ، يوضِّح فكره النَّحويَّ ويفصح عن تماسكه الدَّاخليِّ، ويفتح في الآن نفسه المجال لإمكانيَّة قراءة الفكر النَّحويِّ التُّراثيِّ قراءة أقرب إلى روح العصر، دون أنْ يكون في ذلك أيُّ مساس بطبيعة هذا التُّراث أو بخصائصه، بل على العكس من ذلك تبدو عناصره في صياغتنا المعاصرة، أكثر ثراءً وأبلغ عمقًا، وأوفر حظًّا في إمدادنا بكيفيَّة فهم النَّصِّ .
وفي سبيل الوفاء بتلك المعالجة، فقد قسمت البحث على النحو الآتي:
الفصل الأول(نظري): النحو والسياق في الخطاب التفسيري(مدخل إلى فهم أبي حيان للنص القرآني). وفيه تعرضت لرصْد مفاهيم عدد من المصطلحات، ومحاولة الكشف عن الخيط النَّاظم لها، وتبيان قِيَمِها المنهجيَّة في فهم النص القرآني، ويأتي على رأسها مصطلحا ÷التوجيه النحوي× و÷السياق×، إضافةً إلى مصطلحات أخرى تتعلَّق بهما؛ مثل:÷النحو×، و÷الإعراب×، و÷علم الإعراب×؛ وذلك كلُّه على ضوء الخطاب التفسيري عند أبي حيان الأندلسي، وعلى هَدْيٍ من وعيه بالفرق الجوهري بين النحو الفلسفيِّ وفلسفة النَّحْو.
الفصل الثاني: التوجيه النحوي والسياق اللغوي: وفيه رصدت أبعاد السياق اللغوي عند أبي حيان، وهي: السياق المعجمي، والسياق الصوتي، والسياق الصرفي، والسياق النصي. وبيَّنت من خلال ذلك، كيفية توظيفه لتلك العناصر في تنظيم عملية التوجيه النحوي.
الفصل الثالث: التوجيه النحوي والسياق اللغوي العام: وفيه رصدت أبعاد السياق اللغوي العام عند أبي حيان في محورين؛ هما: مساءلة المدونة السماعية ثبوتيًّا، ومساءلة المدونة السماعية أسلوبيًّا. وفي هذين المحورين، بيَّنت كيفية تعويل أبي حيان على النصوص المصاحبة للنص القرآني، في تنظيم التوجيه النحوي؛ سواء على مستوى التَّثبُّت من مطابقة الصورة المجردة للصورة المنجزة، أو على مستوى التشخيص الأسلوبي للنص القرآني عبر النصوص الشعرية.
الفصل الرابع: التوجيه النحوي والسياق التداولي: وفيه رصدت أبعاد السياق التداولي عند أبي حيان، من التعويل على قصدية المتكلم وإفادة المخاطب، إلى المرجعية العقدية والثقافية للمتلقي(المفسِّر)، مرورًا بالزمان والمكان والمخاطبين والظروف المادية التي أطرت النص القرآني، وبيَّنت أثر ذلك كله في تنظيم التوجيه النحوي عنده. كما عرضت فيه لإشارة أبي حيان إلى الحد الذي تبلغ فيه عملية التوجيه النحوي منتهاها، وأهمية تلك الإشارة في التمييز بين النصوص النفسيرية.
الخاتمة: وضمَّنتها أهم النتائج والتوصيات، التي أسفر عنها البحث.