Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الأوضاع الداخلية في الإمبراطورية الرومانية المقدسة
(1197- 1250م) /
المؤلف
حسن ، بدران عبد الونيس محمد
هيئة الاعداد
باحث / بدران عبدالونيس محمد حسن
مشرف / عادل عبدالحافظ عثمان حمزة
مشرف / نجلاء مصطفي عبدالله شيحه
مناقش / زبيدة محمد عطا
مناقش / أحمد محمود حسن عامر
الموضوع
الامبراطورية الرومانية،المانيا.
تاريخ النشر
2015
عدد الصفحات
369ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
29/7/2015
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية الآداب - التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 32

from 32

المستخلص

من المعروف لدى الدارسين أن اللقب الأساسي لهذه الإمبراطورية هو ”الرومانية” فقط، أما صفة ”المقدسة” فقد ظهرت لأول مرة في عهد الإمبراطور فريدريك الأول بارباروسا حوالي سنة 1157م، وبعد ذلك أكثر كل من الإمبراطور هنري السادس ثم الإمبراطور فريدريك الثاني من استعمال لقب ”المقدسة” في وصف الإمبراطورية حتى غدا شائعًا. على أن استعمال هذا اللقب في وصف الإمبراطورية لا يعني أي تغيير في وضعها السياسي؛ لأن هذه الإمبراطورية بمعناها العالمي الواسع وضع أساسها شارلمان، وبمعناها الضيق- أي في حدود ألمانيا وإيطاليا- يرجع تأسيسها إلى ”أوتو العظيم”.
ومما يلفت النظر في الفترة المعنية بالدراسة، وهي حوالي( 53عاما) وهي الفترة من عام 1197: 1250م، هو التشابه المنقطع النظير بين بداية تلك الفترة ونهايتها من خلال سيادة الفوضى والحروب الأهلية فيها من أجل العرش الإمبراطوري. ففي البداية كان الصراع الذي حدث على المنصب الإمبراطوري عقب وفاة الإمبراطور هنري السادس Henry VI عام 1197م، ورفض الأمراء الاعتراف بوريثه فريدريك الثانيFrederick II، وبالتالي نشوب الصراع بين فيليب السوابيPhilip of Swabia ممثل الجبلينيين، وأوتو برونزويك Otto of Brunswick ممثل الويلفيين على العرش الإمبراطوري واستمر الصراع بينهما حوالي عشر سنوات حتى مقتل فيليب السوابي عام 1208م. ثم الصراع بين أوتو برونزويك وفريدريك الثاني وهو الصراع الذي استمر من عام 1210م حتى وفاة أوتو الرابع عام 1218م. ثم تخللَّها سنوات من الهدوء استغلَّها الإمبراطور فريدريك الثاني في القضاء على التمرَّد والثورات الداخلية من ناحية، وتنظيم الشئون الداخلية، من خلال إصدار سلسلة من التشريعات، من ناحية أخرى. كما تخلل تلك الفترة سنوات من الصراع بين البابا والإمبراطور. ثم تنتهي فترة الدراسة بنهاية فترة الهدوء النسبي في الإمبراطورية بقرارات مجلس ليون عام 1245م والتى تم بمقتضاها خلع الإمبراطور فريدريك الثاني، لكي تبدأ مرحلة أخرى من مراحل الفوضى والصراع على العرش الإمبراطوري، وذلك من خلال دعوة البابا للأمراء الألمان بانتخاب بديلًا للإمبراطور فريدريك الثاني، وهو ما حدث بالفعل بانتخاب هنري راسب ووليام الهولندي، لكي يستمر الصراع بينهما حتى وفاة فريدريك الثاني عام 1250م، واستمر ذلك الصراع بعد وفاته مع ورثته.
كما تحدثت عن الحياة الدينية والثقافية في الإمبراطورية الرومانية المقدسة في النصف الأول من القرن الثالث عشر، وذلك من خلال دراسة العلاقة بين البابوية والإمبراطورية في تلك الفترة، وموقف الأساقفة من الصراع بين البابا والإمبراطور، وأوضاع المسلمين واليهود في الإمبراطورية، والهرطقة ومحاكم التفتيش ودورها في مواجهة البدعة، ودور الأباطرة الألمان في مواجهة البدعة.
أما الأوضاع الثقافية فقد تحدثتُ فيها عن المدارس والجامعات في الإمبراطورية في تلك الفترة، والعلم والعلماء وعلاقتهم بفريدريك الثاني ومراسلاته مع علماء المسلمين في الشرق، وأخيرًا الحديث عن الأدب الإمبراطوري في تلك الفترة.
كما تناولت الدراسة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في الإمبراطورية الرومانية المقدسة في النصف الأول من القرن الثالث عشر، حيث تناولتُ فيها بالشرح والتفصيل أحوال الزراعة، وأبرز الصناعات التي سادت في تلك الفترة، والتجارة والمعاملات المالية فى تلك الفترة.
أما الأوضاع الاجتماعية فقد تحدثتُ فيها عن طبقات المجتمع في الإمبراطورية في ذلك الوقت، مع شرح مفصّل للزواج والأطفال والمنازل والطعام والشراب ومكانة المرأة في كل طبقة على حدة، وأخيرًا الحديث عن الألعاب ووسائل التسلية والأعياد الدينية في ذلك الوقت.
وأخيرًا دراسة النظام الإداري والقضائي والعسكري في الإمبراطورية الرومانية المقدسة في النصف الأول من القرن الثالث عشر. حيث تناولت نظام الحكم والإدارة بالشرح والتفصيل؛ وذلك من خلال الحديث عن المنصب الإمبراطوري وتطوره وعلاقة التاج بالأمراء والحقوق الواجبة عليهم تجاه التاج، وضوابط عمل الموظفين الإمبراطوريين في ذلك الوقت، وأبرز الألقاب الأميرية في ذلك الوقت في الإمبراطورية.
أما النظام القضائي فقد تحدثتُ فيه عن الوضع القضائي في ألمانيا وصقلية، وتباين سياسة فريدريك الثاني في فرض النظام القضائي في كل من ألمانيا وصقلية.
وأخيرًا الحديث عن النظام العسكري؛ حيث تحدثت فيه عن الإستراتيجية العسكرية للحروب في العصور الوسطى، ونظام التجنيد واستخدام المرتزقة في الجيش الإمبراطوري، ودور الفرسان الألمان في الحروب وإدارة الإمبراطورية في ذلك الوقت.
وقد جاءت في النهاية الخاتمة التي أوضحت أهم نتائج البحث ثم أعقبتها بمجموعة من الملاحق عبارة عن خرائط ووثائق وصور الدراسة، ثم قائمة بالمصادر والمراجع والدوريات التي استعان بها الباحث في مادة البحث.