Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المجتمع المدنى الحديث بين الاتجاهات المؤيدة والاتجاهات المعارضة :
المؤلف
البيلى، محمود فتحى درويش.
هيئة الاعداد
باحث / محمود فتحى درويش البيلى
مشرف / حربى عباس عطيتو
مناقش / مسعد عطية صقر
مناقش / حربى عباس عطيتو
الموضوع
المجتمع. الفلسفة. الاجتماع، علم.
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
288 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
1/1/2015
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية الاداب - الفلسفة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 293

from 293

المستخلص

يعتبر المجتمع المدني من القضايا الحيوية التي شغلت ولا تزال تشغل الفكر السياسي ؛ وذلك لارتباطه بجملة قضايا متشابكة وعريضة مثل: المجتمع، الدولة، الفرد، الحقوق، الحريات، الديمقراطية، المؤسسات بأنواعها المختلفة... إلخ. فالمجتمع المدني يستخدم عادة لتقييم العلاقة والتوازن بين السلطة من جهة، والأفراد من جهة أخرى، فهو مجتمع مستقل عن إشراف الدولة المباشر، حيث يتميز بالاستقلال والتنظيم والتعاون والعمل الحر التطوعي من أجل خدمة المصلحة العامة والعمل الإنساني والدفاع عن حقوق الضعفاء من خلال ممارسة أنشطة متنوعة تهدف لتحقيق مصالح المواطنين وخدماتهم، ودعم الفئات الفقيرة في الدولة، لذلك يصبح دور المجتمع المدني متممًا للعمل الحكومي داخل الدولة، أو بمعنى أدق يملأ الفراغ الذي ينجم عن انسحاب الدولة التدريجي من بعض أوجه الحياة الاقتصادية والاجتماعية. وبالرغم من أن المجتمع المدني يعلي من شأن الفرد، فإنه ليس مجتمع الفردية، بل على العكس فهو مجتمع التضامن والتعاون الإنساني، يتعاون فيه الأفراد من أجل تقرير مصائرهم، فنتيجة لتراجع دور الدولة في تقديم الخدمات المنوطة بها ينشئ الأفراد مؤسسات اجتماعية خاصة مستقلة عن الدولة بهدف تنسيق الجهود من أجل مواجهة العديد من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، والتخفيف من حدتها. وعلى ذلك فإنه عن طريق المجتمع المدني تتحقق مشاركة المواطنين الفعالة في مختلف مجالات التنمية السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وهذا ما يحقق الديمقراطية، حيث يصبح بمقدور الأفراد الانخراط في العمل السياسي والاقتصادي والاجتماعي داخل الدولة، وهذا ما يعزز التحول الديمقراطي. وبقدر صلابة المجتمع المدني وقوته، يمكن أن يتشكل صمام أمان بين الحاكم والمحكوم، فهو حلقة الوصل بينهما من خلال توفير قنوات للاتصال تحدد وتنقل رغبات وأهداف كلٍ منهما إلى الآخر بطريقة سلمية وآمنة، وبذلك يصبح المجتمع المدني مصدر شرعية للدولة، ورقيبًا على سلطتها، فيلجم أشكال التعسف التي تنتجها من خلال الرقابة والتقييم والمحاسبة والمساءلة والمتابعة، هذا من جهة، ومن جهة أخرى يساعد الحكومة على تأدية بعض الخدمات التي تتقاعس عن تأديتها. ومن هنا يصبح المجتمع المدني أداة لحماية الحكومة من خطر التعرض للاضطرابات العنيفة والاحتجاجات القوية من قبل المحكومين، كما أنه أداة هامة لتحقيق الاستقرار والتطوير والتغيير داخل المجتمع لما يقوم به من عمل تنموي وإصلاحي ونهضوي. ويشير الباحث إلى أن اختياره لموضوع المجتمع المدني لا يهون من أهمية الموضوعات الأخرى ولا يقلل من حجم الفكر الموجود بها، ولكن الفيصل في عملية الاختيار يكمن في اهتمام القارئ في هذه الآونة بمعرفة الموضوعات والمفاهيم والتنظيمات التي تتناسب مع ما وصل إليه هذا العصر من مدنية وتقدم، حيث أضحى مفهوم المجتمع المدني أحد المفاهيم الأكثر رواجًا في ساحة الفكر السياسي، ويعكس في العمق الأزمة البنيوية التي تسود المجتمعات الحديثة. أهداف الدراسة : تحديد مفهوم المجتمع المدنى. التعرف على أسس وأركان المجتمع المدنى . إبراز أهمية المجتمع المدنى. تحديد النظريات المؤيدة والمعارضة للمجتمع المدنى . تحديد التحديات التى تواجه المجتمع المدنى. تقديم صيغة علاجية للتغلب على التحديات التى تواجه المجتمع المدنى. أهمية الدراسة : تكمن أهمية الدراسة فى محاولة إبراز دور المجتمع المدنى وأهميته خاصةً فى السنوات الأخيرة , كإسهامه فى تقديم الخدمات التنموية وحمايته لحقوق الأفراد وحرياتهم فى عصر أعطت فيه الدولة الأولوية لمواجهة تحديات ومخاطرالعولمة . صعوبات الدراسة : من أبرز الصعوبات التى واجهتنى فى هذه الدراسة هى : ندرة المادة العلمية لبعض الشخصيات وذلك فيما يتعلق بموضوع بحثى مثل: نيتشة , جرامشى , جون رولز . عدم ملامسة كثير من نظريات الفلاسفة للقضايا الجدية المتعلقة بالبحث . اعتماد البحث على كثير من المراجع الأجنبية التى تحتاج إلى الترجمة . الجمع بين الحياة العملية والبحث العلمى . إشكالية الدراسة وتساؤلاتها: تكمن إشكالية هذه الدراسة فى محاولة التعرف على ماهية المجتمع المدنى وأسسه وأبرز الاتجاهات المؤيدة والمعارضة لوجود المجتمع المدنى فى العصر الحديث, والحجج التى يستند إاليها كل اتجاه, وذلك من خلال الاجابة عن التساؤلات التالية: ما مفهوم المجتمع المدني؟ وما أسباب وجوده؟ هل تمثل فكرة المجتمع المدني مشروعًا جديرًا بالاعتبار أم لا ؟ ما مدى العلاقة بين المجتمع المدني والدولة؟ وما مدى ارتباطه بالديمقراطية؟ هل المجتمع المدني ذو بعدٍ تاريخي؟ أم أنه وليد الأفكار والظروف السياسية المعاصرة؟ كيف ساهمت أفكار كلٍ من أفلاطون وأرسطو السياسية في تطوير مفهوم المجتمع المدني؟ ما مقومات المجتمع المدني في الإسلام؟ ما أبرز الاتجاهات الفلسفية المؤيدة للمجتمع المدني؟ ما أبرز الاتجاهات الفلسفية المعارضة للمجتمع المدني؟ ما الدعاوى التي يستند إليها كلٌ من مؤيدي ومعارضي المجتمع المدني؟ ما مصير المجتمع المدني في ظل العولمة؟ وما العلاقة بينهما؟ ما التحديات التي تواجه المجتمع المدني الحديث؟ وكيف يمكن التغلب عليها؟ خطة الدراسة : تتكون الدراسة من خمسة فصول تسبقها مقدمة وتلحقها خاتمة , فضلاً عن ثبت بأهم المصطلحات الواردة وقائمة بالمصادر والمراجع والمعاجم والقواميس العربية والأجنبية. الفصل الأول بعنوان: المجتمع المدني ماهيته وأهميته : ويتكون الفصل من ثمانية مباحث: المبحث الأول بعنوان: أسباب ظهور المجتمع المدني: ويعرض فيه الباحث للعوامل الداخلية والخارجية التي أدت إلى ظهور المجتمع المدني على الساحة السياسية. المبحث الثاني بعنوان: مفهوم المجتمع المدني: ويعرض لمفهوم المجتمع المدني لغةً واصطلاحًا، مع التمييز بينه وبين المفاهيم المتداخلة معه كمفهوم الدولة والمجتمع العام. المبحث الثالث بعنوان: أركان المجتمع المدني: ويتضمن أركان المجتمع المدني التي تكون بمثابة ركائز أساسية لوجوده وتتمثل في الإرادة الحرة والتنظيم والركن الأخلاقي والسلوكي. المبحث الرابع بعنوان: خصائص المجتمع المدني: ويتناول أهم خصائص المجتمع المدني، والتي تتمثل في القدرة على التكيف، والاستقلالية، والتعقيد، والتجانس, الشفافية والمحاسبة . المبحث الخامس بعنوان: شرعية المجتمع المدني: ويعرض فيه الباحث كلاً من الإطار الديني والقانوني اللذين يضفيان على المجتمع المدني صفة الشرعية لوجوده. المبحث السادس بعنوان:العلاقة بين المجتمع المدني والدولة: ويعرض فيه الباحث لصور العلاقة بين الدولة والمجتمع المدني والتي تتحدد وتتنوع وفقًا لنظام حكمها، إما الشراكة أو الاحتواء أو الصدام والتنافس. المبحث السابع بعنوان: علاقة المجتمع المدني بالديمقراطية: ويتضمن تعريف الديمقراطية ومستوياتها ومدى العلاقة بينها وبين المجتمع المدني. أما المبحث الثامن والأخير فعنوانه: أهمية المجتمع المدني: ويتناول أهمية المجتمع المدني على المستوى الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والثقافي والديني. أما الفصل الثاني فعنوانه: الإرهاصات الأولى لمفهوم المجتمع المدني:وقد قسمه الباحث إلى خمسة مباحث: المبحث الأول بعنوان: الإرهاصات الأولى لفكرة المجتمع المدني في دولةالمدينة: ويعرض لمفهوم دولة المدينة والمجتمع المدني وتصوره في الفكر اليوناني, حيث جاء المجتمع المدنى متضمنًا فى دولة المدينة ومؤسساتها السياسية . المبحث الثانى فعنوانه: المجتمع المدنى والدولة المثالية عند أفلاطون: ويعرض فيه الباحث لنشأة الدولة عند أفلاطون موضحًا كيف أن الاجتماع أصبح حاجة ضرورية لإشباع حاجات الإنسان, كما يوضح أيضًا مفهوم الدولة المثالية عند أفلاطون ومبادئها التى جاءت متوافقة مع فكرة المجتمع المدنى. المبحث الثالث بعنوان: المجتمع المدنى والدولة الدستورية عند أرسطو : ويتناول الطبيعة المدنية للإنسان لدى أرسطو , ومفهوم الدولة الدستورية عند أرسطو ومبادئها التى جاءت متوافقة مع مبادئ المجتمع المدنى فى كثير من النقاط . المبحث الرابع فعنوانه: مفهوم المجتمع المدني في العصور الوسطى: ويعرض لمفهوم المجتمع المدني في الفكر المسيحي، كما يعرض لأفكار القديس أوغسطين مستخلصًا منها بعض الدلالات التي تساهم في تطوير مفهوم المجتمع المدني، ويختتم بعرض الدلالات الضمنية للمجتمع المدني في فلسفة توما الأكويني. أما المبحث الخامس والأخير فعنوانه: دلالات المجتمع المدني في الإسلام: ويتضمن مقومات المجتمع المدني في الإسلام من مؤاخاة ومساواة وتعاون وتطوع وتكافل وحرية. أما الفصل الثالث بعنوان: النظريات المؤيدة للمجتمع المدني: وقد قسمه الباحث إلى سبعة مباحث: المبحث الأول بعنوان: النظريات العقدية وفكرة المجتمع المدني: ويعرض فيه الباحث لأفكار هوبز ولوك الفلسفية والتي كان لها أثر كبير في بلورة مفهوم المجتمع المدني. المبحث الثاني بعنوان: العلاقة التكاملية بين الدولة والمجتمع المدني عند هيجل: ويعرض فيه الباحث لوجهة نظر هيجل نحو الدولة والمجتمع المدني وضرورة تلازمهما معًا. المبحث الثالث فعنوانه: تصورات الديمقراطية والمجتمع المدني عند توكفيل: ويعرض لأفكار توكفيل التي أبرزت دور المجتمع المدني في تحقيق الديمقراطية ورفاهية الأفراد. المبحث الرابع بعنوان: الحرية الفردية والمجتمع المدني عند جون ستيورات مل: ويتناول أفكار مل السياسية التي كان لها عظيم الأثر في بلورة مفهوم المجتمع المدني. المبحث الخامس بعنوان: التضامن الاجتماعي والمجتمع المدني عند دوركايم: ويتضمن أفكار دور كايم التي جعلت من المجتمع المدني ضرورة اجتماعية وسياسية تنظم حياة الأفراد وتكون بمثابة ضامن لحقوقهم. المبحث السادس فعنوانه: هيمنة المجتمع عند جرامشى: ويعرض لأفكار جرامشى عن المجتمع المدني، وكيف أنه اعتبر المجتمع المدني مجالاً للتنافس الأيديولوجي وليس للتنافس المادي. أما المبحث السابع والأخير فعنوانه :المجتمع المدني ونظرية العدالة عند جون رولز: ويعرض فيه الباحث لنظرية جون رولز عن العدالة والتي كان لها أثرها الكبير في تغيير معالم المجتمع المدني الحديث. أما الفصل الرابع فقد جاء بعنوان : النظريات المعارضة للمجتمع المدني: وقد قسمه الباحث إلى أربعة مباحث: المبحث الأول بعنوان : الأنانية الفردية والمجتمع المدني عند ميكافيللي: ويتضمن أفكار ميكافيللي التي كانت معارضة ورافضة للمجتمع المدني، والأسباب التي دفعته لرفض المجتمع المدنى وكيفية إصلاح ذلك المجتمع من وجهة نظره. المبحث الثاني فعنوانه : الإرادة العامة وفوضى المجتمع المدني عند روسو: ويعرض لحالة الطبيعة عند روسو وكيفية تكون المجتمع المدني في فلسفته، وأسباب رفضه له، وكيفية إصلاح ذلك المجتمع من وجهة نظره. المبحث الثالث بعنوان : المجتمع المدني وثورة البروليتاريا عند ماركس: ويعرض فيه الباحث لوجهة نظر ماركس الرافضة للمجتمع المدني، وكذلك أفكار ماركس نحو إصلاح مفاسد المجتمع المدني. أما المبحث الرابع والأخير فعنوانه : المجتمع المدني وإرادة القوة عند نيتشه: ويتناول موقف نيتشه الرافض للمجتمع المدني على أساس أنه معبر عن إرادة الضعفاء وأخلاق العبيد. أما الفصل الخامس بعنوان: المجتمع المدني في عصر العولمة: ويتكون هذا الفصل من سبعة مباحث: المبحث الأول بعنوان: مفهوم العولمة: ويتضمن مفهوم العولمة لغةً واصطلاحًا. المبحث الثانى بعنوان: مظاهر العولمة: ويعرض فيه الباحث لمظاهر العولمة اقتصاديًا وسياسيًا واجتماعيًا وثقافيًا وإعلاميًا. المبحث الثالث بعنوان: المجتمع المدني العالمي: وفيه يعرض الباحث لنشأة المجتمع المدني العالمي ، وكيف ساهمت الآثار الإيجابية والسلبية للعولمة فى ظهور ذلك المجتمع على الساحة العالمية . المبحث الرابع فعنوانه: عمل المنظمات غير الحكومية في ظل العولمة: وفيه يعرض الباحث لبعض النماذج للمنظمات غير الحكومية والتي لها دور ملموس على المستوى العالمي مثل المنظمة الدولية للصليب الأحمر , منظمة العفو الدولية , منظمة العمل الدولية , المنظمة العربية لحقوق الإنسان. المبحث الخامس بعنوان: التحديات التي تواجه المجتمع المدني العالمي والإقليمي في ظل العولمة: ويتضمن جملة التحديات الخارجية والداخلية التي كان لها أثر كبير في تحديد مصير المجتمع المدني. أما المبحث السادس والأخير فعنوانه: مستقبل المجتمع المدني: ويتناول جملة المعايير التي يجب على منظمات المجتمع المدني مراعاتها حتى تتمكن من مواجهة التحديات التي تعرقل سيرها وحتى تستطيع الاستمرارية والصمود أمام تلك التحديات. منهج الدراسة : اتبع الباحث المنهج التاريخى التحليلى النقدى , وهو ما ارتآه مناسبًا لهذه الدراسة . هذا وما كان من توفيق فمن الله وحده، وما كان من خطأ أو نسيان فمني.. وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم . الباحث.