Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أثر الدراما الإبداعية فى تنمية مهارات إدارة الذات لدى المعاقين بصريًا /
المؤلف
رضوان، نشوة أحمد محمد.
هيئة الاعداد
باحث / نشوة أحمد محمد رضوان
مشرف / كمال الدين عيد
مشرف / فاطمة مبروك مسعود
مناقش / عزة سعيد محمد
الموضوع
اعلام- تربوى.
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
213ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التعليم
تاريخ الإجازة
1/1/2014
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية النوعية - قسم اعلام تربوى
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 213

from 213

المستخلص

شهدت الأعوام الأخيرة اهتمامًا متزايدًا ببرامج إدارة الذات كأحد الاستراتيجيات المستخدمة على نطاق واسع لمساعدة الفئات المختلفة من الأفراد على توجيه ذواتهم وتعديل جوانب سلوكهم ، وأفكارهم ، واتجاهاتهم ، وانفعالاتهم ، ونظرًا لأن الآثار الناتجة عن الإعاقة بصفة عامة تظهر بشكل أبعد من الحدود الفيزيقية وتنطلق إلى مجالات أوسع من حياة الفرد ، فالفرد يجمع كل خبراته الداخلية والخارجية فى ضوء تصوره لذاته ، أى الصورة الذهنية التى يكونها الفرد المعاق عن نفسه ولذلك فإن التركيز على تنمية مهارات إدارة الذات فى البرامج المعدة لذوى الاحتياجات الخاصة يمكن أن يساعد على إحداث نوع من التوافق مع الذات ، وما يتبع ذلك من قدرة أو قدرات على تعلم خبرات جديدة ، والاستبصار بالذات بما فيها من ضعف وقوة ، وقدرة على تحقيق الأهداف ، وتوظيف الإمكانات الفردية لتحقيق الإشباع المعنوى والجسمى.
وانطلاقًا من ذلك ، فإن الاهتمام ببناء الأنشطة والبرامج التى تعتمد على المشاركة الفعالة لذوى الاحتياجات الخاصة والتواصل ، وتوظيف القدرات المختلفة لديهم من الممكن أن يسهم فى الحد من الآثار السلبية الناتجة عن الإعاقة ، ومن ضمن الوسائل والأدوات والأنشطة التى تستخدمها البرامج الموجهه لذوى الاحتياجات الخاصة هى الفنون ومن أبرز الفنون والأنشطة التى اهتمت بها الاتجاهات التربوية الحديثة والتى يمكن استخدامها بفاعلية لتنمية مهارات إدارة الذات هى الدراما الإبداعية حيث بدأت الأنظار تتجه إلى استخدام الدراما الإبداعية كنوع جديد من الدراما يتيح قدر كبير من الحرية والتلقائية للمشاركين بها ، وهى أحد أشكال الأنشطة ذات الطبيعة الدرامية التى تعتمد على المشاركة الفعالة النشطة من جانب الطفل
وإذا كان استخدام أنشطة الدراما الإبداعية يعد أسلوبًا تربويًا فعالاً ومهمًا للطفل العادى ، فهو أكثر أهمية وفاعلية للطفل المعاق بصريًا ... حيث تؤثر الإعاقة البصرية فى السلوك الإجتماعى للفرد تأثيرًا سلبيًا ، فهى تؤثر فى عمليات النمو والتفاعل الإجتماعى وفى اكتساب المهارات الإجتماعية اللازمة لتحقيق الإستقلالية والشعور بالاكتفاء الذاتى وبناءً على ما سبق يتضح أن المعاق بصريًا يعانى من سوء التكيف الشخصى والاجتماعى ، فهو فى صراع دائم بين حاجاته النفسية التى لا يستطيع اشباعها، واتجاهات المجتمع السلبية التى تحاول عزله عن المجتمع وإنطلاقًا من ذلك ، تعد الدراما الإبداعية من أنسب الأنشطة التى يمكن استخدامها فى تنمية مهارات إدارة الذات لدى المعاقين بصريًا فمن خلالها يتفاعل المعاق بصريًا مع المجموعة ويقترح الأفكار ويتناقش مع زملاؤه ويتخذ القرارت ويحل المشكلات التى تواجهه أثناء النشاط ويبدى الرأى ويراقب ويقيم ويعزز سلوكه ، كما أنه يتعلم أنواع السلوك الاجتماعى المختلفة التى تلائم كل موقف ويعبر بحرية ودون خوف من التعرض لنتائج غير سارة.
ونظرًا لما أكدت عليه نتائج الدراسات من أن المعاق بصريًا يعانى من قصور فى المهارات الإجتماعية ويغلب أن تسيطر عليه النزعة الإتكالية وعدم الشعور بالاستقلال ، هذا بالإضافة إلى انخفاض احترام وتقدير الذات لديه . ونظرًا لندرة الدراسات التى تناولت الدراما الإبداعية كأحد الأنشطة والوسائل التربوية الفعالة التى يمكن أن يتم توظيفها لتنمية مهارات إدارة الذات لدى المعاقين بصريًا ، فقد تحددت مشكلة الدراسة فى التعرف على:
” أثر الدراما الإبداعية فى تنمية مهارات إدارة الذات لدى المعاقين بصريًا ”
وتستمد الدراسة أهميتها من أهمية الدراما الإبداعية كأحد الإتجاهات التربوية الحديثة التى يمكن استخدامها بفاعلية مع الأفراد ذوى الاحتياجات الخاصة بصفة عامة والمعاقين بصريًا بصفةخاصة وذلك نظرًا لما ُتتيحه من قدر كبير من الحرية والتلقائية والمشاركة الفعالة النشطة للمشاركينبها والتى من خلالها يمكن تنمية قدراتهم وإتاحة الفرصة لهم لكى يعبروا عن أفكارهم ومشاعرهم واتجاهاتهم ، مما يجعلها وسيلة فعالة يمكن أن تسهم فى تلبية حاجات هؤلاء الأفراد النفسية والجسمية والعقلية والاجتماعي
كما تستمد الدراسة أهميتها من أن تنمية مهارات إدارة الذات ُتعد أحد الأهداف الأساسية وأهم الطرق الفعالة فى علاج العديد من المشكلات والاضطرابات التى غالبًا ما يعانى منها المعاقين بصريًا ، فالاهتمام بتنمية هذه المهارات من الممكن أن يسهم فى إحداث نوع من الاستبصار بالذات لديهم بما فيها من ضعف وقوة ، ويحقق الإشباع المعنوى والجسدى ، كما يجعلهم قادرين على السيطرة والتحكم فى سلوكهم والاعتماد على أنفسهم .. ، مما يسهم بدوره فى الحد من الآثار السلبية للإعاقة .
وتسعى الباحثة من خلال هذه الدراسة إلى اختبار مجموعة من الفروض المتعلقة بمدى وجود فروق ذات دلالة احصائية بين القياسين القبلى والبعدى للمجموعة التجريبية فى مهارات إدارة الذات والتى تشمل ( الثقة بالنفس ، التعبير عن الرأى ، حل المشكلات واتخاذ القرار ، مهارات التوجه والحركة ) بعد تطبيق برنامج الدراما الإبداعية على مقياس مهارات إدارة الذات لصالح القياس البعدى.
تنتمى هذه الدراسة إلى الدراسات التجريبية ، ويعتمد التصميم المنهجى لها على القياس القبلى البعدى للمجموعة التجريبية Experimental group ويتمثل مجتمع الدراسة فى الأطفال المعاقين بصريًا الذين تتراوح أعمارهم الزمنية بين (6-9) سنوات ، وهى مرحلة الطفولة المتوسطة وتتمثل عينة الدراسة فى عينة قوامها (10) أطفال من المعاقين بصريًا .
أدوات جمع البيانات :-
1- برنامج الدراما الإبداعية ( إعداد الباحثة )
2- مقياس مهارات إدارة الذات ( إعداد الباحثة )
3- بطاقة تسجيل السلوك ( إعداد الباحثة )
وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج من أهمها:
-وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات أطفال المجموعة التجريبية فى القياسين القبلى والبعدى فى مهارة التعبير عن الرأى على مقياس مهارات إدارة الذات لصالح القياس البعدى.
-وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات أطفال المجموعة التجريبية فى القياسين القبلى والبعدى فى مهارة التوجه والحركة على مقياس مهارات إدارة الذات لصالح القياس البعدى.
-وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات أطفال المجموعة التجريبية فى القياسين القبلى والبعدى فى مهارة حل المشكلات واتخاذ القرارات على مقياس مهارات إدارة الذات لصالح القياس البعدى.
-وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات أطفال المجموعة التجريبية فى القياسين القبلى والبعدى فى مهارة الثقة بالنفس على مقياس مهارات إدارة الذات لصالح القياس البعدى.