Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دراسة مقارنة لمنظومة المشاركة المجتمعية في كوريا الجنوبية والصين الشعبية وإمكانية الإفادة منها في التعليم قبل الجامعي في مصر /
المؤلف
فجال, دعاء كمال محمد.
هيئة الاعداد
باحث / دعاء كمال محمد فجال
مشرف / سلامه عبد العظيم حسين
مناقش / أحمد عابد الطنطاوي
مناقش / سلامه عبد العظيم حسين
الموضوع
التعليم مصر. التعليم فلسفة مصر. التعليم الدولى.
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
280 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التعليم
تاريخ الإجازة
1/1/2014
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية عام - التربيــة المقارنــة والإدارة التعليميــة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 280

from 280

المستخلص

يعد انتشار نسبة عالية من درجات الوعي الثقافي والاجتماعي والسياسي بين صفوف أفراد المجتمع عاملاً على درجة كبيرة من الأهمية ليس فيما يتعلق بحجم المشاركة إلى مفردات ومجالات أكثر كانت المشاركة أكبر و فاعلية، فالمشاركة المجتمعية هي العملية التي يضطلع فيها الفرد بدور حيوي في الحياة السياسية والاجتماعية لمجتمعه.وتتنوع جهود المشاركة المجتمعية في مجال تمويل التعليم في المجتمع المصري حيث تقوم الجمعيات الأهلية والتعاونية والقطاع الخاص والأهلي والمجتمع المحلي وأولياء الأمور بدور هام في مجال إنشاء المدارس وتجديدها وتمويلها. ولكن جهد التعليم الخاص لا يتوازن مع الجهد الحكومي في التعليم حيث يتجه القطاع الخاص إلى أنواع التعليم الأقل كلفة، فاتجهت وزارة التربية والتعليم في الآونة الأخيرة إلى التوسع في مشروعات الشراكة Partnership بين المجتمع المحلي والهيئات والمنظمات الدولية في مجال التعليم مثل اليونيسيف واليونسكو والبنك الدولي والاتحاد الأوروبي وهيئة المعونة الأمريكية والكندية واليابانية وغيرها وذلك تنشيطاً للمشاركة المجتمعية في مجال التعليم فظهرت مدارس المجتمع Community School ، وبرامج اصلاح التعليم بالإسكندرية (Us aid)، وبرامج تحسين التعليم والمشاركة المجتمعية بالاتفاق مع البنك الدولي والاتحاد الأوروبي، مشروع مبارك كول الذي يساهم المجتمع المحلي بدور هام في نجاح المشروع من خلال التبرع بالأراضي لإقامة المدارس وتوفير المؤسسات لتدريب الطلاب، والمشروع القومي لتعليم الفتيات (مدارس الفصل الواحد)، بالتالي نجد أن الحكومة المصرية بدأت تنظر إلى الجهود الأهلية كمصادر هامة من مصادر تمويل التعليم. وإذا نظرنا إلى الدول الرائدة في مجال المشاركة المجتمعية في التعليم مثل الصين، نجد أن من أهم مميزات التحول من المركزية Centralization إلى اللامركزية Decentralization هو الإسهام بشكل كبير وفاعل في دمج النظام التربوي باقتصاد السوق الناشئ، هذا التوجه نحو اللامركزية قد أحدث ثورة حقيقية في اصلاح التعليم، فكان من الأهداف المأمول تحقيها من الإصلاح أن تكون الإدارة والتمويل لا مركزياً بالنسبة للتعليم الاجباري الأساسي، مما أدى إلى تجارب متفردة ساهمت بشكل كبير في تطوير العملية التعليمية، فعلى سبيل المثال، مشروع الأمل أو ”Hope Project” الذي أنشئ عام 1989م وهو عبارة عن مشروع خدمي دعا إليه كبير القادة الصينيين الأسبق ”دنغ شياو ديننغ” فتم إنشاء ”صندوق تنمية الشباب والأطفال” وتم تعبئة القوة الاجتماعية ”Social Mobilizing” وشارك المجتمع بتبرعات وتم جمع 2.7 بليار يوان صيني بما يعادل330 مليون دولار أمريكي، حيث تم انشاء 11266 مدرسة وحصل أكثر من 2.6 مليون طالب على دعم مالي Financial Subsidize وكذلك تلقي 20.000 معلم متخصص على التدريب المهني بمدارس الأمل مما غير كثير من مسار الأسر الفقيرة، وتم إنشاء مكتبة الأمل لما يفوق 10.000 مدرسة كما تم تقديم العلوم المعلوماتية عن طريق شبكات النت، بالإضافة إلى تجهيز مدارس الأمل بالأجهزة الصوتية الحديثة في المناطق الفقيرة من أجل رفع مستوى التعليم في هذه المناطق وتحسين جودتها، كما أنشأت مقاطعة ”تشه جيانغ” قاعدة تدريبية لمدرسي مدارس الأمل حيث استدعت عدداً من رؤساء الجامعات وخبراء التربية والتعليم المشهورين لإلقاء محاضرات بهدف تطوير الإدارة والتدريس في مدارس الأمل وقدم المشروع الكثير والكثير في العملية التعليمية.وتعد كوريا الجنوبية من الدول الرائدة في مجال المشاركة المجتمعية فلقد استطاعت على مدى العقدين الماضيين أن تعرض ما يمكن فعله لتحسين التعليم، فلقد استطاعت أن تزيد احجام الفصول والساعات المدرسية لتقابل الطلبات المتزايدة لتعليم أفضل ولذلك تمكن الطلاب من جميع المستويات الاقتصادية والاجتماعية المختلفة من تحقيق مستويات هائلة في الامتحانات بما تضمنه من مهارات عالية التعقد Highly Sophisticated Skills في حل المسائل الرياضية في برامج تقييم الطلبة العالمي Pisa. فمنذ عام 1990م ومعدلات التسجيل الأساسي والثانوي تقترب من العالية وحالياً حوالي 86% من الكوريين الصغار يسجلون في برامج التعليم العالي.ومما سبق يتضح مدى أهمية المشاركة المجتمعية فى تطوير التعليم فى دول المقارنة ( الصين الشعبية وكوريا الجنوبية) ولايزال هناك قصور فى عملية المشاركة المجتمعية فى مصر مما تولدت لدى الباحثة الإحساس بمشكلة البحث. مشكلـــة البحـــث:لقد تزايدت دعوة مشاركة المجتمع في التعليم في الآونة الأخيرة، وخاصة مع الولوج إلى الألفية الثالثة، على اعتبار أن هذا الموضوع على وجه الخصوص هو خط أساسي في الملفات السياسية ليس فقط على مستوى الحكومات ولكن أيضاً على مستوى المؤسسات العالمية، وبالرغم من كل الجهود المبذولة، إلا أن هناك الكثير من أوجه القصور في نظام التعليم، ويتضح ذلك في سوء الخدمات التعليمية في مصر بشكل عام يعزي ذلك، في جانب كبير منه، إلى ضعف الأوضاع المؤسسية الراهنة، والمركزية الشديدة للنظام، وعدم كفاية الحوافز بالنسبة للمدرسين، والاستقلال الذاتي المحدود على المستوى المحلي، ونقص المقدرة التقنية، مما يدل على أن الحجم الأكبر من سلطة اتخاذ القرار يتركز في قمة الهيكل التنظيمي وأن مستوى البت في الأمور التعليمية لا يزال تحتكره الوظائف العليا من غير تفويض حقيقي للسلطة، مما جعل التوجه نحو اللامركزية لا يخرج عن كونه مجرد مناقشات تدور داخل أوراق المؤتمرات والندوات وأماكن صنع القرار حتى ما وصلت إلى المستوى الإجرائي صارت أفكاراً يتحفظ عليها المنفذون لأنهم مقتنعون بصعوبة تطبيقها في ظل مناخ إداري لا يتناسب مع خطط التحسين والتطوير المؤسسي المنشود. وفي ضوء ما سبق يحاول هذا البحث الإجابة على التساؤلات التالية: 1- ما الأسس النظرية لمنظومة المشاركة المجتمعية في التعليم قبل الجامعي؟ 2- ما اهم الفلسفة القائمة عليها مؤسسات التعليم قبل الجامعي في مصر؟ 3- ما أهم الخبرات العالمية لكل من كوريا الجنوبية و الصين الشعبية في مجال المشاركة المجتمعية في التعليم قبل الجامعي؟ 4- ما واقع متطلبات تفعيل المشاركة المجتمعية فى مصر من خلال الدراسة الميدانية؟ 5- ما أهم ملامح الرؤية المستقبلية للمشاركة المجتمعية في مدارس التعليم قبل الجامعي؟ أهـــداف البحـــث: تبدو أهداف البحث في معرفة حدود المشاركة المجتمعية ونوعها في التعليم المصري وكيفية تنميتها وسبل تطويرها من حد التمويل إلى حد رسم السياسات وصنع القرارات التشاركية، ومن أهم أهداف هذا البحث: 1- الوقوف على أهم الأسس النظرية لمنظومة المشاركة المجتمعية. 2- الكشف عن واقع المؤسسة التعليمية في مراحل التعليم قبل الجامعي في مصر. 3- التعرف على دور المشاركة المجتمعية في التعليم في كوريا الجنوبية. 4- التعرف على دور المشاركة المجتمعية في التعليم في الصين الشعبية. 5- كيفية الاستفادة من دول المقارنة في التعليم المصري. محاولة الوصول إلى رؤية مستقبلية لتفعيل المشاركة المجتمعية في التعليم المصري قبل الجامعي في ضوء الدروس المستفادة من دولتي المقارنة. أهميـة البحــث:تأتي أهمية هذا البحث من خلال تركيزه على توسيع نطاق المشاركة المجتمعية Community Participation Matrix في التعليم العام وخصوصاً الفني والمهني Vocational Education كذلك محاولة الوصول إلى مستويات المشاركة في المجتمعات الريفية Rural Communities إلى مستويات المشاركة المجتمعية في المجتمعات الحضرية Urban Communities ، هذا مع إلقاء الضوء على أهمية مشاركة أولياء الأمور والمدرسين وأصحاب المصلحة ”Stakeholders” في رسم السياسات التعليمية وصنع القرارات التشاركية Shared Decision Making.