Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تقدمة التيجان في المعابد المصرية في العصرين اليوناني والروماني\
الناشر
جامعة عين شمس .
المؤلف
عبد اللطيف ،أحمد علي خليفة.
هيئة الاعداد
مشرف / ممدوح محمد جاد الدماطي
مشرف / ممدوح محمد جاد الدماطي
مشرف / ممدوح محمد جاد الدماطي
باحث / أحمد علي خليفة عبد اللطيف
الموضوع
المعابد المصرية. التيجان. العصر البطلمي. العصرين اليوناني والروماني.
تاريخ النشر
2011
عدد الصفحات
ص.: 489
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم الآثار (الآداب والعلوم الإنسانية)
تاريخ الإجازة
1/1/2011
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - الاثار
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 456

from 456

المستخلص

تعود بداية شعيرة تقدمة التيجان إلى عهد الأسرة 30 وبالتحديد لعهد نخت-نب-اف أي نختنبو الأول ولعل ندرة تقدمة التيجان في العصر الفرعوني وتكرار ظهورها فقط في العصر اليوناني – الروماني يرجع الي أن الفرعون المصري كان صاحب حق شرعي في الحكم، أما الملك اليوناني أو الإمبراطور الروماني فقد كان يقدم للإله التاج الذي يتمنى هو شخصياً أن يمنحه الإله إياه بصفة شرعية ليصبح الملك اليوناني أو الإمبراطور الروماني أمام الرعية حاكماً شرعياً معترفاً به من قبل الآلهة والناس.
أما نوعي تقدمة التيجان فهما: النوع الأول شعيرة تقدمة التيجان كقربان لأغراض وأهداف الحصول علي الشرعية من خلال تقديم التيجان التي يحبها المعبود ويتمناها ويفضلها ويظهر هذا من خلال ارتدائه لنفس التيجان المقدمة اليه والهدف من ذلك الحصول علي نفس التيجان من المعبود مصحوبة بشرعية حكم الارضين واعتراف المعبودات والذي يستتبعة وينتج عنه اعترف الناس. وهذا النوع يمثله معظم نصوص تقدمة التيجان بما يتجلي منها من أغراض وأهداف للملك من تقدمتة للمعبود وما ينتج عنه من اقرار المعبود بتقبله للتقدمة ومكافئته عليها. أما النوع الثاني من شعيرة تقدمة التيجان فانما تمثل شعيرة تتويج أي تثبيت التاج smn Hpt وفيها يجلس الملك على عرشه ويحيط به من كلا الجانبين كلاً من نخبت وواجيت ومجموعتين من الآلهة اللذين يضمنون له ملايين السنين كحاكم فوق عرش مصر ويبدو أن تقدمة التيجان بنوعيها كانت علامة على أن الآلهة قبلوا الملك ليكون وريثهم الشرعي والملك المميز لكل مصر الموحدة.
أما الأعياد المرتبطة بتقدمة التيجان فهي: عيد بداية السنة الجديدة أي عيد رأس السنة wp-rnpt وعيد تتويج الصقر الحي في اليوم الأول من شهر طوبة Tybi وعيد ولادة حورسماتاوي في اليوم الحادي عشر من شهر باخونس Pachons ومن الأعياد الخاصة بالملكية: 1- عيد ارتقاء العرش 2- عيد تتويج الملك 3- عيد الحب- سد 4- عيد الخامس عشر من اكتمال القمر5- ثلاث أعياد مختلفة هي عيد ربع الشهر لعله العيد الأسبوعي وعيد الخامس من الشهر القمري الأول وعيد اليوم السادس من الشهر القمري.
أما مدن تأكيد الملكية واقامة الأعياد التي كانت تتم في بداية الشهر الأول من كل فصل من فصول السنة الزراعية حتى يتم تأكيد قوة الملك وسيادته وسطوته فهي المدن الرئيسية الثلاث أي منف وهيلوبوليس وطيبة وربما يضاف اليها مدينة الإسكندرية.
توجد ثمة علاقة مكانية بين بعض أنواع التقدمات ومواقع معينة على الجدران فمثلاً تقدمة التيجان يظهر أنه كان لكل منها مكاناً مميزاً وربما ثابتاً على الجدران وربما ارتبط أيضاً بنوع التاج وبالمعبود المقدم له هذه التيجان. حيث ظهرت تقدمة التيجان 120 مرة ظهر منها حوالي 58 تقدمة في الصفوف العلوية وحوالي 32 تقدمة في الصفوف الوسطى وحوالي 17 في الصفوف السفلية وحوالي 13 على الأعمدة مما يعني أن المصري القديم فضل الصفوف العلوية والصفوف الوسطى لتمثيل تقدمة التيجان.
كما أن تمثيل تقدمة التيجان علي الأجزاء الداخلية والأجزاء الخارجية لمعبد حورس بادفو كنموذج للمعابد المصرية فمن بين 42 تقدمة تيجان في معبد حورس بادفو ظهر حوالي 14 تقدمة تيجان في الأجزاء الداخلية للمعبد أي قدس الأقداس A، حجرة E، وحجرة I، وحجرة J ، وحجرةP ، وصالة الأعمدة الداخلية W والخزينةB وانحصرت التيجان في التاج الحبتي بأنواعة والتاج المزدوج والتاج الشوتي وتاج الحنو والتاج الأبيض والتاج الأحمر أما الأجزاء الخارجية مثل صالة الأعمدة الخارجية C’ والجدار الخارجي للناووسF’ والفناءH’ واالواجهة الداخلية للجدار المحيط I’ والواجهة الخارجية للجدار المحيط J’ والصرح K’ فقد ظهرت تقدمات التيجان ضعف عدد التقدمات التي ظهرت في الأجزاء الداخلية أي ظهرت 28 تقدمة وشملت جميع أنواع التيجان المركبة كالحبتي بأنواعة والهمهم.
ويبدو أن هذه العلاقة المكانية بين التاج الملكى وبين المكان الذى يمثل فيه قد اتسعت بحيث لوحظ أن القاعات الداخلية للمعابد المصرية في العصرين اليونانى والرومانى تحوى في الغالب تيجاناً بسيطة التركيب ولعلها التيجان الملكية وأغطية الرأس الملكية والشعور المستعارة التى كانت تستخدم فعلياً في الطقوس اليومية بينما تحتوى القاعات الخارجية على التيجان الملكية المركبة والتيجان الملكية شديدة التركيب ربما لكى توحى لأفراد الشعب بالهيبة والوقار والجلال والعظمة والقداسة على الرغم من عدم الاستخدام الفعلى لهذه التيجان.
كما كان لهذه الدراسة منذ بدايتها هدف رئيسي حاولت تحقيقه منذ البداية ألا وهى: التركيز علي طقسة تقديم التاج الملكى كقربان ومحاولة فهم العلاقة بين التاج المقدم كقربان وبين كل من التاج الملكى والتاج الإلهى المصاحبين له في نفس المنظر وكذلك محاولة إدراك العلاقة بين بعض التيجان وبعض المعبودات حيث أتضح شبه تطابق تام بين التاج الملكى المقدم كقربان وبين كل من التاج الملكي والتاج الإلهي كما اتضح بجلاء ارتباط بعض المعبودات ببعض التيجان وتجلى ذلك في الأمثلة التالية:
1- تقديم التاج الأبيض للإلهه نخبت التي ترتدى التاج الأبيض.
2- تقديم التاج الأحمر للإلهه واجيت التي ترتدى التاج الأحمر.
3-تقديم التاج الأبيض والتاج الأحمر لكل من حورس الذي يرتدى التاج المزدوج أو للإلهة نخبت التى ترتدى تاج الأتف أما الملك فارتدى دائماً التاج المزدوج.
4-تقديم التاج المزدوج للإله حورس الذي ارتدى دائماً التاج المزدوج أما الملك فارتدى في بض المناظر التاج المزدوج وفي بعضها الأخر ارتدى تاج الاتف.
5- تقديم تاج الاتف لحريشيف الذي ارتدي دائماً نفس تاج الاتف المقدم له كقربان.
6- تقديم التاج الريشى الثنائى لآلهة ترتدى أحد التيجان الريشية الثنائية مثل حورسماتاوي.
7-تقديم تاج الحنو الريشى الثنائى لآمون- رع الذي ارتدي نفس التاج المقدم له كقربان.
8-تقديم التاج الريشى الرباعى لكل من حورس وانحرت وكلاهما يرتدي نفس التاج المقدم كقربان.
9- تقديم تاج الحبتى- الحورى لحورس الذى ارتدى تاج الحبتى- الحورى
10- تقديم تاج الحبتى- الحتحورى لحتحور التى ارتدت تاج الحبتى- الحتحورى
11- تقديم التاج الحتحورى لحتحور التى ارتدت نفس التاج الحتحورى
12- تقديم تاج الحبتى- والايزيسي لايزيس التى ارتدت نفس التاج الحبتى- الايزيسي.
13- تقديم تاج الهمهم كقربان لحورس الذى ارتدى تاج الهمهم.
14- تقديم تاج خونسو كقربان لخونسو الذى ارتدى تاج خونسو.
أما أغراض تقدمة التيجان فهي تسعة عشر غرضاً تم استخراجها من صيغ العنوان الخاصة بنصوص تقدمة التيجان وهذه الأغراض هي:
1-غرض منح الحياة للملك واعادة بعثه وتأكيد بنوته للمعبودات لتأكيد شرعية خلافته
2- غرض حماية المعبودات والملوك بل والتاسوع بالتيجان
3- غرض منح الهيبة والرهبة وإخافة الاعداء واذلالهم
4- غرض التزيين والإشراق والتلألأ بالتيجان
5- غرض تحسين الهيئة البصرية للمرتدي بتمييزه بصرياً ومنحه طولاً أكثر
6- غرض إرضاء المعبودات وإسعادهم و إسعاد الأصدقاء من البشر
7- غرض تأكيد توحيد الأرضين وبسط النفوذ على الاتجاهات الأربعة لمصر بل والإحاطة بالسماوات
8- غرض استعادة التيجان مصحوبة بشرعية الحكم
9- غرض بسط الأرض أمام عيني المعبود لإبصار ومراقبة كل الوجوه
10- غرض التتويج وتجديد أو إعادة التتويج وارتقاء العرش والشكر علي التتويج.
11- غرض زيادة قوة المعبود أو زيادة قوة ذراعه.
12- غرض التبرئة أمام التاسوع.
13- غرض زيادة الذرية.
14- غرض التمتع بالقرابين من مأكل ومشرب في حياة الأخروية بشعيرة فتح الفم.
15- غرض التعبد للمعبود
16- غرض بسط النفوذ وتأكيد السيادة والسيطرة
17- غرض إتاحة الراحة للمعبودات بواسطة ارتداء التيجان.
18- غرض منح المعبود سيادة التاجين.
19- غرض سيادة المرتدي لأركانه الأربعة المتحدين معاً بفضل ارتدائه للتاج.
أما أسماء التيجان التي وردت بنصوص تقدمة التيجان فقسمت الي:
أ- أسماء عامة للتيجان مثل:
1- اسم Hpt أو Hpty أوHpwt 2- اسم xaw
3- اسم Xkr 4- اسم sHn
5- اسم msxa 6 - اسم nfrt
7- اسم iAb
ب- أسماء التاج الأبيض مثل:
1– الاسم HDt2- الاسم wrrt 3- الاسم Sma أو Sma.s
4- الاسم sTn أو sTnw 5- الاسم mist 6- اسم nfrt
7- الاسم tpt 8- الاسم nswt 9- الاسم HAt
10- الاسم wnmt أو Imntt
ج- أسماء التاج الأحمر مثل:
1- اسم ini أو inw 2 - اسم wADt أو wзD.t
3 – اسم wrt أوwr.t 4 - اسمwrt -HkAw
5- اسمbit أو bit أو bity أو bjtj أو nbj nb.t 6 - اسم mH أو mHwأو mHw.s
7- اسم nt 8 –اسم dšrt
9- اسم km 10 - اسم DbAw
11-اسم iAbt 12- اسم mist
د- اسم التاج الأزرق xprS
هـ- أسماء التاجين الأبيض والأحمر معاً
1- أسم wrt-HkAw 2- اسم wrty
3- أسم wADty 4- اسم nbty
و- أسماء التاج المزدوج:
1- اسم sxmty 2- اسم wADty 3- اسم nbty
4- اسم wrt-Hkзw 5-اسم wrrt 6-إسم nswt-bity
7- اسم Sma mHw 8- اسم wat 9- اسم sHn
10- اسم sTnwy 11- اسم psSty
ز- اسم تاج الأتف Atf أو Atfw
ح- أسماء التاج الريشي وهي:
1 – اسم Swty 2- اسم التاج الحنو Hnw
ط- اسم تاج الهمهم hmhm
ي- أسماء الشعر المستعار وأغطية الرأس مثل:
1- شعر مستعار =غطاء رأس = قلنسوة iArt, Art
2- شعر مستعار وغطاء رأس ibs
3- غطاء رأس النمس nms
4- غطاء رأس علي هيئة الصرح bxn
أما وصف العناصر المكونة للتيجان للتاج الذي اسمه Hpt والذي يعد اسماً عاماً قد يعني تاجاً وما يحدد اختيارنا إذا كان المقصود هو التاج الحبتي- الحوري أم التاج الحبتي- الحتحوري أم التاج الحبتي- الإيزيسي أم تاج خونسو مجموعة عوامل أهمها:
1-الوصف الخاص بعناصر التاج والتي ترد في سياق صيغة العنوان والتي تحدد بدقة عناصر كل نوع
2-اسم الإله المقدم له التاج والذي يرد أيضاً في صيغة العنوان لاسيما في حالة المعبود حورس أو خونسو أو حتحور أو ايزيس
3-أسماء وألقاب المعبود أو المعبودة التي ترد في أقوال المعبودات إلى جانب صورته
4-نوع التاج الذي يرتديه المعبود أو المعبودة إذ غالباً ما يتطابق التاج المقدم كقربان مع تاج المعبود أو المعبودة المقدم له القربان ومن التيجان التي وصفت عناصرها بنصوص تقدمة التيجان الاتي:
أ- التاج الحبتي بأنواعه الثلاث:
1- التاج الحبتي- الحوري 2- التاج الحبتي- الحتحوري 3- التاج الحبتي- الإيزيسي
ب- التاج المزدوج
ج- التيجان الريشية الأربع:
1- التاج الريشي أي ريشتي ذيل الصقر
2- التاج الريشي أي ريشتي النعام
3- تاج الحنو Hnw
4- عناصر التيجان الريشية الرباعية
أما أنواع المعادن التي وردت أسمائها بنصوص تقدمة التيجان فهي:
أ- الذهب واسمائه هي:
1- الذهب النقي nbwأو nwb
2- الذهب الغير نقي sAwy
3- الإلكتروم=الذهب الأبيضDam
4- الذهب الأنقي Ktm
5- مسحوق (=بودرة) الذهب nqr
ب- الفضة وأسمائها هي:
1- اسم HD الفضة
2- اسم arqwr الفضة
أما دور الملك وأغراضه فيتضح من خلال نصوص ومناظر تقدمة التيجان من خلال:
أ- دور الملك من خلال النصوص
1- كلمة الافتتاحية وهي كلمة تقدمة والتي تعني أن الملك يقدم التاج للمعبود ويؤكد ذلك كلمة Hnk التي ترسم بعلامة الذراع التي تحمل إناء الماء فوق اليد كما رسمت بعلامة مائدة القرابين التي يعلوها ثلاثة أواني ماء.
2- اسلوب المخاطب والذي استخدمه الملك في مخاطبته للمعبود في صيغة العنوان والذي يؤكد دور الملك كمقدم للتيجان للمعبود.
3- وردت بصيغة العنوان عبارات خاصة بأغراض وأهداف الملك تقدمته للتيجان.
4- وردت عبارات صريحة بأقوال الملك تؤكد دور الملك في إحضار وتقدمة التيجان للمعبود وأغراضه من هذه التقدمة.
5- وردت عبارات صريحة بأقوال المعبودات تقر فيها المعبودات بتقبل واستلام تقدمة الملك وهذا الإقرار ظهر لأول مرة منذ عهد بطليموس الثامن.
6- مكافأة المعبودات للملك والتي هي بمثابة رد المعبود على تقدمة الملك للتيجان.
ب- دور الملك من خلال المناظر المصاحبة للنصوص
يتضح دور الملك في المناظر المصاحبة للنصوص حيث يظهر الملك مقدماً التيجان اما على يديه مباشرة والتي وردت 26 مرة واما فوق علامة السلة المستقرة على يديه والتي وردت 71 مرة أو فوق الطبق المستقر على يديه والتي وردت 6 مرات. كما نلاحظ أن التاج الذي يرتديه الملك يكاد يتطابق مع التاج المقدم كقربان في الشكل والرمزية.
ومن ملوك الفترة المقدونية اللذين ظهرت في عهدهم تقدمة التيجان الملك الاسكندر الأكبر أما ملوك الفترة البطلمية فهم: بطليموس الرابع وبطليموس السادس وبطليموس الثامن وبطليموس التاسع وبطليموس العاشر وبطليموس الثاني عشر وزوجته و الملك ذو الخراطيش الفارغة أما آباطرة الفترة الرومانية فقد ورد منهم: الإمبراطور أغسطس والإمبراطور تيبريوس والإمبراطور كلاوديوس والإمبراطور نيرون والإمبراطور تراجان والإمبراطور كاراكللا.
أما مكافآت المعبودات واللذين منهم: المعبود حورس البحدتي والمعبود حورس موحد الأرضين والمعبود حورس ابن إيزيس والمعبود حورس الطفل (اربوقراطيس = ور-با-غرد) والمعبود حورس المنتقم لأبيه والمعبودة حتحور والمعبودة إيزيس والمعبود ايحي والمعبودة نفتيس والمعبودة نخبت والمعبودة واجيت والمعبود حريشيف والمعبود آمون- رع والمعبود ماندوليس والمعبود ارينسينوفيس والمعبود أوزيريس والمعبود خونسو والمعبود سوكر- أوزيريس والمعبود انحرت والمعبود خنوم والمعبودة منحيت والمعبودة موت والمعبود حكا الطفل وجميع مكافآت ت المعبودات السابقةتم تناولها طبقاً للتسلسل الزمني من الأقدم للأحدث وهذه المكافآت والعطايا جميعها تدور في فلك: إضافة على منح نفس التاج المقدم كقربان فان المعبود يعطي الملك مُلك أو حكم مصر العليا وحكم مصر السفلى بل وتأكيد أن الملك يحكم كلا الأرضين ويوحدهما في مكان واحد فريد لعله يقصد به مصر الموحدة.
تمثلت الرمزية في:
1- رمزية تقدمة التيجان
2- رمزية التيجان الملكية الأحادية مثل:
أ- رمزية التاج الأبيض ب- رمزية التاج الأحمر ج- رمزية التاج الأزرق
3- ورمزية التيجان الملكية الثنائية مثل:
أ- رمزية التاج المزدوج ب- رمزية تاج الأتف
4- رمزية التيجان الملكية الريشية الثنائية
5- رمزية التاج الريش الرباعي
6- رمزية التيجان الملكية المركبة
أ- رمزية التاج الحبتى بأنواعه ب- رمزية تاج الهمهم
7- رمزية تيجان المعبودات
8- رمزية العناصر المضافة للتيجان والتي منها:
أ- رمزية الريشتان وربطهما بالعينين ب- رمزية الكوبرا
ج- رمزية أقراص شمس د- رمزية القرون
هـ- رمزية عصابة السنة الجديدة و- رمزية أعداد العناصر المضافة للتيجان
أما الازدواجية أو الثنائية فتمثلت في:
1- ازدواجية التاجين الأبيض والأحمر
وعلى الرغم من خصوصية كل معبد إلا انه قد توجد بعض السمات العامة للمعابد المصرية في العصرين اليوناني والروماني التي تجلت في نصوص تقدمة التيجان والتى منها: الازدواجية بين التاجين الأبيض والأحمر والتي تتضح من خلال: الألوان، والأسماء والمقاصير ومعبوداتها وكذلك الرمزية الدينية والدلالة الجغرافية.
أ- ازدواجية الألوان
ب- ازدواجية أسماء التاجين الأبيض والأحمر
ج- ازدواجية المقاصير ومعبوداتها
د- ازدواجية الرمزية الدينية والدلالة الجغرافية
ازدواجية الألوان فمن حيث الألوان فقد عرف التاج الأبيض باسمHDt والذي يعنى الأبيض أو المضيء بينما عرف الأحمر باسمdSr واسم wADtومعناهما الأحمر أو الأخضر أو المظلم.
أما ازدواجية أسماء التاجين الأبيض والأحمر والتي تتجلى في نصوص تقدمة التاجين الأبيض والأحمر وازدواجية أسماء التاجين الأبيض والأحمر بمعني أنه إذا ذكر اسم من أسماء التاج الأبيض فلابد أن يذكر الاسم المقابل له للتاج الأحمر وهذه الازدواجية بين أسماء التاجين الأبيض والأحمر قد يساعد في تحديد قراءة الاسم المطلوب خاصة اذا كان أحد الاسمين مهشماً كالتالي:
1- Sma التاج الأبيض ______________ mH التاج الأحمر
2- nfrt التاج الأبيض ______________ nt التاج الأحمر
3- HDt التاج الأبيض ________________ dSrt التاج الأحمر
4- sTnw التاج الأبيض _______________ nt التاج الأحمر
5- Sma.s التاج الأبيض _______________ mHw.s التاج الأحمر
6- wrrt التاج الأبيض _______________ wrt التاج الأحمر
7- mist التاج الأبيض _______________ nt التاج الأحمر
8- tpt التاج الأبيض _______________ nt التاج الأحمر
أما ازدواجية المقاصير ومعبوداتها فقد ارتبط التاج الأبيض بمقصورة pr-wr أي مقصورة مصر العليا والتي ربما أنها تقع في نخن هيراكونوبوليس الكوم الأحمر بينما ارتبط التاج الأحمر بمقصورة مصر السفلي أي مقصورة pr-nw.
أما ازدواجية الدلالة الجغرافية فتمثلت في أن التاج الأبيض كان يرمز إلى الجنوب والشرق وكان غالباً ما يمثل في الحجرات الشرقية بينما كان التاج الأحمر يرمز إلى الشمال والغرب وكان غالباً ما يمثل في الحجرات الغربية
ويبدو أن ظاهرة تقابل بعض التيجان المتماثلة والمتقابلة في الدلالة والرمزية لم تكن حكراً على التاج الأبيض والتاج الأحمر وانما شارك فيها الكثير من التيجان الملكية كالتالى: التاج المزدوج sxmty الذي يعبر عن ملكية حورس مع تاج الأتف3tf بأنواعه الذي يعبر عن ملكية أوزيريس. وكذلك التاج الريشى Šwty والذي يرتبط بالملك الحي باعتباره تجسيداً لحورس مع تاج الأتف 3tf بأنواعه الأربعة والذي يرتبط بالملك الميت باعتباره تجسيداً لأوزيرس. وكذلك التاج الريشى Šwty مقابلاً وموازياً للتاج المزدوج.
ومن السمات الأخرى التي تميزت بها المعابد المصرية خلال العصرين اليوناني والروماني والتي تجلت في نصوص تقدمة التيجان سمة وجود محتويات أو هياكل لنصوص تقدمة التيجان والتي تشير إلى أنه كان هناك نماذج جاهزة كما أن جميع نصوص المعابد المصرية في العصر اليوناني- الروماني غالبا ما اشتركت في نفس النماذج البنائية والتعبيرات وأنه لمن المنطقي أن يستنتج أن الكهنة الكتبة كان لديهم كتب مرجعية نموذجية ”مثالية” عبارة عن نماذج تحتوي مجموعات من التعبيرات المناسبة لكل استخدام ولكل بناء أو تكوين من هذه التكوينات. وأن هذه النماذج للنصوص تمد الكتبة الكهنة بتعليمات لممارسة وتركيب النصوص الخاصة بالتقدمات فالكاتب الكاهن كان حافظاً أميناً أكثر من كونه ملاحظاً للوضع السياسي.
أن تحليل نصوص تقدمة التيجان الي صيغة عنوان، أقوال ملك، أقوال المعبود سوف تؤكد وجود نماذج أو تقاليد لنصوص تقدمة التيجان كان يتبعها الكتاب الكهنة عند حفر نقوشهم على جدران المعابد المصرية. وأن تحليل البناء الخاص بالنصوص يساعدنا في فهم معنى الشعيرة من ناحية ومن ناحية أخرى تمييز وتحديد التقليد النصي. وأن اكتشاف البناء الخاص بنصوص التقدمات يتطلب انتباهنا في شيئين:
معرفة التعبيرات الفريدة المستعملة في التقدمات مثل الإله الطيب يعيش anx nTr nfr، فطالما ملك مصر العليا والسفلىwnn nsw bity، أنا آتي إليك ii.i xr.kوالتركيز على محتوى محتويات النصوص الخاصة بالتقدمات معتمداً على المعنى والوظيفة الخاصة بالتعبيرات المستعملة
ولقد دُرست تقدمات المعابد المصرية في العصرين اليوناني والروماني من نواحي دينية وعدد قليل من الباحثين ركز على الناحية السياسية للنصوص على الرغم من أن بعض النصوص الخاصة بالتقدمات قد يعكس بعض المواقف التاريخية للدولة مثل إنجازات الملك أو حتى طموحاته ولتحقيق هدف دراستها من الناحية التاريخية والسياسية ينبغي تحليل النصوص من حيث محتوياتها وطرزها وتاريخ كتابتها حتى يمكن إعادة تأسيس الموقف التاريخي الفريد أخذنا في الاعتبار معنى النص الإجمالي الذي ربما يعكس شخصية الكاهن الكاتب أو الكاتب الكاهن الذي أضاف النصوص طبقاً لبعض النماذج من النصوص التقليدية أكثر من كونها إضافة من خلال أحداث تاريخية.
ان نص تقدمة التيجان من حيث هيكله أو محتواه يتكون من قسمين رئيسيين هما: القسم الرئيسي الأول فيشمل أقوال المتعبد والذي هو في الغالب الملك منفرداً أو مصحوباً بزوجته أو برفقة أحد أو مجموعة معبودات كمتعبدون أما القسم الرئيسي الثاني فيشمل أقوال المعبود أو المعبودة أو كلاهما والقسم الاول يشمل: أ- صيغة عنوان نص تقدمة التيجان ب- أقوال المتعبد والذي هو في الغالب الملك منفرداً أو مصحوباً بزوجته أو برفقة أحد أو مجموعة معبودات كمتعبدون
أ- صيغة عنوان نص تقدمة التيجان
وهي عبارة عن عنوان قصير يحتوي في الغالب على كلمة افتتاحية عبارة عن فعل مستخدم كاسم فعل بمعني تقدمة وعلي اسم ونوع التاج المقدم كقربان وأحيانا وصف هذا التاج والإشارة إلى تركيبه وعلي عبارة خذ لكmn.n.k اذا كان المعبود مذكراً أو عبارة خذي لكِmn.n.t اذا كان المعبود مونثاً أو عبارة mn.n.tn خذوا لكم والتي وردت مرة واحدة بالنص 64 عندما كان المعبودان هما ايحي وحورسماتاوي ويعقب هذه العبارات اسم التاج المقدم كقربان ثم وصفه أو وصف أجزائه وأحياناً فإن بعض التيجان توصف وصف أبعد من ذلك حيث يذكر بعض المعبودات التي صنعتها مثل [تاثنن، بتاح، سوكر، الخ] ويعقب ذلك اسم المعبود الرئيسي أو المعبودة الرئيسية أو بعض ألقابه باعتباره المعبود أو المعبودة المقدم له أو لها التاج.
ب- أقوال المتعبد والذي هو في الغالب الملك منفرداً أو مصحوباً بزوجته أو برفقة أحد أو مجموعة معبودات كمتعبدون
وتشمل أسماء وألقاب الملك والملكة والمعبودات المناسبة للشعيرة ”الذين خصصوا الشعيرة” الي جانب بعض العبارات الدالة علي دور الملك باعتباره مقدم التيجان وهذا الدور يتضح من خلال ألقابه باعتباره متخذ الحدث ومن خلال بعض التعبيرات الأتية : أنا آتيت إليك ii.n.i xr.k أو أنا أقدم sar.i والتعبير wbn.n.i أنا أشرقت والفرق بين هذه التعبيرات هي الخصوصية الأكثر والمزاج النشط للملك في علاقته بالمعبود.
القسم الرئيسي الثاني: ويشمل
ج- أقوال المعبود أو المعبودة أو كلاهما
تضمنت أقوال المعبود أو المعبودة أو كلاهما أسماء وألقاب وصفات المعبود المخصص له التقدمة وخاصة الأسماء والألقاب والصفات المناسبة للشعيرة والتي دائماً ما تذكر في نصوص التقدمات كوسيلة من جذب الانتباه الخاص للمعبود. يتلو ذلك إقرار المعبود باستلامه وتقبلة للتاج ثم التأثير المتوقع للقربان أي مكافأة المعبود للملك على القربان أي إعادة العطايا والمنح من الآلهة للملك مصحوبة بالشرعية والاعتراف. وربما يأتي الترحيب بالملك العمود الكتابي الرأسي الموجود خلف المعبود أو المعبودة الخلفي ولكنه يخص المعبود الرئيسي أو المعبودة الرئيسية. ومن خلال دراسة نصوص تقدمة التيجان في ثلاثة عشر معبداً لاحظ الباحث أن العمود الكتابي الرأسي الموجود خلف المعبودات يخص المعبود الرئيسي المقدم له تقدمة التيجان.
بل ولوحظ أيضا أن بدايات كلاً من العمود الكتابي الرأسي الموجود خلف المعبودات والعمود الكتابي الرأسي الموجود خلف الملك تكاد تتطابق.
وشعائر الملكية التي منها شعيرة تقدمة التيجان كانت تتطلب مجموعة من الكلمات الخاصة والمرتبطة بها عن الحكم، وأسماء الرموز الملكية، وأسماء التيجان، والعناصر الداخلة في تركيبها وأسماء الصولجانات والملك في قصره، ووصف الصل الملكي، وعيني الإله وغيرها. ويبدو أن هذه الكلمات كانت عبارة عن مجموعات من الأسماء المرتبة في قوائم يمكن الرجوع إليها عند الحاجة إليها ويبدو أن دور الشعيرة كان محدد سلفاً بوضوح شديد فحتى لو تغيرت الأسماء والأفعال المستخدمة في كتابة الشعيرة إلا أن الدور واضح ومحدد وثابت.
كما يبدو ولو نظرياً أن كل نص له مفكر أو مبدع قد يكون الكاهن أو الملك أو الكاتب وهم اشتركوا في المعرفة الخاصة بهذا النص والتي ربطت الكهنة بالآلهة وهذه المعرفة جعلت للكهنة جزء من الرسالة الخفية لأقوال الآلهة ومعنى هذا أن اولئك الموجودون خارج المعابد اي عامة الناس غير قادرين على فهم ومعرفة النصوص ومن ثم فإن هذا اعطى ميزة للكهنة استغلوها لصالحهم حيث ادعوا القوة السحرية. كما كان يجب على كاتب الشعيرة أن يتأكد أن الشعيرة مناسبة لمعبود المعبد الذي ستؤدى له الطقسة أو الشعيرة وأن يتأكد أن النص الموجود على البردي سوف يتناسب مع المساحة المحددة له على جدران المعبد وربما أن هذا النص نسخ من معبد ليكتب في معبد آخر أو نسخ من كتاب يمكن أن ينقل بسهولة للجدران.
ومن الظواهر الأخرى التي تميزت بها المعابد المصرية خلال العصرين اليوناني والروماني والتي تجلت في نصوص تقدمة التيجان ظاهرة الخرطوش الفارغ خاصة في معبدي ادفو ودندرة ومعنى الخرطوش الفارغ وجود فجوة سياسية وأن الملك ربما لم يتم تتويجه تتويجاً فعلياً ويعني الخرطوش الفارغ أيضا فترة حكم مضطربة أما الخرطوش الفارغ بحجم صغير فربما كان يعني علامة هيروغليفية واحدة تقرأ احدى القراءات التالية [rn – mnS , Sw , wnn- nfr , pr-aA] وأحيانا استخدم كمخصص ولتحديد نوع القراءة والمعنى المناسب فإن أفضل طريقة هي طريقة الموازاة بين النصوص والتقدمات لأن المناظر والنصوص تكمل بعضها البعض يمين ويسار فعن طريقة هذه المقارنة والموازاة وجد أن الخرطوش pr aA يوازي الخرطوش الفارغ وأحيانا ظهر الخرطوش pr-aA لفرعون [ملك أو إمبراطور] معروف ومحدد الهوية بدليل ذكر نهاية الخرطوش مثل محبوب أمه وخرطوشيه الفارغين.
ومن الظواهر الأخرى التي تميزت بها المعابد المصرية خلال العصرين اليوناني والروماني والتي تجلت في نصوص تقدمة التيجان ظاهرة ظهور الملكة بشكل واضح في المعبد البطلمي حيث من الصعب ظهور الملك بدون الملكة فظهور الملكة خلف الملك قد يكون ظهوراً شكلياً بدون أن تشترك في التقدمة وهذا الظهور اتضح منذ العصر الفرعوني وهو تقليد فرعوني لكن في العصر البطلمي أصبح ظهور الملكة ظاهرة منذ عهد بطليموس الرابع وأصبحت الملكة مشاركة فعلية في التقدمة وليس ظهوراً شكلياً.