Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دراسة إقتصادية لبعض محاصيل الفاكهة فى محافظة شمال سيناء /
الناشر
رياض إسماعيل مصطفى رياض,
المؤلف
رياض, رياض إسماعيل مصطفى.
الموضوع
الفاكهة - محاصيل. شمال سيناء.
تاريخ النشر
2006
عدد الصفحات
226 ص. ؛
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 295

from 295

المستخلص

تشغل الزروع البستانية مكانا بارزا داخل التركيب المحصولي للزراعة المصرية ، كما تعد هذه الزروع أحد مصادر تنوع الإنتاج الزراعي . لذا فإن النهوض بإنتاجية هذه الزروع يعتبر أمرا ضروريا لمواجهة الطلب المتزايد عليها كنتيجة للزيادة السكانية من ناحية ، وزيادة الدخول والقدرة الشرائية للمستهلكين من ناحية أخرى .
هذا وقد حظيت الزروع البستانية باهتمام كبير كنتيجة لتعدد استخدامها في العديد من الصناعات الغذائية وذلك على المستويين المحلي والعالمي . وقد انعكس هذا الاهتمام في التوسع الأفقي والرأسي لتلك الزروع بهدف زيادة إنتاجيتها ، وتحسين أصنافها ، وتعدد الأنواع التي تثري أسواقها على مدار العام بهدف تلبية حاجات المستهلكين والوفاء باحتياجات التصدير.
وتعد محافظة شمال سيناء أحد المحافظات الزراعية الواعدة في مجال الزروع البستانية ، خاصة لمحاصيل الخوخ ، والزيتون ، حيث تحتل المساحات المنزرعة بهما المرتبة الأولى والثالثة على الترتيب وذلك بالنسبة لجملة مساحاتهما بالجمهورية .
وقد بلغت مساهمة الزروع البستانية حوالي 101 ألف فدان تمثل نحو 8.1٪ من نظيرتها بالجمهورية والبالغة 1.25مليون فدان وذلك خلال عام 2004.
هذا وتمثل محاصيل الخوخ ، الزيتون ، النخيل الثلاث مراتب الأولى في قائمة التركيب المحصولي بالزروع البستانية داخل محافظة شمال سيناء ، بأهمية نسبية بلغت 58٪ ، 14٪ ، 8٪ على الترتيب من جملة المساحة البستانية خلال نفس العام .
وعلي الرغم مما تتمتع به محافظة شمال سيناء من ميزة نسبية في إنتاج بعض الزروع الفاكهية كالخوخ ، الزيتون ، النخيل إلا أن المساحات المنزرعة بمحصول الخوخ قد تناقصت من حوالي 71 ألف فدان عام 1997 ، إلي نحو 59 ألف فدان عام 2004، بمعدل تناقص بلغ نحو 17٪ . كما شهدت المحافظة الثبات النسبي للمساحة المنزرعة بمحصولي الزيتون والنخيل خلال السنوات الخمس الأخيرة .
هذا إلي جانب انخفاض الكفاءة الإنتاجية لبعض الزراعات الزيتونية ، والنخيلية ذات الأعمار الكبيرة ، إضافة إلي وجود أصناف محلية تتسم بانخفاض إنتاجيتها . وما هو جدير بالذكر أن الثروة النخيلية السيناوية قد تعرضت في السنوات الأخيرة لعمليات القطع الجائر نتيجة للزحف العمراني ، وظهور مجالات أكثر ربحية ، إلي جانب انخفاض الكثير من الحرف التقليدية والتي كانت مصدر عناية بأشجار النخيل مثل التلقيح ، التقليم . بالإضافة إلي اختفاء العديد من الصناعات الحرفية القائمة علي الثروة النخيلية .
وتستهدف الدراسة إلقاء الضوء على الجوانب التالية :
- التعرف على الدراسات السابقة بخصوص الزروع البستانية للوقوف على أهم ما توصلت إلية هذة الدراسات من نتائج حتى يتسنى للدراسة متابعة تقييم تلك الزروع .
- التعرف على الوضع الراهن لإنتاج الزروع البستانية بمحافظة شمال سيناء .
- التعرف على مختلف الجوانب الاقتصادية والمتعلقة بتوصيف عينة الدراسة مثل ( الإنتاجية ، التكاليف ، الهوامش الربحية ، الحيازة ، .....) بهدف الوصول إلى مؤشرات الحكم على كفاءة وجدوى هذه الزروع.
- التخطيط الإنتاجي للزروع البستانية بشمال سيناء من حيث استعراض علاقة العمر والتسميد العضوي بالانتاجة ، أهم العوامل المؤثرة على إنتاجية هذة الزروع ، أخيرا القياس الإحصائي لدوال تكاليف إنتاج الزروع البستانية بشمال سيناء في المدى القصير والطويل.
- استعراض مؤشرات الكفاءة الاقتصادية ومعالم التقييم الاقتصادي للمزارع البستانية بشمال سيناء للوقوف على كفاءتها وجدواها .
- التعرف على أهم المشاكل التي تواجة منتجي الزروع البستانية وذلك لمحاولة وضع البرامج والمقترحات لمواجهة وتذليل هذة العقبات بما يحقق معظمة العائد الاقتصادي لمنتجي الزروع البستانية .
ولتحقيق الأهداف سالفة الذكر ، فقد اعتمدت الدراسة على أسلوبي التحليل الاقتصادي الوصفي والتحليل الاقتصادي الكمي لمتغيرات الدراسة موضع القياس سواء من خلال التوصيف الاقتصادي لمتغيرات مدخلات ومخرجات العملية الإنتاجية ، الأسعار ، بنود التكاليف ، إلى جانب توصيف أداء تلك الوحدات الإنتاجية.
كما اعتمدت الدراسة على العديد من أساليب التحليل الإحصائي وأدواته مثل المتوسطات الحسابية والهندسية ، معاملات الارتباط البسيطة والجزئية ، اختبار معنوية الفروق بين كافة المتغيرات الإنتاجية (تحليل التباين ) . هذا إلى جانب استخدام معادلات الانحدار البسيط والمتعدد في صورها المختلفة الخطية والتربيعية والتكعيبية ، وأخيراً استخدام أهم معايير التقييم الاقتصادي وبعض مؤشرات الكفاءة الاقتصادية للمزارع البستانية موضع الدراسة .
هذا وقد اعتمدت الدراسة في تحقيق أهدافها على البيانات الثانوية المكتبية والنشرات الخاصة بالزروع البستانية سواء المنشورة أو غير المنشورة والصادرة عن مديرية الزراعة بشمال سيناء ، وقطاع الشئون الاقتصادية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ، إلى جانب النشرات التي يصدرها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء ، ونشرات مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمحافظة شمال سيناء . أما الجانب الهام في الحصول على البيانات الأولية فقد اعتمدت الدراسة على عينة عشوائية طبقية لعدد 360 منتج لأهم الزروع المختارة وهي الخوخ الزيتون ونخيل البلح وذلك من خلال استبيان أعد خصيصا لهؤلاء المنتجين عن طريق المقابلة الشخصية وعمل زيارتين خلال موسمي إنتاج 2004، 2005 ثم بعد ذلك تم تفريغ هذه البيانات وتصنيفها على المشاهدات الخاصة بالدراسة وموزعة على الأصناف المختلفة الزروع المختارة بشمال سيناء لإجراء التحليل الإحصائي وصولا إلي النتائج تمهيداً لصياغة البرامج المستهدفة للنهوض بالزروع البستانية موضع الدراسة .
وقد أوضحت نتائج الباب الاول أن هناك العديد من الدراسات تناولت وضع الزروع الفاكهية فى جمهورية مصر العربية والمحافظات الاقليمية حيث تناولت العديد من المجالات وعلى رأسها انتاجية الزروع البستانية ، العوامل المؤثرة على انتاجية الزروع البستانية ، تكاليف انتاج الزروع البستانية ، الكفاءة الاقتصادية للزروع البستانية . كما اتضح من هذا الباب أن المساحات البستانية تتجة للتزايد خلال الفترات المتعاقبة ، حيث أشارت التقديرات أن المتوسط العام للمساحات البستانية قد بلغ حوالي 89.8 ألف فدان ، تمثل نحو 46.7٪ من متوسط المساحات المنزرعة داخل محافظة شمال سيناء وذلك خلال الفترة (1990-2005) . الأمر الذي يستلزم ضرورة الاهتمام بالزروع البستانية والتي تشكل على وجه التقريب نصف المساحة المنزرعة بالمحافظة .
كما أشارت تقديرات معادلة الاتجاة الزمنى العام الى أن المساحة البستانية تتزايد بمعدل معنوي إحصائياً بلغ حوالي 2.01 ألف فدان ، يمثل نحو 1.1٪ من المتوسط السنوي العام وذلك خلال الفترة السابق الإشارة إليها . كما تشير قيمة معامل التحديد المعدل إلى أن حوالي 34٪ من العوامل التي سادت فترة الدراسة والتي يعكسها متغير الزمن تشرح وتفسر الزيادة في المساحة البستانية بشمال سيناء . ووفقا لتقديرات معادلة الاتجاة الزمنى العام وبفرض بقاء العوامل على ما هي عليه ، فإنة من المتوقع أن تصل المساحة البستانية حوالي 96.8 ألف فدان عام 2017 .
وفيما يتعلق بالأهمية النسبية لمساحة الزروع البستانية داخل محافظة شمال سيناء خلال متوسط الفترة (2003-2005) فقد اوضحت الدراسة أن محصول الخوخ يحتل المرتبة الأولى داخل قائمة الزروع البستانية بمعدل بلغ حوالي 59.1 ألف فدان ، يمثل نحو 63.7٪ من جملة المساحة البستانية . ثم يأتي محصول الزيتون في المرتبة الثانية بمعدل بلغ حوالي 13.8 ألف فدان ، يمثل نحو 14.9٪ من جملة المساحة البستانية . مما سبق يتبين أن محصولي الخوخ والزيتون من أهم محاصيل الفاكهة داخل المساحة البستانية بشمال سيناء ، لذا يجب أن تتجه برامج التنمية الزراعية نحو كيفية النهوض بهذين المحصولين سواء من ناحية تحديد السعات المثلى للحيازات البستانية أو دراسة العوامل المؤثرة على إنتاجها للوقوف على أولوية البرامج الخاصة برسم السياسة الإنتاجية لمثل هذه الزروع .
وبالاشارة الى عدد الحائزين ومتوسط نصيب الحائز لأهم محاصيل الفاكهة بشمال سيناء خلال عام 2005 فقد اظهرت الدراسة أن محصول النخيل يحتل المرتبة الأولى بين أهم محاصيل الفاكهة بالنسبة إلى عدد الحائزين والبالغ عددهم حوالي 8356 حائزاً ، تمثل نحو 38٪ من جملة عدد الحائزين ، ثم يأتي محصول الخوخ في المرتبة الثانية لعدد 7700 حائز ، تمثل نحو 35٪ من جملة عدد الحائزين . أما محصول الزيتون فقد بلغ عدد حائزيه 5888 حائزاً ، تمثل حوالي 27٪ من جملة عدد حائزي هذه المحاصيل والبالغ نحو 21.9 ألف حائز . هذا وقد بلغ متوسط نصيب الحائز لمحصول الخوخ حوالي 7.7 فدان مقابل نحو 2.4 فدان ، واحد فدان لمحصولي الزيتون والنخيل على الترتيب .
يتبين أن المساحة المنزرعة بمحصول الخوخ تشكل نحو ثلثي المساحة البستانية بشمال سيناء نظراً لاعتماد هذا المحصول في زراعته بصفة أساسية على مياه الأمطار مقارنة بالمحاصيل الفاكهية الأخرى والتي تعتمد زراعتها على الري من المياه الجوفية وفي ظل ارتفاع تكلفة حفر الآبار وشبكات الري فإن مزارعو مركزي رفح والشيخ زويد يفضلون زراعة هذا المحصول مقارنة بالمحاصيل البستانية الأخرى والتي يأتي في مقدمتها محصول الزيتون . حيث تبين أن مركز رفح يحتل المرتبة الأولى من حيث المساحة المنزرعة بمعدل بلغ حوالي 37.1 ألف فدان ، تمثل نحو 62.7٪ من جملة المساحة المنزرعة بمحصول الخوخ داخل المحافظة . ثم يأتي مركز الشيخ زويد في المرتبة الثانية بمعدل بلغ حوالي 20.7 ألف فدان ، تمثل نحو 35٪ من جملة المساحة المنزرعة بمحصول الخـوخ والبالغة حوالي 59.1 ألف فدان وذلك خلال متوسط الفترة (2003-2005) .
وتشير تقديرات معادلة الاتجاه الزمني العام للمساحة المنزرعة بمحصول الخوخ داخل مركز رفح أن المساحة الخوخية تتزايد بمعدل معنوي إحصائياً بلغ حوالي 2189.5 فدان ، يمثل نحو 9.2٪ من المتوسط السنوي العام وذلك خلال الفترة (1983-2005). وبفرض ثبات العوامل الأخرى على ماهى علية ، فـإن المساحة المتوقع زراعتها من الخوخ خلال العام 2017 سوف تقدر بحوالي 23.7 ألف فدان، في حين قدرت معادلة الاتجاه الزمني العام لتطور المساحة الخوخية داخل مركز الشيخ زويد خلال متوسط نفس الفترة أن المساحة الفدانية تتزايد بمعدل معنوي إحصائياً قدر بحوالي 1105.4 فدان ، تمثل نحو 6.4٪ من المتوسط السنوي للمساحة المنزرعة خلال نفس الفترة سالفة الذكر .وبفرض بقاء العوامل الأخرى على ما هي عليه ، فإنة من المتوقع أن تصل المساحة الخوخية نحو 17.2 ألف فدان عام 2017.
وتشير نتائج القياس الإحصائي لمعادلة الاتجاه الزمني العام لجملة مساحة الخوخ داخل محافظة شمال سيناء خلال الفترة من (1983-2005) إلى أن هذة المساحة تتزايد بمعدل معنوي إحصائياً قدر بحوالي 3550.9 فدان ، تمثل 8.3٪ من المتوسط السنوي العام للمساحة المنزرعة خلال هذه الفترة . كما تشير قيمة معامل التحديد المعدل إلى أن 66٪ من التغيرات التي سادت خلال فترة الدراسة والتي يعكسها متغير الزمن تشرح وتفسر الزيادة في مساحة الخوخ بشمال سيناء . بصفة عامة يمكن القول أن المساحة المتوقع زراعتها لمحصول الخوخ في شمال سيناء سوف تبلغ حوالي 121 ألف فدان وذلك خلال عام 2017 . هذا وقد بلغ المتوسط العام للمساحة الزيتونية حوالي 10.3 ألف فدان ، تمثل نحو 11.5٪ من جملة المساحة البستانية وذلك خلال متوسط الفترة (1990-2005) .
كما تبين أن مركز العريش يأتي في المرتبة الأولى بين مراكز المحافظة من حيث المساحة المنزرعة بالزيتون والتي قدرت بحوالي 6.3 ألف فدان ، تمثل نحو 45.3٪ من جملة المساحة الزيتونية . ثم يأتي مركز بئر العبد في المرتبة الثانية بمعدل مساحة قدرت بحوالي 2.7 ألف فدان ، تمثل نحو 19.3٪ من جملة المساحة المنزرعة داخل المحافظة .
وتشير نتائج القياس الإحصائي لمعادلة الاتجاه الزمني العام للمساحات الزيتونية داخل جملة مراكز المحافظة خلال الفترة (1983-2005) . أن المساحة الزيتونية داخل شمال سيناء تتزايد بمعدل معنوي إحصائياً والذي قدر بحوالي 586.1 فدان ، يمثل نحو 7.1٪ من المتوسط السنوي العام . كما يتضح أن حوالي 97٪ من التغيرات التي تنتاب المساحة الزيتونية تفسرها عوامل أخرى متأثرة بعامل الزمن .
هذا وتؤكد الدراسة في ظل النتائج المتحصل عليها أن المساحة الزيتونية المتوقع زراعتها بشمال سيناء سوف تصل إلى حوالي 21 ألف فدان وذلك حتى عام 2017 . ومما لا شك فيه أن هذه التقديرات المتوقعة سوف يكون لها أهمية خاصة بشأن تطوير مراكز التصنيع الزيتونية الحالية (المعاصر) أو التوسع في إنشاء معاصر جديدة داخل القطاع الاستثماري وذلك لمسايرة الزيادة في الإنتاجية الزيتونية ، هذا إلى جانب مقترحات النهوض بتسويق الأصناف الزيتونية الخضراء الموجهة للتخليل .
وفيما يختص بتوزيع المساحة النخيلية داخل المراكز الادارية بالمحافظة فقد احتل مركز بئر العبد المرتبة الأولى بمعدل بلغ حوالي 4.5 ألف فدان ، يمثل نحو 56.2٪ من جملة المساحة النخيلية . ثم يأتي مركز العريش في المرتبة الثانية بمعدل بلغ حوالي 2.7 ألف فدان ، يمثل نحو 33.9٪ من جملة المساحة النخيلية ، ويأتي مركز الشيخ زويد في المرتبة الثالثة بأهمية نسبية بلغت حوالي 9.3٪ من جملة المساحة النخيلية والبالغ متوسطها نحو ثمانية الآلاف فدان وذلك خلال الفترة السابق الإشارة إليها . الأمر الذي يشير إلى ضرورة التوسع النخيلي ، خاصة داخل مناطق وسط سيناء. وتؤكد نتائج القياس الإحصائي لمعادلة الاتجاه الزمني العام للمساحات النخيلية داخل جملة المراكز الإدارية بشمال سيناء وذلك خلال الفترة (1992-2005) . أن المساحة النخيلية تتزايد بمعدل معنوي إحصائياً قد بلغ حوالي 119.4 فدان ، تمثل نحو 1.6٪ من المتوسط السنوي العام للمساحات النخيلية . هذا وتشير نتائج التحليل إلى أن حوالي 96٪ من العوامل التي سادت فترة الدراسة والتي يعكسها متغير الزمن تشرح وتفسر الزيادة في المساحة النخيلية بشمال سيناء . كما أن عدد إناث النخيل يتزايد بمعدل معنوي إحصائياً والذي قدر بحوالي 6.9 ألف نخلة ، تمثل نحو 2.8٪ من المتوسط السنوي العام لعدد إناث النخيل داخل المحافظة .استناداً للتقديرات المتحصل عليها فإنه يمكن التنبؤ بإعداد إناث النخيل والمتوقع بلوغها حوالي 372 ألف نخلة عام 2017 . ومما لا شك فيه أن هذه التقديرات المتوقعة سوف تلقي الضوء على ضرورة تنشيط الصناعات الحرفية القائمة على أشجار النخيل والتي يمكن أن تساهم في تنشيط الطلب على الناتج لهذه الثروة المهدرة، إلى جانب ضرورة التوعية بإدخال أصناف جديدة ومحسنة تتلائم وظروف البيئة السيناوية وتتمتع بمزايا تنافسية من حيث الجودة والقابلية للتصنيع .
ووفقاً لنتائج القياس الإحصائي لمعادلة الاتجاه الزمني العام فقد تبين أن كمية الإنتاج لمحصول النخيل تتزايد بمعدل معنوي إحصائياً قدر بحوالي 3.4 طن سنوياً ، يمثل 2.2٪ من المتوسط السنوي العام لإنتاج محصول النخيل داخل شمال سيناء . هذا وتشير قيمة معامل التحديد إلى أن 41٪ من التغيرات في إنتاجية أشجار النخيل من محصول البلح الطازج إنما تعزى إلى تغيرات مماثلة لعوامل مسئول عنها عامل الزمن .
وفي الباب الثانى فقد تم عرض اسلوب اختيار عينة الدراسة الميدنية لاهم محاصيل الفاكهة البستانية موضع الدراسة من المراكز الادارية بمحافظة شمال سيناء حيث تبين ان مركزي رفح والشيخ زويد يمثلا اكبر مركزين لانتاج محصول الخوخ وذلك وفقاً للاهمية النسبية للمساحة وعدد الحائزين ، كما تبين أن مزكري العريش وبئر العبد يمثلا أكبر مركزين لأنتاج محصولى الزيتون والنخيل وذلك وفقاً للاهمية النسبية للمساحة وعدد الحائزين .
وفيما يختص بتوصيف كافة المتغيرات الاقتصادية والتي تناولها الباحث من خلال زيارته الميدانية لمواقع الدراسة والتي يأتي في مقدمتها حجم الحيازة البستانية وعدد الأشجار في الوحدة الفدانية ، إنتاجية الفدان ، عمر الأشجار إلى جانب قياس التأثير النسبي لعلاقة الإنتاجية بأهم العوامل المؤثرة عليها والتي يأتي في مقدمتها التسميد العضوي والكيماوي ، حجم العمالة البشرية ، صافي العائد الفداني في السنة السابقة ، عمر الأشجار ، مدى تفرق وتجمع الأشجار البستانية ، الصنف ، التحميل ، نوعية الطرق (ممهدة أو غير ممهدة) كذلك يستعرض هذا الفصل إلقاء الضوء على بنيان هيكل التكاليف للأشجار البستانية التي تناولتها عينة الدراسة ، إضافة إلى مقاييس هامش المنتج والمقاييس الربحية الخاصة بتلك المحاصيل .فقد اشارت نتائج الدراسة أن متوسط حجم الحيازة البستانية بلغ نحو 4.8 فدان وذلك داخل جملة مزارع العينة .
هذا وقد بلغ متوسط عدد الأشجار بالفدان إلى نحو 96 ، 54 ، 50 شجرة داخل مزارع الخوخ ، الزيتون ، النخيل على الترتيب . كما تشير التقديرات أن المتوسط العام لعدد الأشجار البستانية داخل الوحدة الفدانية يبلغ حوالي 66 شجرة وذلك على مستوى جملة المزارع البستانية بالعينة . هذا وقد بلغ متوسط إنتاجية الفدان 3.1 ، 2.9 ، 3.5 طن وذلك لمحاصيل الخوخ ، الزيتون ، النخيل على الترتيب ، كما بلغ المتوسط العام لإنتاجية أشجار الفاكهة داخل مزارع العينة حوالي 3 طن للفدان .
كما تبين تفوق الأصناف الأجنبية عن نظيرتها الأحنبية في إنتاجية الشجرة حيث بلغ متوسط نصيب إنتاجية الشجرة في الأصناف الأجنبية 62.2 كجم ، مقابل 34.4كجم لنظيرتها المحلية أي بزيادة قدرها 27.8 كجم /شجرة كما بلغت نسبة تواجد الأصناف الأجنبية في العينة حوالي 73.4٪ مقابل نحو 26.6٪ لنظيرتها المحلية. وقد بلغ المتوسط العام لإنتاجية شجرة النخيل داخل عينة الدراسة نحو 70.6كجم ، كما بلغ متوسط إنتاجية الفدان 3.54 طن . وقد تفوقت أشجار النخيل والزيتون في أعمار أشجارها مقارنة بأشجار الخوخ والتي بلغ متوسط أعمارها 9 ، 23 ، 41 سنة لمحاصيل الخوخ ، الزيتون ، النخيل على الترتيب . كما بلغ المتوسط العام لأعمار الأشجار البستانية نحو 25 سنة وذلك على مستوى جملة مزارع العينة .
كما تناول الباب الثانى التأثير النسبي لعلاقة إنتاجية الأشجار البستانية بأهم العوامل المؤثرة عليها مثل حجم الحيازة الفدانية ، عدد سنوات الخبرة ، حجم العمالة البشرية ، صافي العائد الفداني في السنة السابقة ، عمر الأشجار ، التسميد العضوي والكيماوي ، قيمة المبيدات ، إلى جانب المتغيرات الصورية والمتمثلة في التحميل ، الصنف ، نوعية الطرق (ممهدة أو غير ممهدة) ، منطقة الزراعة ، مدى تجمع وتشتت أشجار النخيل .
وفيما يختص بعلاقة حجم الحيازة الفدانية بالإنتاجية البستانية اوضحت الدراسة أن إنتاجية الزروع البستانية تتجه للانخفاض بزيادة حجم الحيازات الفدانية بحد أقصى بلغ حوالي 4.39 طن للفئة أقل من 4 أفدنة وحد أدنى بلغ حوالي 2.03 طن للفئة الحيازية 12 فدان فأكثر .
كما تبين أن الإنتاجية الفدانية لمحصول الخوخ والزيتون تميل إلى الارتفاع النسبي بزيادة عدد سنوات الخبرة للمزارع ، فى حين تبين أن الانتاجية الفدانية تتجه إلى الانخفاض بزيادة عدد سنوات الخبرة لمحصول النخيل وقد يعزى ذلك إلى توريث أشجار النخيل إلى الأبناء والأحفاد خاصة للمزارع ذات الفئات العمرية الكبيرة . كذلك تبين أنه بزيادة حجم العمالة البشرية فإن الإنتاجية الفدانية تتجه إلى التزايد وذلك لمختلف مزارع عينة الزروع البستانية .
وبدراسة علاقة صافي العائد الفداني في السنة السابقة بالإنتاجية الفدانية في السنة التالية لأهم محاصيل الفاكهة الرئيسية داخل عينة مزارع القطاع فقد تبين أنه بزيادة صافي العائد الفداني في السنة السابقة فإن إنتاجية كل من محصول الخوخ والزيتون والنخيل تتجه للتزايد وهذا يعتبر أمراً منطقياً لأنه يحقق عوائد صافية تشجع منتجي الحاصلات البستانية للإنفاق على شراء مستلزمات الإنتاج والاهتمام بعمليات الخدمة مثل الري ، التسميد ، التقليم ، مقاومة الآفات والأمراض.
في حين اوضحت الدراسة أن إنتاجية أشجار الفاكهة تتزايد مع زيادة عمر الأشجار حتى حد معين تتجه بعده للانخفاض مع زيادة العمر وهذا ما أكده خبراء المزارع البستانية ،كما تبين أن إنتاجية أشجار الخوخ والزيتون تتجه إلى الزيادة مع زيادة كمية السماد الكيماوي المضاف مما يؤكد على أهمية إضافة الأسمدة الكيماوية لأشجار الخوخ والزيتون في شمال سيناء.
اظهرت نتائج الدراسة أهمية إضافة الأسمدة العضوية إلى الأراضي البكر البستانية بشمال سيناء حيث تشير النتائج إلى وجود علاقة طردية بين الكميات المضافة من الأسمدة العضوية الإنتاجية الفدانية للأشجار الفاكهية .كما تبين زيادة معدلات الإنتاجية البستانية كلما زادت النفقات المرتبطة بالوقاية والمكافحة من خلال استخدام المبيدات ، كذلك يتبين أن الإنتاجية البستانية تتزايد بزيادة عدد الأشجار في الوحدة الفدانية .
كما تشير النتائج أن تحميل المحاصيل الحقلية خاصة محصول العدس والشعير يساهم في زيادة إنتاجية أشجار الخوخ والزيتون حيث بلغت الإنتاجية الفدانية 3.37 طن لأشجار الخوخ المحملة مقابل 2.93 طن للأشجار الغير محملة كما بلغت إنتاجية الفدان من محصول الزيتون حوالي 3.03 طن للأشجار المحملة مقابل 2.67 طن لنظيرتها الغير محملة . أوضحت نتائج الدراسة ان نسبة التصافي للأصناف الأجنبية بلغت حوالي 20.2٪ ، مقابل 7.4٪ لنظرتها المحلية .
وبخصوص التكاليف الانتاجية فقد بلغ متوسط تكلفة الفدان حوالي 1314.2 ، 2282.1 ، 2232.8 جنيهاً وذلك لمزارع الخوخ ، الزيتون ، النخيل على الترتيب . كما بلغ متوسط العائد السنوي للفدان حوالي 1744.8 ، 2043.3 ، 752.2 جنيهاً للفدان وذلك لمزارع الخوخ ، الزيتون ، النخيل على الترتيب .
كما كشفت نتائج الدراسة الى ارتفاع الأهمية النسبية للفائض التسويقي بالزروع البستانية والتي بلغت حوالي 3186، 1447، 553 طن ، تمثل نحو 98.2٪ ، 98.6٪ ، 93.4٪ من جملة إنتاج محاصيل الخوخ ، الزيتون ، النخيل علي الترتيب . كما احتل الفائض التسويقي الموجه للتصنيع أهمية خاصة بمعدل بلغ 55.2٪ ، 56.1٪ لمحصولي الزيتون والنخيل علي التوالي .
ويستعرض الباب الثالث التخطيط الإنتاجي للزورع البستانية داخل محافظة شمال سيناء ، حيث تبين من خلال دراسة علاقة العمر بالانتاجية أن إنتاجية أشجار الفاكهة المثمرة تتزايد مع زيادة عمر الأشجار حتى حد معين تتجه بعده للتناقص مع زيادة العمر وهذا ما أكده خبراء المزارع البستانية . كما يتبين من دراسة علاقة التسميد العضوى بالانتاجية الى زيادة معدلات إنتاجيه أشجار الخوخ والزيتون والنخيل بزيادة الكميات المضافة من السماد العضوي ، كذلك يتضح أن معدل الاستخدام للسماد العضوي قد بلغ نحو 10.3 ، 10.8 ، 13 م3 لمحاصيل الخوخ والزيتون والنخيل على الترتيب . كما بلغت الإنتاجية الحدية لكمية السماد العضوي المضاف قد بلغت حوالي 0.097 ، 0.093 ، 0.077 طن لمحاصيل الخوخ والزيتون والنخيل على الترتيب .
كما تشير النتائج إلى زيادة معدلات إنتاجية الأشجار المحملة بمحصول الشعير والبالغة حوالي 3.27 طن ، تمثل نحو 111.6٪ من الأشجار المنفردة وذلك لمحصول الخوخ ، في حين قدرت بحوالي 3.48 طن ، تمثل نحو 130.3٪ من متوسط مثيلتها المنفردة وذلك لمحصول الزيتون .
وبصفة عامة تؤكد النتائج السابقة مدى أهمية تحميل محصول العدس داخل مزارع الخوخ المثمرة خلال المراحل العمرية الأولى من حياة عمر الأشجار . كذلك تشير النتائج إلى زيادة فاعلية تحميل العدس داخل مركز رفح مقارنة بنظيره في مركز الشيخ زويد .
وبقياس علاقة الإنتاج الخوخى بعواملة فتشير النتائج أن زيادة كل من صافى العائد الفدانى في السنة السابقة، كمية السماد العضوي ، حجم العمالة البشرية ، كمية السماد الكيماوي ، بمقدار الوحدة سوف يساهم في زيادة الإنتاجية الفدانية الخوخية بنحو 1 ، 47 ، 12 ، 37 كجم . حيث يتبين أن أكثر العوامل تأثيراً علي إنتاجية الخوخ هي عوامل صافي العائد الفداني في السنة السابقة (س6) ، وحجم العمالة البشرية (س5) ، وعمر الأشجار (س13) ، وكمية السماد العضوي المضاف (س3) ، وأخيراً كمية السماد الكيماوي (س4) .
وبخصوص علاقة الإنتاج بعواملة فقد اظهرت نتائج القياس الاحصائي أن أكثر العوامل تأثيراً على إنتاجية أشجار الزيتون المثمرة بعينة مزارع القطاع الأهلي بشمال سيناء هي عوامل صافي العائد الفداني في السنة السابقة (س10) وعمر الأشجار (س6) وكمية السماد العضوي والكيماوي المضاف (س3 ، س4) كذلك أهمية الصنف في التأثير على الإنتاجية الزيتونية . حيث أن زيادة كل من صافي العائد الفداني للسنة السابقة ، السماد العضوي ، كمية السماد الكيماوي بمقدار الوحدة سوف يساهم في زيادة الإنتاجية الفدانية الزيتونية بنحو 1 ، 11 ، 17 كجم علي الترتيب .
وبشأن علاقة الانتاج بعواملة فقد اوضحت نتائج القياس الاحصائي ان اكثر العوامل تأثيراً على إنتاجية أشجار النخيل المثمرة بعينة مزارع القطاع الأهلي بشمال سيناء هي صافي عائد السنة السابقة ، حجم العمالة البشرية ، كمية السماد العضوي ، عمر الأشجار ، حالة الطرق (ممهدة أو غير ممهدة) ، إلى جانب عملية تقليم أشجار النخيل وهذه العوامل يجب أن تؤخذ في الإعتبار عند رسم السياسة الإنتاجية النخيلية داخل محافظة شمال سيناء . حيث تشير النتائج إلي أن زيادة كل من صافي العائد الفداني للسنة السابقة ، حجم العمالة البشرية ، كمية السماد العضوي المضاف ، كمية الجريد المزال بمقدار الوحدة سوف يساهم في زيادة الإنتاجية الفدانية النخيلية بنحو 1.2 ، 203 ، 13.2 ، 0.37 كجم علي الترتيب .
وفيما يتعلق بالقياس الاحصائى لدوال تكاليف انتاج محصول الخوخ في المدي القصير فتشير التقديرات المتحصل عليها أن التكلفة الحدية قد بلغت حوالي 87.63 جنيهاً للطن وبأخذ متغير العمر في الاعتبار فقد اشارت النتائج الى أن التكلفة الحدية لإنتاج الطن من محصول الخوخ قد بلغت حوالي 89.9 جنيهاً . كما أن زيادة العمر بمقدار سنة واحدة سوف يساهم في انخفاض تكلفة الفدان بمقدار 1.1 جنية . كما تشير النتائج أن الحجم الممعظم للإرباح يبلغ حوالي 3.84 طن (بما يوازي إنتاج نحو 1.2 فدان) ، أما الحجم الأمثل للإنتاج فقد قدر بحوالي 5.9 طن (بما يوازي إنتاج نحو 2 فدان) . فى حين تشير نتائج القياس الإحصائي لدالة تكاليف إنتاج محصول الخوخ في المدي الطويل داخل عينة مزارع القطاع الأهلي خلال متوسط موسمي إنتاج 2004 ، 2005 . أن التكلفة الحدية لإنتاج الطن من محصول الخوخ قد بلغت حوالي 84.8 جنيهاً ، كما يتبين أنه بزيادة حجم الحيازة الفدانية بمقدار الوحدة فإن التكلفة الفدانية تتناقص بنحو 3.39 جنيهاً .وبإدخال العمر كمتغير مستقل في دالة التكاليف فتشير النتائج أن التكلفة الحدية لإنتاج الطن في المدي الطويل قد بلغت حوالي 79.1 جنيهاً ، وبزيادة حجم الحيازة الفدانية بمقدار الوحدة فإن التكلفة الفدانية تتناقص بنحو 4.2 جنيهاً . كما أن زيادة العمر بمقدار سنة واحدة سوف يساهم في خفض تكلفة الفدان بمقدار 2.3 جنيهاً . كما اشارت النتائج الى أن الحجم الممعظم للأرباح قد بلغ حوالي 5.9 طن (بما يوازي إنتاج نحو 2 فدان) ، أما الحجم الممعظم للإنتاج فقد تزايد إلي نحو 35 طن (بما يوازي إنتاج نحو 11.3 فدان) .
وفيما يختص بنتائج القياس الإحصائي لدالة تكاليف إنتاج أشجار الزيتون المثمرة في المدى القصير داخل عينة مزارع القطاع الأهلي بشمال سيناء فقد اظهرت النتائج أن التكلفة الحدية قد بلغت حوالي 381.3 جنيهاً للطن من محصول الزيتون . وبأخذ متغير لعمر فى الاعتبار فقد قدرت التكلفة الحدية لإنتاج الطن لمحصول الزيتون بحوالى 369.9 جنيهاً . كما يتضح أنه بزيادة العمر بمقدار سنة واحدة فإن تكلفة إنتاج الفدان تنخفض بمقدار 1.07 جنيهاً . كذلك تشير قيمة معامل التحديد المعدل أن حوالي 96٪ من التغيرات في تكلفة الفدان تعزى إلى تغيرات مماثلة في الإنتاجية الفدانية لمحصول الزيتون الخام .
وبخصوص نتائج القياس الإحصائي لدالة تكاليف إنتاج محصول الزيتون في المدى الطويل داخل مزارع عينة القطاع الأهلي خلال متوسط موسمي إنتاج 2004 ، 2005. فقد بلغت التكلفة الحدية لإنتاج الزيتون حوالى 3500.8 جنيهاً . كما تبين أنه بزيادة حجم الحيازة الفدانية (س) بمقدار الوحدة فإن تكلفة الفدان تتناقص بنحو 14.9 جنيهاً . وبإجراء محاولة أخرى لإدخال العمر (ع) كمتغير مستقل بجانب الحيازة الفدانية توصلت الدراسة إلى ان التكلفة الحدية لإنتاج الطن من الزيتون قدرت بنحو 358.8 جنيها، كما أوضحت النتائج أن تناقص حجم الحيازة بمقدار الوحدة يؤدي إلي انخفاض تكلفة الإنتاج بنحو 5.9 جنية ، كما أن زيادة عمر الأشجار بمقدار الوحدة يؤدي إلي انخفاض تكلفة الفدان بنحو جنيهاً واحداً . كذلك تشير النتائج أن الحجم الممعظم للأرباح قد بلغ حوالي 18 طن (بما يوازي إنتاج نحو 6.4 فدان) وذلك عند مستوى سعري بلغ حوالي 1563 جنيهاً للطن أما الحجم الأمثل للإنتاج فقد قدر بحوالي 2.9 طن (بما يوازي إنتاج فدان واحد) .
وتوضح نتائج القياس الإحصائي لدالة تكاليف إنتاج محصول النخيل في المدى القصير وعلى مستوى جملة مزارع العينة 2004،2005. أن التكلفة الحدية قد بلغت حوالي 86.5 جنيها للطن من محصول النخيل ، كما تشير قيمة معامل التحديد المعدل أن نحو 98٪ من التغيرات في تكلفة الفدان إنما تعزى إلى تغيرات مماثلة في الطاقة الإنتاجية الفدانية . كما تشير النتائج المتحصل عليها أن الحجم الممعظم للأرباح قد بلغ حوالي 9.7 طن (بما يوازي إنتاج نحو ثلاثة أفدنة ) أما الحجم الأمثل للإنتاج قد بلغ حوالي 7 طن ( بما يوازي إنتاج نحو فدانيين) .
كما توضح نتائج القياس الإحصائي لدالة تكاليف إنتاج أشجار النخيل المثمرة في المدى الطويل داخل جملة مزارع العينة وذلك خلال متوسط موسمي إنتاج 2004 ، 2005. أن التكلفة الحدية لإنتاج الطن من محصول النخيل قد بلغت نحو 82.1 جنيها كما أن زيادة حجم الحيازة الفدانية بمقدار الوحدة يساهم في خفض تكلفة الفدان بنحو 8.5 جنية. وبإضافة متغير العمر فتشير النتائج إلى انخفاض التكلفة الحدية إلى معدل بلغ حوالي 78.5 جنيها للطن ، كما أوضحت نتائج المعادلة أن زيادة حجم الحيازة الفدانية بمقدار الوحدة يساهم في انخفاض تكلفة الفدان بنحو 10.7 جنيهاً . كما أن زيادة العمر بمقدار سنة يخفض التكاليف بمقدار 0.2 جنيهاً .
وبخصوص مؤشرات الكفاءة الاقتصادية للمزارع البستانية داخل محافظة شمال سيناء فى الباب الرابع فقد بلغ معدل الكفاءة الاقتصادية لمزارع الخوخ المنفردة نحو 4.3 وذلك على مستوى جملة مزارع العينة وبقياس الكفاءة الاقتصادية بالمعيار الثاني (العلاقة بين القيمة المضافة وجملة التكاليف) يتبين أن الجنيه المنصرف على عوامل الإنتاج الثابتة والمتغيرة يحقق قيمة مضافة بلغ أعلاها حوالي 2.01 جنيها لمزارع الفئة العمرية الأولى وأدناها 1.44 جنيها لمزارع الفئة العمرية الثانية هذا وقد بلغ متوسطها على مستوى جملة مزارع العينة حوالي 1.74 جنيهاً . هذا وقد بلغ عائد الجنية المستثمر نحو 1.27 وذلك على مستوى جملة مزارع العينة .
وبالنسبة لمؤشرات الكفاءة الاقتصادية لمزارع الخوخ المحملة بالزروع الحقلية داخل محافظة شمال سيناء خلال متوسط موسمي إنتاج (2004، 2005) يتبين أن الكفاءة الاقتصادية باستخدام المعيار الأول قد بلغت حوالي 6.44٪ عند التحميل لمحصـول العدس ، مقابل نحو 5.28٪ لنظيرتها المحملة بمحصول الشعير وبقياس الكفاءة الاقتصادية للمعيار الثاني يتبين أن الجنيه المنصرف على عوامل الإنتاج الثابتة والمتغيرة يحقق قيمة مضافة بلغت حوالي 2.88 جنيها بمحصول العدس مقابل نحو 2.27 جنيها لمحصول الشعير . كما تشير التقديرات إن عائد الجنيه المستثمر قد بلغ حوالي 2.4 جنيه للمزارع المحملة بالعدس ، أي أن كل جنيه ينفق على العوامل الثابتة والمتغيرة يحقق صافي عائد قدرة 2.4 جنيه ، في حين أن عائد الجنيه المستثمر للمزارع المحملة بالشعير قد بلغ حوالي 1.8 جنيها . مما سبق يتبين تفوق مزراع الخوخ المحملة بالعدس بالمقارنة بنظيرتها المحملة بالشعير حيث أعطت الأولى مؤشرات الكفاءة الاقتصادية تفوق نظيرتها الثانية وكلاهما يتفوق على مزارع الخوخ المنفرد .
أما مؤشرات الكفاءة الاقتصادية لمزارع الزيتون الأهلية المنفردة خلال متوسط موسمي إنتاج (2004، 2005) حسبت الكفاءة الاقتصادية بالمعيار الأول (العلاقة بين الإيرادات ومستلزمات الإنتاج) ، وجد أنها بلغت حوالي 3.4 وذلك على مستوى جملة مزارع العينة وبقياس الكفاءة الاقتصادية بالمعيار الثاني (العلاقة بين القيمة المضافة وجملة التكاليف) يتبين أن الجنية المنصرف على عوامل الإنتاج قيمة مضافة بلغ متوسطها نحو 1.39 جنيه وذلك على مستوى جملة العينة ، كما يتبين أن كل جنيه تم إنفاقه على كل عوامل الإنتاج يحقق صافي عائد مقداره نحو 0.97 جنيها وذلك على مستوى جملة مزارع العينة.
وفيما يتعلق بمؤشرات الكفاءة الاقتصادية لمزارع الزيتون الأهلية المنفردة وفقا للأصناف داخل محافظة شمال سيناء خلال متوسط موسمي إنتاج (2004 ، 2005) فقد يتبين تفوق الأصناف الأجنبية على نظيرتها المحلية لكل مؤشرات الكفاءة الاقتصادية حيث يتضح أن كل جنيه ينفق على مستلزمات الإنتاج يحقق إيرادات تقدر بحوالي 2.94 جنيها لأصناف الزيتون الأجنبية مقابل 2.65 جنيها لنظيرتها المحلية .كما أن الجنيه المنصرف على عوامل الإنتاج الثابتة والمتغيرة يحقق قيمة مضافة تعادل حوالي 1.38 جنيه للأصناف الأجنبية ، مقابل نحو 1.17 جنيه لمثيلتها المحلية كما تشير النتائج أيضا أن الجنيه المنفق على عوامل الإنتاج الثابتة والمتغيرة يحقق صافي عائد قدر بنحو 1.09 جنيه للأصناف الأجنبية مقابل 0.88 جنيه لنظيرتها المحلية .
وباستعراض نتائج مؤشرات الكفاءة الاقتصادية لمزارع الزيتون المحملة بالزروع الحقلية داخل محافظة شمال سيناء خلال متوسط موسمي إنتاج (2004، 2005) فقد تبين تفوق المزارع الزيتونية المحملة بالعدس مقارنة بنظيرتها المحملة بالشعير وكلاهما يتفوق على المزارع المنفردة وتشير النتائج إلى أن الكفاءة الاقتصادية باستخدام المعيار الأول قد بلغت حوالي 5.48 للمزارع المحملة بالعدس ، مقابل 4.77 لنظيرتها المحملة بالشعير كذلك يتضح أن الجنيه المنصرف على عوامل الإنتاج الثابتة والمتغيرة تحقق قيمة مضافة بلغت حوالي 2.59 ، 2.17 جنيه لمحصولي العدس والشعير على الترتيب . هذا وقد بلغ عائد الجنيه المستثمر حوالي 2.17 للمزارع الزيتونية المحملة بالعدس ، مقابل 1.75 لنظيرتها المحملة بالشعير .
ووفقا لمؤشرات الكفاءة الاقتصادية لمزارع النخيل الأهلية داخل محافظة شمال سيناء فقد تبين أن الجنيه المنفق على مستلزمات إنتاج النخيل يحقق إيرادات تعادل 1.89 جنيها على مستوى جملة مزارع العينة . كما أن الجنيه المنفق على عوامل الإنتاج الثابتة والمتغيرة يحقق قيمة مضافة تقدر بحوالي 0.63 جنيه على مستوى جملة مزارع العينة ، كذلك يتضح أن الجنيه المنفق على عوامل الإنتاج يحقق صافي عائد فداني يقدر بنحو 0.34 جنيه وذلك على مستوى جملة مزارع العينة .
كما تشير معالم التقييم الاقتصادي لمزارع الخوخ داخل محافظة شمال سيناء الى أن صافي القيمة الحالية قد بلغ أعلى قيمة له 14.9 ألف جنيه لمزارع الخوخ المحملة لمحصول العدس ، في حين بلغ حده الأدنى 4.3 ألف جنيه لمزارع الخوخ المنفردة وفيما يختص بنسبة العائد إلى التكلفة ، فقد بلغت حوالي 2.15 ، 1.71 بالنسبة للمزارع المحملة بمحصولي العدس والشعير على الترتيب ، مقابل نحو 1.38 لنظيره في مزارع الخوخ المنفردة .
أما فيما يتعلق بمعيار معدل العائد الداخلي فقد بلغ حوالي 42.4٪ ، 32.6٪ للمزارع المحملة بمحصولي العدس والشعير ، مقابل 22.3٪ للمزارع المنفردة وهذه المعدلات تشير إلى جدوى الاستثمار في مجال الأنشطة البستانية الخوخية . هذا وقد قدرت فترة الاسترداد بنحو 2.4 ، 3.1 ، 4.5 سنة وذلك لمزارع الخوخ المحملة بالعدس ، المحملة بالشعير ، والمزارع المنفردة على الترتيب .
وفيما يختص بمعالم التقييم الاقتصادي لمزارع الخوخ الأهلية في حالة ارتفاع أسعار المنتج بواقع 10٪ داخل محافظة شمال سيناء فقد تبين أن صافي القيمة الحالية قد أعطى معدلات لجميع مزارع العينة ، كما تفوقت مزارع الخوخ المحملة بالعدس في نسبة العائد إلى التكلفة والذي قدر فيها بحولي 2.37 ، مقابل 1.88 للمزارع المحملة بالشعير ، 1.52 للمزارع المنفردة أما فيما يتعلق بمعيار معدل العائد الداخلي ، فقد بلغ حوالي 26.2٪ لمزارع الخوخ المنفردة ، تزايدت إلى نحو 36.4٪ ، 45.9٪ لمزارع الخوخ المحملة بمحصولي الشعير والعدس على الترتيب هذا وقدرت فترة الاسترداد بحوالي 3.8 ، 2.7 ، 2.2 سنة وذلك للمزارع المنفردة والمحملة بمحصولي الشعير والعدس على الترتيب .
وفي حالة ارتفاع التكلفة بواقع 10٪ داخل محافظة شمال سيناء فان معالم التقييم الاقتصادي لمزارع الخوخ الأهلية توضح بلوغ صافي القيمة الحالية لمعدلات موجبة لكل مزارع القطاع الأهلي . كما حققت نسبة العائد إلى التكلفة معدلات تفوق الواحد الصحيح قدرت بنحو 1.26 ، 1.56 ، 1.96 لمزارع الخوخ المنفردة والمحملة بمحصولي الشعير والعدس على الترتيب. أما فيما يختص بمعدل العائد الداخلي فقد أعطى نتائج مرضية قدرت بحوالي 18.7٪ ، 27.5٪ ، 38.1٪ للمزارع السابق الإشارة إليها على الترتيب ، كما بلغت فترة الاسترداد 5.3 سنة للمزارع المنفردة ، مقابل نحو 3.6 ، 2.6 سنة للمزارع المحملة بمحصولي الشعير والعدس على الترتيب .
وبصفة عامة يمكن القول أن مؤشرات معالم التقييم الاقتصادي لمزارع الخوخ والتي أظهرتها نتائج الدراسة تشجع على الاستثمار في هذا المجال ، خاصة إذا ما أرتبط هذا الاستثمار بتحميل الزروع الحقلية ولاسيما محصول العدس والشعير والتي تفوقت في معدلات داخل كل معايير التقييم بنظيرتها داخل المزارع البستانية المنفردة .
أما بشأن معالم التقييم الاقتصادي للأصناف الزيتونية بعينة مزارع القطاع الأهلي بشمال سيناء وفقاً للفروض النظرية فقد تبين أن جميع الأصناف الزيتونية حققت معدلاً موجباً لصافي القيمة الحالية باستثناء الأصناف المحلية من العجيزي والعزيزي الأمر الذي يؤكد عدم جدوى زراعة هذين الصنفين ، كما تشير النتائج إلى تفوق الأصناف الأجنبية بنظيرتها المحلية في كافة معايير التقييم الاقتصادي وتشير النتائج أنه فيما يختص بمعيار نسبة العائد إلى التكلفة فقد حقق أعلى قيمه له 1.89 للصنف المنزنيلو ، في حين حقق الصنف التفاحي أقلها بمعدل بلغ 1.18 ، كما حقق صنف المنزنيلو المرتبة الأولى في تقديرات معدل العائد الداخلي بمعدل بلغ حوالي 34.4٪ ، مقابل 15.9٪ للصنف التفاحي ، كما حقق صنف البيكوال بالنسبة لمعدل العائد الداخلي والبالغ نحو 30.1٪ يليه الصنف اليوناني بمعدل 28.2٪ . هذا وقد تحقق أقل معدل لفترة الاسترداد نحو 2.9 سنة لصنف المنزنيلو ، مقابل 6.3 سنة للصنف التفاحي الأمر الذي يؤكد على جدوى التوسع في زراعة الأصناف الأجنبية خاصة أصناف المنزنيلو ، البيكوال ، اليوناني إلى جانب الصنفين الكروناكي والشملالي والأسباني .
وفى حالة زيادة الايرادات بنحو 10 ٪ فإن معالم التقييم الاقتصادي للأصناف الزيتونية بعينة مزارع القطاع الأهلي بشمال سيناء وفقاً لتحليل الحساسية تشير الى زيادة كفاءة جدوى الاستثمار لكل الأصناف الزيتونية عدا الصنف الخضيري والذي تأكد عدم جدواه الاقتصادية . كما يتضح ارتفاع مؤشرات معالم التقييم الاقتصادي لمختلف الأصناف الزيتونية ، خاصة الأجنبية منها وقد احتل الصنف المنزنيلو المرتبة الأولى في كفاءة عامل الاستثمار حيث أعطى تقديراً جيداً لمعدل العائد الداخلي بلغ 38.3٪ ، ونسبة عائد للتكلفة بلغت حوالي 2.3 ، في حين قدرت فترة الاسترداد 2.6 سنة . هذا وقد حققت الأصناف المحلية معدلات للعائد الداخلي تفوق نظيراتها في البنوك الاستثمارية (10٪) مما يعني قبول زراعة هذه المحاصيل في ظل ارتفاع أو الإنتاجية .
وفى حالة زيادة التكاليف بواقع 10٪ فان معالم التقييم الاقتصادي للأصناف الزيتونية بعينة مزارع القطاع الأهلي بشمال سيناء وفقاً لتحليل الحساسية يبين عدم جدوى الأصناف المحلية عدا الصنف التفاحي حيث تقل نسبة العائد إلى التكلفة عن الواحد الصحيح . فى حين يتضح أنه في ظل ارتفاع تكاليف الإنتاج أن الأصناف الأجنبية لازالت تحقق معدلات مرضية بمعايير التقييم الاقتصادي حيث تحتل أصناف المانزنيلو ، البيكوال ، الكروناكي ، اليوناني ، الشملالي الخمسة الأولى من حيث معدل العائد الداخلي والبالغ حوالي 30.4٪ ، 26.5٪ ، 24.7٪ ، 24.4٪ ، 22.6٪ على الترتيب . كما بلغت نسبة العـائد للتكلفة 1.72 ، 1.56 ، 1.49 ، 1.48 ، 1.41 بنفس الترتيب السابق الإشارة إليه .
كما أشارت نتائج معالم التقييم الاقتصادي لتحميل محصولي الشعير والعدس على الصنف المنزنيلو الزيتوني بمزارع القطاع الأهلي بشمال سيناء الى تحقيق معدلات مرضية للغاية تفوق نظيرتها من الصنف المنزنيلو الغير محمل ، حيث بلغت نسبة العائد إلى التكلفة 1.99 للمحمل بمحصول الشعير تزايدت إلى حوالي 2.1 عند التحميل بمحصول العدس وفيما يتعلق بمعدل العائد الداخلي فقد حقق أعلى معدل له والبالغ 40.2٪ ، 38.3٪ عند تحميل صنف المنزنيلو الزيتوني على محصولي العدس والشعير على الترتيب وهي مؤشرات تزيد عن نظيرتها للمزارع المنفردة هذا وقد بلغت فترة الاسترداد 2.5 سنة على وجه التقريب في حالة التحميل على المحاصيل الحقلية .
وبشأن معالم التقييم الاقتصادي لتحميل محصول الشعير والعدس على الصنف التفاحي بمزارع القطاع الأهلي داخل محافظة شمال سيناء وذلك وفقاً للفروض النظرية ومنه يتبين أن محصول الزيتون التفاحي المحمل بالزروع الحقلية قد حقق معدلات مرضية تفوق نظيرتها للمحصول المنفرد وتشير التقديرات إلى بلوغ نسبة العائد إلى التكلفة إلى حوالي 1.33 ، 1.44 عند التحميل بمحصولي الشعير والعدس على الترتيب في حين بلغ معدل العائد الداخلي نحو 21.2٪ ، 23.8٪ لنفس المحصولين على الترتيب ، وبلغت فترة الاسترداد على وجه التقريب (4-5) سنة .
كما تشير نتائج معالم التقييم الاقتصادي لتحميل محصولي الشعير والعدس على الصنف المنزانيلو في ظل تحيل الحساسية (زيادة الإيرادات بواقع 10٪) إلى تحقيق أعلى مؤشرات لمعايير التقييم الاقتصادي ، خاصة في حالة تحميل محصول العدس على الصنف المنزانيلو الزيتوني والذي أعطى تقديرا لمعدل العائد الداخلي يبلغ حوالي 47.5٪ ، ونسبة عائد التكلفة تقدر بنحو 2.31 وفترة استرداد 2.1 سنة ، مقابل معدل للعائد الداخلي يبلغ 27٪ ونسبة عائد للتكلفة تبلغ نحو1.47٪ وفترة استرداد توازي 3.7 سنة وذلك في حالة تحميل محصول الشعير .
وبخصوص معالم التقييم الاقتصادي لتحميل محصولي الشعير والعدس على الصنف المنزانيلو في ظل تحليل الحساسية (زيادة التكاليف بواقع 10٪) فقد تبين مدى كفاءة الاستثمار لتحميل المحاصيل الحقلية على الصنف المنزانيلو الزيتوني ، فعلى الرغم من زيادة التكاليف إلا أن معدل العائد الداخلي بلغ حوالي 39.1٪ في حالة تحميل محصول العدس ، مقابل 18.2٪ في حالة التحميل الشعير .الأمر الذي يشجع أصحاب المزارع الزيتونية التوسع في تحميل الزروع الحقلية داخل مزارعهم الزيتونية .
ووفقا لسيناريو تحليل الحساسية بحدوث زيادة مستقبلية فى الايرادات بواقع 10 ٪ فإن معالم التقييم الاقتصادي لتحميل الزروع الحقلية من الشعير والقمح على الزيتون التفاحي توضح أن التحميل على الصنف التفاحي ساهم في إعطاء نتائج أفضل لمعالم التقييم الاقتصادي بنظيره في المزارع المنفردة ، حيث حققت المزارع الزيتونية معدلا للعائد الداخلي بلغ 28.9٪ عند تحميل محصول العدس ، في حين أنخفض هذا المعدل إلى 25.1٪ عند التحميل بمحصول الشعير .
وفي ظل زيادة التكاليف بواقع 10٪ إلا أن تحميل الزروع الحقلية على الصنف التفاحي أعطى مؤشرات مرضية لمعالم التقييم الاقتصادي للزيتون من الصنف التفاحي حيث قدرت نسب العائد للتكلفة بنحو 1.31 عند التحميل بمحصول العدس ، مقابل 1.21 لنظيره في الشعير كما قدر معدل العائد الداخلي في حالة تحميل محصول العدس بحوالي 21.4٪ ، مقابل 17.2٪ لنظيره المحمل بالشعير وهذا يؤكد على أهمية تحميل المحاصيل الحقلية على أصناف الزيتون المحلية .
معالم التقييم الاقتصادي للأصناف النخيلية بعينة مزارع القطاع الأهلي بشمال سيناء وفقاً للفروض النظرية فقد تبين أن أصناف المجهل ، الكبوشي ، الوريكي ، العجلاني هي أصناف غير اقتصادية ، حيث أعطت مؤشرات سالبة لصافي القيمة الحالية . كذلك يتضح أن صنف العامري احتل المرتبة الأولى من جدول الأصناف النخيلية بمعدل عائد داخلي بلغ 23.3٪ ونسبة عائد للتكلفة قدرت بنحو 5.3 وفترة استرداد قدرت بنحـو 4 سنوات على التقريب . أما صنف بنت عيشة فقد احتل المرتبة الثانية من حيث كفاءة الاستثمار في زراعة الأصناف النخيلية وذلك بمعدل عائد داخلي بلغ 14.3٪ ونسبة عائد للتكلفة قدر بحوالي 1.13 . حيث يتضح ضرورة التوسع في زراعة الأشجار العامري وبيت عيشة والخداري والحياني إلى جانب إدخال أصناف جديدة عالية الإنتاجية والجودة حتى يمكن خلق منافسة بين المنتج السيناوي من البلح الطازج ونظيره بالمحافظات الأخرى .
ووفقاً لمعالم التقييم الاقتصادي للأصناف النخيلية بعينة مزارع القطاع الأهلي بشمال سيناء فى ظل تحليل الحساسية (زيادة التكاليف بواقع 10٪) فتشير النتائج لتعرض مزارع القطاع الأهلي النخيليى لمخاطر تكاليف الإنتاج من شأنه تحقيق معدلات سالبة لصافي القيمة الحالية باستثناء صنفي العامري والخداري والتي أعطت معدلات موجبة لصافي القيمة الحالية . وما هو جدير بالذكر أن معدل العائد الداخلي في حالة المخاطرة الناجمة عن ارتفاع تكاليف الإنتاج قدر بحوالي 20.3٪ للصنف العامري وهذه النتيجة تؤكد على أهمية التوسع في زراعة هذا الصنف داخل أراضي شمال سيناء .
وفى ظل التوقعات بارتفاع إنتاجية أشجار النخيل أو أسعار المنتج من البلح الطازج وبقاء أسعار مستلزمات الإنتاج والتكلفة على ما هي عليه فان معالم التقييم الاقتصادي للأصناف النخيلية تبين أن أصناف المجهل ، الوريكي ، العجلاني لم تحقق أي معدلات موجبة لصافي القيمة الحالية أي لم تثبت جدوى هذه الأصناف داخل مزارع القطاع الأهلي . في حين حقق أصناف العامري ، بنت عيشة ، الحياني، الخداري نتائج مرضية لمعدل العائد الداخلي والبالغ حوالي 26.7٪ ، 16.7٪ ، 16.5٪ ، 16.2٪ على الترتيب . هذا وقد بلغت نسبة العائد إلي التكلفة حوالي 2.92 ، 1.23 ، 1.21 ، 1.19 وبفترة استرداد قدرت نحو 3.7 ، 6.0 ، 6.2 ، 6.1 سنة وذلك لأصناف العامري ، بنت عيشة ، الخداري، الحياني علي الترتيب .
واستعرض الباب الخامس والاخير بعض البرامج المقترحة للنهوض بانتاجية الزروع البستانية فى شمال سيناء ، حيث تطرق فى البداية لأهم المشاكل الانتاجية والتسويقية التى تواجة منتجى الزروع البستانية بالمحافظة .ووفقا للبرامج المقترحه فقد قدرت المساحة المستهدف زراعتها للإحلال والتجديد لمحصول الخوخ بحوالي 18.04 ألف فدان من أصناف فلوريدا ، إيرلي جراند ، كما يستهدف البرنامج استزراع حوالي 3.09 ألف فدان للإحلال والتجديد من محصول الزيتون بأحد الأصناف منزانيلو ، بيكوال، كروناكي ، يوناني ، شملالي والتي أعطت معدلات مرتفعة للربحية المزرعية كذلك قدرت المساحة المستهدفة للإحلال والتجديد بمحصول النخيل نحو 1.95 ألف فدان (97.3 ألف نخلة من الإناث) بأي من الأصناف العامري ، بنت عيشة ، الإخداري ، الحياني والتي تناسب طبيعة البيئة السيناوية ، حيث يحقق هذا البرنامج المقترح عوائد صافية لأصحاب المزارع البستانية تقدر بحوالي 7.3 ، 2.3 ، 0.5 مليون جنيه لمحاصيل الخوخ والزيتون والنخيل على الترتيب ، كما يلعب هذا البرنامج دورا في خلق فرص للعمالة الموسمية تتقاضى من الأجور السنوية حوالي 1.2 ، 1.8 ، 1 مليون جنيه للمحاصيل السالفة الإشارة إليها وبنفس الترتيب
وبخصوص برنامج التوسع في زراعة محصول العدس على الزروع البستانية على الخوخ والزيتون فأن هذا البرنامج يستهدف زراعة حوالي 20.2 ألف فدان خوخ محملا بالعدس تمثل نحو 34٪ من جملة مساحات الخوخ داخل الفئة العمرية (11 سنة فأقل) بالمحافظة إلى جانب استزراع ثلاثة آلاف فدان زيتون محملاً أيضاً بمحصول العدس تمثل نحو 21٪ من جملة المساحات الزيتونية . حيث يساهم هذا البرنامج المقترح في تحقيق عوائد إضافية لمنتجي الزروع البستانية تقدر بحوالي 36.2 ، 3 مليون جنيه من محصولي الخوخ (إيرلي جراند – فلوريدا) ، الزيتون من الصنف المانزنيلو على الترتيب .كما يساهم هذا البرنامج بعوائد إضافية صافية تقدر بحوالي 9 ، 2 ، 2.5 مليون جنيه لزراعات الخوخ والزيتون والنخيل بمحصول الشعير .
وفيما يتعلق بالبرنامج السمادي فقد أكدت نتائج الدراسة الميدانية علي أهمية إضافة الأسمدة العضوية ومدي فاعليتها في زيادة الإنتاج حيث تقترح الدراسة بتطوير وإعادة تشغيل مصنع الطويل لتدوير المخلفات بالاعتماد علي المخلفات الزراعية ، في صناعة الكومبست وذلك بالاعتماد علي الموارد المحلية السيناوية والتي يأتي في مقدمتها تفل الزيتون والذي قدر معدل استخراجه بنحو 12 ألف طن إلي جانب مخلفات أشجار النخيل من نوي البلح والحفش والجريد الناتج ، وهذه قدر مجملها بنحو 3000 طن، ومخلفات تقليم أشجار الخوخ والتي قدرت بنحـو 4000 طن ، إلي جانب بقية المخلفات الزراعية الأخري .والذى من شأنة يساهم فى تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأسمدة العضوية اللازمة للزروع البستانية السيناوية ،الى جانب تجنب مخاطر الإصابة بالأمراض والفطريات الحشرية والنيماتودا ،وخفض تكلفة السماد .
وفى ضوء برنامج التصنيع الزراعي للمنتجات السيناوية فقد أفادت نتائج الدراسة الميدانية إلي ارتفاع حجم الفائض التسويقي للزروع البستانية والذي قدرت أهميته النسبية بحوالي 97.8٪ من جملة إنتاج الزروع البستانية .وفي ضوء محدودية الطلب علي هذا الفائض من داخل المحافظة كنتيجة لانخفاض عدد السكان من ناحية وعدم وجود مصانع لاستيعاب هذا الفائض من ناحية أخري ، مما يجعل المنتجين تقع تحت طائلة التجار (جملة وتجزئة) .الأمر الذي يستلزم ضرورة تصنيع أكبر قدر من هذا الفائض داخل المحافظة . وذلك من خلال دعوة المستثمرين إلي إنشاء مصنع متعدد الأغراض لتصنيع أكبر قدر من فائض المنتجات البستانية بحيث تتناول أنشطة المصنع تصنيع العصائر ، المربات ، الكمبوت لمحصول الخوخ ولذلك تخليل الزيتون واستخلاص زيوته إلي جانب تصنيع وتعليب وتغليف منتجات النخيل من العجوة والتمور .الى جانب تشجيع قيام الصناعات الحرفية الصغيرة عن طريق تشجيع ربات البيوت إلي تصنيع التمور والعجوة وكذلك المربات والعصائر المنتجة من محصول الخوخ هذا إلي جانب تخليل الزيتون . بالاضافة الى توفير قروض بفوائد ميسرة عن طريق صندوق التكافل الاجتماعي للتشجيع علي قيام الصناعات الحرفية الصغيرة علي الزروع البستانية .وهذا من شأنة زيادة العوائد الصافية لمنتجي الزروع البستانية كنتيجة لتخفيف من وطأة التجار، تحقيق قيمة مضافة كنتيجة لتصنيع تلك الزروع ، وزيادة فرص العمالة السيناوية ومن ثم تخفيف حده البطالة داخل المحافظة .
كما تقترح الدراسة بضرورة توعية مزارعي ومنتجي شمال سيناء بأهمية استخدام المكافحة الحيوية في التخلص من الحشرات والآفات وذلك عن طريق جهاز الإرشاد الزراعي الذي يلعب دوراً كبيراً في هذا الصدد . وهذا من شأنة التقليل من استخدام المبيدات والتأثير المتبقي لها علي التربة وصحة الإنسان .الي جانب الحصول علي إنتاج نظيف للزروع البستانية يتفق مع المواصفات القياسية المطلوبة للتصدير و زيادة دخول المزارعين نظراً لارتفاع أسعار بيع المنتجات النظيفة الخالية من المبيدات ، و توفير النفقات الخاصة بشراء المبيدات .كذلك حماية البيئة السيناوية من التلوث .
وبصفة عامة يمكن القول انه لضمان نجاح مختلف البرامج المتعلقة بالنهوض بالمزارع البستانية السابق الإشارة إليها فان الأمر يستلزم قيام ما يسمى باتحاد منتجي الحاصلات البستانية على أن يضم هذا الاتحاد رجال الأعمال وأساتذة الجامعات المهتمين والمتخصصين فى مجال الزراعات البستانية ورئيس هيئة الإرشاد الزراعي بالمحافظة ومدير عام الزراعة ، على أن يقوم هذا الاتحاد بدور الوسيط بين منتجي الزروع البستانية وكافة المؤسسات ذات الصلة لتنفيذ آليات تلك البرامج ، وذلك لتقديم الخدمات والتسهيلات المطلوبة ، سوء من ناحية التوعية وعمل الدورات التدريبية ، وتوفير الشتلات المطلوبة ذات أصناف عالية الإنتاجية والجودة ، أو تقديم المشورة الفنية عن المكافحة والعلاج للزروع البستانية .