الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يعتبر مرض نقص الانتباه وفرط الحركة نموذج ثابت من عدم الانتباه والحركة المفرطة بشكل أكثر حدة إذا ما قورن بأطفال طبيعيين من نفس العمر ونفس مستوى النمو. يصاحب هذا المرض اضطراب واسع المدى فى التحصيل الدراسي والمهني والاجتماعي والعاطفي لدى المريض وينقسم هذا المرض الى ثلاث أنواع. 1- اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة مع سيادة نقص الانتباه. 2- اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة مع سيادة الحركة المفرطة والاندفاع. 3- اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة النوع / المزدوج. يعد اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة واحدا من أكثر الأمراض شيوعا لدى الأطفال حيث يؤثر على 3-5% من أطفال المدارس فى العالم ويتمثل هذا المرض بصورة أكبر فى الذكور عن الأناث بنسبة من 1:3 الى 1:5 مع اختلاف فى الأعراض فى كلا الجنسين حيث أن الأناث يعانون بدرجة أقل من الحركة المفرطة وعدم الأنتباه والاندفاع إذا ما قورنوا بالذكور ، كما أن الأناث يعانون بدرجة أقل من المشاكل التعليمية فى الدراسة ومن اضطراب السلوك إذا ما قورنوا بالذكور. رغم ما ذكر سابقاً من فروق فى الأعراض لهذا المرض فى كِلا الجنسين إلا أن هذه الفوارق ليست قاطعة. لكن تختلف باختلاف العينة ، والطريقة البحثية ، والأدوات التشخيصية والمستوى الاجتماعي والمادي للأسرة وكثير من العوامل الأخرى. لم يعرف بعد بالتحديد السبب المباشر لحدوث مرض نقص الانتباه واضطراب الحركة المفرطة ولقد تعددت النظريات والافتراضات الباحثة فى ذلك ولكن تأكيداً وجد إلا أنه يكثر بين عائلات التي يعاني أحد أفرادها من هذه الاضطراب مع وجود فارق فى نسبة الإصابة بين الإناث والذكور تتمثل فى وجوده بصورة أكبر فى الذكور فى هذه العائلات. إن هذا المرض يعد من أكثر الأمراض وراثة فى أمراض الأطفال النفسية حيث أن نسبة وراثته تصل الى 70-90% ومع ذلك فهو لا يتبع القوانين الوراثية التى أوجدها العالم ”مندل”. فإن دراسة أسلوب توارثه معقد للغاية وحتى الأن لم يتضح بعد حيث أن هناك عوامل بيئية وبيولوجية كثيرة تؤثر فى ظهورة كجنس المصاب به. إن مسار اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة غير محدد فالاعراض قد تختفى عند فترة البلوغ أو قد تستمر الى فترة ما بعد البلوغ ويعتقد بعض العلماء الباحثين إن هذه النسبة قد تصل الى 30% من المرض. أول هذه الأعراض تحسنا هو الحركة المفرطة بينما نقص الأنتباه أخر ما يتحسن. عادة ما يصاحب اضطراب نقص الأنتباه وفرط الحركة ، إضطراب فى السلوك أو صعوبات فى التعلم ولابد من تشخيص كل مرض على حدى. لقد استخدم كثير من العقاقير فى علاج هذا المرض إلا أن العقاقير المنبهه أثبتت نتائج مبهرة وخاصة الميثيل فينيدات الذى أعطى نتائج جيدة فى ثلاثة أرباع حالات نقص الأنتباه وفرط الحركة , ومن الأعراض الجانبية المصاحبة لهذا العقار (الصداع – آلام المعدة ، التوتر ، الأرق ، فقدان الوزن ، عسر المزاج وقد يتسبب فى زيادة اللزمات ولكن لم تجمع الأبحاث على ذلك . |