الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص فى ظل التحديات المحلية والعالمية التى يشهدها العصر الحالى ، والتى أحدثت العديد من التحولات الجذرية ، كالتوجه نحو العالمية وتحرير التجارة والتطور التكنولوجى واستثمار المعرفة والمعلومات وغيرها ، قد انعكس تأثيرها على المؤسسات ومنظمات العمل فى مختلف مجالات الحياة – ومنها مجال التعليم الجامعى - ، حيث ظهرت التنافسية بين تلك المؤسسات ، وبدأ الاهتمام بالتحديث والابتكار والسعى نحو الجديد وقبول التغيير ، وذلك بهدف تحقيق الجودة والتميز فى الأداء بما يضمن بقاءها وعدم اندثارها فى عصر التغيير المستمر (1) ، ومن ثم ” أصبح التعليم عامة ، والتعليم الجامعى خاصة ، تعليما يتحقق فيه التميز إذا ما توافرت فيه معايير الجودة وخصائصها والتى تشير إلى المواصفات والسمات المتوقعة فى المنتج التعليمى ، وفــى العمليات والأنشطة التى تحقق تلك المواصفات ” (2) 0 والتعليم الجامعى فى مصر يعانى من العديد من المشكلات والعقبات التى تقلل من فعاليته وقدرته على المنافسة والصمود فى عصر العولمة ، حيث ” تجمدت معظم هياكل الجامعات المصرية وأسس تنظيمها منذ الستينيات ، كما تم التوسع فى إنشاء بعض الكليات دون إعداد سابق لها ، مع وجود تضخم فى الهياكل الوظيفية لأعضاء هيئات التدريس والاقتصار فى إعدادهم داخل ذات الجامعات التى حصلوا منها على الدرجة الجامعية الأولى ، مما يضعف المستوى العام لقدراتهم ويحجبهم عن الاتصال بمدارس علمية وفكرية متنوعة ويقلل من فرص التطوير والتجديد فى قدراتهم ومصادرهم المعرفيـة، كما أن البرامج والمناهج الدراسيـة فى معظم الكليات المصرية تتسم بالنمطية ” (3) وغيرها، ومن ثم فإن التعليم الجامعى فى مصر بحاجة إلى عمليـة تغيـيـر شامل وجذرى بهدف تحقيق الجودة فى كافة عناصر التعليم الجامعى ، وذلك باستخدام أسلوب ( إعادة الهندسة Reengineering ) ، بما يساهم فى استيفاء الجامعات المصرية لشروط الاعتماد على المستوى العالمى. |