Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
مراكز المعلومات والتوثيق ودعم اتخاذ القرار:
المؤلف
الجلاب، محمد فتحي محمود محمد.
الموضوع
مراكز المعلومات. مراكز التوثيق.
تاريخ النشر
2005.
عدد الصفحات
305.92ص. :
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 334

from 334

المستخلص

استهدفت هذه الدراسة إلي تقييم الواقع الفعلي لمراكز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بدواوين عموم محافظات شمال الصعيد ومكتباتها وخاصة في ظل المفهوم الجديد لمراكز المعلومات ودخول التكنولوجيا الحديثة ، وأهمية هذه المراكز والمكتبات محل الدراسة في توفير احتياجات المستفيدين من هذه المراكز ومكتباتها سواء من داخل دواوين عموم المحافظات أو من خارجها ، كما هدفت هذه الدارسة إلي التعرف علي اتجاهات المستفيدين نحو خدمات هذه المراكز ومكتباتها وبالتالي فقد أظهرت الدراسة الميدانية جميع جوانب المراكز محل الدراسة ومكتباتها والخدمات التي تقدمها ومدي استفادة المستفيدين منها علي اختلاف أنواعهم أو مستوياتهم وقد أسفرت الدراسة الميدانية إلي مجموعة من النتائج استطاع الباحث أن يحصرها فيما يلي:
(1) لقد صدر القرار الجمهوري رقم ( 627 ) لسنة 1981 والذي يحدد تقسيم مراكز المعلومات إلي ثلاث أقسام هما ( التوثيق والمكتبة ،الإحصاء ، النشر ) ثم جاء بعد ذلك الكتاب الدوري رقم ( 10 ) لسنة 1992 والذي حدد تقسيمات مراكز المعلومات إلي خمسة إدارات هما ( التوثيق والمكتبة ، الإحصاء ، النشر، دعم القرار ، الحاسب الآلي ) الا أن مركز معلومات محافظة الفيوم حتي الآن يعتبر إدارتي الحاسب الآلي ودعم القرار أقسام وليس إدارات داخل هذا المراكز .
(2) عدم وجود معايير أو تقنين في إعداد الهياكل التنظيمية للدواوين العمومية للمحافظات محل الدراسة فعلي الرغم من إعداد الهياكل التنظيمية لمحافظتي الفيوم والمنيا منذ عام 1995 أي بعد صدور الكتاب الدوري رقم ( 10 ) لسنة 1992 بثلاث سنوات إلا أن الهياكل التنظيمية لهذه المحافظات تقسمها إلي ثلاث إدارات فقط حتي الآن .
(3) عدم وجود هياكل تنظيمية معتمدة لإدارات مراكز المعلومات ودعم اتخاذ القرار محل الدراسة .
(4) هناك مركزان للمعلومات من مراكز المعلومات محل الدارسة في محافظات شمال الصعيد وهما مركز معلومات محافظة الفيوم ومحافظة بني سويف يقعان في مبني المحافظة الرئيسي وبالتالي يكونان قريبان من متخذي القرار ، بينما مركز معلومات محافظة المنيا يوجد في مبني مجاور للمبني الرئيسي للمحافظة مما كان له أثر السلب على مدى الاستفادة منه بالطريقة المثلى.
(5) تعاني هذه المراكز ومكتباتها من نقص في الأثاث سواء بالنسبة للأثاث الخاص بالعاملين داخل جميع الإدارات محل الدراسة أو بالنسبة للمستفيدين من مكتبات هذه المراكز وعدم وجود معايير أو تقنين يحكم الحصول علي الأثاث داخل هذه المراكز .
(6) ازدحمت جميع إدارات مراكز المعلومات محل الدراسة وتكدس العمل بها وذلك نتيجة لضيق مساحات هذه الإدارات ويرجع ذلك إلي عدم وجود تخطيط أو معايير معينة في اختيار هذه الإدارات أو إنشائها .
(7) هناك نقص شديد في توافر الأجهزة الواجب توافرها داخل إدارات مراكز المعلومات محل الدراسة .
(8) هناك قصور شديد في أداء العاملين داخل جميع إدارات مراكز المعلومات محل الدراسة ويرجع ذلك إلي قلة الوعي لدي العاملين وفقد الصلة بين الرئيس والمرؤوس.
(9) عدم وجود كفاءات مناسبة للعمل داخل مراكز المعلومات محل الدراسة .
(10) عدم وجود متخصصين داخل مراكز المعلومات محل الدارسة فنجد مثلاً عدم وجود أخصائي مكتبة متخصص حاصل علي ليسانس وثائق ومكتبات في جميع المكتبات محل الدراسة مما كان له أثر السلب علي عدم وجود الكثير من الخدمات التي تحتاج إلي متخصصين .
(11) عدم وجود سياسة مقننة لبرامج التدريب للعاملين تهدف إلي رفع كفاءة هؤلاء العاملين بالإضافة إلي عدم تكرار هذه الدورات التدريبية وتهدف الي المركزية في إعداد هذه الدورات وذلك حتي تقضي علي مشكلة نفور الكثير من المتدربين وخاصة الإناث من السفر الي العاصمة لحضور هذه الدورات التدريبية .
(12) عدم وجود ميزانية مستقلة مخصصة لهذه المراكز ومكتباتها بل تعتبر هذه المراكز إدارة من إدارات ديوان عام المحافظات محل الدارسة ، وبالتالي تندرج ميزانيتها مع ميزانية الديوان العام ككل وأدي ذلك إلي ضآلة المخصصات المالية لهذه المراكز .
(13) عدم وجود لائحة تنظم العمل داخل مكتبات هذه المراكز .
(14) لجنة المكتبة داخل جميع المكتبات محل الدراسة هي لجنة شكلية وليس فعلية وليس لها دور فعال سوي في عملية الجرد فقط .
(15) عدم وجود سياسة مكتوبة لتنمية المجموعات واختيارها داخل جميع المكتبات محل الدراسة .
(16) تقتصر عملية التزويد في جميع المكتبات محل الدراسة عن طريق الحضور إلي معرض القاهرة الدولي للكتاب الذي يعقد سنوياً بالقاهرة وأدى ذلك الى ضيق حيز الاختيار لان هناك الكثير من المواد لا توجد في هذه المعارض وانما توجد لدي الناشرين أنفسهم .
(17) تعاني مكتبات مراكز المعلومات محل الدراسة من النقص الشديد في مصادرها سواء من حيث الكم أو الكيف مما كان له أثر السلب علي مدي إقبال المستفيدين وذلك لعدم تلبية احتياجاتهم .
(18) تفتقد العمليات الفنية المتوافرة داخل جميع مكتبات مراكز المعلومات محل الدراسة إلي التقنين بل أن معظمها تتم بطريقة عشوائية وتفتقد الأسلوب العلمي .
(19) عدم وجود مشاركة في المصادر وتعاون بين المكتبات محل الدراسة وبعضها البعض مما كان له أثر السلب علي فقد الصلة بين هذه المكتبات وبعضها البعض .
(20) هناك قصور شديد في الخدمات التي تقدمها جميع المكتبات محل الدارسة .
(21) عدم الاهتمام باقتناء المواد المرجعية أدي إلي عدم تقديم العديد من الخدمات وعلي رأسهم الخدمة المرجعية علي أكمل وجه .
(22) عدم وجود خدمة التصوير داخل جميع المكتبات محل الدراسة مما كان له أثر السلب في أن بعض هذه المكتبات تضطر إلي إخراج بعض المواد لتصويرها مما يؤدي إلي ضياع وقت المستفيد وتهالك المواد .
(23) على الرغم من توافر الأنظمة الآلية داخل جميع المكتبات محل الدراسة إلا أن هذه المكتبات لم تستخدمها سواء في عملياتها الفنية من فهرسة وتصنيف وخلافه أوفى عملياتها الإدارية وأيضا في خدماتها التي تحتاج إلي استخدام هذه الأنظمة مثل خدمة البث الانتقائي للمعلومات (SDI ).

ثانياً: التوصيات :
من خلال النتائج السابقة تبين أن هناك قصور شديد في أنظمة وخدمات هذه المراكز محل الدراسة ومكتباتها ويمكن تخطي هذا من خلال اتباع بعض التوصيات حتي تستطيع هذه المراكز ومكتباتها أن تؤدي واجباتها ووظائفها علي أكمل وجه.
(1) يجب تعديل الهياكل التنظيمية لهذه المراكز محل الدراسة وفقاً للكتاب الدوري رقم (10) لسنة 1992 الذي يقضي بأن تكون تقسيمات هذه المراكز خمس إدارات كما يجب أن يكون هناك إشراف فعلي وليس شكلي للجهاز المركزي للتنظيم والإدارة في إعداد هذه الهياكل التنظيمية وذلك لأهميتها في سير العمل وتقسيمه .
(2) يجب توافر هياكل تنظيمية لمختلف إدارات المراكز محل الدراسة وذلك لأهميتها في تقسيم العمل داخل هذه الإدارات وتنظيمها .
(3) يجب أن تتوافر في مباني ومواقع مراكز المعلومات ومكتباتها المتخصصة مجموعة من الشروط هي:
أ ) قربها من رئيس الجهة أو الهيئة التابعة لها أي من قلب المبني قدر الإمكان.
ب ) يجب النظر بعين الاعتبار لإمكان التوسع في المستقبل في المواد أو زيادة عدد العاملين داخل هذه المراكز ومكتباتها .
ج) بعد هذه المراكز والمكتبات محل الدراسة من مصادر الضوضاء وتوافر الإنارة والإضاءة المناسبة.
(4) يجب أن يكون هناك معيار أو تقنين في اختيار العاملين داخل هذه المراكز ومكتباتها علي حد سواء حتي يتم إدارة هذه المراكز من خلال عاملين ذات كفاءة وخبرات متميزة للنهوض بهذه المراكز.
(5) يجب الاستعانة بمتخصصين في المكتبات والمعلومات بمكتبات هذه المراكز محل الدراسة.
(6) يجب أن تكون هناك ميزانية مستقلة لهذه المراكز بعيداً عن باقي إدارات دواوين عموم المحافظات.
(7) دعم مراكز المعلومات محل الدراسة ومكتباتها وذلك بتوفير الأثاث المناسب لهذه المراكز سواء الخاص بالمستفيدين من هذه المراكز أو العاملين بها ، كما يجب توافر العديد من الأجهزة التي لها أهمية كبري في سير العمل داخل هذه المراكز ومكتباتها .
(8) للتغلب علي مشكلة مركزية التدريب ونفور العديد من المتدربين من السفر للعاصمة لحضور الدورات التدريبية من الممكن الاستعانة بأعضاء هيئة تدريس ذوي خبرة من الجامعات الإقليمية المتوافرة في المحافظات محل الدراسة ، كما يجب أن تكون هناك خطة واضحة للمتدربين وأنواع الدورات التدريبية حتى لا تتكرر الدورات التدريبية أكثر من مرة لنفس المتدرب .
(9) إعداد لائحة تنظم العمل داخل مكتبات مراكز المعلومات محل الدراسة.
(10) توافر سياسة مكتوبة لتنمية المقتنيات داخل المكتبات محل الدراسة على أن تتضمن مختلف جوانب عمليات الاقتناء وتكون مرشداً للعاملين داخل هذه المكتبات لعمليات الاقتناء والتزويد.
(11) تشكيل لجنة للمكتبة داخل جميع المكتبات محل الدراسة وتوزيع اختصاصاتها وأهدافها علي أعضاء اللجنة وضرورة انعقادها في فترات محددة لمعرفة سير العمل داخل هذه المكتبات والمعوقات التي تواجها والبت في بعض المشكلات .
(12) الاهتمام بتوافر أدوات للاختيار أخري بالإضافة إلي معرض القاهرة الدولي للكتاب الذي يعقد سنوياً بالقاهرة.
(13) تدعيم مكتبات هذه المراكز بالعديد من المصادر والمجموعات من حيث الكم والكيف وذلك لأهميتها في تحقيق أهداف هذه المراكز وخاصة متخذي القرار.
(14) الاهتمام بمجموعات المراجع في هذه المكتبات محل الدراسة من موسوعات وقواميس وغيرها وذلك لأهميتها في تقديم الخدمات المرجعية السريعة التي ترد إلي هذه المكتبات سواء من متخذي القرار أو المستفيدين من خارج المراكز.
(15) يجب أن تتم العمليات الفنية داخل هذه المكتبات محل الدراسة من خلال اتباع تقانيين ومعايير معينة سواء للفهرسة أو التصنيف وغيرها من العمليات الفنية ويمكن التغلب علي عدم وجود متخصصين بانعقاد دورات تدريبية متخصصة للعاملين داخل هذه المكتبات بصفة مستمرة.
(16) يجب أن يكون هناك نوع من التعاون في مجال الاقتناء وتقاسم الموارد بين المراكز والهيئات المحلية في نفس المجال.
(17) تقديم خدمة الترجمة داخل جميع المكتبات محل الدراسة وذلك من خلال تعيين مترجمين متخصصين داخل مراكز المعلومات بصفة عامة وبالتالي يمكن الاستعانة بهم في المكتبة في ترجمة بعض المواد.
(18) يكون هناك اهتمام داخل هذه المكتبات باستطلاع أراء المستفيدين والنظر إليها بعين الاعتبار مما لها من دور كبير في تحقيق هذه المراكز لأهدافها.
(19) ضرورة توفير خدمات التصوير داخل جميع المكتبات محل الدارسة وذلك لأهميتها في توفير الوقت والجهد.
(20) استخدام الحاسبات الآلية وأنظمتها المتوافرة داخل جميع المكتبات محل الدراسة في جميع أنشطة هذه المكتبات الفنية والإدارية بالإضافة إلي تقديم خدماتها فيمكن عن طريق هذه الحاسبات الآلية تقديم خدمة البث الانتقائي للمعلومات بمختلف الجهات.
(21) التوسع في توزيع نشرة المعلومات الشهرية التي تصدرها هذه المراكز محل الدراسة وذلك لتعريف جميع الجهات والهيئات بخدماتها وأهميتها داخل العمل الإداري.
(22) تدعيم أواصر التعاون بين هذه المراكز ووسائل الإعلام الإقليمية (إذاعة وتليفزيون شمال الصعيد، الصحف الإقليمية، ندوات ومؤتمرات) وذلك لتعريف المجتمع المحلي بأهمية هذه المراكز ودورها الفعال في التنمية المحلية.