الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن الظيفة المجتمعية لعلم الإجتماع تفرض عليه إلتزاما بدراسة أهم الظواهر الفاعلة والمؤثرة فى المجتمع محاولا إستجلاء أهم أبعادها وتداخلاتها مع غيرها من الظواهر . وفى هذا الإطار جاء الإهتمام بدراسة موضوع الحركة الدينية السياسية كحركة إجتماعية تعبيرا عن هذا الألتزام وإنعكاسا له . ولقد حظيت الحركة الدينية السياسية فى مصر أو ما يعرف بظاهرة الإسلام السياسى بالإهتمام المتزايد على مختلف الأصعدة العلمية والسياسية والإجتماعية . ومنبع هذا الإهتمام أن هذه الظواهر ذات إنعكاسات مباشرة على البنية الاجتماعية بوجه عام , وعلى النظام السياسى بصفة خاصة . ولأن الحركة الدينية السياسية توجه فعاليتها الرئيسية تجاه المجتمع ككل , وتجاه النظام السياسى على نحو خاص . فإنها فرضت نفسها كإحدى الظواهر الهامة والمؤثرة فى حركة المجتمع وديناميات تطوره . ولقد إتسمت المعالجات السابقة لظاهرة الحركات الدينية السياسية بالتعدد والتنوع , وذلك بتعدد وتنوع الأطر النظرية التى إنطلقت منها, وتعدد وتنوع أهداف الدراسة ومجالاتها الأساسية. وبالتالى فإن الدراسه الراهنة سوف تنطلق فى إطار معالجتها لظاهرة الحركات الدينية السياسية من داخل الأطار النظرى لعلم الإجتماع السياسى ؛ والذى يعنى بصفة أساسية بدراسة الحركات الإجتماعية والسياسية, كإحدى الفعاليات المهمة والمؤثرة فى حركة المجتمع وصيرورتة . |