الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص عندما فكرت في إعداد بحث لأنال به درجة الماجستير في الأدب العربي عرضت لي قكرة تحقيق ديوان شعر من التراث العربي خاصة وأن لي مع الشعر صحبة ولي في نفسي هوي وكنت في لأثناء دراستي الجامعية أطالع الأدب العربي في العصور الإسلامية فأمتلئ اعجابا وأزداد به فخرا ولكنني مع هذا الإعجاب وذلك الفخر كنت أعجب من تلك الثوابت التي تعلمناها وتربينا عليها ونشأنا عليها قبل ذلك والتي تسم الأدب في هذه العصور بسمات الضعف والإنحطاط والتخلف والإغراق في المحسنات البديعة والإهتمام باللفظ دون المعني فالذي آنسته في هذا الأدب العربي جاء مخالفا هذه الصورة السابقة فقد طالعتني المعاني السامية والخيال المصور والألفاظ الجميلة والموسيقي العذبة هذا بالإضافة البديع الذي يكثر أحيانا ويكثر أحيانا ويندر أحيانا وربما تفرد له القصائد كامله ويتفنن فيه الشعراء ويذهبون فيه كل مذهب ولم يكن في كل الأحيان موهنا للمعتي بل يمكن أن يضفي عليه نوعا نت الجمال فمن شعراء العصر من يستعمل البديع بقدر ليخدم المعني أو يؤنس السامع أو يثير عواطفه ومنهم من يسرف في استعماله فيصل ألي حد يهمل فيه المعني ويلثم حده علي العاطفة. |