Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الاغتراب بين التصوف السني والتصوف الفلسفي
الناشر
جامعة الإسكندرية. كلية الآداب. قسم الفلسفة،
المؤلف
خليل، عبير عزت محمد حلمي
تاريخ النشر
2006
عدد الصفحات
488 ص.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 280

from 280

المستخلص

لقـد ارتبط الاغتراب من حيث مفهومه العام في كثير من الأذهان بكتابات فلاسفة الغرب أمثال هيجل وماركس ، وألقى مثل ذلك الارتباط على الفكرة كثيرا من الغموض، حيث عالجت معظم الكتابات مشكلات المجتمع الحديث، وبخاصة المجتمع الصنـاعي المتقدم في الدول الرأسمالية ، فكانت كلمة الاغتراب تستخدم للتعبير عما يستشعره الإنسان الحديث من غربة كونية مثل الانسلاخ عن المجتمع، والعزلة، والعجز عن التلاؤم،والإخفاق في التكيف مع الأوضاع السائدة في المجتمع، واللامبالاة، وعدم الشعور بالانتماء، بل وأيضا انعدام الشعور بمغزى الحياة .
وإذا كان هذا هو العامل الأساسي في توجيه النظر إلى دراسة حالة الاغتراب والاهتمام به، فإن المفهوم ذاته قديم قدم الإنسانية ، كما أن حالة الاغتراب أكثر اتساعا وانتشارا من أن تعتبر قاصرة على المجتمع الصناعي الحديث، بحيث يمكن اعتبار الاغتراب ظاهرة إنسانية توجد في مختلف أنماط الحياة وفي كل الثقافات، هذا بالإضافة إلى تعدد أنواع الاغتراب، فبجانب الاغتراب الاجتماعي يوجد الاغتراب النفسي والاغتراب الديني.