الفهرس يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 245 |  |  |
| | | from | 245 | | |
المستخلص
يرتبط عنصر المكان ارتباطاً وثيقا بحركة الشعر قديمها و حديثها و قد حاول الباحث أن يتناول المكان بدراسة شعرية ، حددت معالمه بجغرافية مصر ، للكشف عن كنه عبقرية المكان ، و ارتباطه – بالقطع – بالتطورات داخليا و خارجيا ، و أبعاده المختلفة ، التي كشفت عن كنه عبقرية المكان ، بموقفه ، ووحداته ، و أحيازه ، و آثارها علي شعراء ” أبولو ” في مصر .
و قد تمثل سبق الدراسة أنها تحرص علي العمومية و الشمول حين تناولت المكان ، و لم تقف عند مسمي الطبيعة و تقسيماتها كما تناولتها بعض الدارسات ، و لم تجعل من هروبهم من واقعهم إلى الطبيعة سندا تركن إليه ، و إنما تغلغلت إلى نفوسهم تستخرج من رؤيتهم و تجاربهم مع المكان منهجا جماليا عبر عن ذواتهم و مواقفهم تجاه قضاياهم المختلفة . فكان واقعا فكريا انطلقوا من خلاله – مع اختلاف فيما بينهم – لخلق رؤية إبداعية للمكان
تناولت الدراسة المكان مغلقا ، فرصدت وحداته ، و أحيازه ، و أركانه و زواياه ، و التي كشفت عن أبعاد نفسية و اجتماعية ، وحضارية فكانت مرآه للمكان عكست مواقفهم منه قبولاً و رفضا ، و مهانه .
و جاء التشكيل الفني يحمل بين طيانه أدوات علي تنوعها ، تحمل وعاء لغويا ، كشف عن المفردة المعجمية داخل سياقاتها المكانية ، فبرزت بعض المفردات و الألفاظ ، باعتبار كثرة دورانها أو قلتها في وعائهم اللغوي الذي جمع و الريف ، و القرية ، و الواحة ، و الربي ،و الروض ، و الحديقة ، و البستان و المدينة ببعديها الشرقي و الغربي ، و كذلك البيت ، و الدار ، و الكوخ ، و الشرفة ، و النافذة ، و الباب ... الخ .