الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص كانت بلاد الشام مسرحاً لأهم حلقات الحروب الصليبية التى دامت ما يقرب من القرنين زمناً لكن الأمر لم يكن برمته قائماً على الصراع الحربى الدائم، بل تخللته فترات استقرار نسبى، أستطاع الصليبيون فيها ممارسة حياة اجتماعية تحميها آله حربهم مع ضعف وتفكك الجانب الإسلامى فى تلك الفترات وعدم قدرته على المواجهة التى كانت تقلق الصليبيين فى المستوطنات التى أقاموها فى قلب وحول إماراتهم فى المجتمع الشرقى الجديد فى بلاد الشام، مما ساهم فى بلورة الكيان الأسرى لديهم . هنا برز دور المرأة الصليبية، وبزغ نجمها باعتبارها الأكثر تأثراً بالمجتمع والمتعايشة مع ظروفه والمنتجة لأهم قواه وهو العنصر البشرى المطلوب لإدارة صراع ليس بالهين، إضافة لمساهمتها الفعالة فى المجال المدنى حين تخلو الساحة من وجود الرجل، إضافة إلى دورها فى ميدان القتال بصورة أو بأخرى أحياناً ومن هنا كان إقدام الباحثة على التنقيب عن كل ما يخص تلك المرأة لتكتمل لديها الرؤية الواضحة والمتكاملة، بصورة تعبر عن وضع المرأة الصليبية ومكانتها فى الإمارات اللاتينية كمصطلح وليس دافعاً ببلاد الشام وقد عالجت الباحثة الموضوع على النحو التالى فى البداية قدمت للموضوع بمقدمة تبرز فيها أهميته، وأعقبتها بدراسة تحليلية نقدية حول أهم المصادر الاصلية والمراجع الهامة التى استقت منها معلوماتها عن الموضوع عربية كانت أم أجنبية . تلى ذلك التمهيد الذى تناول أحوال المرأة الصليبية قبيل تأسيس تلك الإمارات الصليبية ببلاد الشام من (1095م – 488هـ/1098-492هـ) موضحاً تلك المصاعب: والمعاناة التى واجهتها المرأة فى تلك الفترة حين شاركت فى حملة بطرس الناسك أثناء اجتيازها آسيا الصغرى، ويشير التمهيد ايضاً إلى النساء اللائى شاركن فى الحملة الصليبية الأولى وصحبتها حتى بداية تأسيس أول إمارة صليبية ببلاد الشام، وهى إمارة الرها الصليبية (1098-1114-1146م/492-508-541هـ) كما ركز التمهيد على دور النساء اللائى قمن بتشجيع ازواجن بتحفيزهم على المضى للمشاركة فى تلك الحملة. |