الفهرس 
نظرية ابن سينا فى الزمانيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 281 |  |  |
| | | from | 281 | | |
المستخلص
تأتي خاتمة البحث دائماً لتعلن عن انتهاء رحلة البحث العلمي بما فيها من لذة ومتعة عقلية يلقاها الباحث في طريق بحثه . ولا أقول مثل كثير من الباحثين إنها رحالة شاقة مضنية ، فأي عمل لا يشق لا يمتع في نظري ، وقد رأينا الطوسي يضع المشقة شرطاً لحصول الثواب . وبالفعل فأي عمل ـ مهما بلغت صعوبته ومشقته مبلغها ـ عندما ينتهي يشعر فاعله بمتعة ولذة هذا العمل ، بل يتناسى كل مشقه ونصب عندما يرى ثمرة جهده بين يديه وهكذا شعر الباحث
وبوصول الدراسة إلى مرحلتها الأخيرة يتسنى للباحث أن يعلن فيها عن النتائج التي توصل إليها من دراسته لموقف موقف فخر الرازي ونصير الدين الطوسي من مشكلة العلم الإلهي عند ابن سينا على الدوام فقد رأينا عبر فصول الدراسة أنها سوف تغير كثيراً من وجهة النظر التي كانت شائعة في ميادين الفكر الفلسفي الإسلامي بأن الرازي مختلف مع ابن سينا على الدوام ناقد له على طول الطريق وبأن الطوسي هو مجرد شارح لابن سيناء وتلميذ أمين تابع لأراء أستاذه.
كان هذا هو الرأي الشائع عن الرازي والطوسي من الرفض والمتابعة، ولكن بعد انتهاء هذه الدراسة ووصولاً إلى مرحلة الخاتمة والنتائج اتضحت الرؤية أكثر وتبين تهافت هذه الرأي ، كما تين أن موقف الرازي كان محيراً مرتبكاً غير ملتزم بمنهج حيال أراء ابن سينا ، بعكس الطوسي الذي رأيناه متسقاً محكماً في معظم أرائه وردوده على ابن سينا، متخذاً موقفاً معارضاً لأراء ابن سينا غالب الوقت ، وفي هذه الدراسة الكثير مما يغني عن إعادة الحديث فيه مرة أخرى.
إن غرض الباحث الآن ما جاء مفصلاً في هذه الدراسة على سبيل الإجمال، باستخلاص النتائج التي توصل إليها من خلال دراسته لموقف فخر الدين الرازي ونصير الدين الطوسي من مشكلة العلم الإلهي عند ابن سينا.