Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
برنامج تعليمي لرياضة السباحة للأطفال المبتدئين في ضوء تحليل بعض البرامج العالمية والمحلية
المؤلف
الدياسطى, هبة الله عصام الدين عباس.
الموضوع
السباحة. الرياضة المائية.
تاريخ النشر
2006.
عدد الصفحات
1 قرص كمبيوتر ضوئي :
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 208

from 208

المستخلص

شهد القرن السابع عشر إسهامات العديد من التربويين للاهتمام بالنمو الكامل للطفل مع عدم إهمال الجانب البدني والحركي.
إن التعليم عملية أساسية في الحياة، فكل مظاهر النشاط البشري ورائها عملية التعليم، ومن خلال التعلم تنمو أنماط السلوك التي تؤثر في حياة الفرد وفي تطوير الشخصية الإنسانية، ويسود التعلم كل أنواع النشاط البشري تقريباً حتى أنه لا يكاد يخلو نمط من نوع ما من التعلم.
وتعد السباحة وسيلة أساسية للنهوض بالطفل رياضياً وحركياً واجتماعياً، فهي ليست أسلوباً تعليمياً فحسب، بل هي أيضاً وسيلة من وسائل النمو السليم، وفن ينبغي أن يجمع بين أقصى حد من الصحة والشخصية، فهي وسيلة سلسة وفعالة في التعبير عن شخصية الطفل.
ومن سنوات عديدة مضت، عرف الأيسلنديون أن السباحة جيدة بالنسبة للأطفال، وتعلم الأطفال كيف يسبحون بدون مجهود بل وبدون مجهود ملحوظ تحول الأطفال إلى سباحين أقوياء.
غير أن المشكلة التي تواجه الكثير ممن يتقنون السباحة أن السباحة نفسها تحتاج إلى إتباع خطوات سليمة ومتدرجة، وكثير من الحالات التي فشلت في تعليم السباحة كانت بسبب بعض الأفكار الخاطئة في عملية التعليم. وحيث أن السباحة لجميع الأعمار والمستويات، فلا بد أن يقوم بها معلمون متخصصون على مستوى عالٍ.
ففي مرحلة الطفولة المتوسطة حياة الصغار خليط من الواقع والخيال، لذا تظهر الحاجة للاهتمام بمرحلة الطفولة، إذ أن الاهتمام بهذه المرحلة هو في الواقع اهتمام بمستقبل الأمة كلها، فالطفل هو نصف الحاضر وكل المستقبل فالطفولة هي أساس الأفراد والمجتمعات. لذا فإعداد الطفل من النواحي الجسمية والبدنية والمعرفية والنفسية والاجتماعية وتربيتهم بأسلوب علمي سليم، هو إعداد لجيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل.
والنمو العقلي والمعرفي يميز بداية هذه المرحلة بنضوج بعض القدرات العقلية وعملياتها الإدراكية، فالطفل يستطيع البدء بالتفكير بالصور البصرية والتصور والتذكر والانتباه المقصود بتطور مضطرد سريع في المقدرة على الاستطلاع والكشف.
ومن ثم تتحدد مشكلة البحث في كيف يمكن الاستفادة من اتجاهات التجديد والتطوير في دول أوروبا في إحداث التكامل بين تعليم السباحة للأطفال بالأندية والمدارس ومراكز الخدمة العامة.
لقد اهتمت دول أوروبا بالربط بين التعليم بصفة عامة وتعليم السباحة بصفة خاصة، وناقش مجلس العمل الأوروبي ومؤتمر وزراء التربية الأوروبيون العلاقة بين التعليم في المرحلة الابتدائية وتعليم السباحة لنفس المرحلة ومبررات هذا الاهتمام، وأوصوا بأهمية إعداد الطفل علمياً ورياضياً عن طريق أنشطة مختارة منها رياضة السباحة، وأوصوا كذلك بإعداد الآباء أيضاً والمعلمين والموجهين ليكونوا أكثر دراية ومعرفة بهذا المجال.
وبإطلاع الباحثة على برامج تعليم السباحة للأطفال المبتدئين تبين وجود العديد من البرامج التي قد تفيد مرحلياً في تعليم السباحة للأطفال، ولكنها على المدى البعيد لا تضمن تفوق المتعلمين في رياضة السباحة حيث لا تركز تلك البرامج على الأداء المهاري الصحيح لرياضة السباحة.
ومن خلال المسح الذي قامت به الباحثة في المجالات العلمية والمراجع ورسائل الماجستير والدكتوراه وشبكة المعلومات الدولية، توصلت إلى أن بعض دول أوروبا اعتمدت على برامج تعليمية للأطفال وضعت على أسس وخطط علمية سليمة من خلال المؤسسات العلمية التربوية المتخصصة، مما دعا الباحثة إلى وضع تصور للتكامل بين تعليم السباحة في مصر ومقارنته ببعض دول أوروبا وذلك بما يتفق مع ظروف المجتمع المصري. أهداف البحث:
يهدف هذا البحث إلى:
1-دراسة بعض البرامج العالمية والمحلية التي تهدف إلى تعليم رياضة السباحة للأطفال المبتدئين واستخلاص نواحي القوة والضعف في تلك البرامج.
2-تصميم برنامج لتعليم رياضة السباحة للأطفال المبتدئين من خلال التركيز على ايجابيات بعض البرامج العالمية والمحلية.
3-تطبيق البرنامج المقترح على عينة البحث للتعرف على تأثيره على كلٍ من:
-النواحي الفنية للأداء.
-التطور في مستوى الأداء المهاري.
فروض البحث:
يرمي البحث إلى التحقق من صحة الفرض التالي:
البرنامج التعليمي المقترح له تأثيراً ايجابياً على كلٍ من:
1.النواحي الفنية للأداء.
2.التطور في مستوى الأداء المهاري.
إجراءات البحث:
استخدمت الباحثة كل من:
1- المنهج الوصفي:
استخدمت الباحثة المنهج الوصفي بالأسلوب المسحي لملائمته لطبيعة هذه الدراسة، باعتباره أكثر أنواع مناهج البحث العلمي اتفاقاً مع الجزء الأول من موضوع وطبيعة الدراسة ولتحقيق أهداف الدراسة، والإجابة على التساؤلات الخاصة بها. - المنهج التجريبي:
تم استخدام المنهج التجريبي لتجريب البرنامج وذلك في الجزء الثاني من الدراسة لملائمته لطبيعة الدراسة باستخدام التصميم التجريبي لمجموعتين إحداهما تجريبية والأخرى ضابطة بطريقة القياس القبلي والبعدي لكل منهما.
وبذلك تكون الباحثة قد استخدمت المنهج الوصفي والمنهج التجريبي لملائمتهما لمتطلبات الدراسة
عينة البحث:
اشتملت العينة على (60) طفل وطفلة، تم استبعاد عدد (10) أطفال من مجتمع البحث لم ينتظموا في الحضور، كما تم سحب (10) أطفال كمجوعة استطلاعية وبعد ذلك تم تقسيم أفراد العينة عشوائياً بالتساوي إلى مجموعتين، مجموعة (أ) ومجموعة (ب) وتشتمل كل مجموعة على عدد (20) طفل وطفلة (10 بنات و10 بنين)، وأجريت قرعة على المجموعتين فأصبحت المجموعة (أ) مجموعة تجريبية أدخل عليها المتغير التجريبي وهو برنامج تعليم السباحة المقترح (المستخلص) والمجموعة (ب) مجموعة ضابطة استخدمت البرنامج المطبق في النادي.
البرنامج التعليمي:
استغرق البرنامج التعليمي للمجموعتين 3 شهور أي 12 أسبوعاً. تناولت المجموعتين أ، ب التعليم بصورة منتظمة خلال أيام الأسبوع بعد توزيعها بواقع ثلاث وحدات تعليمية أسبوعياً لكل مجموعة زمن الوحدة التعليمية60 دقيقة.
الخطوات التنفيذية للدراسة:
1-القياس القبلي:
تم إجراء القياس القبلي لمجموعتي البحث (أ)، (ب) يوم الأحد 13/6/2006 على أطفال المجموعتين في متغيرات الدراسة من حيث: الطول – السن – الوزن.
2- قامت الباحثة بتطبيق البرنامج التعليمي المقترح (المستخلص) (المتغير التجريبي للمجموعة أ)
وقامت بتعليم المجموعة الضابطة بالبرنامج التقليدي الموجود في النادي.
واستغرق التطبيق (12) أسبوعاً بواقع ثلاث وحدات أسبوعياً فأصبحت الوحدات (36) وحدة تعليمية. وانتهى التطبيق في يوم الأحد 5/9/2004.
3- القياسات البعدية:
أجرت الباحثة القياسات البعدية يوم 6/9/2004 على أفراد المجموعتين في المتغيرات قيد الدراسة.
المعالجة الإحصائية:
حددت الباحثة خطة إحصائية تتناسب مع طبيعة الدراسة ومتغيراتها للإجابة على تساؤلات الدراسة وتحقيق الهدف منها وتتمثل في القوانين الإحصائية التالية:
1-المتوسط الحسابي.
2-الانحراف المعياري.
3-معاملات الالتواء.
4-اختبار T لحساب دلالة الفروق الإحصائية بين المتوسطات الحسابية بين المجموعتين.
5-نسبة التحسن.
6-معامل التغير.