Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التوظيف الرمزي في الخطاب الشعري السياسي
في النصف الثاني من القرن العشرين
عند شعراء الواقعية في مصر
الناشر
جامعة عين شمس.البنات.اللغة العربية.
المؤلف
إسماعيل،هاني إسماعيل محمد
تاريخ النشر
2007
عدد الصفحات
367 ص
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 377

from 377

المستخلص

بعد هذه الرحلة الطويلة، رحلة الإبحار في بحور الرمز والرمزية العميقة: زمنا، فكرا، وفلسفة، وبعد رحلة مع الشعراء وإبداعهم، وقراءة رموزهم، توقف البحث مع رحلة من نوع جديد، إنها رحلة الغوص في عالم السياسة، بكل ما يكتنف هذا العالم من اضطراب، أمواج عاتية، تعصف بأصحابه كثيرا، استطاع البحث أن يستخلص مجموعة من النتائج المهمة – من وجهة نظر البحث- هي:

1- يزعم البحث أن الأسطورة نشأت من ذاكرة الإنسان الأول: من ذكرياته، أحلامه، رؤاه، معاناته الشاقة مع الحياة، ولم تنشئ كما ذكر البعض لترجمة الطقس التعبدي، أو من عوالم السحر والغموض، أو الكتاب المقدس، لأن كل هذا يعبر عن مراحل تالية، لوجود الإنسان في الأرض، فالإنسان منذ لحظة هبوطه إلى الأرض، كان يحتاج إلى ما يفرغ المكبوت بداخله: من أحزان، ندم وحسرة، ويستعيد بعض الذكريات التي تخفف عنه وتعاونه على مقاومة الواقع المرير.
2- الفكر العربي فكر عميق يتميز بالبعد الأسطوري الكبير، لكن القدر لم يعاونه في إثبات ذلك، عبر الأساطير العربية العميقة، التي جاء الإسلام وهدمها، وقضى الفقهاء وعلماء الدين على بقيتها، بدعوى مخالفتها للدين الإسلامي، وأنها تضر بالعقيدة الإسلامية، وتعيد الإنسان العربي إلى عالم الجاهلية والوثنية، لذلك أغفل الكثير من تراث الأمة العربية.
3- لعبت العقلية الوجودية العربية المتأخرة دورا مهما في هجر الأسطورة العربية لعالم الشعر العربي، بعد الصراعات الرهيبة التي كانت تنشأ بين العربي القديم، فألهته عن التعبير بالأسطورة، ووجهته إلى التعبير بعناصر البيئة القتالية، أدواتها، صورها، وما يلزمها من فخر وحماسة، فاعتمد على الخطابية والبيانية والوصف كثيرا.
4- انفرد الرمز بقيم تعبيرية كبرى داخل النص الشعري المعاصر، واستطاع أن يحمل مضامين عميقة، تضفي على الشعرية المعاصرة بعدا فكريا أعمق، وفلسفيا أغور.
5- زاوج الشاعر المعاصر بين رموز الفكر المختلفة، فعبر بالتراث الإنساني بصفة عامة.
6- جاءت الرموز المصرية القديمة، الفرعونية قليلة إلى حد ما داخل النص الشعري المعاصر، وذلك يرجع إلى حدوث نوع من انقطاع الصلة بين المتلقي المصري وبين تراث أجداده الفرعوني.
7- لم يكثر الشاعر المصري المعاصر من توظيف التراث العربي الأسطوري داخل نصه الشعري، وذلك يرجع إلى قلة التراث الأسطوري العربي المعروف، وسطحيته أحيانا، وعدم وفائه بالتعبير عن الواقع السياسي المضطرم.
8- استطاع الموروث الشعبي أن يعبر عن الواقع المصري السياسي تعبيرا صادقا، عميقا، وفأكثر الشعراء منه داخل نصوصهم الرمزية، ويرجع ذلك إلى الصلة الوثيقة بين المتلقي وموروثه الشعبي،