الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعد المدرسة الاشعرية والمدرسة الماتريدية من اهم المدارس الكلامية التى تناولت مشكلة حرية الارادة بالبحث والدراسة ، حيث تعتبر مشكلة الحرية من اعقد المشكلات العقائدية والفلسفية التى شغلت تاريخ الفكر الانسانى وذلك لكثرة الاختلافات والآراء الناشئة عنها واختاف مناهج البحث ووسائل الحل . كما كان لهذة المشكلة فى تاريخ الفكر الاسلامى شان خاص ، حيث نجدها من اولى المشاكل العقلية التى اتجهت اليها أذهان العامة وتدراستها الخاصة منذ عهد مبكر ، وعقدت من اجلها حلقات الجدل والمناقشة ، وقامت باسمها مدارس فكرية كبرى متميزة . ويرجع اختيار ى الى هذا الموضوع الى عدة اسباب هى : 1- تعتبر دراسة اراء الاشاعرة والماتريدية فى مشكلة حرية الارادة من الدراسات التى تتصل بدراسة التراث الفكرى الدينى والذى يختص بامور العقيدة وهى قضية عامة لاتتصل بزمان ولامكان 2- لقد كتب لاراء الاشعرى الذيوع والانتشار اكثر من الماتريدى ورزق الكثير من الاتباع وكبار الائمة الذين عمقوا مذهبة وتوسعوا فية وتداركوا ما فية من اوجة القصور واضافوا الية 3- معرفة مدى الاختلافات بين الاشاعرة والماتريدية وهل هى اختلافات جوهرية لا يمكن معها الالتقاء او هى اختلافات ثانوية فردية 4- ظن بعض الباحثين ان الامام الماتريدى قد تاثر كثيرا بالمعتزلة بسبب ميولة العقلية فى مسالة افعال العبادة . المناهج المتبعة فى البحث : 1- المنهج التحليلى : الذى يقوم على تتبع النصوص عند الفريقين وتحليلها ويبدو ذالك من خلال عرض موقف الاشاعرة والماتريدية من حرية الفعل الانسانى 2- المنهج التاريخى : مع مراعاة تقديم السابق على اللاحق مع عدم الاقتصار على فائدة الدراسة التاريخية للافكار بل اتعداعا الى محاولة الافادة من الصالح لهذه الافكار 3- المنهج المقارن : لتحديد مدى الصحة فى افكار الاشاعرة والماتريدية ولكى نرى الى اى حد تاثر كلا منهما بالاخر . ولتحقبق هذا المنهج قسمت هذا البحث الى مقدمة ومدخل واربعة فصول وخاتمة كما يلى : (1 )- المقدمة : اشتملت على اهمية الموضوع وحدتة واسباب اختيار الموضوع ومنهج البحث وخطة البحث (2 )- المدخل : تحدث فيه عن نشاة البحث فى مشكلة حرية الارادة عند اصحاب الحضارات القديمة ومعتنقى الديانات السماوية السابقة على الاسلام . (3 ) – الفصل الاول : بعنوان ( موقف الاشاعرة والماتريدية من حرية الفعل الانسانى ) وتحدث فية عن نشاة الاشعرية والماتريدية مع عقد موازنة بين الاثنين. - الفصل الثانى : فقد خصصة لبيان العلاقة بين القدرة الالهية المطلقة والقدرة - الانسانية المحددة - الفصل الثالث : بعنوان ( عموم الارادة الالهية وعلاقتها بالارادة الانسانية ) - الفصل الرابع : بعنوان ( ابعاد مشكلة حرية الارادة. |