الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إذا نظرنا إلى واقع التعليم اليوم خاصة في منطقتنا العربية نجد أن الطالب يعتمد أساساَ على اكتساب معظم معارفه نظرياَ، ولا يتاح له من الممارسة والتجريب لهذه المعارف على أرض الواقع إلا القليل. ويعود ذلك لعدة أسباب منها: افتقار سياستنا التعليمية للأجهزة المخبرية المناسبة ،أو للمخاطر الناجمة عن إجراء بعض التجارب وارتفاع تكلفة موادها. وأياَ كانت الأسباب فالطالب هو الضحية، فعند إنهاء مرحلته الدراسية سيجد الفجوة كبيرة بين ما تعلمه نظرياَ وما هو موجود في الواقع، وهذه مسألة يحاول العديد من ذوي الاختصاص إيجاد حلول لها منذ زمن بعيد. فنجد واقع المعامل المدرسية اليوم واقعاً لا يشجع في كثير من الأحيان على قيام الطالب بإجراء التجارب المعملية بنفسه،حيث تخلو معظم المدارس من بعض المواد والأجهزة اللازمة لإجراء وتنفيذ التجارب المعملية المتضمنة داخل محتوى مقرر الكيمياء. وإذا توافرت بعض هذه الأجهزة فلا تكون بالقدر الكافي الذي يسمح للطلاب بالتجريب. هذا بالإضافة إلى عدم توافر أمين للمعمل ،ووسائل الصيانة ،وسبل الأمان. ولذا لجأت الباحثة إلى استخدام المعامل الافتراضية لتنمية المهارات العملية، فتعلم المهارة بمساعدة الكمبيوتر يوفر قدرا من التفاعل بين المتعلم وبرامج الكمبيوتر مثل :المعامل الافتراضية، بالإضافة إلى أن الكمبيوتر بإمكانه القيام بعرض المادة العلمية ،وتسجيل استجابة الطالب وتحديد مستواه. فأهم ما يميز برنامج الكمبيوتر (المعامل الافتراضية) هو إتاحة الفرصة للطالب بأن يظهر قدراته ومهاراته الخاصة حيث يعتبر مثاليا في إعطاء التدريبات اللازمة لاكتشاف المهارات. 1- وقد جاءت الدراسة الحالية لتبين دور المعامل الافتراضية في التغلب على تلك المعوقات، ولتبين أثر المعامل الافتراضية في تزويد الطالب بالقدر اللازم من المهارات العملية في مرحلة حساسة للغاية وهى مرحلة الثانوية العامة حيث يكون الطالب على أبواب الدراسة الجامعية، وبالتالي يحتاج رصيد كافي من المهارات لمواكبة التطور المتسارع فى التخصصات العلمية. |