![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص هدفت الدراسة إلى التعرف على النفس الإنسانية من منظور الإمام الغزالي وعلاقتها ببعض متغيرات الشخصية وأثرها في البناء القيمي مقارنة بما عرضه الحارث المحاسبي في مؤلفاته وطرق معالجة كل منهما لآفات النفس كما هدفت الدراسة إلى استخلاص النتائج التي قد تفيد في التخطيط لمنظومة قيمية ووضع رؤية مستقبلية نحو تربية نفسية، حاول الباحث الإجابة على تساؤلات الدراسة: كيف عالج كل من الشيخين آفات النفس والمنهج المتبع في معالجة الجوانب الروحية وعلاقته بظاهر الكتاب والسنة، وقد تم استخدام المنهج التحليلي المقارن مع الاستفادة بالمنهج التاريخي كل في موضعه، أما مجالات الدراسة فكانت في مقدمة وثلاثة أبواب وستة فصول هي : الباب الأول: المحاسبي أستاذاً والغزالي مريداً، الباب الثاني: آفات النفس وأدويتها عند كل من المحاسبي والغزالي، الباب الثالث: الطريق إلى الله عند المحاسبي والغزالي، وأهم ما توصلت إليه الدراسة من نتائج: كشفت الدراسة عن تأثير المحاسبي في الأجيال التالية وتلميذه الغزالي، كما يعتبر المحاسبي أول من أنشأ العلاج النفساني للشر ومنشئ مبادئ التحكم الأخلاقي بينما وضع الغزالي علاجاً شافياً لمظاهر الانحلال في المجتمع، كما وضع المحاسبي هدفاً هو حُسن الخلق بينما كان الغزالي حريصاً على أن يعرف ”الحق”، اتبع المحاسبي ”المنهج القرآني بينما ندب الغزالي نفسه للدفاع عن السنة، كما يمكن النظر إلى أدوية آفات النفس من خلال منهج الفتح الرباني والطريق إلى الله ومقامات التصوف باعتبارها الطريق لعلاج الآفات التي يعاني منها الجيل المعاصر. |