الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص مثلت كتب الدساتير في عصر المماليك نوعًا مهمًا من أنواع المصادر التي يعتمد عليها الباحثون في التأريخ لتلك الفترة سواء على النطاق التاريخي أو الأدبي. وقد تمثلت هذه الأهمية في تتبع التطور الإدارى لوظائف الدولة، وتتبع التطور الحادث في هذه الوظائف علوًا وهبوطًا وذلك من خلال الألقاب المستحقة لكل وظيفة، وأيضًا العلاقات الدبلوماسية بين مصر في عصر المماليك وغيرها من دول العالم في ذلك الوقت. ?وعلى الرغم مما تمثله هذه المصادر من أهمية تاريخية كبيرة إلا أنها خضعت لمعيار كونها كتب ذات قيمة ضعيفة تاريخيًا اللهم إلا كتاب القلقشندى ? صبح الأعشى في صناعة الإنشا ? لما حواه هذا الكتاب من ذخائر معرفية تعدت الدور المرسوم لهذا الكتاب وهو أن يكون كتابًا في صناعة الإنشاء. وبجانب ذلك فإن هذه النوعية من الكتب ظل التعريف بها قاصرًا على أنها نوعًا من المؤلفات الأدبية التي تساعد في تفسير بعض الحوادث التاريخية ولا توجد لها استقلالية من الغرض في التأليف فيها أو أنها تعبر عن فن جديد ظهر وأخذ يستكمل أغراض بنائه حتى أكتمل في عصر المماليك. كل ذلك استدعى المحاولة للتأصيل لهذه الكتب والتأريخ لظهورها ومدى ما أسهمت به في الدراسات التاريخية، ومحاولة النظر إليها نظرة موضوعية تتسم بالإنصاف وتغيير الرأي القائل بأن هذه النوعية من الكتب كانت متشابهة في أغراضها ومناهجها سواء على مستوى التنظيم أو المصادر التي استقت منها معلوماتها، بالإضافة إلى تحقيق كتاب من أهم كتب الدساتير وهو كتاب المقصد الرفيع المنشا الهادى لديوان الإنشا. |