Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تخطيط التعليم بجامعة المنصورة حتى عام 2022 بإستخدام أسلوب التخطيط الإستراتيجى /
المؤلف
عبدالشافى، أحمد فريد محمود.
هيئة الاعداد
باحث / أحمد فريد محمود عبدالشافى
مشرف / حسن محمد ابراهيم حسان
مشرف / صلاح الدين ابراهيم معوض
مشرف / الهلالى الشربينى الهلالى
الموضوع
التربية.
تاريخ النشر
2006.
عدد الصفحات
398 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التعليم
تاريخ الإجازة
1/1/2006
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية التربية - اصول التربيه
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 427

from 427

المستخلص

يمثل التعليم الجامعى بالنسبة لكل المجتمعات – ومن بينها مصر - أكثر العوامل فعالية وحسمًا فى إحداث طفرات فى تطور تلك المجتمعات وتقدمها ، ومن ثم فإنها توليه جانبًا كبيرًا من اهتمامها فى خططها التنموية . غير أن التعليم الجامعى المصرى يواجه مؤخرًا تحديات عديدة لعل أبرزها انخفاض المستوى العلمى والمهارى لطلابه وخريجيه ، وارتفاع نسبة البطالة فى أوساط خريجيه . ولكى يقوم التعليم الجامعى بأدواره بما يلبى احتياجات المجتمع وطموحات أفراده ، وينجح فى التغلب على التحديات التى تواجهه ، لابد أن يخضع لعملية تخطيط فعّالة تسهم فى إيجاد الحلول العلمية والعملية للمشكلات العديدة التى يعانى منها والمجتمع عمومًا . وحين كانت المجتمعات تتسم بالثبات النسبى ، وكان الطلب قائمًا على الكوادر التى تتخرج فى مؤسسات التعليم الجامعى ، كان من السهل تقدير احتياجات المجتمع من تلك الكوادر والتخطيط لإعدادها . أما مع تعقد واضطراب الأحوال ، وزيادة العرض عن المطلوب تضاءلت أهمية التخطيط التربوى المعتمد على النماذج الكمية ، لأن العوامل الداخلية والخارجية التى تتأثر بها المؤسسات التعليمية لم تعد جميعها خطية وثابتة ، من هنا تشتد الحاجة إلى مداخل تخطيط تتناسب مع المعطيات السابقة وتعتمد على بيانات ناتجة عن تحليل الوضع الحالى وما يؤثر فيه من عوامل وإدراك علاقاته الحالية ، وتستشرف ما يمكن أن يكون عليه فى المستقبل . مشكلة الدراسة مما سبق ، وفى ظل انحسار فعالية مداخل التخطيط التقليدية ، بات من الضرورى تطبيق أساليب تخطيط تجعل مؤسسات التعليم الجامعى قادرة على التكيف مع التطورات فائقة السرعة ومواجهة التحديات المختلفة ، ولعل أسلوب التخطيط الاستراتيجى من أهم هذه الأساليب . من ثم يمكن تحديد مشكلة الدراسة الحالية فى التساؤلات التالية :  ما الأساليب المستخدمة فى تخطيط التعليم بالجامعات المصرية فى الوقت الحالى؟  ما المقصود بالتخطيط الاستراتيجى وما أهم خصائصه ومكوناته وعملياته؟  ما متطلبات استخدام التخطيط الاستراتيجى فى التعليم الجامعى؟  كيف يمكن تخطيط التعليم بجامعة المنصورة حتى عام 2022 من خلال أسلوب التخطيط الاستراتيجى؟ أهــــداف الدراســـة تتحدد أهداف الدراسة الحالية فيما يلى :-  وصف الأساليب المستخدمة فى تخطيط التعليم بالجامعات المصرية فى الوقت الحالى .  تحديد مفهوم التخطيط الاستراتيجى وفلسفته وخصائصه ومكوناته وعملياته .  تحديد متطلبات تفعيل وإنجاح استخدام التخطيط الإستراتيجى فى التعليم الجامعى .  وضع عدد من السيناريوهات لتخطيط التعليم بجامعة المنصورة حتى عام 2022 . منهج الدراســـة اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفى ، وذلك بهدف تحديد وتفسير واقع التخطيط للتعليم الجامعى والإلمام بالحقائق ذات الصلة ، إلى جانب التعرف على أسلوب التخطيط الاستراتيجى وفلسفته وخصائصه ومكوناته وعملياته . ومن بين آليات المنهج الوصفى التحليل الذى اعتمد عليه الباحث فى تحليل البيئة الداخلية والخارجية لجامعة المنصورة وصولاً إلى تحديد نقاط القوة التى تتمتع بها الجامعة وجوانب الضعف التى تعتريها ، فضلاً عن الفرص المحتملة التى يمكن الإفادة منها ، وكذا التهديدات التى تقف فى طريق وصول جامعة المنصورة لأهدافها . كما تم استخدام أسلوب السيناريوهات ، وذلك بهدف تقديم عدة احتمالات أو خيارات بديلة لتخطيط التعليم بجامعة المنصورة الناتجة عن التطورات المستقبلية، ومن ثم يكون لدى متخذى القرار بجامعة المنصورة مجموعة من البدائل التى يمكن فى ضوئها اتخاذ ما يرونه مناسبًا لتحسين الأوضاع المستقبلية للتعليم بالجامعة . أدوات الدراســـة فى إطار جمع بيانات الإطار الميدانى للدراسة ، قام الباحث بتصميم استبانة تضمنت بعض جوانب البيئتين الداخلية والخارجية لجامعة المنصورة ، وتطبيقها على عينة من أعضاء هيئة التدريس بجامعة المنصورة ، وذلك للوقوف على جوانب القوة والضعف الموجودة فى النظام التعليمى الحالى بجامعة المنصورة ، وكذا الفرص المتاحة والمخاطر المتوقعة التى قد تعوق تحقيق الجامعة لأهدافها ، ومن ثم تم الاستناد إلى هذه البيانات فى وضع مجموعة من السيناريوهات المستقبلية لتخطيط التعليم بجامعة المنصورة من خلال أسلوب التخطيط الاستراتيجى . عينة الدراسة تكونت عينة الدراسة من (204) من قيادات جامعة المنصورة الحاليين والسابقين ، فضلاً عن أعضاء هيئة التدريس بمختلف كليات جامعة المنصورة . نتائج الدراسة أظهر تحليل البيئة الداخلية والخارجية لجامعة المنصورة الذى تم إجراؤه من خلال تطبيق أداة الدراسة على عينة الدراسة العديد من النتائج يمكن تناول أهمها فيما يلى : أولاً : نتائج تحليل البيئة الداخلية أظهرت نتائج تحليل البيئة الداخلية لجامعة المنصورة : - أن التعليم بجامعة المنصورة ينصب تركيزه فعليًا على الحد الأدنى بدلاً من إتقان الطلاب لما يكتسبونه من معارف ومهارات . - أن التعليم بجامعة المنصورة لا يوفر لطلابه المناخ الذى تشيع فيه ثقافة الرأى والرأى الآخر والتوجه الديموقراطى . - أن التعليم بجامعة المنصورة لا يساعد الطلاب على اكتساب مهارات التعلم الذاتى . - أن منظومة التعليم بجامعة المنصورة لا تساعد على خلق علاقة إيجابية بين الطالب والمعرفة بكافة أنواع تلك العلاقة استيعابًا وتوظيفًا وإنتاجًا . - أن منظومة التعليم بجامعة المنصورة لا تتسم بالمرونة الكافية لمواجهة ما يحدث من تغير سريع فى معطيات الحياة على المستويين المحلى والدولى . - أن السياسة التعليمية بجامعة المنصورة لا يتم رسمها بشكل مستقل وإنما ترتبط مركزيًا بوزارة التعليم العالى والمجلس الأعلى للجامعات . - أن الجامعة لا توفر التمويل المطلوب من قبل أعضاء هيئة التدريس بها بدرجة تكفى لقيامهم بتنفيذ المشاريع البحثية الخاصة بهم . - أن اختيار القيادات الإدارية بجامعة المنصورة لا يتم استنادًا إلى كفاءة وخبرة من يتم تعينهم فى المناصب القيادية . - أن المناخ التنظيمى السائد فى الجانب الإدارى بالجامعة لا يساعد على إفراز قيادات جديدة ذات قدرات إدارية متميزة . - أن كليات جامعة المنصورة بصفة عامة تعانى من نقص واضح فى جانب الإمكانات المادية اللازمة لاحتياجات العملية التعليمية من مدرجات ومعامل ومواد خام . - أن ما يوجد بكليات الجامعة من مكتبات ومراكز للمعلومات غير كاف لدعم العملية التعليمية . - أن الجامعة لا تقوم بتسويق الأبحاث العلمية لأعضاء هيئة التدريس بها لدى المؤسسات الصناعية والشركات . - أن الجامعة لا تشجع على ثقافة التبرع لمؤسسات الجامعة بين المواطنين. - عدم وجود تعاون بين الأقسام العلمية المتناظرة بكليات الجامعة لإيجاد نوع من الربط والتكامل بين برامجها الدراسية . - أن البرامج الدراسية بكافة كليات جامعة المنصورة لا تنمى الدافعية نحو التعلم المستمر لدى الطلاب . - أن تصميم البرامج الدراسية بكافة كليات جامعة المنصورة لا يراعى متطلبات سوق العمل . - أن المناهج الدراسية بكليات جامعة المنصورة تنمى بالكاد المهارات والقدرات التطبيقية لدى الطلاب الجامعة . - أن الأقسام العلمية بكليات جامعة المنصورة لا تراجع البرامج الدراسية ولا تطورها بشكل يجعلها مواكبة لمتغيرات العصر ومستحدثاته . - أن نظام الفصلين الدراسيين لا يُعَد أنسب نظم الدراسة بكليات جامعة المنصورة . - أن جامعة المنصورة لا تفتح أبوابها لإعادة تأهيل وتدريب خريجيها لمتابعة ما يحدث من تغيرات مختلفة . - أن كليات جامعة المنصورة لا تفيد من مدخلات التعليم الإلكترونى للتغلب على كثافة أعداد الطلاب . - أن الامتحانات بطرقها التقليدية بكليات جامعة المنصورة تساعد على نفور غالبية الطلاب من القراءة الموسعة . - أن أعضاء هيئة التدريس بكليات جامعة المنصورة لا يستخدمون طرقًا حديثة للتدريس مثل أسلوب حل المشكلات والتعلم التعاونى - أن أعضاء هيئة التدريس بكليات جامعة المنصورة يشجعون الطلاب على استخدام شبكة الإنترنت وعدم الاقتصار على الكتب والمذكرات الجامعية . - أن كثيرًا من الكتب الجامعية بكليات جامعة المنصورة لا يساير ما يحدث من تطور فى المعرفة . - أن معظم الأساتذة بكليات جامعة المنصورة لا يقومون بإمداد الطلاب بقوائم إضافية للمراجع يمكنهم الإفادة بها . ثانيًا : نتائج تحليل البيئة الخارجية أظهرت نتائج تحليل البيئة الخارجية لجامعة المنصورة : - أن انتشار ظاهرة الدروس الخصوصية فى المرحلة الثانوية يؤثر سلبًا على نظام التعليم بجامعة المنصورة . - أن زيادة الديون الحكومية قد تؤدى إلى تقلص ما يتم تخصيصه لجامعة المنصورة . - أن إتباع الحكومة لسياسة الخصخصة يؤدى إلى تخفيض حجم الموازنات المخصصة للجامعة . - أن افتتاح مزيد من الجامعات الأجنبية فى مصر ، وأن انتشار التعليم الجامعى الخاص ليس له تأثير سلبى على جامعة المنصورة . - أن احتلال القوات الأمريكية للعراق يزيد من مشاعر الغضب عند طلاب جامعة المنصورة . - أن استثمار غالبية الأموال العربية خارج الوطن العربى يحرم خريجى جامعة المنصورة من الحصول على فرص للعمل . - أن تدخل الولايات المتحدة فى الشئون الداخلية للدول العربية يؤدى إلى اعتناق بعض طلاب جامعة المنصورة لثقافة العنف . - أن صعوبة دراسة الطلاب المنتمين للدول العربية فى الجامعات الغربية لم يؤد إلى تحول عدد كبير منهم للدراسة بجامعة المنصورة . - أن التدفق الهائل للمعلومات عبر الإنترنت وغيرها يحتم تنمية قدرة طلاب جامعة المنصورة على نقد تلك المعلومات قبل توظيفها . - أن حرية حركة العمالة بين الدول تفرض على جامعة المنصورة ضرورة الارتقاء بمستوى خريجيها كى يستطيعوا المنافسة فى سوق العمل . - أن انتشار المؤسسات متعددة الجنسيات يفرض على جامعة المنصورة ضرورة الوصول بخريجيها إلى مستوى العالمية . - أن التقدم فى مجال الاتصالات والمعلومات قد أدى إلى زيادة التعاون بين جامعة المنصورة والجامعات الأجنبية . ثالثًا: نتائج التحليل الرباعى SWOT للبيئة الداخلية والخارجية لجامعة المنصورة تأسيسًا على نتائج تحليل البيئة الداخلية والخارجية لجامعة المنصورة ، تم تحديد جوانب القوة والضعف ، وكذا الفرص والتهديدات ، ويمكن عرض بعض أهم تلك الجوانب على النحو التالى : 1- نقاط القوة - توافر أعضاء هيئة تدريس بالأقسام العلمية بمختلف كليات جامعة المنصورة ، خاصة الكليات العملية ، بدرجة تكفى لتسيير العملية التعليمية . - امتلاك جامعة المنصورة إمكانات وأجهزة حاسب آلى تُعَد بنية تحتية لتطوير إدارة الجامعة ، أو ما يمكن تسميته بالإدارة الإلكترونية من خلال روابط لتحديد مهام المرؤسين ومتابعة رؤسائهم لمدى إنجازهم لتلك المهام مما يوفر الكثير من الجهد والوقت ومن ثم يمكن لجامعة المنصورة أن تساير النظم المعمول بها فى الدول المتقدمة . - مراعاة إدارة الجامعة ، فى اتخاذها للقرارات الخاصة بتفعيل العملية التعليمية للمقترحات الصادرة عن مجالس الأقسام . - كثرة أعداد أعضاء هيئة التدريس بالكليات العملية وقلة أعداد طلابها تؤهل تلك الكليات لتطبيق نظام الساعات المعتمدة . - إفادة أعضاء هيئة التدريس بكليات جامعة المنصورة من شبكة الإنترنت فى تطوير معلوماتهم وأساليب التدريس التى يتبعونها . - حرص جامعة المنصورة على تدريب أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم والعاملين بها بصفة دورية من خلال برامج مشروع تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس والقيادات ، وبرامج إعداد المعلم الجامعى وغيرها من البرامج التدريبية . 2- جوانب الضعف - تركيز التعليم بجامعة المنصورة فعليًا على إكساب الطلاب الحد الأدنى بدلاً من إتقان ما يكتسبونه من معارف ومهارات . - قلة توفير منظومة التعليم بجامعة المنصورة لطلابها المناخ الملائم لثقافة الرأى والرأى الآخر والتوجه الديموقراطى . - ضعف إسهام الممارسات الفعلية للتعليم بجامعة المنصورة فى إكساب الطلاب مهارات التعلم الذاتى . - تقصير منظومة التعليم بجامعة المنصورة فى خلق علاقة إيجابية بين الطالب والمعرفة بكافة أنواع تلك العلاقة استيعابًا وتوظيفًا وإنتاجًا . - تباطؤ منظومة التعليم بجامعة المنصورة فى مواجهة سرعة ما يحدث من تغيرات فى معطيات الحياة على المستويين المحلى والدولى . - استمرار تبعية جامعة المنصورة فى رسم سياستها التعليمية مركزيًا لوزارة التعليم العالى والمجلس الأعلى للجامعات . - تركيز العملية التعليمية وأنشطتها بجامعة المنصورة على إتباع الطلاب لاستراتيجيات الحفظ والاستظهار أكثر من استخدامهم لاستراتيجيات ما وراء المعرفة . - عدم كفاية التمويل الذى توفره الجامعة لقيام أعضاء هيئة التدريس بتنفيذ المشاريع البحثية الخاصة بهم . - قلة استخدام أعضاء هيئة التدريس بكليات جامعة المنصورة للتقنيات الحديثة فى تصميم وتنفيذ أنشطة التعليم ، مما يقلل من اهتمام الطلاب ودافعيتهم نحو مزيد من التعلم . - اختيار القيادات الإدارية بالجامعة لا يتم – فى الغالب - استنادًا إلى الكفاءة والخبرة ، بل ربما لأسباب أخرى كالأقدمية والثقة أو غير ذلك . - ضعف تطبيق إدارة الجامعة مدخل إدارة الجودة الشاملة فى تسيير منظومة العمل بها . - ضعف إفراز المناخ التنظيمى السائد فى الجانب الإدارى بالجامعة لقيادات جديدة ذات قدرات خاصة فى النواحى الإدارية . - عدم وفاء الإمكانات المادية بمختلف كليات جامعة المنصورة ، إلى حد كبير ، بالاحتياجات الفعلية للعملية التعليمية لاسيما فى ظل الزيادة المطردة فى أعداد الطلاب سنويًا . - عدم مناسبة المكتبات ومراكز المعلومات الموجودة بكليات جامعة المنصورة من حيث مساحتها ومكوناتها لأعداد الطلاب المتزايدة . - عدم كفاية أجهزة العرض الموجودة بقاعات ومدرجات كليات جامعة المنصورة لتنفيذ البرنامج التعليمى فى جانبه النظرى . - اعتماد الجامعة على التمويل الحكومى بشكل أساسى . - ندرة تحديث المناهج الدراسية بكليات جامعة المنصورة بشكل يشجع لطلاب على إدارة خبرات تعلمهم بشكل إيجابى والتحكم فيها باستقلالية . - ضعف مراعاة تصميم البرامج الدراسية بكافة كليات جامعة المنصورة لمتطلبات سوق العمل . - ضعف تنمية المناهج الدراسية بكليات جامعة المنصورة للمهارات والقدرات التطبيقية لدى الطلاب . - ندرة مراجعة الأقسام العلمية بكليات جامعة المنصورة للبرامج الدراسية وتطويرها بشكل يجعلها تواكب متغيرات العصر ومستحدثاته . - الاعتماد شبه الكامل على أسلوب المحاضرة فى التدريس بكليات جامعة المنصورة. - ضعف استخدام أعضاء هيئة التدريس بكليات جامعة المنصورة طرقًا حديثة للتدريس مثل أسلوب حل المشكلات والتعلم التعاونى . - استمرار استخدام الامتحانات بطرقها التقليدية بكليات جامعة المنصورة . - عدم الإفادة من التغذية المرتدة من نتائج الاختبارات من قبل أعضاء هيئة التدريس والطلاب والإدارة الجامعية بكافة مستويات عمومًا . - اقتصار تقويم الطلاب بكليات جامعة المنصورة على النواحى المعرفية . - الاكتفاء بفرض مؤلفات أعضاء هيئة التدريس كمصدر أوحد للتعلم . - قلة مسايرة كثير من الكتب الجامعية بكليات جامعة المنصورة لما يحدث من تطور فى المعرفة . 3- الفرص - تزايد الإقبال الجماهيرى على التعليم الجامعى . - توجه الدولة والمنظمات الدولية نحو تطوير التعليم الجامعى والارتقاء بجودته . - قبول مزيد من الطلاب بنظام الانتساب الموجه بالجامعة . - التوسع فى الوحدات ذات الطابع الخاص بجامعة المنصورة التى تسوق خدماتها للمجتمع الخارجى مقابل أجر . - إتاحة الدراسة – افتراضيًا - بكليات الجامعة عبر مواقع للدراسة مدفوعة الأجر على شبكة الإنترنت . - تسويق الأبحاث العلمية لأعضاء هيئة التدريس بجامعة المنصورة لدى المؤسسات الصناعية والشركات . - إقامة معارض منظمة لبيع منتجات أعضاء هيئة التدريس والطلاب فى كافة المجالات الفنية والابتكارية . - قبول المساهمات المالية من المؤسسات والمنظمات المجتمعية والمواطنين . - تحسين منتجات الوحدات الإنتاجية المختلفة بجامعة المنصورة والتوسع فى معارض بيع تلك المنتجات . - السماح باستخدام المرافق الخدمية بجامعة المنصورة من قبل الأفراد والهيئات فى المجتمع المحيط مقابل أجر . - البحث عن وسائل لجذب طلاب الدول العربية للدراسة بجامعة المنصورة . 4- التهديدات - انخفاض القدرات العلمية للطلاب الملتحقين بجامعة المنصورة رغم ارتفاع درجات نسبة كبيرة منهم فى شهادة إتمام الدراسة الثانوية . - شيوع الأفكار الغريبة عن المجتمع المصرى بين الأوساط الطلابية مثل حالات الزواج غير الرسمى بصوره المختلفة . - تزايد الديون الحكومية على المستويين المحلى والخارجى . - استمرار إتباع الحكومة لسياسة الخصخصة . - تزايد معدلات البطالة فى مصر خاصة بين خريجى الجامعة . - ضعف التعاون والشراكة بين جامعة المنصورة والمنظمات خارج الحرم الجامعى. - تقادم التشريعات والقوانين المنظمة للعمل بالجامعة . - إنشاء الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد . - استمرار احتلال القوات الأمريكية وحلفائها للعراق واحتمال تكرار نفس السيناريو فى دول عربية أخرى . - التقدم العلمى والتكنولوجى الواضح فى إسرائيل . - تطبيق الأفكار الخاصة بدمج إسرائيل فى كيانات إقليمية مثل مشروع الشرق الأوسط الكبير . - تدخل الولايات المتحدة فى الشئون الداخلية للدول العربية بما فيها مصر . - استثمار غالبية الأموال العربية خارج الوطن العربى . رابعًا : السيناريوهات المقترحة لتخطيط التعليم بجامعة المنصورة بعد الانتهاء من تحديد العناصر المرتبطة بجوانب القوة والضعف بجامعة المنصورة ، وكذا الفرص الممكنة أمامها والتهديدات التى ربما تعوق تحقيقها لأهدافها ، تم صياغة ثلاثة تصورات (سيناريوهات) حول مستقبل التعليم بجامعة المنصورة ، يمكن إيجازها على النحو التالى : 1- السيناريو المرجعى يتميز هذا السيناريو باستمرار الأوضاع الحالية فى كافة الأصعدة سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا ، ويمكن تناول أهم تداعيات هذا السيناريو فيما يلى : - يتسم نظام الحكم بدرجة عالية من المركزية . - يستمر النظام الحاكم فى مسايرة القوى الكبرى ، ويصاحب ذلك شعور بالتبعية لتلك القوى والهشاشة إزاء ضغوطها . - يتزايد خضوع مصر فى هذا السيناريو للآليات الدولية للرقابة والضبط والتفتيش والمراجعة فى مجال البحوث والتطوير والأنشطة ذات الطبيعة المزدوجة (مدنيًا وعسكريًا) . - يشهد هذا السيناريو ضعف معدلات النمو الاقتصادى على المستوى المحلى. - تسعى مصر لاغتنام الفرص المتاحة لتوسيع الأسواق وجذب الاستثمار . - يشهد التعاون الأورومتوسطى بعض النشاط عند بداية السيناريو ، رغم عدم التكافؤ بين مصر والاتحاد الأوربى . - يقبل هذا السيناريو العولمة قبولاً كاملاً . - يتراجع دور الدولة فى مجال الاستثمار والإنتاج . - تستمر المعونات الخارجية الرسمية فى التناقص . - يواصل معدل النمو السكانى ارتفاعه ، ويظل التزايد السكانى مشكلة كبيرة . - تقل قدرة هذا السيناريو على مواجهة رصيد البطالة القائم والإضافات الجديدة إليه. - تنتشر بعض القيم غير الحميدة بين المواطنين مثل إعلاء شأن الفردية . - يغلب على الناس شعور بضعف الثقة فى النفس ، والاستهانة بالقدرات المصرية. - تستمر الاتجاهات العامة الراهنة فى مجال التعليم ، حيث تحتفظ الدولة بالدور الرئيس فيه . - تتحاشى الدولة – إلى حد ما - المواجهة الحاسمة مع مشكلات انخفاض المستوى التعليمى والدروس الخصوصية والغش فى الامتحانات . - تتعدد أنظمة التعليم على نحو يعيد إنتاج التمايزات الاجتماعية بشكل صارخ نتيجة لامتداد الأوضاع الحالية فى كافة القطاعات سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا ، فإن منظومة التعليم بجامعة المنصورة لا تخرج عن النطاق السائد فى بقية القطاعات فى مصر ، ويمكن تناول تلك الانعكاسات بمزيد من التفصيل فيما يلى : - يتم توجيه السياسة التعليمية ورسمها مركزيًا من قبل وزارة التعليم العالى والمجلس الأعلى للجامعات ، ولا تتمتع الجامعة باستقلال كامل فى هذا السياق . - تظل العلاقة بين طلاب جامعة المنصورة والمعرفة قاصرة. - يظل الحد الأدنى لما اكتسبه الطالب من معارف ومهارات أحد صور الفلسفة السائدة ، وليس إتقان تلك المعارف والمهارات . - تظل نسبة أعداد أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم إلى الطلاب أقل من المطلوب. - يظل الدعم الذى توفره الجامعة لاشتراك أعضاء هيئة التدريس فى المؤتمرات الدولية دون المستوى المطلوب . - فى إطار خضوع جامعة المنصورة للمراجعة والمراقبة من جانب هيئات ضمان الجودة والاعتماد محليًا ودوليًا ، تطبق الجامعة أسلوب إدارة الجودة الشاملة . - فى ظل سهولة الاتصالات ، تفتح جامعة المنصورة قنوات للتعاون مع الجامعات الأجنبية للإفادة من خبراتها فى مجالات عديدة . - توظيفًا لمقومات التطور التكنولوجى والمعلوماتى ، تعتمد الجامعة على تكنولوجيا المعلومات فى إدارة مختلف أنشطتها الإدارية . - تكثف الجامعة من عقد البرامج التدريبية رفعًا لنوعية العمل الإدارى وكفاءته ، كى تحصل باستمرار على الاعتماد المطلوب من هيئات ضمان الجودة والاعتماد. - لا تستوعب القاعات والمدرجات بالجامعة الطلاب نظرًا للتوسع فى قبولهم وقيدهم، مع ضعف الميزانيات المخصصة للتوسع فى المبانى . - فى سياق تحديث منظومة التعليم بجامعة المنصورة ، وتوفيرًا لمتطلبات الحصول على الاعتماد ، يتم تزويد القاعات والمدرجات بأجهزة العرض المختلفة . - تنخفض الموازنات المخصصة للجامعة ، بسبب انخفاض معدلات النمو الاقتصادى ، وضعف قدرة المنتج المصرى على منافسة المنتجات المستوردة . - تزيد الجامعة من أعداد طلاب الانتساب الموجه ، وكذا التعليم المفتوح . - البرامج الدراسية التى تقدمها الجامعة لا تواكب بدرجة كافية تغيرات سوق العمل ومتطلباته . - تعانى المناهج الدراسية من قصور فى جانبها التطبيقى بسبب زيادة أعداد الطلاب وتقلص الميزانيات . - تصميم المناهج الدراسية يرسخ – غالبًا - فى الطلاب الاعتماد على الغير أكثر من اعتمادهم على ذواتهم . - تبذل الجامعة محاولات جادة لتحويل جزء من الدراسة بها إلى تعليم إلكترونى عن طريق شبكة الإنترنت . - يتم تطبيق نظام الساعات المعتمدة فى بعض الكليات العملية بجامعة المنصورة ذات الوفرة فى أعضاء هيئة التدريس بينما تنخفض أعداد طلابها مثل كليات الطب والعلوم والزراعة . - يظل الاعتماد على الإنترنت – كمصدر مكمل فى منظومة التعليم بجامعة المنصورة – قاصرًا على فئة محدودة من الأساتذة والطلاب . - تقيس غالبية الاختبارات التى تعقدها كليات الجامعة فقط النواحى المعرفية لدى الطلاب . - تنتشر ظاهرة الدروس الخصوصية بشكل كبير ، وتستفحل ظاهرة الغش فى الامتحانات . - يضع أعضاء هيئة التدريس نسخًا إلكترونية من مؤلفاتهم على موقع الجامعة بشبكة الإنترنت . 2- السيناريو ذو التوجه الإسلامى يتميز هذا السيناريو بحدوث تحول سياسى ناتج عن رغبة قطاع من المواطنين فى الاتجاه نحو صيغة إسلامية رسمية ، أملاً منهم فى التخلص من أوضاع سيئة لم تقض عليها وعود صيغ أخرى تمت تجربتها لعقود طويلة ، وينعكس هذا التحول السياسى على شتى القطاعات الحياتية الأخرى اقتصاديًا واجتماعيًا وثقافيًا وتعليميًا ، وفيما يلى عرض للأوضاع التى ستسود فى هذا السيناريو. - لا يتيح النظام الحاكم فى هذا السيناريو مجالاً واسعًا للتعددية الحزبية . - سوف يقدم النظام الحاكم ترجمة إسلامية لتقاليد الحكم فى مصر من خلال ” الشورى ” وشعار ” السمع والطاعة ” . - يبرز فيها دور النخبة الدينية ، ودور الرئيس الذى هو فى الغالب أحد المراجع الدينية الكبرى . - يتوقع أن تكون هناك درجة عالية من الضبط الاجتماعى ذى الصبغة الدينية. - يتم رفض العولمة التى تفسر على أنها مؤامرة أو خدعة . - يشوب العلاقات الخارجية لمصر قدر كبير من التوتر وعدم الاستقرار بل حتى الصدام مع القوى الكبرى . - تتبوأ الزكاة مكانة بارزة كأحد أهم موارد الخزانة العامة . - يسعى النظام الحاكم إلى توثيق علاقاته مع الدول العربية والإسلامية المتعاطفة معه . - يحتمل انسحاب بعض رأس المال الأجنبى المستثمر فى مصر. - تعمل النخبة الحاكمة على نشر القيم الروحية وتغليبها على القيم المادية . - لن يتبنى النظام الحاكم فى هذا السيناريو سياسة رسمية للحد من النمو السكانى . - تسيطر الدولة فى هذا السيناريو على التعليم ، وتتجه إلى توحيده ، وتعديل مناهجه أو محتواه من خلال زيادة الجرعة الدينية . فى ضوء التحول السياسى والاجتماعى إلى صيغة إسلامية للحكم وإدارة شئون الدولة الذى يشهده هذا السيناريو ، تتأثر جامعة المنصورة بلا شك بذلك التحول ، ويمكن تناول بعض تلك التأثيرات على النحو التالى : - تتمتع الجامعة باستقلال فى رسم سياستها التعليمية وتوجيهها . - انطلاقًا من القاعدة الإسلامية المرتبطة بإتقان الفرد لما يُسند إليه من عمل ، تبذل الجامعة قصارى جهدها فى الوصول بالطالب إلى حد إتقان ما يتعلمه من معارف ومهارات . - تقف منظومة التعليم بجامعة المنصورة موقف الشك من التطورات الجديدة لاسيما تلك التى تأتى من الغرب أو ممن يتجهون نحو ثقافة الغرب من المصريين . - تسمح الجامعة بسفر أعضاء هيئة التدريس الذين قد لا تروق لهم الصيغة التى تدار بها الجامعة لاسيما المتخصصون فى مجالات كالهندسة الوراثية . - ربما يتم تخصيص نسبة من زكاة المال ، التى تتولى الدولة جمعها ، للصرف على بحوث أعضاء هيئة التدريس بالجامعة . - رغم التقدم المذهل فى تقنيات الاتصالات ، قد يحدث نوع من العزلة ، ويضعف انفتاح جامعة المنصورة على الجامعات الأجنبية بسبب المواقف السياسية للدول التى تنتمى إليها من مصر . - تعجز القاعات والمدرجات بالجامعة عن استيعاب الطلاب نظرًا للتوسع الكبير فى قيدهم ، نتيجة للزيادة السكانية الكبيرة بسبب عدم إقرار الدولة لسياسة الحد من النمو السكانى . - يتم توفير الخامات والمواد التى تستلزمها الدروس التطبيقية بمعامل الكليات العملية ولكنها غير كافية فى ظل الزيادة الهائلة فى أعداد الطلاب . - رغم تحديث مكتبات الجامعة وتزويدها بنظام المكتبات الرقمية وأجهزة الحاسب الآلى المتصلة بشبكة الإنترنت ، فإن الأعداد المتزايدة للطلاب تقلل من حسن الإفادة من تلك التقنيات . - إلى جانب اعتماد جامعة المنصورة على التمويل الحكومى ، يُخصَّص لها مصادر تمويل أخرى ، مثل أموال الزكاة أو تبرعات الأفراد من منطلق الصدقة الجارية على طلاب العلم . - تحاول الجامعة اجتذاب الطلاب من الدول العربية والإسلامية للدراسة بها . - تواكب البرامج الدراسية بالجامعة بدرجة كافية تغيرات سوق العمل ومتطلباته . - تركز المناهج الدراسية على الدراسة النظرية أكثر من الجانب التطبيقى بسبب الزيادة المفرطة فى أعداد الطلاب . - تعمل الجامعة على ترويج القيم الروحية وتغليبها على القيم المادية من خلال تدريس بعض البرامج الدينية . - فى ضوء القواعد الإسلامية ، ربما يتم تخصيص أوقات للتدريس للطلاب وأخرى للطالبات - تظل المحاضرة – لاسيما فى الكليات كثيفة الأعداد – أكثر الأساليب استخدامًا فى نقل المعرفة من الأساتذة إلى الطلاب . - تحول كثرة أعداد الطلاب وقلة أعداد أعضاء هيئة التدريس ، فضلاً عن نقص الأماكن بالجامعة دون تقسيم الطلاب إلى مجموعات صغيرة . - نظرًا لعدم كفاية الوقت للأعداد الضخمة فإن غالبية الاختبارات بكليات الجامعة تقتصر على قياس النواحى المعرفية لدى الطلاب . - قد تنتشر ظواهر سلبية داخل الجامعة مثل الدروس الخصوصية والغش فى الامتحانات ، غير أن إدارة الكليات والجامعة تتشدد فى معاقبة المخالفين . - تقوم الجامعة بدعم الكتب الجامعية بمبالغ تكفى حاجة الطلاب غير القادرين من خلال الأموال المخصصة للجامعة من أموال الزكاة . 3- السيناريو ذو التوجه الرأسمالى يتميز هذا السيناريو بتحكم الرأسمالية فكرًا وتطبيقًا فى التوجه العام للمجتمع ، وينتقل الأمر إلى بقية القطاعات الحياتية الأخرى بما فيها التعليم ، وفيما يلى عرض للأوضاع التى ستسود فى هذا السيناريو . - تفسح النخبة الحاكمة مجالاً واسعًا للممارسة الديمقراطية ، بهدف إطلاق الطاقات الكامنة للتجديد والإبداع العلمى والتكنولوجى والمؤسسى . - تتاح الفرصة للتعددية السياسية ، مع حظر إقامة أحزاب على أساس دينى . - من المتصور أن يزداد المكون العلمى فى اتخاذ القرارات فى الحكومة وقطاع الأعمال زيادة ملموسة . - لتحقيق مستويات راقية للأداء يحاول النظام الحاكم شن حملة واسعة النطاق لاستئصال الفساد واستغلال النفوذ فى جهاز الخدمة المدنية وغيره . - سوف يحرص النظام الحاكم على تحاشى الصدام مع إسرائيل والتغاضى عن استفزازاتها المحتملة . - قد يصطدم سعى النخبة الحاكمة إلى التكتل الإقليمى بعداوة بعض دول الجوار - خاصة إسرائيل - التى يزعجها تقوية الدور الريادى لمصر فى المنطقة العربية . - يتم قبول العولمة كأمر واقع ، مع الاستعداد للمشاركة فى المنافسة المحتدمة للفوز بالأسواق . - تنحاز الدولة فى هذا السيناريو بشكل أساسى للطبقة الرأسمالية المنتجة باعتبارها القادرة على تنمية مصر . - يتم اتخاذ سياسات لتنشيط القطاع الخاص ، ولجذب رأس المال المصرى والعربى المستثمر فى الخارج ، فضلاً عن رأس المال الأجنبى . - تصوغ الدولة برنامجًا سكانيًا يركز على هدف خفض معدل النمو السكانى . - من المتوقع أن تحظى قيم الحرية والتنوير (دون مناهضة للدين بالضرورة ) والعمل المنتج والابتكار ، باهتمام كبير . - يشهد الإنفاق العام والخاص على البحث العلمى نقلة نوعية كبيرة فى هذا السيناريو . - يشهد البحث العلمى طفرة كبرى ، فيما يتعلق بنقل وتطويع التكنولوجيا الوافدة ، أو استدعاء علماء مصر فى الخارج وكذلك جذب العلماء الأجانب. - سوف يتم السعى لتحسين الإنتاجية من خلال تحسين السياسة التعليمية . - تسيطر الدولة على توجهات وسياسات التعليم بأدوات مباشرة وغير مباشرة - تظل التعددية قائمة فى نظام التعليم ، مع فرض رقابة على التعليم الخاص . انطلاقًا من سيادة النمط الرأسمالى وتحكمه فى مجريات النواحى السياسية والاجتماعية والاقتصادية ، تستمد جامعة المنصورة ، كمنظومة متكاملة ، الكثير من الرؤى الرأسمالية فى تسيير شئونها ورسم سياستها التعليمية وتنفيذها وفقًا لهذا السيناريو ، ويمكن تناول بعض تلك الانعكاسات فيما يلى : - تتمتع الجامعة باستقلال تام فى رسم سياستها التعليمية ، وذلك فى إطار توجه عام تقره الوزارة المعنية والمجلس الأعلى للجامعات . - تغرس الجامعة فى طلابها الحرص على تحصيل المعرفة مدى الحياة من منظور نفعى يضمن لهم استمرار المنافسة فى سوق العمل . - انطلاقًا من ارتباط حصول الفرد على فرصة عمل بإتقانه لتخصصه ، تؤكد الجامعة على الوصول بالطلاب لاسيما المتميزين منهم ، إلى إتقان ما يتعلمونه من معارف ومهارات . - تستجيب جامعة المنصورة بشكل سريع للتطورات الجديدة ، لتواكب كل جديد فى مجال العلم ، لاسيما الذى يظهر فى الدول المتقدمة . - للتغلب على انخفاض نسبة أعداد أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم إلى الطلاب ، تتبع الجامعة أسلوب التعاقد الشخصى مع المؤهلين علميًا للتدريس لبعض الوقت . - يساهم القطاع الخاص والمؤسسات المختلفة بوضوح فى تمويل بحوث أعضاء هيئة التدريس بالجامعة . - يشارك بعض رجال الأعمال والمؤسسات ذات الصلة بالتخصصات المختلفة بالجامعة فى المجالس الجامعية ، فضلاً عن ممثلين للطلاب . - فى إطار خضوع جامعة المنصورة للمراجعة والمراقبة من جانب هيئات ضمان الجودة والاعتماد محليًا ودوليًا ، تطبّق الجامعة مفاهيم إدارة الجودة الشاملة ، وصولاً لجودة العملية التعليمية على مستوى المدخلات والعمليات والمخرجات . - فى ظل تطور تقنيات الاتصالات ، تتعاون جامعة المنصورة بشكل كبير مع الجامعات الأجنبية فى كثير من الدول لاسيما المتقدمة . - تظل القدرة الاستيعابية للقاعات والمدرجات بالجامعة دون المستوى المطلوب . - يتم تزويد جميع قاعات الدراسة بالوسائط التعليمية المختلفة كأحد سبل رفع جودة التعليم . - يتم توفير الخامات والمواد التى تستلزمها الدروس التطبيقية بمعامل الكليات العملية ، وإن كانت لا تكفى فى ظل أعداد الطلاب المتزايدة . - إلى جانب الاعتماد على التمويل الحكومى ، تقبل جامعة المنصورة تبرعات المؤسسات والأفراد . - تُسّوق الجامعة جديًا أبحاث أعضاء هيئة التدريس بها لدى المؤسسات والشركات المختلفة لتوفير جزء من التمويل لأنشطتها . - تتوسع الجامعة فى إنشاء الوحدات ذات الطابع الخاص تأمينًا للموارد المالية وتلبية لاحتياجات المجتمع المحيط . - من المتوقع أن تقوم الجامعة بعمل مشروعات غير تقليدية تدر عليها أرباحًا ، وتسهم فى بعض مشكلات المجتمع المحيط مثل إنشاء موقف للسيارات تحت أرض الحرم الجامعى . - يقوم الطلاب الراسبون بدفع رسوم لإعادة المواد التى رسبوا فيها . - تستجيب البرامج الدراسية بجامعة المنصورة بدرجة كافية لتغيرات سوق العمل ومتطلباته . - للتغلب على كثرة أعداد الطلاب ، والإفادة من التكنولوجيا المتقدمة بالجامعة ، يقوم الطلاب بدراسة المقررات الإلكترونية التى صممها أعضاء هيئة التدريس ووضعوها على موقع الجامعة الإلكترونى . - قد يتم تصميم برامج خاصة من خلال مراكز للتميز وذلك لإنتاج نخبة متميزة ومتفوقة يعتمد عليها فى خوض غمار معركة المنافسة محليًا وعالميًا - تبذل الجامعة قصارى جهدها لاستقطاب الطلاب من الدول الأخرى للدراسة بها . - يتم تطبيق نظام الساعات المعتمدة فى بعض الكليات العملية بجامعة المنصورة التى تصل فيها نسبة أعضاء هيئة التدريس إلى أعداد الطلاب إلى مستويات مثالية . - تنتشر ظواهر سلبية داخل الجامعة مثل الدروس الخصوصية والغش فى الامتحانات ، غير أن إدارة الكليات والجامعة تتشدد فى معاقبة المخالفين.