الفهرس 
IntroductionOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 244 |  |  |
| | | from | 244 | | |
Abstract
اهتم هذا البحث بدراسة مقدار تركيزات االجسيمات الصلبة بالهواء ودراسة كيمياء هذه الملوثات و تحديد مصادرها المختلفة و تأثيرها على نوعية الهواء بمدينة دمياط و كذلك دور العوامل الجوية والتفاعلات الجوية الكيموضوئية وتخليق الملوثات الثانوية الضارة بالصحة. تم قياس تركيز الأتربة المتساقطة شهريا لمدة سنة فوق ثمانية عشر موقعا داخل مدينة دمياط. كما تم تحليل تلك الأتربة لتقدير كمية المواد الذائبة في الماء. ولقد وجد أن كمية الأتربة المتساقطة فوق مدينة دمياط تزيد بأكثر من خمس مرات عن المواصفات القياسية الموضوعة في الدول المختلفة لحماية المدن من تلك النوعية من الأتربة. كما أوضحت الدراسة أن منطقة شارع كلية التربية هي أكثر المناطق تعرضا لمعدلات ترسيب عالية من الأتربة الساقطة (45.28 جم/م2/شهر) حيث يساهم في ذلك كونها منطقة مدارس ووجود كثافة عالية من السكان وبعض الورش وكذلك الأتربة المنقولة من المناطق الأخرى والأتربة الطبيعية خاصة خلال العواصف الرملية. تم قياس الأتربة العالقة في هواء مدينة دمياط فوق ثلاثة مواقع وقد اتضح من خلال هذه الدراسة أن أعلى تركيز للأتربة العالقة يوجد في هواء منطقة شارع يوسف (1708.68 ميكروجرام/م3) ويزيد بنحو ثلاث مرات عن تركيز الأتربة العالقة في هواء منطقة الشارع الحربي (500 ميكروجرام/م3), كما يزيد بنحو ست مرات عن تركيز الأتربة العالقة في هواء منطقة شارع صلاح سالم (284.72 ميكروجرام/م3). من خلال الدراسة تبين أن مصادر التلوث الناتجة عن النشاط السكاني هي ورش النجارة و وسائل المواصلات و بعض الصناعات هي المصدر الأساسي لتلك التركيزات العالية من الأتربة العالقة في هواء مدينة دمياط. كذلك تشير هذه الدراسة إلى أن مصادر مركبات الكبريتات والأمونيوم والنترات والنيترات القابلة للذوبان في الماء هي حرق الوقود, وسائل المواصلات وكذلك التفاعلات الجوية. بينما يمكن التأكيد على أن البحر الأبيض المتوسط هو المصدر الرئيسي والطبيعي الذي يغذي هواء دمياط بمركبات الكلوريدات إلى جانب الانبعاثات الناتجة عن وسائل المواصلات. تم تحليل الرماد في جميع عينات الأتربة العالقة لخمسة عناصر باستعمال جهاز امتصاص الطيف الذري. كذلك فإن دراسة تركيز تلك العناصر وكذلك معاملات الارتباط بينهم تعطي مؤشرا على أن المصادر الأساسية للعناصر الثقيلة السامة هي وسائل المواصلات, نواتج احتراق الوقود وورش النجارة. تم تحليل الدخان في جميع عينات الأتربة العالقة فوجد أن أعلى نسبة لتركيز الدخان 87.17 ميكروجرام/م3 وأن أقل نسبة تركيز كانت 64.56 ميكروجرام/م3، مما يشير إلى أن المصدر الأساسي للدخان في هواء دمياط على مدار اليوم هو عوادم السيارات وخصوصا أن معظم السيارات قديمة تحتاج لصيانة وكذا سيارات الديزل بصفة خاصة. وجد من دراسة المطر في الأحياء المختلفة في مدينة دمياط وكذلك دراسة الأس الهيدروجيني له أن مدينة دمياط لا تعاني من المطر الحمضي نظرا لعدم وجود صناعات ثقيلة حيث أن الأس الهيدروجيني وجد أعلى من 5 ويبلغ مداه (6.29-7.37) مما يشير إلى أن المطر يتم معادلة حامضيته بواسطة الأتربة القاعدية الناشئة من المصادر الطبيعية مثل الكربونات.