الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص مع نهاية القرن الثامن عشر أصبح نظام الحيازة فى مصر عائقا للتطور فالالتزام الذى نشأ تعبيرا عن ضعف السلطة المركزية والذى كان يمنح لمدة سنة أصبح يمنح لمدى العمر كله. ومع استمرار التدهور فى أوضاع السلطة العثمانية أصبح الالتزام يورث ويباع ويمكن التنازل عنه للأخرين بل ان بعض الملتزمين تمكنوا من وقف بعض أراضى الوصية بعد دفع مبلغ للخزانة وفى نفس الوقت تحول جزء لابأس به من الأراضى الزراعية الى أوقاف وكلاهما كان يحرم الدولة من جزء كبير من عائد الأرض ويذهب الى فئات اجتماعية تستخدمه أحيانا كثيرة ضد مصلحة الدولة وأهدافها. كما أدى نظام الأوقاف الى اهمال الأرض وتدهورها ةسرعان ما انهار هذا النظام من أساسه أمام الضربات التى وجهها محمد على اليه فى شكله السياسى والاقتصادى ، وعلى الرغم من أن سقوط النظام القديم قد فتح الباب لظهور الرأسمالية الا أن النظام الذى اقامه محمد على انتهى لأن يصبح هو الأخر عائقا للتطور فالزراعة أصبحت فى تدهور مستمر والفلاحون الذين عانوا من أبشع أنواع الاستغلال فى ظل الاحتكار فى الأرض والمحاصيل الى جانب الضرائب المتزايدة لجأوا فى النهاية الى المقاومة مثله فى الهرب من الأرض واحراق المحاصيل ولجأوا فى بعض الأحيان الى المقاومة المسلحة. |