Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
Exocrine Pancreatic Insufficiency in Pediatric Patients with Type 1 Diabetes :
المؤلف
Higazy, Nancy Reyad Ahmed.
هيئة الاعداد
باحث / نانسي رياض أحمد حجازى
مشرف / إيمان منير شريف
مشرف / ياسمين إبراهيم الحناوى
مشرف / منة الله علي شعبان
تاريخ النشر
2024.
عدد الصفحات
238 p. :
اللغة
الإنجليزية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الطب
تاريخ الإجازة
1/1/2024
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الطب - طب الأطفال
الفهرس
Only 14 pages are availabe for public view

from 238

from 238

Abstract

يعتبر داء السكري من النوع الأول واحدا من أكثر الأمراض المزمنة انتشارًا التي يتم تشخيصها في سن الطفولة ويصيب عددا متزايدا من الأطفال الصغار، وذلك بنسبة 15-20٪ من الحالات الحديثة التي تحدث في الأطفال دون سن الخامسة، ويعتبر هذا الرقم مثيرا للقلق حيث يعتبر السبب في زيادة معدل الإصابة في هذه الفئة العمرية الأصغر غير معروف، ولذلك يجب أن يلتزم صغار السن المصابون بالـمرض بنظام طبي يومي معقد طويل المدى لتأخير أو منع ظهور المضاعفات الحادة والمزمنة المرتبطة بالـمرض مثل التشنجات العصبية، الغيبوبة السكرية، حموضة الدم الكيتونية السكرية، أمراض القلب والأوعية الدموية، اعتلال الشبكية، اعتلال الكلية، واعتلال الأعصاب.
وينتج الجزء الأكبر من المرض والوفاة الناتجة عن داء السكري عن إصابة الأوعية الدموية إصابة مزمنة وتنقسم هذه المضاعفات الى جزء يصيب الأوعية الكبرى واخر يصيب الدقيقة ويشمل إصابة الكلى السكرى وداء الشبكية والتهاب الأعصاب الطرفية. هذا وتعتبر إصابة الأوعية الدقيقة وخاصة داء الكلى السكرى معامل خطر لإصابة الأوعية الكبرى والتى تؤدي الى تصلب الشرايين وجلطات القلب والإصابات الدماغية.
ولقد وجدت الدراسات التي أجريت على البنكرياس أن قصور البنكرياس الإفرازي موجودًا في المرضى الذين يعانون من مرض السكري، وأجريت هذه الدراسات عن طريق قياس وظيفة البنكرياس بطريقة مباشرة، واقتصرت الحالات المبكرة على عدد قليل من المرضى بسبب صعوبة إجراء هذه الاختبارات. ولكن في العقدين الأخيرين من القرن العشرين، أصبح اختبار وظاىف البنكرياس بطريقة غير مباشرة متاحًا ولقد أثبت قياس مستوى الإيلاستاز 1 فى البراز FE-1)) الذي يمكن إجراؤه بسهولة في أي مكان، حساسية وخصوصية جيدة, و لقد أظهرت الدراسات الحديثة أن قصور الغدد الأفرازية للبنكرياس(EPI) موجودا بنسبة كبيرة فى المرضى الذين يعانون من داء السكري من النوع الأول.
ومن المحتمل ان الضرر الذى يحدث لخلايا البنكرياس الإفرازية فى النوع الاول من داء السكري قد يكون بسبب عوامل متعددة مع وجود بعض الأسباب المحتملة وهى: قلة النشاط الغذائى للأنسولين وربما الجلوكاجون والسوماتوستاتين على خلايا الإفراز، اشتراك الأنسجة الخارجية فى تدمير المناعة الذاتية لخلايا البنكرياس، الاعتلال العصبي السكري الذاتي الذى يؤدي الى ضعف رد الفعل الانعكاسي للأمعاء، وأخيرا معاناة أنسجة الإفراز بسبب إصابة الأوعية الدموية الدقيقة.
هذا و تلعب الأجسام المضادة للخلايا الإفرازية أيضًا دورًا مهما في تحريض المناعة الذاتية ضد خلايا البنكرياس في غياب داء السكري المناعي.
ولقد اكتشف بعض العلماء اليابانيين منذ بضعة عقود أنه في بعض
الأنواع الثانوية من داء السكري توجد أجسام مضادة موجهة ضد الأجسام
المضادة لخلايا الإفراز وتشمل اجسام مضادة ضد السيتوكيراتين في 39٪
من المرضى الذين ظهروا في الآونة الأخيرة والمصنفون على أن لديهم
داء السكري من النوع الأول وفى 20٪ من أقاربهم، وكذلك أجسام مضادة لإنزيم (Bile Salt Dependant Lipase) بنسبة 73.5٪.
هذا ويعتبر الاعتلال العصبي اللاإرادي لمرضى السكر هو العرض الأقل أهمية ولكنه أحد أكثر المضاعفات خطورة ويعتبر شكلا من أشكال الإعتلال العصبي الطرفي وهو يؤثر ليس فقط على الجهاز الدوري ولكن ايضا على الجهاز الهضمي، و للتأكد من حدوثه يمكن استخدام بعض الفحوصات التى تعتمد على العضو المراد فحصه، وحيث أن تشخيص اعتلال الأعصاب اللاارادي القلبي هو الأكثر شيوعا فهو يستخدم كمعيار اساسي للتشخيص، وحسب الدراسات فهو منتشر بنسبة 20٪ فى مرضى السكرى من النوع الأول والثاني ويمكن أن يصلِ إلى 65٪ مع زيادة العمر وفترة المرض.
وتهدف هذه الدراسة فى الأساس الى تحديد نسبة انتشار قصور البنكرياس الإفرازي في أطفال مرضى السكرى من النوع الأول عن طريق قياس نسبة الإلستياز في البراز ونسبة الكربونيك أنهيدرايز فى الدم ثم تحديد علاقة ذلك بحدوث قصور البنكرياس الإفرازي في المرضى ايجابي الكربونيك أنهيدرايز وعلاقة ذلك بالاعتلال العصبي اللاإرادي ودوره في حدوث مضاعفات داء السكري بما فيها التهاب الأعصاب السكري وتصلب الشرايين.
و تعد هذه الدراسة دراسة مقطعية رصدية و قد اجريت على75 مريضاً مصاباً بداء السكري من النوع الأول تم اختيارهم من عيادة سكر الأطفال بمستشفى الأطفال بجامعة عين شمس.
هذا وقد اظهرت نتايج هذه الدراسة ارتفاع معدل انتشار اختلال خلايا البنكرياس الإفرازي (EPI) بنسبة (85.3٪) بين الأطفال والمراهقين المصابين بداء السكرى باستخدام مستوى الإلستاز1 فى البرازFE-1)).
وقد أبرزت ايضا نتايج الدراسة الحالية أن خطر الإصابة باختلال خلايا البنكرياس الإفرازية (EPI) يرتبط بشكل كبير بالأجسام المضادة الذاتية ضد البنكرياس الإفرازي.
ويعد تأثير اختلال خلايا البنكرياس الإفرازية (EPI) على الجهاز اللاإرادي للقلب مجالًا غنيًا للبحث. ومن المعروف أن الاعتلال العصبي اللاإرادي للقلب (CAN) يرتبط بشكل مستقل باختلال خلايا البنكرياس الإفرازية (EPI) لدى الأطفال المصابين بداء السكري.
وقد شملت الدراسة خمسة وسبعون طفلا صححيًا من نفس العمر والجنس المتطابقين مع مجموعة المرضى لقياس نسب محددة HRV لاستخدامها في تشخيص الإعتلال العصبى اللأرادى للقلب (CAN) .
وقد أظهرت الدراسة ايضا أن معدل انتشار الإعتلال العصبى اللأرادى للقلب (CAN) بين المرضى الذين شملتهم الدراسة والذين يعانون من داء السكرى وإختلال خلايا البنكرياس الإفرازي كان 51.3٪.
وقد تم تحديد العديد من العوامل التي تساهم في الاسباب المرضية المختلفة لـ EPI بين المرضى الذين يعانون من T1D. وتهدف الدراسة الحالية إلى فهم وتأكيد العلاقة بين اختلال خلايا البنكرياس الإفرازي (EPI) وCAN لأن الاسباب الدقيقة لـ EPI و CAN معقدة وغير معروفة بعد في الممارسة الطبية، وقد يكون من الصعب تشخيص CAN لأن غالبية المرضى لديهم اعراض بسيطة غير ظاهرة حيث يعد عدم انتظام ضربات القلب خاصة اثناء الراحة مظهرًا شائعًا لوحظ خلال المراحل المبكرة من , CANويرتبط عدم انتظام ضربات القلب أثناء الراحة بانخفاض في نشاط الجهاز السمبتاوي يليه زيادة في نشاط الجهاز الودي.
هذا و توصى هذه الدراسة بانه من الضروري تشخيص أعراض الإعتلال العصبي اللأرادي للقلب ((CAN في المرضى الذين يعانون من اختلال خلايا البنكرياس الإفرازية (EPI)، خاصة أن CAN عادة ما يكون بدون أعراض بين الأطفال المصابين بداء السكري وحيث أن كلا من EPI وCAN مترابطان بشكل كبير.