Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج إرشادي في خفض التحيز المعرفي لدى عينة من الأطفال ذوى نقص الانتباه وفرط الحركة /
المؤلف
أحمد، مروة محمد سليمان سيد.
هيئة الاعداد
باحث / مروة محمد سليمان سيد أحمد
مشرف / محمـــد رزق الـــبحيري
مناقش / توفيق عبد المنعم توفيق
مناقش / أحمد حسن الليثي
تاريخ النشر
2024.
عدد الصفحات
180ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم النفس التنموي والتربوي
تاريخ الإجازة
1/1/2024
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد الطفولة - قسم الدراسات النفسية للأطفال
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 180

from 180

المستخلص

ملخص الدراسة باللغة العربية
مقدمة:
أن الأطفال ذوى اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة تظهر لديهم مشكلات تمس أهم العمليات المعرفية التي تؤدى دورًا في النمو المعرفي مما يؤدى إلى ظهور ما يسمى بالتحيز المعرفي، وتعتبر ظاهرة التحيز المعرفي من أكثر الظواهر التصاقًا بحياة الأفراد وأخطرها وأشدها وطأة على الذات، وخاصة عندما نجد من يتجاهلها، فهي ظاهرة متغلغلة في النفس، وتكون على شكل أفكار، ورؤى واتجاهات، ودوافع تترجم إلى سلوك ويعتبر التحيز المعرفي من المفاهيم الحديثة نسبيًا التي تصف أنماط استجابات الأفراد المختلفة في الأحكام ومشكلات القرارات وذلك بسبب محدودية المصادر، مما يؤدى إلى حدوث أخطاء منهجية، وقرارات غير دقيقة، وتفترض النظريات المعرفية أن التحيز المعرفي يؤدى دورًا بارزًا في ظهور أعراض كثيرة من الاضطرابات النفسية أهمها القلق الشديد، والاكتئاب، وغيرها من المشكلات، كما أن التحيز المعرفي يزيد من تكرار الأفكار السلبية وشدتها ونوعيتها، والذي بدوره يؤثر سلبًا في الانفعالات والأعراض المصاحبة لبعض الاضطرابات النفسية فترتبط بعدد كبير جدًا من الاضطرابات النفسية وأشارت الدراسات إلى أنه لا يتم محو هذه التحيزات، ولكن يتم تعديلها أو خفضها، ومن ثم لابد من التدخل لخفض التحيز المعرفي لدى الأطفال ذوى نقص الانتباه وفرط الحركة، لذلك ستجرى هذه الدراسة للكشف عن مدى فاعلية برنامج إرشادي في خفض التحيز المعرفي لدى عينة من الأطفال ذوى نقص الانتباه وفرط الحركة.
مشكلة الدراسة:
وتثير مشكلة الدراسة الأسئلة التالية:
1- هل توجد فروق بين متوسطات رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة من الأطفال ذوى نقص الانتباه وفرط الحركة في القياس بعد تطبيق البرنامج على مقياس التحيز المعرفي للأطفال؟
2- هل توجد فروق بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية من الأطفال ذوى نقص الانتباه وفرط الحركة في القياسين قبل وبعد تطبيق البرنامج على مقياس التحيز المعرفي للأطفال؟
3- هل توجد فروق بين متوسطات رتب درجات المجموعة الضابطة من الأطفال ذوى نقص الانتباه وفرط الحركة في القياسين قبل وبعد البرنامج على مقياس التحيز المعرفي للأطفال؟
4- هل توجد فروق بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية من الأطفال ذوى نقص الانتباه وفرط الحركة في القياسين البعدي والتتبعي لتطبيق للبرنامج على مقياس التحيز المعرفي للأطفال؟
هدف الدراسة:
هدفت هذه الدراسة إلى الكشف عن فاعلية برنامج إرشادي في خفض التحيز المعرفي لدى عينة من الأطفال ذوى نقص الانتباه وفرط الحركة.
أهمية الدراسة:
أولاً- الأهمية النظرية:
1- إلقاء الضوء على الأطفال ذوى نقص الانتباه وفرط الحركة باعتبارهم من فئة تستحق للمزيد من دراسة خصائصهن النمائية سواء اللغوية، أو الجسدية، أو العقلية، أو الاجتماعية، أو الانفعالية.
2- ندرة الدراسات التي تناولت خفض التحيز المعرفي لدى الأطفال ذوى نقص الانتباه وفرط الحركة - في حدود ما اطلعت عليه الباحثة - في البيئتين العربية والأجنبية.
3- قد تزودنا الدراسة ببعض المعلومات عن كيفية خفض التحيز المعرفي لدى عينة من الأطفال ذوى نقص الانتباه وفرط الحركة.
4- إعطاء بعض المؤشرات النفسية والاجتماعية للأطفال ذوى نقص الانتباه وفرط الحركة.
5- تحديد السمات السلوكية للتحيز لدى الأطفال من أجل التدخل والدعم المبكر.
ثانيًا- أهمية التطبيقية:
1- تقدم هذه الدراسة مقترحات وتوصيات حول ضرورة خفض التحيز المعرفي لدى الأطفال ذوى نقص الانتباه وفرط الحركة.
2- تقدم الدراسة أداة لقياس التحيز المعرفي لدى الأطفال ذوى نقص الانتباه وفرط الحركة.
3- يمكن أن توجه نتائج هذه الدراسة أنظار المسئولين في وزارة التربية والتعليم إلى ضرورة الاهتمام ببرامج إرشادية وعلاجية وتفعيلها بما يعود بالفائدة على الأطفال ذوى نقص الانتباه وفرط الحركة، ويمكن أن تفيد الباحثين فيما بعد.
4- قد يفيد البرنامج من خلال أنشطته الجماعية في خفض التحيز المعرفي لدى الأطفال ذوى نقص الانتباه وفرط الحركة، ويفتح الآفاق لبرامج أخرى مهمة تفيد هذه العينة.
5- قد توجه الدراسة الأنظار إلى ضرورة الاهتمام بالأنشطة الصفية واللاصفية في المدارس وذلك من أجل خفض التحيز المعرفي لدى الأطفال.
التعريفات الإجرائية:
أولاً- البرنامج الإرشادي:
التعريف الإجرائي: هو مجموعة الإجراءات المنظمة والمخططة التي ترتكز على بعض نظريات الإرشاد وفق أسس ومبادىء ومحكات معينة تساعد على التقييم، وتحتوى على مجموعة من الأنشطة والخبرات والمواقف المترابطة والمتكاملة المناسبة لطبيعة وخصائص الأطفال ذوى نقص الانتباه وفرط الحركة، وتتم من خلال بعض الفنيات والأساليب العلمية المحددة، بهدف تنميتهم وإكسابهم بعض السلوكيات الايجابية التي من شأنها خفض التحيز المعرفي من أجل التوافق الفعال مع أحداث الحياة المجهدة، ويقصد به إجرائيًا تلك الإجراءات والأنشطة التي تحتوى على الخبرات العقلية, الوجدانية، والسلوكية المنظمة وفق بعض نظريات الإرشاد النفسي - الذي يتعرض لها الطفل بهدف خفض التحيز المعرفي (إعداد الباحثة).
ثانيًا- التحيز المعرفي Cognitive Bias:
التعريف الإجرائي: هو خطأ في التفكير، يحدث نتيجة تجهيز المعلومات بشكل خاطىء، وتمسك الفرد بما يفضله أو يعتقده والقصور في الحصول على معلومات كافية عن المواقف ويؤدى ذلك إلى حدوث سوء فهم بين الأفراد أو اتخاذ أحكام غير دقيقة كنتيجة لتفسيرات غير منطقية ويبدو في القفز إلى الاستنتاجات والانتباه للمهددات وجمود المعتقدات والعزو الخارجي ويعبر عنه إجرائيًا بالدرجة التي يحصل عليها المفحوصين من الأطفال ذوى نقص الانتباه وفرط الحركة على مقياس التحيز المعرفي (إعداد الباحثة).
ثالثًا- اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة ADHD:
التعريف الإجرائي: هو اضطراب عصبي ينتج عنه أفعال سلوكية غير محسوبة يتسم فيه الطفل بقصور في الانتباه وعدم القدرة على اتباع التعليمات ونشاط زائد واندفاع وتهور، ويشمل اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة ثلاثة مفاهيم أساسية هي الإفراط في الحركة والاندفاع ونقص الانتباه، ويتم قياس ذلك من خلال الدرجة التي يحصل عليها الطفل على اختبـار نقص الانتباه وفرط الحركة (إعداد: عبدالرقيب البحيرى، 2021).
محددات الدراسة:
تحددت هذه الدراسة بالمحددات التالية:
1) المحددات المنهجية: اُعتمد على المنهج التجريبي والتصميم التجريبي ذي المجموعتين التجريبية والضابطة والقياس القبلي والبعدي والتتبعي للكشف عن فاعلية برنامج إرشادي في خفض التحيز المعرفي لدى عينة من الأطفال ذوى نقص الانتباه وفرط الحركة.
2) المحددات المكانية: أجريت هذه الدراسة في مدرسة طحانوب الابتدائية بإدارة شبين القناطر التعليمية بمحافظة القليوبية للمجموعة التجريبية، ومدرسة الشهيد أحمد حيدر للمجموعة الضابطة.
3) المحددات البشرية: تكونت عينة الدراسة من (20) طفلاً من الأطفال الذكور ذوي ذوى نقص الانتباه وفرط الحركة، مقسمون بالتساوي في مجموعتين (10) أطفال للمجموعة التجريبية و(10) للمجموعة الضابطة، اختيروا بطريقة قصدية ووزعوا بين المجموعتين التجريبية والضابطة تراوحت أعمارهم ما بين (10-12) عامًا.
وتم اختيار أفراد العينة وفقًا للشروط التالية:
‌أ- ألا يكون لديهم أمراض مزمنة.
‌ب- ألا يكون لديهم إعاقة.
‌ج- أن يكون أفراد العينة ذكور.
‌د- ألا يقل مستواهم الاقتصادي والاجتماعي والثقافي عن المتوسط.
‌ه- ألا يقل مستوى ذكائهم عن المتوسط.
‌و- أن ترتفع لديهم درجة التحيز المعرفي، أي تكون درجاتهم أعلى من رتبة الربيع الثالث.
‌ز- ألا يكون ترتيب الطفل الأول أو الأخير في الأسرة.
‌ح- ألا يكون قد تعرض أحد أفراد العينة إلى برنامج تعديل سلوك من قبل.
‌ط- ألا يكون أحدهم يعالج من أي مرض نفسي.
4) المحددات الزمنية: تم تطبيق البرنامج المستخدم في الدراسة على أفراد العينة التجريبية دون الضابطة واستغرق تطبيق البرنامج ثلاثة أشهر تقريبًا في الفترة من 19/2/2023 إلى 26/5/2023 ثم أعيد القياس التتبعي بعد ذلك بشهر في 26/6/2023 للتأكد من استمرارية فاعلية البرنامج.
5) أدوات الدراسة:
استعانت الباحثة لتحقيق أهداف دراستها بالأدوات التالية:
‌ز- قائمة بيانات أولية (إعداد: الباحثة).
‌ح- مقياس التحيز المعرفي للأطفال ذوى نقص الانتباه وفرط الحركة (إعداد: الباحثة).
‌ط- مقياس اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة (إعداد: عبدالرقيب البحيري ومصطفى عبدالمحسن، 2021).
‌ي- مقياس المستوى الاقتصادي الاجتماعي الثقافي (إعداد: محمد سعفان ودعاء خطاب، 2016).
‌ك- اختبار المصفوفات المتتابعة الملونة لرافن للذكاء (عماد حسن، 2020).
‌ل- برنامج إرشادي لخفض التحيز المعرفي للأطفال ذوى نقص الانتباه وفرط الحركة (إعداد: الباحثة).
دراسات سابقة:
- دراسات تناولت التحيز المعرفي لدى الأطفال ذوى نقص الانتباه وفرط الحركة.
فروض الدراسة:
في ضوء الإطار النظري ونتائج الدراسات السابقة أمكن تحديد فروض الدراسة كما يلي:
1- توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة من الأطفال ذوى نقص الانتباه وفرط الحركة في القياس بعد تطبيق البرنامج على مقياس التحيز المعرفي للأطفال، وذلك في اتجاه المجموعة الضابطة.
2- توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية في القياسين قبل وبعد تطبيق البرنامج على مقياس التحيز المعرفي للأطفال، وذلك في اتجاه القياس القبلي.
3- لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات المجموعة الضابطة في القياسين قبل وبعد البرنامج على مقياس التحيز المعرفي للأطفال.
4- لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي لتطبيق البرنامج على مقياس التحيز المعرفي للأطفال.
الأساليب الإحصائية المستخدمة في الدراسة:
1- معامل ارتباط بيرسون.
2- معادلة سبيرمان - براون لتصحيح طول المقياس.
3- المتوسطات.
4- الانحرافات المعيارية.
5- اختبار (ت) البارامتري لدلالة الفروق بين المجموعات المستقلة.
6- النسب المئوية.
7- اختبار مان ويتني اللابارامتري لدلالة الفروق بين المجموعات المستقلة للتحقق من صدق الفرض الأول.
8- اختبار ويلكوكسون اللابارامتري لدلالة الفروق بين المجموعات المرتبطة للتحقق من صدق الفروض الثانى والثالث والرابع.
9- حجم التأثير.
نتائج الدراسة:
الفرض الأول: ينص على: توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة من الأطفال ذوي نقص الانتباه وفرط الحركة في القياس بعد تطبيق البرنامج على مقياس التحيز المعرفي للأطفال وذلك في اتجاه المجموعة الضابطة”.
وللتحقق من صدق هذا الفرض حسبت وقد حسبت الباحثة اختبار (مان ويتني) اللابارامتري لدلالة الفروق بين المجموعات المستقلة للتحقق من صدق هذا الفرض، متوسطات الرتب ومجموعها وقيم (U وZ) ودلالتها وقيم إيتا2 وحجم التأثير بين المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس بعد تطبيق البرنامج على مقياس التحيز المعرفي للأطفال.
الفرض الثاني: ينص على: توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية من الأطفال ذوي نقص الانتباه وفرط الحركة في القياسين قبل وبعد تطبيق البرنامج على مقياس التحيز المعرفي للأطفال وذلك في اتجاه القياس القبلي”.
وقد حسبت الباحثة اختبار (ويلكوكسون) اللابارامتري لدلالة الفروق بين المجموعات المرتبطة للتحقق من صدق هذا الفرض وأظهرت النتائج وجود فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية من الأطفال ذوي نقص الانتباه وفرط الحركة في القياسين قبل وبعد تطبيق البرنامج على مقياس التحيز المعرفي للأطفال (القفز إلى الاستنتاجات، والانتباه للمهددات، وجمود المعتقدات، والعزو الخارجي، والدرجة الكلية)؛ وذلك في اتجاه القياس القبلي.
وكان حجم التأثير أو قوة تأثير البرنامج على الأبعاد والدرجة الكلية للتحيز المعرفي وفقًا لمعيار كوهين بالنسبة لقيمة ايتا2 (كبير جدًا، ضخم، كبير جدًا، كبير، ضخم) وهذا يعني أن النسبة المئوية التي قلت بها متوسطات درجات القياس بعد تطبيق البرنامج للمجموعة التجريبية عن متوسطات الدرجات قبل البرنامج للمجموعة التجريبية للأبعاد والدرجة الكلية للتحيز المعرفي (50.4%، 76.4%، 59.2%، 37.1%، 74.2%)، ويشير ذلك إلى أن للبرنامج أثر كبير في حدوث الفروق في درجات التحيز المعرفي بين القياسين قبل وبعد تطبيق البرنامج للمجموعة التجريبية في اتجاه القياس قبل تطبيق البرنامج؛ أي أن البرنامج فعال وذي تأثير قوي في خفض درجات التحيز العاطفي لدى أفراد المجموعة التجريبية بعد تطبيقه عليهم.
ولمزيد من التأكيد على هذه النتائج حسبت الباحثة المتوسطات والانحرافات المعيارية للمجموعة التجريبية من الأطفال ذوي نقص الانتباه وفرط الحركة في القياسين قبل وبعد تطبيق البرنامج على مقياس التحيز المعرفي للأطفال، وأظهرت النتائج ارتفاع متوسطات درجات المجموعة التجريبية في القياس قبل البرنامج عن القياس بعد تطبيقه على مقياس التحيز المعرفي للأطفال (القفز إلى الاستنتاجات، والانتباه للمهددات، وجمود المعتقدات، والعزو الخارجي، والدرجة الكلية)؛ مما يؤكد على تحقق صدق الفرض الثاني.
وبمقارنة هذه النتيجة بنتائج الدراسات السابقة التي تيسر الاطلاع عليها نلاحظ أنها اتفقت مع نتائج دراسة (Marten et al., 2020) وهو أن التحيز المعرفي ارتبط بالأطفال ذوى نقص الانتباه وفرط الحركة والإعاقات النمائية الأخرى وبعض الاضطرابات.
الفرض الثالث: ينص على: لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات المجموعة الضابطة من الأطفال ذوي نقص الانتباه وفرط الحركة في القياسين قبل وبعد البرنامج على مقياس التحيز المعرفي للأطفال”.
وللتحقق من هذا الفرض باستخدام اختبار (ويلكوكسون) اللابارامتري لدلالة الفروق بين المجموعات المرتبطة أظهرت النتائج عدم وجود فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات المجموعة الضابطة من الأطفال ذوي نقص الانتباه وفرط الحركة في القياسين قبل وبعد البرنامج على مقياس التحيز المعرفي للأطفال (القفز إلى الاستنتاجات، والانتباه للمهددات، وجمود المعتقدات، والعزو الخارجي، والدرجة الكلية)، ولمزيد من التأكيد على هذه النتائج حسبت الباحثة المتوسطات والانحرافات المعيارية للمجموعة الضابطة من الأطفال ذوي نقص الانتباه وفرط الحركة في القياسين قبل وبعد البرنامج على مقياس التحيز المعرفي للأطفال وأكدت النتائج صدق الفرض الثالث، وقد يرجع ذلك إلى عدم تعرض أفراد المجموعة الضابطة إلى جلسات البرنامج حيث أوضحت دراسة (Salcedo et al., 2010) أن تعرض الأطفال لبرامج تأهيلية يؤدى إلى خفض التحيز المعرفي لديهم، فعدم تعرض المجموعة الضابطة لجلسات البرنامج وبقاءها دون تدخل فظلت كما هي دون تحسن حيث شمل البرنامج مجموعة من المواقف والفيديوهات والأنشطة التي ساهمت بشكل كبير في تغير تفكير ومعتقدات الأطفال ذوى نقص الانتباه وفرط الحركة ممن تعرضوا لجلسات البرنامج، وهذا الأمر لم يتعرض له أفراد المجموعة الضابطة، بالإضافة إلى عرض شخصية الجلسة التي أثرت على أفراد العينة.
الفرض الرابع: ينص على: لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية من الأطفال ذوي نقص الانتباه وفرط الحركة في القياسين البعدي والتتبعي لتطبيق البرنامج على مقياس التحيز المعرفي للأطفال”.
وقد حسبت الباحثة اختبار (ويلكوكسون) اللابارامتري لدلالة الفروق بين المجموعات المرتبطة للتحقق من صدق هذا الفرض، أظهرت النتائج عدم وجود فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية من الأطفال ذوي نقص الانتباه وفرط الحركة في القياسين القبلي والتتبعي لتطبيق البرنامج على مقياس التحيز المعرفي للأطفال (القفز إلى الاستنتاجات، والانتباه للمهددات، وجمود المعتقدات، والعزو الخارجي، والدرجة الكلية). مما يؤكد على تحقق صدق الفرض الرابع، واستمرار فاعلية البرنامج الإرشادي - خلال الفترة التتبعية - مما يعنى استمرار أثر البرنامج وفاعليته بعد فترة من الزمن وهو ما أكدت عليه دراسة (Bitch & Martin, 2020) عدم وجود فروق بين القياس البعدي والتتبعي لعينة الدراسة وإرجاع ذلك إلى استمرار أثر أنشطة البرنامج وإجراءاته، فما حدث لأفراد المجوعة التجريبية من خفض التحيز المعرفي لديهم بعد تطبيق البرنامج، وترى الباحثة أن ما جعل للبرنامج أثر بعد مرور شهر من تتبعه، وبعد انتهاء جلسات البرنامج هو مالاقاه أفراد العينة من طرق سوية للتعبير عن أنفسهم وعن أفكارهم بشكل يتقبله الآخرون بطرق تشمل التواصل الجيد الفعال، والتقبل تقبل واقتناع في قدراتهم والمرونة الفكرية في سماع أفكارهم ومعتقداتهم وتصحيحها من خلال الأنشطة المختلفة.